أضرار تربية المواشي على البيئة نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل تأثير أكل اللحوم على البيئة وفقرة عن تلوث اللحوم وأهمية تقليل استهلاك اللحوم.
محتويات المقال
أضرار تربية المواشي على البيئة
-تقول دراسة جديدة أن كمية غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب للاحترار العالمي المنبعثة من الماشية التي تُربى لإنتاج اللحم والألبان في بعض البلدان الفقيرة، يمكن أن تصل إلى 100 مرة أكثر من تلك الموجودة في الدول الغنية لكل كيلوغرام يتم إنتاجه من البروتين (الحليب واللحوم).
-وتعتبر هذه الدراسة، التي نُشرت اليوم في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS)، هي أحدث تقييم شامل للطعام الذي تأكله الأبقار والأغنام والخنازير والدواجن والحيوانات الزراعية الأخرى في أجزاء مختلفة من العالم، ومقدار كفاءة تحويل هذا الطعام إلى حليب وبيض ولحوم، وكمية الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تنتجها.
-وتجدر الإشارة إلى أن الماشية في البلدان النامية تنتج 75 بالمائة من الانبعاثات العالمية التي تصدر من تلك الحيوانات بالتحديد، و56 بالمائة من الانبعاثات العالمية التي تنتجها الدواجن والخنازير. ويرجع السبب في زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في البلدان النامية إلى استهلاك الحيوانات لأعلاف ذات نوعية رديئة، وكمية هذا الطعام المستهلك، وسوء الحالة الصحية للحيوانات.
-وقد أعد هذه الدراسة علماء في المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية (ILRI)، ومنظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية ((CSIRO والمعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية (IIASA).
-وعلى الصعيد العالمي، وجد العلماء أن الماشية، التي تتم تربيتها لإنتاج لحوم البقر أو منتجات الألبان، هي أكبر مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة من الماشية، وهي مسؤولة عن 77 بالمائة من إجمالي تلك الانبعاثات، بينما تعتبر الخنازير والدواجن مسؤولة عن 10 بالمائة فقط.
-ويتعلق الجانب الأكثر أهمية للدراسة بكمية الأعلاف التي تستهلكها الثروة الحيوانية لإنتاج كيلوغرام واحد من البروتين، والمعروفة باسم “الكفاءة الغذائية”، وكمية الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تنتجها مقابل كل كيلوغرام من البروتين، والمعروفة باسم “كثافة الانبعاثات” وهذا يشكل خطر جثيم على البيئة.
تأثير أكل اللحوم على البيئة
تأثير أكل اللحوم على البيئة مرتبط بتربية المواشي والتي تسبب العديد من السلبيات وهي على النحو التالي:
1-استهلاك الطاقة:
إن مزارع الحيوانات تستهلك كم كبير من الطاقة سواء من مشتقات البترول لإدارة الآلات المستخدمة فى عملية التربية أو من الكهرباء، أو من المياه التى تضخ من الأنهار أو من الآبار الجوفية، أو الوقود المستخدم فى نقل اللحوم فى ثلاجات ضخمة أو الثلاجات المتوافرة فى المحال.
2-استهلاك الموارد المالية:
إن الاعتماد على النظام الغذائى الحيوانى تكلفته ضعف تكلفة الاعتماد على النظام الغذائى النباتى .. ناهيك عن الأمراض الذى قد يسببه النظام الغذاء الحيوانى من الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والسرطانات وغيرها من الأمراض الأخرى التى تتصل بتناول لحوم الحيوانات ومنتجاتها والتى تتكلف أيضاً أموالاً من أجل علاجها وبهذا تكون التكلفة مضاعفة.
3-استنزاف الأرض:
مساحات الأراضي المستغلة في زراعة غذاء حيوانات المزارع هي أكبر بأضعاف مضاعفة من المساحات المزروعة لتغذية الإنسان مباشرة، وأن تغذية الماشية يستهلك كميات مهولة من الماء والسماد والأراضى.
4-استهلاك المياه:
تناول قطعة من شريحة اللحم أو الدجاج، هذا معناه استهلاك كم كبير من المياه التى تحتاجها هذه الحيوانات أو الطيور من أجل ان تعيش وتنمو ويشير الخبراء انه يكفى لإنتاج نصف كيلو جرام من البطاطس، القمح، الذرة، الأرز حوالى 27، 50، 75 و103 لتر من الماء على التوالى، أما لإنتاج نصف كيلو جرام من اللحم البقرى فيستهلك ما يقرب من 9000 لتر من الماء و1000 لتر من الماء لإنتاج اللبن، فالمزارع تستهلك ما يقرب من 70% من الماء المتاح للبشر، وبما أن الطلب متزايد على اللحوم فالمياه سيكون المتاح منها أقل للبشر أو للماشية.
5-النفايات من مزارع الماشية والدواجن تلوث الأنهار والبحيرات:
وهذا التلوث يكون تأثيره أكثر من جميع الصناعات الأخرى مجتمعه. إن الكميات المهولة من فضلات الحيوانات التي تنتج بسبب الطريقة السريعة والمفرطة في تغذيتها بغرض تسمينها .. هذه الفضلات هي السبب الأول في تلوث مياهنا وأنهارنا، ولقد ربطت “منظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة” مجال زراعة محاصيل تغذية حيوانات المزارع بعدد من القضايا والمشاكل منها على سبيل المثال تلوث المياه والتربة ومياه الشرب بالسماد الطبيعي والمبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية، كما أن الأمطار الحمضية يكون بسبب انبعاث الأمونيا من روث الحيوانات.
6-تربية الحيوانات تساهم فى ظاهرة تصحر التربة:
إن للمشاريع الزراعية الخاصة بتغذية حيوانات المزارع أثر مدمر على الكرة الأرضية وينتج عنها تدمير لطبقة التربة العليا في الأراضي الزراعية وتحولها إلى تربة أقل إثمارا وفي النهاية إلى أرض بوار (تصحر الأراضى الزراعية).
تلوث اللحوم
تلوث اللحوم ناتج عند عدةو عوامل وهي:
1-غرف التبريد :
التأثير الفعال لتبريد اللحوم على الملوثات الميكروبية تحكمه عدة عوامل فالتبريد السريع على درجات حرارة منخفضة مع وجود توزيع جيد للهواء داخل البرادات وفي وجود رطوبة منخفضة يمنع أو يبطئ نمو البكتريا بصورة فعالة ويساعد على إطالة فترة الصلاحية وفي حالة حدوث أي خلل في التبريد تبدأ بعض أنواع البكتريا المقاومة للبرودة في النمو بصورة بطيئة وأحداث تغييرات غير مرغوبة في أسطح الذبائح أيضاً يمكن أن تتعرض الذبائح إلى التلوث بالهواء داخل غرف التبريد ولمنع ذلك فقد حددت لوائح المسالخ مستوى تلوث الهواء في غرف التبريد بحيث لا تزيد عدد البكتريا عن 100مائة في المتر المربع في الدقيقة كذلك يجب مراقبة درجات التبريد أثناء تخزين ونقل اللحوم وفي أماكن بيعها لأن أي خلل قد يؤدي إلى نمو وتكاثر الأنواع المسببة للأمراض وللتسمم الغذائي من البكتريا والتي يفرز بعضها سموماً مقاومة لدرجة حرارة الطبخ كذلك يجب التأكد من تنظيف وتعقيم أسطح العمل والسكاكين والمناشير المستخدمة في غرف التقطيع .
2 – ذبح الحيوانات :
التلوث الميكروبي الأول للحوم يحدث عن طريق سكين الذبح حيث تنتقل هذه الملوثات عن طريق الدم أثناء موت الحيوان وتنتقل إلى العضلات (BACTERAEMIA) فأثناء مرور السكين على جلد الرقبة يحدث لها تلوث وتنتقل هذه الملوثات عبر الدورة الدموية إلى العضلات حيث يصل بعضها بالقرب من العظم محدثه تعفن يسمه(BONE-TAINT ) ومثال على ذلك ذبح الحيوانات خارج المسالخ أو في مسالخ ذات أرضيات ملوثة يؤدي إلى إنتقال الملوثات عن إلى اللحوم.
3– التلوث من الهواء :
بعد عملية السلخ تظل الذبائح معلقة لفترة ( 20-30 دقيقة ) قبل إدخالها في غرف التبريد وتتعرض أثناء ذلك إلى سقوط الميكروبات من الهواء على أسطح الذبائح وتتوقف أعداد البكتريا في الهواء على كمية الهواء الداخلة إلى المسلخ من الخارج وكمية الملوثات في الأماكن المحيطة بها .
أهمية تقليل استهلاك اللحوم
استهلاك اللحوم المحدود سيعود بالفائدة على النظام الصحي حيث “إن أمراض القلب غالبا ما يكون سببها هو استهلاك اللحوم الزائد”. ولذلك يجب على الحكومة زيادة الوعي الصحي في المدارس والدعوة إلى التقليل من تناول اللحوم. على الرغم إنه من الصعب على الحكومة تنفيذ هذا الأمر لوجود توجه مُضاد غايته إبقاء استهلاك اللحوم على ما هو عليه”.