أعراض التهاب الكلى نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل أسباب التهاب الكلى وأنواع التهاب الكلى والختام كيف يشخص التهاب الكلى تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
أعراض التهاب الكلى
عدوى الكلى (التهاب الكلى) هي إحدى أنواع عدوى المسالك البولية (UTI) التي تبدأ بوجه عام في مجرى البول أو المثانة وتنتقل إلى إحدى الكلتين أو كلتاهما وتتطلب عدوى الكلى الرعاية الطبية العاجلة وإذا لم تتلق العلاج المناسب، فقد تتسبب عدوى الكلى في ضرر دائم للكلى أو قد تنتشر البكتيريا وتنتقل إلى مجرى الدم وتسبب عدوى تهدد الحياة وقد يلزم تلقي علاج عدوى الكلى داخل المستشفى، وعادة ما يتضمن العلاج مضادات حيوية وقد تتضمن علامات عدوى التهاب الكلى وأعراضها ما يلي:
-كثرة التبول
-إلحاح مستمر وقوي للتبول
-حرقان أو ألم عند التبول
-الغثيان والقيء
-الحمى
-قشعريرة
-ألم في الظهر أو الخاصرة أو المنطقة الأربية
-ألم في البطن
-صديد أو دم في البول (بول دموي)
-البول رائحته كريهة أو غير رائق
أسباب التهاب الكلى
نذكر أنه هناك العديد من الأسباب التي قد تكون وراء الإصابة بالتهاب الكلى، أهمها:
-قله النظافة الشخصية التي تؤدي إلى التهاب المسالك البولية فلذلك يجب الانتباه والاهتمام بالنظافة الشخصية.
-ضعف جهاز المناعة في جسم الإنسان وبالتالي ضعف الكلى وضعف مقاومة الالتهاب.
-الاستخدام غير الأمن للقسطرة البولية يؤدي إلى التهاب المسالك البولية.
-وجود عيوب خلقية في المسالك البولية، حيث أن الأطفال الذين يولدون بمشاكل خلقية تؤدي إلى عدم تفريغ البول بالشكل الطبيعي ورجوع البول إلى المثانة مسببة التهاب القناة البولية.
-انقطاع الطمث واضطرابات هرمون الإستروجين وحدوث تغير في القناة البولية لدى النساء وبالتالي تكون المرأة عرضة للإصابة بالتهاب الكلى.
-الإصابة بالعدوى البكتيرية، مثل: بكتيريا الإشريكية القولونية (Escherichia coli)، والتي تنتقل إلى الكلى بعد الإصابة بها في المسالك البولية أي المثانة والحالب وحوض المثانة.
-ممارسة الاتصال الجنسي غير الامن مع شريك والذي يحمل البكتيريا المسببة لالتهاب الكلى من خلال المسالك البولية.
-وجود انسداد في المسالك البولية، كوجود حصوة بالمسالك البولية، أو تضخم غدة البروستاتا عند الرجال، مما يؤدي إلى رجوع البول إلى المثانة نتيجة هذا الانسداد، وبالتالي حدوث التهاب الكلى.
-حصر البول والتأخير في تفريغ المثانة من البول ومكوث البكتيريا وقت أطول فيها.
أنواع التهاب الكلى
يعتمد علاج التهاب الكلى على أسباب الإصابة ونوعها، لذلك يقوم الأطباء بإجراء الفحوصات المختلفة لمعرفة هذه الأسباب والوصول إلى العلاج المناسب، وتؤدي بعض العوامل المختلفة كالأمراض ومشاكل المناعة دورًا في الإصابة بالتهاب الكلى، ومن أبرز أنوع التهاب الكلى ما يأتي:
1-التهاب الكلى الخلالي
يحدث التهاب الكلى الخلالي نتيجة التعرّض للعدوى أو نتيجة تناول بعض الأدوية التي تؤثر على الكلى، ويتطور هذا النوع من التهاب الكلى بسرعة كبيرة، كما يمكن الشفاء من هذا الالتهاب في غضون بضعة اسابيع إذا تم التوقف عن تناول الأدوية التي أدت للإصابة، مع ذلك فإن التهاب الكلى الخلالي يمكن أن يتطور في بعض الأحيان إلى الفشل الكلوي.
2-متلازمة ألبيرت أو التهاب الكلى الوراثي
يمكن أن تؤدي الإصابة بمتلازمة ألبيرت إلى الفشل الكلوي بالإضافة إلى الإصابة بمشاكل الرؤية والسمع، كما تنجم الإصابة بهذه المتلازمة نتيجة حدوث خلل في الجينات الوراثية، وتظهر هذه المتلازمة بشكل أكثر حدة عند الرجال.
3-التهاب كبيبات الكلى المزمن
يتطور التهاب كبيبات الكلى المزمن ببطء مع الزمن ويمكن أن يتسبب بالإصابة ببعض الأعراض في المراحل المبكرة منه، وكما هو الحال مع التهاب كبيبات الكلى الحاد فإن هذا الالتهاب يمكن أن يؤدي إلى حدوث التلف الشديد في الكلى والفشل الكلوي.
4-اعتلال الكلية الناجم عن الأجسام المضادة
يعتبر هذا النوع من أكثر أنواع التهاب الكلى شيوعًا والذي ينجم جراء تراكم رواسب الأجسام المضادة في الكليتين مما يسبب التهابها، وتجدر الإشارة إلى أن الجهاز المناعي يقوم بخلق الأجسام المضادة للمساعدة في محاربة المواد والأجسام الضارة التي تدخل الجسم، كما أن الاطباء قد يفوتون تشخيص المرض عند الشباب نتيجة عدم القدرة على تحديد أعراضه المبكرة، ويمكن علاج التهاب الكلى في هذه الحالات عن طريق استخدام أدوية ضغط الدم.
5-التهاب كبيبات الكلى الحاد
يتطور هذا النوع من التهاب الكلى بشكل مفاجئ بعد التعرّض للعدوى الشديدة كالتهاب الحلق الشديد أو التهاب الكبد أو نتيجة الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة، كما يمكن أن يؤدي مرض الذئبة والتهاب الأوعية الدموية إلى الإصابة بالتهاب الكلى الحاد الذي يتطلب العناية الطبيّة العاجلة.
6-التهاب الكلى الناجم عن الإصابة بالذئبة
يعتبر مرض الذئبة من أمراض المناعة الذاتية التي تعمل على مهاجمة الأنسجة السليمة في الجسم، كما أن أكثر من نصف المصابين بمرض الذئبة قد يصابون بالتهاب الكلى الناجم عن خلل الجهاز المناعي، وتشمل الأعراض الناجمة عن التهاب الكلى في هذه الحالات ظهور البول وبشكل رغوي وارتفاع ضغط الدم وحدوث تورّم للقدمين والكاحلين والساقين كما قد يلاحظ بعض الاشخاص أعراضًا أخرى للمرض تتمثل بمشاكل المفاصل وارتفاع درجة الحرارة المصاحب للطفح الجلدي، وتختلف شدة أعراض مرض الذئبة بين المصابين لتصل إلى مراحل قد تهدد الحياة، لذلك ينصح بطلب الرعاية الصحية والبدء في علاج التهاب الكلى الناجم عن هذا المرض للحد من زيادة التلف الكلوي.
كيف يشخص التهاب الكلى
لا يوجد فحص مخصص للكشف عن التهاب الكلى إلا أنه يوجد عدة فحوصات يتم التعرف من خلالها على الإصابة للبدء في علاج التهاب الكلى وهي كالاتي:
-إجراء صورة للمسالك البولية عند وجود التهابات متكررة، مثل: صورة تلفزيونية، أو صورة طبقية، أو صورة رنين مغناطيسي للتأكد من عدم وجود أي تشوهات خلقية بالمجاري البولية.
-إجراء فحوصات تحليل الدم لوظائف الكلى للتأكد من عمل وظائف الكلى وعدم وجود أية التهابات.
-إجراء منظار داخلي للمسالك البولية لفحص المثانة للكشف عن سبب التهاب الكلى.
-تحليل عينة البول للكشف عن وجود كريات دم بيضاء، أو كريات دم حمراء، أو بكتيريا.
-إجراء زراعة للبول والتي من خلالها سيتعرف الطبيب على نوعية البكتيريا المسببة للالتهاب وسيقوم باختيار الدواء المناسب لعلاج التهاب الكلى.