أمثلة على التعاون في الإسلام أهمية التعاون في الإسلام وسوف نتحدث عن أمثلة على التعاون في المدرسة ما هي فوائد التعاون تجدون كل تلك الموضوعات من خلال مقالنا هذا
محتويات المقال
أمثلة على التعاون في الإسلام
1-يكون تَّعاون المسلمين على البرِّ والتّقوى؛ أي على ما حلّله وأباحه الله؛ لقوله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)،وينظر الإسلام للتّعاونِ بأنه رفعة، وثمرة من ثمرات الأخوة والقوَّة، ويصل به المؤمن إلى التخلي عن الأنا، وهو فضل يصل نفعه إلى الآخرين، ووسيلة المؤمن لنيل رضا الله عزَّ وجلّ، ويرى الإسلام أن الأعمال لا تُنجز ولا تُثمِر إلّا بالعمل الجماعي التّعاوني، أمّا التنافس والتنازع بين الأفراد فهو يؤدي إلى انهيار المُجتمع الإسلاميّ وفشله،
2-توجد العديد من صور التّعاون في الإسلام، مثل التّعاون في أداء العبادات، والتّعاون في نصرة الإسلام ونشره، والتّعاون في دفاع الشرّ عن النّاس، والتّعاون في طلب العلم، والتّعاون بين المسؤولين الذين تجمعهم مشاريع مشتركة لإنجاز عملهم بما يُرضي الله ويخدم الأُمة الإسلاميّة، والتّعاون بين الدّول الإسلاميّة؛ حيث إنها الأحوج والأَولى لتحقيق مبدأ التَّعاون بينها في جميع المجالات سواء الاقتصاديّة، أو العسكريّة، أو السياسيّة، أو الثقافيّة، وذلك حتّى يستفيد جميع المسلمين من الخيرات الّتي وهبها الله للأُمة الإسلامية من المعادن، والبترول، وخصوبة التربة، والمياه العذبة، والمواقع الجغرافيّة الممتازة.
أهمية التعاون في الإسلام
1-والحديث الشريف عن أبي موسى الأشعري أنَّه قال:(قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ؛ فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ) رواه البخاري
2-كذلك أكد نبي الإسلام محمد(ص) على قيمة التعاضد، والتعاون بين المؤمنين، في عدة أحاديث متفق عليها، منها قوله: (عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال، أن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّ الْمُؤْمِنَ للمُؤْمِنِ كَالْبُنيانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضَاً ” وَشَبَّكَ بَيْنَ أصَابِعِهِ) أخرجه الشيخان والترمذي.
3-كذلك في سورة الكهف، حيث يروي القرآن الكريم قصة ذي القرنين الذي تعاون مع أهل البلاد على بناء السد في وجه يأجوج ومأجوج: (قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً، قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً، آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً، فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً).
أمثلة على التعاون في المدرسة
1-فأول مثال هنا، سنقدم أن هناك مجموعة من الطلاب سيقومون بتقسيم بعضهم البعض إلى مجموعات صغيرة، ويقوم كل فردا في المجموعة بقراءة الدرس الذي سيتم اختياره بشكل مفصل. ويقومون بوضع أصعب الأسئلة لبعضهم البعض، وكل شخصاً في كل مجموعة يختار طالب أخر ليقوم بالحل، وهذه ستكون مسابقة والفائز يحدد عقوبة على الخاسر.
2-مثالاً أخر وهو تخصيص نشاط معين للطلاب ويجتمعون مع بعضهم البعض حتى ينفذونه، وليكن زراعة الشجر ويقرأون أولاً النصائح حتى ينفذونها بشكل جيد، ومن هنا سنجعل التعاون بينهم دائم، وسيبنون علاقات جيدة، قد تستمر لسنوات طويلة.
فوائد التعاون
1-التعاون هو الشكل الأساسي للعملية الاجتماعية التي بدونها لا يمكن للمجتمع أن يوجد ، من المهم جدًا في حياة الفرد أنه من الصعب العيش بدونه ، حتى بين أدنى الحيوانات مثل النمل ، فإن التعاون واضح للبقاء على قيد الحياة ، وهذه هي أهمية التعاون للفرد والمجتمع.
2-من الصعب جدًا على الرجل أن يعيش حياة زوجية سعيدة دون تعاون نشط من زوجته والعكس صحيح.
3-التعاون يساعد المجتمع على التقدم ، يمكن تحقيق التقدم بشكل أفضل من خلال العمل الموحد ، التقدم المتميز في العلوم والتكنولوجيا والزراعة والصناعة ، وهذه هي فائدة التعاون بالنسبة للفرد والمجتمع.
4-التعاون هو أساس حياتنا الاجتماعية ، يتطلب استمرار الجنس البشري تعاون بين الذكور والإناث من أجل الإنجاب وتربية الأطفال ، التعاون من أجل البشر ضرورة نفسية واجتماعية ، هناك حاجة في كل خطوة في حياتنا إذا لم يتعاون المرء مع الآخرين ، يُترك ليعيش حياة منعزلة ، تظل الاحتياجات العقلية الجسدية وحتى الروحية للفرد غير راضية إذا لم يوافق على التعاون مع زملائه الأعضاء
5-يشجع التعاون أيضًا على تحسين الذات وهي مهارة أساسية يجب اكتسابها بغض النظر عن طبيعة دورنا داخل المجتمع لأنها تساعدنا على توسيع آفاقنا والاستفادة بشكل أفضل من قدراتنا الذاتية ، ونظرًا لأن التحسين الذاتي يساعدنا في البحث عن طرق أفضل لأداء دورنا داخل الفريق ، فإنه يحسن كلاً من كفاءة وإنتاجية المجتمع ككل.