أضرار المخلفات السائلة

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 21 مايو, 2022 2:37
أضرار المخلفات السائلة

أضرار المخلفات السائلة وكذلك طرق التخلص من النفايات السائلة، كما سنوضح لماذا تعتبر النفايات السائلة مهمة؟، وكذلك سنتحدث عن معالجة النفايات السائلة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

أضرار المخلفات السائلة

1- الاضرار التي تسببها النفايات السائلة للبيئة:
خصوصاً اذا تم التخلص منها عن طريق القائها في مياه البحار أو المحيطات أو البحيرات سواء هذا اكانت البحيرات عذبة أو مالحة فهذه النفايات التي يتم التخلص منها في المياه تعمل على تلف وقتل وتدمير كل ما هو كائن حي يعيش في هذه المياه.
فهي تتسبب في موت الأسماك وموت الديدان وقتل الحشرات التي ممكن أن تكون ضارة أو نافعة للبيئة والانسان وتعمل على تدمير كل ما يعيش في هذه المياه.
2- الاضرار التي تسببها النفايات السائلة للإنسان:
حيث أن الانسان يحصل على غذائه عن طريق النباتات التي ممكن أن تكون تغذيت هي أيضاً على المياه الملوثة بتلك النفايات فتعمل على تسبيب الكثير من الامراض، ومن هذه الامراض : مرض الفشل الكلوي ومرض البلهارسيا والديدان.
وكل تلك الامراض التي يصاب بها الانسان والبيئة سببها الرئيسي هو القاء تلك المخلفات السائلة وغيرها في المياه حيث أنه يتم التخلص من تلك النفايات السائلة في المياه الساحلية والأنهار لزمن طويل عن طريق انحاء الدول التي تطل على بحر الشمال.

طرق التخلص من النفايات السائلة

تُعرف النفايات السائلة (Liquid waste) على أنها مواد سائلة تنتج من مياه مخلفات المطبخ أو المراحيض أو المياه السطحية أو مياه الصرف الصحي المنزلي، بالإضافة إلى عمليات التعدين والمصانع والسوائل التي ترشح من الفضلات، وتتدفق عادة هذه المياه من المباني أو المصانع مباشرة إلى شبكة الصرف الصحي.
لا يمكن لهذه المياه دخول نهر أو خزان أو مجرى أو بحيرة ما لم يتم تنظيفها ومعالجتها أولًا، وهناك العديد من الطرق المستخدمة للتخلص من النفايات السائلة، وهي من خلال:
1- الترسيب:
طريقة الترسيب هي أحد الطرق المستخدمة لفصل النفايات السائلة غير الخطرة عن النفايات الصلبة، حيث يتم ترسيب المخلفات السائلة في حوض الرواسب وإزالة أي ملوثات منها بسهولة، كما يتم ترشيح المياه المُتبقية في الحوض ومعالجتها حسب الحاجة، وترسل النفايات الصلبة إلى مكب النفايات.
على الرغم من سهولة هذه الطريقة إلا أنها تحتاج لتخطيط وتصريح ليتم تنفيذها بالشكل الصحيح، كما أن التخلص من النفايات الصلبة قد يكون مكلفًا في بعض الأحيان.
2- نزع المياه:
نزع المياه هي طريقة لفصل النفايات السائلة عن الصلبة، وتتشابه هذه الطريقة مع طريقة الترسيب إلا أنه يتم بها ضخ السائل في كيس كبير الحجم، ومن ثم إزالة المياه ومعالجتها، وبعدها يتم التخلص من النفايات الصلبة المتبقية في مكب النفايات، وأيضًا تحتاج هذه الطريقة إلى التخطيط السليم والتصميم والتشغيل والترخيص لضمان تنفيذ الأساليب بالشكل الصحيح.
3- الترميد:
عندما تكون النفايات السائلة خطرة كالأحماض، مواد الخردة، مخلفات الصخور، الزيوت، والمواد الكيميائية فمن الأفضل التخلص منها بطريقة الحرق أو الترميد، وتتضمن هذه الطريقة إنتاج حرارة بواسطة فرن، حيث يؤدي ذلك إلى حرق النفايات الخطرة والتخلص منها.
تعتبر هذه الطريقة من أسهل الطرق للتخلص من النفايات السائلة الخطرة إلا أنها مكلفة في البناء والتشغيل، كما تتطلب طاقة عالية، وصيانة مستمرة وعاملين مهرة، بالإضافة إلى الروائح الكريهة التي من الممكن أن يخلفها حرق النفايات.
4- التسميد:
باستخدام هذه الطريقة من الممكن الاستفادة من النفايات السائلة العضوية بتحويلها إلى سماد، إذ يتم إزالة الماء أولًا ومن ثم تحويل ما تبقى إلى سماد، إذ يحتوي هذا السماد على عناصر مغذية للنباتات كالصوديوم، البوتاسيوم، والنيتروجين، والتي يمكن بعد ذلك وضعها على التربة، ليساعد في زيادة خصوبة التربة ونمو النباتات.
5- التصلب أو التجميد:
عادةً ما تستخدم شركات التخلص من النفايات طريقة التصلب أو التجميد لتحويل النفايات السائلة إلى نفايات صلبة دون زيادة حجمها، وتتم هذه العملية بإضافة الرماد المتطاير أو نشارة الخشب أو غبار الجير للنفايات السائلة لتتصلب.
يمكن إجراء عملية التجميد بطريقة صديقة للبيئة، إلا أنها قد تزيد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ولذلك فهي ليست الخيار المفضل للشركات الخضراء التخلص من النفايات.
6- إعادة التدوير:
تستخدم طريقة إعادة التدوير للتخلص من النفايات السائلة الخطرة، إذ يمكن معالجة النفايات السائلة لإنتاج منتج جديد ومفيد، أو إعادة استخدامها كمنتج صناعي، وينتج عن هذه الطريقة العديد من الفوائد الاقتصادية، إذ تقلل من الاعتماد على المواد الخام، وتحافظ على الموارد الطبيعية، كما تمنع التلوث.

لماذا تعتبر النفايات السائلة مهمة؟

تعتبر النفايات السائلة فئة مهمة من إدارة النفايات لأنه من الصعب التعامل معها على عكس النفايات الصلبة حيث لا يمكن التقاط النفايات السائلة وإزالتها بسهولة من البيئة، تنتشر النفايات السائلة وتتلوث بسهولة بمصادر أخرى من السوائل في حالة ملامستها، يمكن لهذا النوع من النفايات أن ينقع في أشياء مثل التربة والمياه الجوفية، ثم ينتقل هذا التلوث إلى تلويث النباتات التي نأكلها والحيوانات في النظام البيئي وكذلك البشر داخل منطقة التلوث.

معالجة النفايات السائلة

1- المعالجة الأولية:
ويكون الغرض الرئيسي من هذه المرحلة هو تقليل نسب المواد الضارة في المخلفات السائلة، وإزالة أكبر كمية ممكنة من المواد العضوية عن طريق الترسيب، وتستخدم في هذه المرحلة التقنيات التي تعمل على إزالة المواد الصلبة من مخلفات السوائل عن طريق الغربلة الميكانيكية، لترسيب هذه المواد، ومن أمثلة هذه المواد المستهدفة في هذه المرحلة: بقايا الحبوب وبقايا أعمال الشاي والقهوة والعظام والشعر والحصى والرمال وغيرها من المواد التي تعد من المواد غير العضوية.
2- المعالجة الثانوية:
ويكون الغرض الرئيسي من هذه المرحلة تفتيت المواد العضوية وتحويلها من مواد ضارة إلى مواد غير ضارة، تستخدم خاصية التحلل البيولوجي للمواد العضوية وذلك من أجل عزل المواد الصلبة والتي لا تقبل الترسيب، وخلق نوع من التوازن في المادة العضوية من حيث العناصر الموجودة فيها، وذلك من أجل تخفيض نسبة المواد العضوية الموجودة في السوائل الضارة بمياه الصرف الصحي والمختلطة ببعضها البعض، ثم تقليل المواد مثل النيتروجين والفسفور فيها.
ويتم الاستعانة بنوعيات من البكتريا والكائنات الحية بالغة الصغر (الدقيقة) أو ما يطلق عليها “الميكروبيولوجي” والتي تعمل على عملية تفتيت المواد العضوية أو ما يعرف بالتحلل البيولوجي.
وتتم عملية الأكسدة الهوائية عن طريق الأكسجين والمواد العضوية التي يكون دورها كمصدر للطاقة ومصدر لتخليق غاز الكربون وتخليق الخلية الحية، أما عملية التحلل البيولوجي أو التفتيت الحيوي فتتم هذه العملية في غياب الأكسجين الحر، بواسطة الكائنات الحية الدقيقة، لكنه قد يتم الاستعانة بالأكسجين المتحد مع مركبات أخرى في هذه العملية أيضًا.
3- المعالجة الثلاثية المتقدمة:
ويكون الغرض الرئيسي منها هو إزالة ما تبقى من مواد ضارة بالغة الصغر مثل البكتريا ويرقات الديدان المعوية الضارة أو بيضها وذلك للقضاء على أي أذى قد يلحق بالإنسان بسببها، وتكون هذه المرحلة هي المرحلة الأخيرة في مراحل معالجة المخلفات السائلة.
4- وأخيرًا:
يجب التنبه لضرورة معالجة مياه الصرف جيدًا للوقاية من أي ضرر سواء على المدى القريب أو البعيد قد يلحق بالإنسان بسببها ولمطابقة هذه المياه المعالجة للمقاييس الصحية العالمية المعروفة، وهذا لن يتم إلا عن طريق معدات جاهزة عالية الكفاءة وتقنيات حديثة متقدمة وعقليات علمية قادرة على تحديد الضرر وموضعه ومن ثم إزالته.



380 Views