أسباب الطلاق

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 17 أبريل, 2022 5:08
أسباب الطلاق

أسباب الطلاق وكذلك أسباب الطلاق عند الرجل، كما سنقوم بذكر نصائح وإرشادات هامة لتجنّب الطلاق، وكذلك سنتحدث عن أسباب الطلاق الشرعية، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

أسباب الطلاق

1- الخيانة الزوجية:
أحد أسباب الطلاق الرئيسة هي خيانة أحد الزوجين، ولا يقتصر مفهوم الخيانة الزوجية فقط على العلاقة الجسدية والتي تضم ممارسة الجنس خارج إطار الزواج، ولكن الخيانة أيضًا مقرونة بالخيانة العاطفية، أيّ عندما يغرم أحد الزوجين بشخص آخر، وهكذا ينتهي الحب بين الزوجين، وتتفكك الأسرة.
2- الاختلاف بين الأزواج:
الزواج لا يقوم فقط على التوافق الجسدي، ولكن ينبغي أن يكون هناك أيضًا توافق نفسي حتى يحظى كلا الطرفين بحياة زوجية سعيدة، فعندما يفشل الزوجان في تحقيق الانسجام فيما بينهم يحدث حينها الطلاق، وفيما يتعلق في توافق أو تطابق الزوجان فكثير من الأزواج لا يصلون إلى مرحلة التوافق مع الشريك وبالتالي قد تصل بهم الأمور إلى طلب الطلاق.
قد تظهر هذه الحالة أيضًا نتيجة الضغط المستمر على الرجل بالزواج، وبالتالي يأتي الزواج كردة فعل فقط لإسكات الأفواه التي تردد دائمًا متى ستتزوج؟
3- فقدان الصبر والتحمل:
العديد من الأزواج تنخفض لديهم القدرة على الصبر والتحمل تحديدًا اتجاه بعضهما البعض، فقد تمر السنوات وتزداد المشاكل المتراكمة وقد يزداد الأمر سوءًا أيضًا عندما ينجبون الأطفال ويزداد العبء عليهم، وقد يبدأون بالبحث عن سبل الطلاق، والكثير من الأزواج قد يتجاهلون أهمية الصبر والتساهل في الحفاظ على الحياة الزوجية.
4- اختلاف مصدر الدخل:
قد يكون الوضع الاقتصادي والمالي في المنزل من أحد أسباب الطلاق، لا سيما إن كان أحد الطرفين يتميز بخلفية اقتصادية وقد جاء من عائلة ثرية أو يتحلى بمنصب اجتماعي مرموق فقد يزداد الأمر تعقيدًا.
يمكن أن تظهر الكثير من المشاكل بسبب الوضع المالي، واختلاف الخلفيات الاقتصادية، مما يسبب النقص عند أحد الطرفين، وقد تظهر حالات من التوتر تتعلق بالمنصب، ومكان الإقامة والنفقات المشتركة والوضع الاقتصادي في المنزل.
5- عدم الاهتمام بالمظهر:
على مر السنوات العديد من الأزواج يفقدون الاهتمام بالمظهر الخارجي، الأمر الذي قد يسبب فقدان الجاذبية الجنسية وبالتالي الخيانة والطلاق.
6- عدم اتفاق العائلات:
قد لا يتفق أهالي الزوجين مع بعضهم البعض، وقد يؤدي هذا في معظم الحالات إلى حدوث توترات عديدة قد تؤدي إلى طلاق الأبناء، وفي الحالات التي يقوم بها والد الزوج أو الزوجة بالتدخل بشكل مبالغ فيه في علاقة الأبناء قد تحدث نزاعات يكون سببها الرئيس هذا التدخل، وهذه الحالات شائعة خاصة عند بعض الأزواج ممن يعتمدون ماديًا على أهاليهم.
7- نقص في التواصل:
عدم حدوث تواصل مباشر بين الزوجين قد يَحول الحياة الزوجية إلى جحيم، والمشكلة تكمن إذا توقع أحد الأزواج من الطرف الآخر تخمين رغباته دون الحاجة إلى النقاش العميق والمباشر، والتواصل المباشر مع الشريك هي من أهم ركائز الزواج.
8- تجربة طلاق في العائلة:
إن الأشخاص الذين يأتون من المنازل التي شهدت حالات طلاق يميلون إلى الطلاق أكثر من أولئك الذين يأتون من منازل يعيش فيها الأم والأب في سعادة غامرة، كما يعتقد علماء النفس أن السبب في ذلك هو انعدام الثقة في مؤسسة الزواج، غير أن الأزواج الذين عاشوا تجربة تندرج فيها حالة طلاق الوالدين فقد يشعرون بميل أقل اتجاه إنقاذ حياتهم الزوجية وقد يكون الحل برأيهم اللجوء للطلاق.
9- الغيرة والحسد:
سبب الغيرة الحاصل بين الزوجين يكمن في انعدام الثقة بين الطرفين، لاسيما أن الحياة الزوجية الناجحة تستند بشكل أساسي على الشعور بالأمن والثقة، وإن اختفت هذه المشاعر فقد تصبح الحياة الزوجية عقيمة وقد ينتهي المطاف بطلب الطلاق، كما أن انعدام الثقة بين الزوجين هو مرتبط في الأساس بمرحلة الطفولة، والحالة النفسية، وكذلك خلفية العائلة التي أنجبت هذا الزوج أو الزوجة.

أسباب الطلاق عند الرجل

1- الأسباب المادية:
تعد القضايا والمشاكل الماليّة التي يَمُرّ بها الرجل بعد زواجه وعدم تقبلها من قِبل الزوجة واستمرار إلحاحها في الإنقاق من أهم الأسباب التي تقود إلى الطلاق والانفصال بين الزوجين، لذلك فإن عدم التوافق بين الرجل والمرأة حول كيفية ادخار وإنفاق المال وكيفية التعامل مع الأزمات الماليّة يعد سبباً رئيسياً للطلاق.
2- الخيانة:
تعتبر الخيانة من أكثر أسباب الطلاق شيوعاً بين الأزواج، كما يعتبر هذا السبب من وجهة نظر الرجال من أصعب الأمور التي يمكن أن يتغلب عليها ويتغاضى عنها للطرف الآخر، لذا فإن الخيانة تعد مشكلة حقيقيّة وحساسة ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى تدهور وقلب العلاقة الزوجية وانتهاء الزواج بالطلاق والانفصال.
3- الشعور بالإهمال:
من أكثر ما يُغيظ الرجل هو شعوره بالإهمال من قِبل الطرف الآخر، مما يجعله يعيد تفكيره في العلاقة الزوجية وتفكيره في الطلاق، ومن المعروف أن المرأة قد تُلهيها الكثير من مشاغل الحياة سواءً بانشغالها بأطفالها أو عملها، ممّا يعيقها عن تركيز اهتمامها لزوجها، وبالرغم من ذلك إلا أنه من المفروض أن تمنح زوجها الاهتمام من خلال التحدث والاستماع إليه والضحك معه، كما يُنصَح بجعل الحديث ممتعاً والامتناع عن التحدث معه في الأمور التي تخصّ الأطفال أو أي التزامات أخرى قد تُسبب الإرهاق للرجل.
4- الشعور بعدم المساندة:
أكدت الدراسات أنّ شعور الرجل بعدم تلقيه المساندة من زوجته في الأوقات العصيبة من الأسباب التي تدفع الرجل للتفكير في تنفيذ إجراءات الطلاق، حيث يشعر الرجل في هذه الحالة بأنه يُكرّس كلّ وقته وولائه للعلاقة الزوجية، في حين أنه عندما يمر بأزمات وأوقات عصيبة فإنه يتوقع أن يجد المساندة والدعم من قِبل زوجته لكنه لا يجدها، مما يجعله يشعر بالوحدة ويشك في وجود زوجته والتزامها، وافتقاره لجهودها في إعادة تأسيس المساندة والدعم له.

نصائح وإرشادات هامة لتجنّب الطلاق

– محاولة الوصول لأسباب الخلافات والمشاكل وتدوينها على شكل قائمةٍ، ثم العمل على حلّها وإيجاد طرق مُختلفة لتجاوزها معاً بهدوء وتناغم.
– التركيز على التغيير الإيجابي للذات بدلاً من الاندفاع والنقد والهجوم على الطرف الآخر معما كانت عيوبه، ومُحاولة إصلاح الشريكين لأنفسهما أولاً.
– إقامة الأنشطة الرومانسيّة الهادفة التي تجمع شمل الزوجيين، وتُحيي العلاقات الوديّة بينهما وتُريحهما من أعباء الحياة وصعوباتها قليلاً.
– التنازل في بعض المواقف التي لا تُسبب الأذى للمرء في سبيل سعادة أسرته، والتمسّك بالرأي في بعض المواقف الأخرى التي تحتاج للحزم، خاصةً عندما يكون الشريك مُخطئاً ولا يُمكن مغفرة خطأه.

أسباب الطلاق الشرعية

1- الطّلاق بسبب الشّقاق والنّزاع بين الزّوجين:
أي أنّه في حال وُجِدَ نزاعٌ بين الزّوجين يمنع استمرار الحياة بينهما، عندها يُوكّل رجلٌ حكيمٌ من أهل الزّوج، ورجلٌ حكيمٌ من أهل الزّوجة؛ وذلك لمحاولة الإصلاح بينهما، فإن استطاع الحكمان الإصلاح فهو خيرٌ، وإن استحال ذلك فعندها يجوز للزّوجين الطّلاق، قال الله -تعالى-: (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا).
2- الطّلاق بسبب وجود عيبٍ في الرّجل أو المرأة:
ومن هذه العيوب الجنون، أو مرض البرص أو الجذام، أو وجود أحد الأمراض التي تمنع استمرار العلاقة الزّوجية، فلو علم أحد الزّوجين بعيب الآخر قبل الدّخول فيجوز لهما التّفرقة حينها، مع إرجاع نصف المهر للزّوج، وأمّا إن علمت الزّوجة بعيب الزّوج بعد الدّخول فلها أن تطلب الطلاق والتّفريق والمهر حقٌّ لها، لأنّ الزّوج يكون بذلك قد خدعها وغرّرَ بها.
3- الطّلاق بسبب غياب الزّوج:
إذا غاب الزّوج عن زوجته مدّة زمنيةً وتضرّرت الزّوجة من هذا الغياب، وخافت على نفسها من الفتنة، فحكم الطّلاق في هذه الحالة عند الفقهاء فيه رأيان، وهما: أنّه لا يحقّ للزّوجة أن تطلب الطّلاق بسبب غياب زوجها، حتّى وإن كانت المدّة طويلة؛ وذلك لأنّه لم يرِد دليلٌ شرعيٌّ يوجب الطّلاق بسبب غياب الزّوج، وإذا عُلِم مكان الزّوج فيجب مراسلته وإلزامه بدفع النّفقة الواجبة لزوجته، وهذا قول الحنفيّة والشّافعيّة.
أمّا المالكيّة والحنابلة فقالوا إنّه يجوز للمرأة طلب الطّلاق إذا غاب عنها زوجها مدّةً طويلةً، حتّى وإن ترك لها مالاً تُنفق فيه على نفسها؛ لأنّ غيابه دون عذرٍ يُسبّب الضّرر للمرأة، وذلك لفعل عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه-، حيث كان يُرسل كتاباً لمن يغيب فترةً طويلةً عن زوجته، ويطلب منه أن يقوم بالإنفاق على زوجته أو تطليقها.
4- الطّلاق بسبب إعسار الزّوج: وهو نوعان:
الأول عدم مقدرة الزّوج على دفع مهر زوجته؛ فإن أُعسرَ الزّوج، ولم يتمكّن من دفع المهر، فيرى الحنفيّة بأنّه لا يجوز أن يقع الطّلاق بينهما لهذا السّبب، إلّا أنّه يحقّ للمرأة أن تؤجّل الدّخول بها إلى أن تستوفيَ حقّها من المهر، بينما يرى المالكيّة بأنّه يجوز للزّوجة طلب الطّلاق إذا لم يتمكّن الزّوج من دفع المهر لها. والنوع الثاني؛عدم مقدرته على الإنفاق عليها، فبالنّسبة لإعسار الزّوج في النّفقة على زوجته وعدم استطاعته ذلك، فيجوز التّفرقة بينهما لهذا السّبب عند جمهور الفقهاء دون الحنفيّة.
5- الطّلاق بسبب الإيلاء:
والإيلاء هو أن يحلف الزّوج بالله -تعالى- أن لا يقربَ زوجته، وأن يمتنع عن جِماعها مدّةً محدّدةً من الزّمن، وهو أمرٌ محرّمٌ شرعاً؛ لأنّه يُلحق الضّرر بالزّوجة، وقد كان مشهوراً في الجاهليّة، إذ كانوا يحلفون على ترك زوجاتهم بالسّنة والسّنتين، لكنّ الإسلام وقّت له في حال حلف الزوج أربعة أشهر فقط، لقول الله -تعالى-: (لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِن فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ* وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)، والمقصود أنّ من تحقّقت فيه شروط الإيلاء وامتنع عن زوجته، فيحقّ لزوجته طلب التّفرقة إن لم يتراجع عن يمينه ويُكفّر عنها.
6- الطّلاق بسبب ردّة أحد الزّوجين عن الإسلام:
فإذا ارتدّ أحد الزّوجين عن الإسلام يُفرّق بينهما مباشرةً، ودون انتظار حكم القضاء.
التّفريق بين الزّوجين بسبب اللّعان: وهو أن يتّهم الرّجل زوجته بالزّنا، أو أن يُشكّك في نسب ولده، ففي هذه الحالة شرع الله -تعالى- لكلٍّ من الزّوجين أن يحلف أربعة أَيْمانٍ أنه صادق، ويلعن نفسه في الخامسة إن لم يكن صادقاً، فإن حصلت الملاعنة بين الزّوجين يُفرّق بينهما؛ لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (المُتَلاعِنانِ إذا تَفَرَّقَا، لا يَجْتَمِعَانِ أبدًا).
7- التّفريق بين الزّوجين بسبب الظِّهار:
وهو أن يُحرّم الرجل زوجته على نفسه، كأن يقول: “أنتِ عليَّ كظهر أمّي”، ففي هذه الحالة تحرُم عليه زوجته إلّا إذا كفّرَ عن يمينه، وإن لم يُكفّر عن يمينه فيحقّ للزّوجة حينها طلب الطّلاق.



327 Views