أضرار الحلبة

كتابة هناء التويجري - تاريخ الكتابة: 29 أبريل, 2021 3:13
أضرار الحلبة

أضرار الحلبة، وفوائد تناول الحلبة، ومعلومات عامة عن نبات الحلبة، والجرعة الموصي بها من نبات الحلبة، نتحدث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

أضرار الحلبة

1- قد تكون سببًا للنزيف
تحوي الحلبة مادة قد تعمل بمثابة مميع للدم، وتعرف هذه المادة باسم الكومارين (Coumarins)، وفي حال تم تناول كميات كبيرة من الحلبة خلال اليوم فهي قد ترفع من خطر الإصابة بالنزيف.
لذا فإن الذين يعانون اضطرابات في الدم ومشاكل النزيف والتخثر، ينصحون بعدم تناول الحلبة بكميات كبيرة من دون استشارة الطبيب، إذ قد تشكل خطرًا على حياتهم، وتؤدي الى زيادة النزيف.
2- الإجهاض والولادة المبكرة
لأن الحلبة تعتبر منبه لعضلات الرحم عندما تؤخذ بجرعات عالية، فإن تناولها أثناء الحمل يمكن أن يسبب تقلصات في عضلات الرحم والتي قد تؤدي إلى رفع خطر الإجهاض (Abortion) أو الولادة المبكرة، فالحلبة لها نفس تأثير الأوكسيتوسين (Oxytocin)، وهو دواء يسبب تقلصات الرحم، لذا ينصح بتجنبها خلال فترة الحمل، وعدم تناولها إلا بأمر من الطبيب.
3- الإصابة بالإسهال
تناول الحلبة يمكن أن يسبب تهيج المعدة، والإصابة بالتلبك المعوي بما في ذلك الإسهال، وقد تلحظ المرأة المرضعة أن طفلها الرضيع قد يصاب بالإسهال عندما تتناول الحلبة بهدف زيادة إدرار حليب الثدي، وإصابة الرضيع بالإسهال قد يشكل خطر على صحته إن لم يعالج وقد يؤدي لإصابته بالجفاف.
4- خفض مستويات السكر في الدم
في العديد من الدراسات والتجارب تبين أن تناول الحلبة قد يزيد من إنتاج الأنسولين (Insulin) في الجسم، مما قد يقلل من مستويات السكر في الدم، في حين أن هذا قد يكون من المفيد لمرضى السكري، إلا أنه عند تناولها بطريقة خاطئة قد يضر.
فمثلًا عندما يتم تناول إلى جانبها الأدوية المضادة للسكري مما قد يقود للإصابة بنقص في مستويات السكر في الدم (Hypolgycemia).
5- الحساسية
قد يسبب تناول الحلبة للبعض ردود فعل تحسسية، فهي تشبه إلى حد ما الفول السوداني والحمص بكونها تحسب كما ذكرنا في المقدمة ضمن البقوليات.

فوائد تناول الحلبة

1.تزود حليب الثدي عند المرأة الحامل، لذلك ينصح الحامل بتناولها بعد الولادة مباشرة.
2.تحتوى الحلبة على نسبة عالية من الفيتامينات والعناصر الغذائية التي تعمل على تعزيز صحة الجهاز المناعي وحمايته من الأمراض والأوبئة.
3.تعالج الالتهابات والحروق وتعمل على تسكين الألم.
4.لها دور فعال في علاج مشاكل البشرة مثل حب الشباب والبقع الداكنة، عن طريق طحن الحلبة واستخدامها ماسك على البشرة مع خلطها بالعسل الأبيض والليمون.
5. تعالج الضعف الجنسي، نظرا لاحتوائها على بعض الخصائص الهامة للقدرة الجنسية.
6. تساهم في تقليل الالتهابات الخارجية بالإضافة إلى علاج الالتهابات الداخلية في الجسم .
7. تساعد الحلبة على علاج الالتهابات الموضعية أو الخارجية، حيث يساعد وضع الحلبة داخل قطعة قماش ووضعها مباشرة في مكان الالتهاب الخارجي على تقليلها، وأهم الإصابات الخارجية التي يعالجها هي تورم في العضلات والغدد الليمفاوية.
8. تساهم في فتح الشهية بالإضافة إلى تعزيز نكهة الحلبة في الأطعمة فإنه يفتح الشهية، والتي بدورها تزيد من العناصر الغذائية التي يكتسبها الجسم.

معلومات عامة عن نبات الحلبة

– شكل نبات الحلبة
الحلبة نبات سنوي من البقوليات، يتميز بأوراق خضراء جميلة فاتحة اللون، مع زهور بيضاء صغيرة، كما يضم نبات الحلبة كبسولات من البذور، وكل كبسولة تحتوي على 10-20 بذرة صغيرة مسطحة صفراء أو بنية اللون ذات رائحة عطرة وطعم مر.
– أصل نبات الحلبة
من الصعب التأكد من أصل نبات الحلبة وموطنها الأصلي بشكل دقيق، حيث أنه تم زراعة هذا النبات منذ العصور القديمة نحو 4000 قبل الميلاد. ومن المحتمل أن يكون النبات من المناطق الموجودة شرق البحر الأبيض المتوسط وغرب قارة آسيا والهند.
نما نبات الحلبة ولايزال ينمو كنوع من النباتات الثانوية في حوض البحر الأبيض المتوسط، وشرق أفريقيا، وفي المملكة العربية السعودية؛ ويزرع بشكل قليل جداً في أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية والصين، ويُعرف نبات الحلبة باسم القش اليوناني في بعض المناطق.
– أسماء الحلبة باللهجات العربية
تعد الحلبة من النباتات المعروفة جداً في الوطن العربي لذلك قد تجدها بنفس الاسم في معظم المناطق العربية، لكن مع استثناءات بسيطة ونادرة مثل:
1. في مصر: يدعى نبات الحلبة بـ”لباب”.
2. في تونس: يُدعى نبات الحلبة بـ”القتات”.
3. في العراق: يدعى نبات الحلبة بـ”أعنون” أو “غاريفا” أو “فريقة”.

الجرعة الموصي بها من نبات الحلبة

– من المعروف أن نبات الحلبة يدخل ضمن تحضير العديد من المكملات الغذائية، لذلك فإن الجرعة الموصي بها من نبات الحلبة تكون مختلفة على حسب كل نوع من المكملات المستخدم، لذلك لا توجد جرعة واحدة موصى بها لتناول نبات الحلبة، فمن الممكن أن تختلف الجرعة باختلاف الفائدة التي تسعى إليها.
– حيث أن في البحوث القائمة على نسبة التستوستيرون تم استخدام نحو 500 ملغ من الحلبة البودرة، أما باقي البحوث استخدمت حوالي ما يقارب من 1000 إلى 2000 ملغ، وفي حالة ما إذا تم استخدام البذور بأكملها، فإنه تستخدم نحو من 2 إلى 5 جرام، لذلك الجرعة المستخدمة تختلف حسب الدراسة.
– في العموم يجب أن يتم تناول المكملات الغذائية المصنوعة من نبات الحلبة قبل أو مع الوجبة نظراً لأنها تتحكم في مستوى نسبة السكر داخل الدم، لذلك فإنه من الأفضل أن يتم تناولها مع وجبة تحتوى على كربوهيدرات كافية لتجنب التعرض إلى أضرارها المحتملة.



313 Views