أضرار السياحة البيئية

كتابة محمد الخالدي - تاريخ الكتابة: 3 مايو, 2020 9:07
أضرار السياحة البيئية

أضرار السياحة البيئية وماهو مفهوم السياحة البيئية وماهي اهمية السياحة البيئية سنقدم كل ذلك في هذا المقال.

سياحة بيئية

ظهر مصطلح السياحة البيئية منذ مطلع ثمانينيات القرن العشرين، وهو مصطلح حديث نسبياً، جاء ليعبّر عن نوع جديد من النشاط السياحي الصديق للبيئة، الذي يمارسه الإنسان، محافظاً على الميراث الفطري الطبيعي والحضاري للبيئة التي يعيش فيها، ويمارس فيها نشاطه وحياته، وهو في هذه الممارسة والحياة ليس حراً مطلقاً، يفعل ما يشاء دون حساب، بل هو حر مسؤول عن ما يفعله، وهو يعيش في إطار المعادلة.
مكوّنات السياحة البيئية

العوامل الطبيعية الإيكولوجية

تضم العناصر والأنظمة الحيوية، وتلك التي تقدّمها الطبيعة كليّاً، مثل سطح الأرض وما عليه من جبال ووديان وغابات ومغاور وأنهار ومحميات وصحارى، وأنواع المشاهدات والخبرات الواسعة المتضمنة فيها، أو التي عمل عليها الإنسان مثل الحدائق والمنتزهات.
العوامل المناخية
الفصول المناخية وما تقدّمه من عناصر وإمكانات وتحوّلات في الصيف أو الشتاء، في الربيع أو الخريف، وبحيث تتحوّل هذه العناصر إلى مكوّنات سياحية كبرى، من مشاهدة الغروب على شاطئ البحر أو ممارسة التزلج على الثلج في الجبال، أو السهر مع النجوم في الصحراء بعيدًا عن كل إنارة.
العوامل البيولوجية
الثروات النباتية المتنوعة، من أزهار، وأشجار، ونباتات، ومياه معدنية، إلى الثروة الحيوانية والسمكية، من طيور وأسماك وكائنات بحرية وبرية مختلفة.

مقومات السياحة البيئية

تقوم السياحة البيئية على عدد من المقومات لا بد من توفر بعضها، وهي:
-توفر التنوع البيئي في المناطق المُخصصة للسياحة البيئية، من خلال تنوع التضاريس، والمناخ، والحياة البرية أو البحرية، أو كلاهما.
-توفر طرق آمنة تُسهّل على الزوار التنقل في المنطقة والتعرف عليها، مثل أن يكون المشي فيها سهلًا، أو أن تكون مناسبة للدراجات الهوائية، وغيرها بعيدًا عن وسائل النقل الملوثة.
-توفير طرق فعّالة لتعريف الزوار بالمنطقة، ورفع الوعي البيئي لهم.
-التاريخ الحضاري الذي يحكي قصة المكان.
-المحميات الطبيعية التي تحمي الأنزاع النادرة من الحيوانات والنباتات من الانقراض.

الأنشطة المتعلقة بالسياحة البيئية

برزت العديد من الأنشطة التي يمكن للسياح ممارستها مع مراعاة الحفاظ على الهدف الرئيسي المقصود من السياحة البيئية؛ فمثلًا بالإمكان ممارسة رياضة تسلّق الجبال، والذهاب في رحلات استكشافية إلى الغابات المطيرة كغابات الأمازون الاستوائية لمراقبة الأنواع الفريدة من الكائنات الحية، أو حتى الرحلات البرية للتعرف على أنواع الطيور والنباتات والحيوانات المهددة بالانقراض، ورفع الوعي بأهميتها للمحافظة على التوازن البيئي، كما يُمكن المشاركة برحلات التصوير الخاصة بالطبيعة.
من ناحية أخرى؛ تُقام العديد من الفعاليات الدولية والمحلية التي تُعنى بالبيئة تهدف إلى تسليط الأضواء على القضايا البيئية العالمية من أجل تقليل الاستنزاف، ومواجهة المخاطر التي تتسبب بانقراض الكائنات الحية، وترسيخ أهمية استدامة الموارد الطبيعية.

مقومات السياحة البيئية

السياحة هي تجربة فريدة للتعرف على مناطق جديدة وقضاء أوقات ممتعة واما السياحة البيئية فهي تقتضي ان يتصالح الانسان مع الطبيعة ويصبح جزء من الجهود الرامية الى الحفاظ عليها , ولتحقيق هذا الهدف لا بد ان تقوم السياحة البيئية على عدة مقومات أهمها :
-التنوع البيئي للمناطق السياحية من حيث الحياة البرية او التضاريس او المناخات للمناطق السياحية .
-إمكانية اجتياز هذه المناطق والتجول فيها بطرق بدائية مثل المشي او استعمال الدراجات الهوائية دون الحاجة الى استخدام وسائل حماية متقدمة او وسائل تنقل الية مثل السيارات الملوثة للبيئة .
-القدرة على انشاء بعض التجهيزات اللازمة لخدمة السائحين مع الحفاظ على التوازن البيئي وعدم التأثير على أي نظام بيئي قائم في المناطق السياحية
-رفع الوعي البيئي للسائح وكذلك جعله اكثر تفاعلا مع قضايا وهموم المناطق التي يزورها .
-احترام الثقافة المحلية للمناطق التي يتم زيارتها وعدم المساس بحقوق السكان او بالمعايير والقوانين المتبعة في الدولة التي تقع المناطق السياحية ضمن حدودها .
-في السياحة البيئية يعد السائح عنصر مكمل لجهود حماية الطبيعة في المناطق التي لم تصل اليها عوامل التلويث وليس عبئا عليها وعلى كل سائح ان يدرك مدى أهمية الحفاظ على توازن الأنظمة البيئية في المنطقة وكذلك أهمية مساهمته المادية والمعنوية في الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي للمناطق التي يزورها.

اضرار السياحة البيئية

السياحة البيئية قد تضر بالحياة البرية لان صحة الحيوانات تأثرت سلبا بعد زيارة السياح للاماكن الطبيعية التي تعيش بها. وده لان السياحة التي تستهدف احترام البيئة الطبيعية ربما كانت في الواقع تعرض الحياة البرية للخطر.
فقد ذكر تقرير أنه تبين بالملاحظة أن ثمة تغيرات طرأت على الحيوانات تمثلت في تغير معدلات نبضات القلب وتغير التركيب الفسيولوجي والهرموني والسلوك الاجتماعي بعد أن وطئت أقدام السياح الاماكن الطبيعية التي تعيش فيها تلك الحيوانات.
وقال فيليب سيرون من جامعة أوتاجو في دونيدن بنيوزيلندا “إنه في حين أن نقل الامراض إلى الحياة البرية أو حدوث تغيرات في صحة الحيوانات أمر ربما لا ترصده المراقبة العادية فإنه قد يترجم إلى انخفاض في معدل عمر الحيوان وقدرته على التناسل”.
وقد ثبت أن معدلات السياحة البيئية تزداد بنسبة يتراوح بين 10 و 30 في المئة كل عام في جميع أنحاء العالم. وثمة مشروعات سياحية ربما كانت مربحة دون أن يتوافر أدنى دليل على أنها صديقة للبيئة.
يقول جوردون هاستي خبير الثدييات البحرية أنه لا يكفي أن تكون هناك خطوط ارشادية تعالج قضايا بيئية تتعلق باستخدام الاراضي أو حماية الاشجار أو الحفاظ على الحياة البرية. كما ذكر موقع ميدل ايست اونلاين.
ويضيف هاستي أن السياح ربما يؤثرون على الحياة اليومية للحيوانات إلى حد “إمكانية تعريض حياتها للخطر”.
ويقول إخصائيو الحياة البحرية بجامعة كولومبيا البريطانية أن حيوانات الدولفين في منطقة مواري فيرث باسكتلندا أمضت وقتا أطول من الوقت المعتاد في الخروج المنتظم إلى سطح الماء بسبب اقتراب قوارب سياحية منها.
ويوصي العلماء الان بتطوير السياحة البيئية بناء على خطوط استرشادية تلتزم الحذر



697 Views