أشهر القصص القصيرة

كتابة هدى المالكي - تاريخ الكتابة: 1 نوفمبر, 2021 8:34
أشهر القصص القصيرة

أشهر القصص القصيرة، في هذا المقال سوف نقوم بسرد بعض من أشهر القصص القصيرة، مثل قصة الرجل العجوز في القرية، وقصة الصديق الحقيقي، وقصة قصيرة من تأليف “دوستويفسكي” (قصة اللص الصادق)، وقصة قصيرة عن الاجتهاد، وقصة نهاية المدير الجشع.

أشهر القصص القصيرة

قصة الرجل العجوز في القرية

– يُحكى أنّ رجلا عجوزًا كان يعيش في قرية بعيدة، وكان أتعس شخص على وجه الأرض، حتى أن كل سكان القرية سئموا منه، لأنه كان محبطًا على الدوام، ولا يتوقف عن التذمر والشكوى، ولم يكن يمر يوم دون أن تراه في مزاج سيء.
– وكلما تقدم به السن، ازداد كلامه سوءًا وسلبية.
– كان سكان القرية ينجنبونه قدر الإمكان، فسوء حظه أصبح مُعديًا.
– ويستحيل أن يحافظ أي شخص على سعادته بالقرب منه، حيث أنه كان ينشر مشاعر الحزن والتعاسة لكل من حوله.
– لكن في أحد الأيام وحينما بلغ العجوز من العمر ثمانين عامًا، حدث شيء غريب، وبدأت إشاعة عجيبة في الانتشار، “الرجل العجوز سعيد اليوم، إنه لا يتذمر من شيء، والابتسامة ترتسم على محياه، بل أن ملامح وجهه قد أشرقت وتغيرت!”، تجمع القرويون عند منزل العجوز، وبإدرة أحدهم بالسؤال: “ما الذي حدث لك؟” وهنا أجاب العجوز: “لا شيء مهمًّا، لقد قضيتُ من عمري 80 عامًا أطارد السعادة بلا طائل، ثم قررت بعدها أن أعيش من دونها، وأن أستمتع بحياتي وحسب، لهذا السبب أنا سعيد الآن!”.

قصة الصديق الحقيقي


تدور القصة حول صديقين كانا يسيران في وسط الصحراء، وفي مرحلة ما من رحلتهما تشاجرا شجارًا كبيرًا، فصفع أحدهما الآخر على وجهه.
– شعر ذلك الذي تعرض للضرب بالألم والحزن الشديدين، لكن ومن دون أن يقول كلمة واحدة، كتب على الرمال “اليوم صديقي المقرب صفعني على وجهي.”.
– استمرا بعدها في المسير إلى أن وصلا إلى واحة جميلة، فقررا الاستحمام في بحيرة الواحة، لكن الشاب الذي تعرض للصفع سابقًا علق في مستنقع للوحل وبدأ بالغرق.
– فسارع إليه صديقه وأنقذه، وفي حينها كتب الشاب الذي كاد يغرق على صخرة كبيرة، الجملة التالية: “اليوم صديقي المقرب أنقذ حياتي.”
– وهنا سأله الصديق الذي صفعه وأنقذه: “بعد أن آذيتك، كتبت على الرمال، والآن أنت تكتب على الصخر، فلماذا ذلك؟”
فأجاب الشاب: “حينما يؤذينا أحدهم علينا أن نكتب إساءته على الرمال حتى تمسحها رياح النسيان، لكن عندما يقدّم لنا أحدهم معروفًا لابد أن نحفره على الصخر كي لا ننساه أبدًا ولا تمحوه ريح إطلاقًا.”

قصة قصيرة من تأليف “دوستويفسكي” (قصة اللص الصادق)


– هذه القصة نشرت في عام 1948، وهذ القصة تروي الراوي الذي ينهي المعاملات مع أحد المتاجر، وفي يوم من الأيام يسرق لص المعطف الخاص بالراوي ويحاول القبض على اللص ولكن محاولاته باءت بالفشل، ويظل يتحدث الراوي عن هذه الواقعة مرارًا وتكرارًا، وفي إحدى الأيام يخبر أستافي وهو بطل الرواية عن لص شريف صادفه ذات مرة.
– وتكمل هذه الرواية لذكريات اللص مع أستافي، وكان اللص يعيش ضنك شديد، وتمزق معطفه وكان يريد شرب الكحول، ولكنه لم يملك النقود، فدفع أستافي النقود له حتى يشرب الكحول، ومنذ هذا للحظة اتبع اللص أستافي وذهب معه إلى شقته، وعاش معه، وكان أستافي كل يوم يعمل ويحضر الكحول لهذا اللص الذي يعيش معه.
– وفي يوم كان أستافي يعمل ترزي، فصمم بنطلون لرجل غني، ولكن الرجل لم يأخذ هذا البنطلون، فوقع أستافي في ذائقة مالية وبحث عن البنطلون في المنزل، ولكن اللص الذي كان يعيش معه هو الذي سرقه ولم يعترف بذلك إلا في نهاية القصة.

قصة قصيرة عن الاجتهاد


– بدأ هذا العام بشكل صعب جداً على الطالبة سارة، فهي تدرس في الثانوية العامة، إلا أن هذا العام قد بدأ بوفاة والدها.
– في البداية شعرت سارة بأن حياتها قد توقفت، فلقد كانت دائماً ما تجلس مع والدها وتتخيل يوم تخرجها.
– إلا أن والدتها كانت دائماً بجانبها، وكانت تحاول أن تذكرها بأنها بإمكانها ان تسعد والدها إذا ما حققت الحلم الذي كانا يحلمان به سوياً.
– قررت سارة أن تسمع كلام والدتها وتحاول بجد واجتهاد، وبالفعل كان جميع المعلمين يمدحونها على اجتهادها وبذلها أقصى ما تستطيع.
– كانت قد تبقت أيام قليلة على الامتحانات، وفجأة أصيبت سارة بألم شديد نقلت على أثره للمشفى، وفوجئت سارة بأن الطبيب يخبرها بان عليها أن تخضع لعملية جراحية، ولن يكون أمامها سوى يوم واحد قبل الامتحان.
– شعرت سارة بالإحباط مرة أخرى، إلا أن والدتها عادت لتقف بجانبها مرة أخرى وتخبرها بأن الله لا يضيع أجر المجتهدين.
أجرت سارة العملية الجراحية بنجاح، وحاولت ان تراجع بعض الدروس قبل دخولها للامتحان.
– دخلت سارة جميع الامتحانات، وعند خروج النتيجة، كان ذلك أحد أصعب الأيام بالنسبة لها.
لكن لأنه لا يمكن أن تجتهد بجد ولا يكافئك الله جراء اجتهادك، فلقد كانت سارة الطالبة الأولى على مدرستها، وبالفعل استطاعت تحقيق حلمها وحلم والدها.

قصة نهاية المدير الجشع


– كان سالم يمتلك شركة للمقاولات ويعمل تحت يديه عشرات العمال.
– كان هم سالم الوحيد هو جمع المال، فلم يكن يأبه لتألم أحد من عماله أو حتى يهتم.
– وفي أحد الأيام، وأثناء عمل سالم على أحد المشاريع المهمة، ذهب إليه أحد العمال وأخبره بأن الجو شديد الحرارة والعمال لم يعد بإمكانهم ممارسة العمل، وأن عليه أن يقوم بتغيير ساعات العمل لتصبح بعد ذهاب الشمس.
– لم يهتم سالم بكلام العامل، وسخر منه، وأخبره أنه من لا يريد العمل فعليه أن يرحل.
– ذهب سالم إلى باقي العمال وأخبرهم بما حدث.
ولأن الأوضاع المالية لهم جميعاً لم تكن على ما يرام، لم يستطع أحد ترك العمل.
– بدأ العمال يتساقطون واحد تلو الاخر، وسالم لا يبالي، وفي أحد الأيام فوجئ سالم باتصال من مدير أعماله يخبره بضرورة القدوم إلى موقع العمل.
– ذهب سالم إلى الموقع ليجد أنه لا يتبقى أحد من العمال، وعندما سأل مديره عما حدث، أخبره أن جميع العمال ما بين مصاب، متوفي وقله قليله هي من استطاعت النجاة وتركت العمل.
– جن جنون سالم، فهو عليه أن يقوم بتسليم ذلك المشروع في نهاية العام، وإلا سيتعرض للسجن، فهو لا يستطيع سداد جميع الديون التي عليه.
– بدأ سالم في البحث في كل مكان بنفسه عن العمال، إلا أن الجميع كان يرفض، فهم يعلمون ما حدث لزملائهم بالفعل.
– مرت الأشهر، وجاء نهاية العام، وسالم لم يستطع الوصول إلى العمال. انهار سالم عندما وجد الشرطة على باب منزله تطرق الباب لتصطحبه إلى السجن، وكانت تلك نهاية المدير الجشع.



521 Views