أسباب تلوث التربة الانسان الحيوان النبات

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 30 مايو, 2022 2:55
أسباب تلوث التربة الانسان الحيوان النبات

أسباب تلوث التربة الانسان الحيوان النبات وكذلك أضرار تلوث التربة، كما سنقوم بذكر تعريف تلوث التربة، وكذلك سنتحدث عن طرق الوقاية من تلوث التربة، كما سنقدم حلول تلوث التربة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

أسباب تلوث التربة الانسان الحيوان النبات

الأسباب التي تؤدي الى تلوث التربة هي السلوكيات الغير صحيحة التي يقوم بها الإنسان بحق النظام البيئي الذي يعيش به، من خلال رمي المخلفات العضوية في التربة، ووضع مياه الصرف الصحي في التربة.

أضرار تلوث التربة

1- التأثير على صحة البشر:
إن لتلوث التربة عواقب وخيمة على صحة الإنسان، فعندما تزرع المحاصيل والنباتات على التربة الملوثة فإنها تمتص الكثير من الملوثات التى سوف تنقلها للإنسان الذي يتغذى عليها، وهذا يفسر الارتفاع المفاجئ في الأمراض، إذ إن تناول منتجات تلك النباتات المزروعة في مثل هذه التربة على المدى الطويل يمكن أن يؤثر على التكوين الجيني للجسم، مما يسبب أمراضًا خلقية ومشاكل صحية مزمنة لا يمكن علاجها بسهولة.
2- التأثير على نمو النباتات:
يتأثر التوازن البيئي لأي نظام بسبب التلوث الواسع للتربة، إذ إن معظم النباتات تكون غير قادرة على التكيف عندما يتغير تركيب التربة خلال فترة قصيرة من الزمن، إذ تبدأ الفطريات والبكتيريا الموجودة في التربة والتى تربطها معًا في الانخفاض؛ مما يؤدي إلى مشكلة إضافية تتمثل في تآكل التربة، وتناقص خصوبتها ببطء؛ مما يجعل الأرض غير صالحة للزراعة، وبالتالي فإن أي نباتات محلية موجودة فيها تكون غير قادرة على البقاء على قيد الحياة.
3- انخفاض خصوبة التربة:
يمكن أن تقلل المواد الكيميائية السامة الموجودة في التربة من خصوبة التربة، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة المحاصيل الزراعية، وإنتاج الفواكه والخضراوات التى تفتقر إلى العناصر الغذائية عالية الجودة، والتى قد تحتوي على بعض المواد السامة التي تسبب بدورها مشاكلًا صحية خطيرة في الأشخاص الذين يستهلكونها.
4- التغيرات في بنية الأرض:
يمكن أن يؤدي تلوث التربة إلى موت العديد من الكائنات الحية التي من شأنها الحفاظ على بنية جيدة للتربة مثل؛ ديدان الأرض، مما يؤدي إلى حدوث تغير في بنية التربة.

تعريف تلوث التربة

يُشير مصطلح تلوُّث التربة (بالإنجليزيّة: Soil Pollution) إلى تراكم بعض المواد، مثل: المركبات السّامة، والأملاح، والمواد الكيميائيّة، والمواد المشعّة، وجميع العوامل المسببة للأمراض في التربة، والتي تؤثر سلباً على كل من نمو النباتات، وصحة الحيوانات، والإنسان ويعود السبب في وجود مثل هذه الملوّثات في التربة إلى الأنشطة البشرية، إلّا أنّها يُمكن أن تتكون بشكل طبيعي، مثل تراكم العناصر المعدنية في التربة بتراكيز أكبر عن الحد المسموح به، ويُشكّل تلوث التربة خطراً خفياً على البيئة؛ إذ يصعب بشكل مباشر تحديد ما إذا كانت التربة ملوّثة أم لا بالعين المجرّدة.

طرق الوقاية من تلوث التربة

1- التقليل من المخلفات والنفايات:
ومن أهم طرق الوقاية من تلوث التربة يجب الحد من المخلفات والنفايات وذلك من خلال تقليل المواد والأشياء التي يتم استخدامها لإتمام بعض المهام والوظائف، مثل استخدام وجهي الورقة للطباعة وإزالة المصابيح الكهربائية الغير ضرورية والتي لم يتم استخدامها وغيرها من الأمور الأخرى.
الحرص على استخدام التقنيات والوسائل الحديثة واتباع وتنفيذ الإرشادات والتعليمات التي تقلل من النفايات والمخلفات، بالإضافة إلى استخدام بعض الأجهزة الكهربائية التي توفر في الطاقة المستخدمة مثل أجهزة الحاسوب وآلات النسخ التي تتوقف من تلقاء نفسها في حالة عدم استعمالها.
استخدام المواد الكيميائية الأقل ضررا على البيئة مثل الأسمدة ومواد الطلاء وغيرها من المواد الأخرى، الحرص على إعادة تدوير المخلفات والنفايات لكي يتم استخدامها مرة أخرى فيما بعد.
2- استخدام المواد الكيميائية بنسب معينة:
ومن طرق الوقاية من تلوث التربة الحد من استخدام الأسمدة والمواد الكيميائية التي تستخدم في عملية الزراعة ولقد قامت الإدارة الخاصة بمكافحة الآفات في الاتحاد الأوروبي بوضع العديد من الاستراتيجيات والاتفاقيات المختلفة للحد من الآفات الزراعية وذلك من خلال تقليل استخدام المبيدات الحشرية والحد من عملية نقل ورمي النفايات والقمامة إلى المسطحات المائية التي يتم استخدامها في ري المحاصيل الزراعية.
3- استخدام المنتجات العضوية:
يعتبر استخدام المنتجات العضوية من أفضل الوسائل التي يتم اتباعها للحد من تلوث التربة. وذلك من خلال استبدال المبيدات والأسمدة الكيميائية التي يتم استخدامها بهدف زيادة المحاصيل الزراعية بأنواع أخرى آمنة وصديقة للبيئة، كما أن الحث على استخدام هذه المنتجات سوف ينخفض الطلب على المنتجات الغير عضوية وبالتالي يؤدي ذلك إلى الحد من استخدام الأسمدة والمواد الكيميائية التي تعتبر السبب الرئيسي في تلوث التربة.

حلول تلوث التربة

1- الحلول العلاجية:
بعد الإقرار بخطورة تلوث التربة والحاجة إلى معالجتها، لا بدّ من اختيار أفضل التقنيات التي تتناسب مع طبيعة وسُميّة وأصل ملوِّثات التربة، ودرجة التلوث الموجودة أو المتوقعة من هذا الملوِّث، والخصائص الكيميائية والفيزيائية للتربة، والغرض من استخدام التربة، والوقت المتاح لمعالجتها، ومدى جاهزية المجتمع لهذه العملية، والكلفة والفائدة المرجوة من علاج التربة، وفيما يأتي عرض مفصل لأفضل طرق المعالجة المتبعة والمُوصى بها لعلاج التربة:
– المعالجة الميكروبية:
تهدف المعالجة الميكروبية إلى معالجة الملوِّثات العضوية الموجودة في التربة عن طريق الكائنات الحية، وذلك بتحويل هذه الملوِّثات العضوية إلى غاز ثاني أكسيد الكربون، أو ماء، أو أيّة نواتج أخرى لتستخدمها الميكروبات فيما بعد في عملية البناء الضوئي والنمو الخاصة بها، إذ تقوم الميكروبات بمعالجة التربة إمّا عن طريق إطلاق إنزيمات قادرة على تحليل الملوِّثات، أو عن طريق زيادة مقاومة التربة لهذه الملوِّثات، كما تعمل الميكروبات على معالجة المعادن الثقيلة عن طريق امتصاصها، وهي عملية تحدث إمّا عن طريق التراكم الحيوي، أو عن طريق الادمصاص (بالإنجليزية: adsorption).
– المعالجة الكيميائية:
تعد المعالجة الكيميائية للتربة ذات فاعلية كبيرة، فهي تهدف إلى معالجة الملوِّثات التي أصبحت جزءاً من التربة، أو تحسين خصائص الملوِّثات الكيميائية مما يجعلها أقل خطراً على التربة، وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام المعالجة الكيميائية لتلوث التربة قد يؤدي إلى تكوين مواد كيميائية ثانوية نتيجة العلاج الكيميائي، مما يؤدي إلى زيادة الخطوات المتبعة لعلاج التربة.
2- الحلول الوقائية:
– الحد من استخدام الأسمدة، والمبيدات الكيماوية، والاستعاضة عنها بالأسمدة البيولوجية وروث الحيوانات، حيث تلعب الطرق البيولوجية دوراً مهماً في مكافحة الآفات، وبالتالي التقليل من تلوث التربة.
– إعادة استخدام المواد، كالأواني الزجاجية، والأكياس البلاستيكية، والورقية، والقماش بدلاً من التخلص منها، مما يقلل من تلوث التربة بالنفايات الصلبة.
– إعادة تدوير المواد كالزجاج، وبعض أنواع الورق والبلاستيك؛ للتقليل من حجم النفايات والمساهمة في حماية الموارد الطبيعية، فعلى سبيل المثال إنّ إعادة تدوير طن واحد من الورق كفيل بالحفاظ على 17 شجرة.
– التقليل من النمط الاستهلاكي المتزايد لدى شريحة كبيرة من السكان، فالزيادة في الاستهلاك يترتب عليها زيادة التلوث وخصوصاً تلوث التربة.
– تجنب شراء المنتجات البلاستيكية ورمي القمامة على الأرض، حيث إنّ المنتجات البلاستيكية بما في ذلك الأكياس المُستخدَمة لأغراض مختلفة تزيد من نسب التلوث، إضافة إلى أنّ إلقاء أعقاب السجائر على الأرض يؤدي إلى تلوث التربة بالعديد من المواد الكيميائية والتي قد تتسرب إلى طبقات المياه الجوفية عن طريق مياه المطر.
– التركيز على توضيح هذه القضايا عن طريق التعليم، وخصوصاً للأعمار الصغيرة من خلال توعيتهم بالآثار السلبية للتلوث، وكيفية الحفاظ على البيئة، ولا بدّ أنّ الأطفال سينقلون هذه المعرفة إلى الأهل لمحاولة تعديل سلوكياتهم تجاه البيئة.
– التخلص السليم من النفايات، وهذه مسؤولية تقع على عاتق الأفراد والصناعات، أمّا الأفراد فعليهم التأكد من التخلص من القمامة بأكثر الطرق فاعلية، أمّا القطاع الصناعي فعليه أن يتخلص من النفايات بشكل يضمن الحفاظ على البيئة.
– منع استخدام المواد الكيميائية السامة في صنع المواد الكيميائية ومبيدات الحشرات، والتي قد تكون مميتة للنبات والحيوان، بالإضافة إلى ضرورة حظر التفجيرات النووية، والتخلص غير السليم من النفايات المشعة.
– إعادة التشجير، وذلك من خلال بعض السياسات التي تُطالب المواطنين بزراعة أشجار بدلاً من تلك التي تمّ قطعها لمنع تآكل التربة، كما يجب وضع عقوبات صارمة بحق الأشخاص الذي يقطعون الأشجار دون أيّ صيغة قانونية.
– ضبط الممارسات الزراعية، وذلك بتجنب الإفراط في الزراعة الجائرة والرعي الجائر؛ لأنّها تزيد من تآكل التربة.



245 Views