أسباب السعادة الخمسة نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل ماهية السعادة وأين نجد السعادة ثم الختام ملخّص عن السعادة تابعوا السطور القادمة.
أسباب السعادة الخمسة
-أولا: الإيمان هو الحياة.
الإيمان يولد الإستقرار النفسي, الذي يولد الراحة, التي تولد السعادة , وعلى قدر إيمان الإنسان تكون سعادته في الدنيا و الآخرة.
-ثانيا: الرفق واللين.
الرفق ما كان في شيء إلا زانه, ولم ينزع من شيء إلا شانه, والرفق في التعامل مع الناس يُكسب الأصدقاء, ويولد المحبة و السعادة.
-ثالثا: ألا بذكر الله تطمئن القلوب.
جرب ذكر الله, تجد لذة كبيرة في الدنيا, وتفوز بالجنة في الآخرة, وهو إطمئنان وسكينة للنفس, وسعادة في الدنيا و الآخرة.
-رابعا: الإبتعاد عن الحسد.
الحسد سوسة تنخر في جسم الحسود, وكما قيل: لله در الحسد ما أعدله . بدأ بصاحبه فقتله, والحسد يولد الهم والغم, والذي بدوره يقتل السعادة ويطردها من قلب المسلم, وكما قال الله تعالى في كتابه العزيز: “.ومن شر حاسد إذا حسد”.
-خامسا: إقبل الحياة كما هي.
لن تجد ولداً, ولا زوجة, ولا صديق, ولا و ظيفة, ولا مسكناً, إلا وفيه ما يفرح و فيه ما يكدر ويسوء, لذلك تقبل الأمور كما هي , وحاول أن تطفىء حر شرها ببرد خيرها.
ماهية السعادة
يسعى البشر عادةً لتَحقيق السّعادة التي يتمنونها، إلا أنّ هذه السعادة تختلفُ من شخصٍ إلى آخر؛ فبعض الأشخاص يرون السعادة مالاً فيقضون عمرهم راكضين يجمعون المال من هنا وهناك، وهم يغفلون عن حقيقة أنّ المال غير دائم، وسعادته هي لحظيّة، قال تعالى: (مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ، هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ) وآخرون يرون أنّ السعادة هي وظيفة مرموقةٌ ومركز متميّز، يسعون لنيله بكافة الوسائل والسُبل، وغيرهم يَرون أنّ السعادة تكون في الصِحَّة البدنيّة والنفسية، وغيرهم يرونها في الأمان والاستقرار، وآخرون يَرونها إيمانًا وطاعة لله تعالى، والفوز بجنّته عزَّ وجل. إنّ سبب اختلاف مفهوم السعادة عند الناس يرجع إلى حقيقةِ الفقدِ؛ فالشخصُ الذي يفقد شيئاً يرى سعادتهُ بامتلاكهِ؛ ففاقدُ المالِ يجدُ السعادة في المال، وفي كسبهِ وتوافرهِ بين يديهِ، وفاقد الصحة الذي عاش زمناً مع المرض يصارعهُ ويواجه صِعابهِ يرى السعادةَ في أن يكون سليم الجسد.
أين نجد السعادة
-التسامح
يُعد التّسامح أحد المواضع التي توجد بها السّعادة، ويُعتبر بمثابة البوابة الّتي يتخطّى بها الشّخص ماضيه وما فيه من ظلم ليعبر إلى الحاضر والمُستقبل ليعيش سعادته، فالأمر بموجزه عبارة عن إدراك أن العيش في الماضي والبقاء على استذكار ما مرّ به الفرد من جرح أو خيانة أو أي ظلم آخر لن يؤدّي للشّعور بالسّعادة مُطلقاً، لذا فإنه لا بُد من تجاوز هذه المرحلة من خلال تقديم المُسامحة والغُفران للآخرين.
-المحبّة
يُنظر للمحبّة بوصفها أحد مصادر السّعادة، وذلك لأنها تنطوي على تقديم الكثير من الاهتمام، وتخصيص الوقت، وإنفاق الطّاقة الذّاتية في سبيل الآخرين، وهذا هو مصدر السّعادة الّذي لا شك فيه، والّذي لا بُد من تجربته خاصة في الوقت الحالي الّذي نعيشه والذّي تحكمه الانشغالات، فتجعل من الصّعب التّواصل مع المقرّبين، فتظهر الحاجة هنا للتغلّب على هذه الانشغالات ووضعها جانباً لقضاء الوقت مع الأحباب والحصول على تلك المُتعة والسّعادة.
– التوقف عن التذمر
يًشكّل التذمّر أحد الأسباب الّتي تقضي على سعادة المرء ويزيد من مشاعر الغضب، وبذلك فإن مُحاولة التّوقف عن التذمّر واحدة من مصادر السّعادة، من حيث كونها تقضي على التحدّث المتكرّر الّذي يولّد الانزعاج، ومن المُمكن تطبيق ذلك من خلال استبدال هذا الإزعاج الناتج عن التذمّر باستخدام تلميحات بسيطة من شأنها الإسهام في إنجاز المهام، إلى جانب القيام بالمهام بشكل شخصي دون الحاجة لطلب ذلك من الآخرين إن أمكن.
-إسعاد الآخرين
يمكن الحصول على السعادة الحقيقية من خلال إسعاد الناس، حيث يؤدي إنفاق المال على الآخرين، أو القيام بما يسمى بالإنفاق الاجتماعيّ الإيجابيّ إلى تعزيز السّعادة بشكل كبير في نفوس النّاس، حيث منحت دراسةٌ أجريت في جامعة هارفارد عام 2012م المشاركين فيها بعضاً من الأموال، وطُلب من نصفهم إنفاق الأموال على أنفسهم، ومن النّصف الآخر إنفاق الأموال بشراء أشياء للآخرين، وتبيّن بعد ذلك أنّ المشاركين المكلّفين بإنفاق الأموال على الآخرين هم أكثر سعادة من الأشخاص الذين أنفقوا الأموال على أنفسهم، وعليه يمكن القول إنّ الإنفاق الاجتماعيّ يزيد من السّعادة، ممّا يشجّع على الإنفاق الاجتماعي؛ لذلك لا عجب من مشاركة العديد من طائلي الثروة في الأعمال الخيريّة.
-قضاء الوقت في الطبيعة
تشير الدراسات البحثية التي تم نشرها في مجلة ساينس ديلي بأن الأشخاص الذين يقضون وقتاً في الطبيعة يمتلكون شعوراً أكبر بالحيوية، والرفاهية، والسعادة من غيرهم، لذا تساعد الأنشطة التي تقام في الطبيعة في زيادة شعور الفرد بالسعادة ومن ضمنها: السباحة في المحيط، أو اللعب بالطائرة الورقية في الحديقة، أو القيام بنزهة في الغابة.
ملخّص عن السعادة
السّعادة في الرّضا، السّعادة في القناعة، السّعادة في الحب، السّعادة في الاستغفار، السّعادة في العمل، السعادة في العبادة، السّعادة في الصّحة، السّعادة في الزّواج، السّعادة في مساعدة الآخرين، السّعادة في ضمّ طفلٍ صغيرٍ لأحضان أمّه، السّعادة بدوام صحّة الوالدين ودعمهما لنا، السّعادة في الارتماء بأحضان الأم لنرتاح من عبأ السّنين، السّعادة في قضاء وقت ٍجميلٍ مع من نحب، السّعادة في رسم الابتسامة على وجه الآخرين، السّعادة في مساعدة شخصٍ بعلاجٍ يتطلّب تكاليف باهظة، جميعها ألوان من ألوان السّعادة تنعكس أطيافها بأكثر من لونٍ ومحطات من محطات العمر ترسم لنا طريق سعادتنا في هذه الحياة، ونحن نحدّد مساره وما علينا تخطّي جميع الحواجز لنستشعر السّعادة في كلّ وقتٍ وفي كلّ حين.