أمثلة عن العدل والمساواة في المجتمع

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 10 يونيو, 2022 5:34
أمثلة عن العدل والمساواة في المجتمع

أمثلة عن العدل والمساواة في المجتمع وكذلك أهمية العدل والمساواة، كما سنوضح السمات الرئيسية للعدالة، وكذلك سنتحدث عن كيف يمكن تحقيق العدل والمساواة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

أمثلة عن العدل والمساواة في المجتمع

1- أمثلة عن العدل:
– العدل بين المُوظفين:
في حال قام شخصين بنفس العمل فإنه من العدل أن يحصلان على نفس الأجر، ولكن في حال كان أحدُهما يتقاضى أكثر من الآخر نظرًا لأنه رجل أو لأنه أبيض فإن هذا سيكون نوعًا من الظلم الناتج عن الاختلاف في العِرق والجنس.
– العدل في الأُسرة:
يظهر العدل في الأُسرة عندما يتعامل الوالدين مع أطفالهما برعاية واهتمام بنفس المستوى كلّ تبع ظرفه وسنّه دون تفرقة.
– العدل في القضاء:
يظهر العدل في القضاء عندما يقوم القاضي بالحُكم على شخصين ارتكبا نفس الجُرم بنفس الحُكم حتى لو ربطه بأحدهما صلة قرابة.
– العدل في الإسلام:
في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم قام أحد المُسلمين بسرقة طحين وسلاح من منزل مُسلمٍ آخر، وعندما اشتبه به الناس أخذها لمنزل رجل يهودي ليحتفظ له بها، ثُم قام على عمل أثر بالدقيق من أجل اتهامه، ولكن الرجل اليهودي اعترض، وبسبب الأدلة الكاذبة كان الرسول صلى الله عليه وسلم يميل لتصديق اتهام اليهودي حتى أنزل الله تعالى آياتٍ من القُرآن لتدُل على براءة هذا الرجل.
2- أمثلة عن المساواة:
– المساواة في الرعاية الصحية:
من الأمثلة على المساواة في الرعاية الصحية الفرق بين المريضين في الدُول الغنية والفقيرة، في حال كان كُلًا منهما مُصاب بمرضٍ مُزمن فإن المريض في الدول الغنية لديه فُرصة أكبر للنجاة من المريض في الدُول الفقيرة، وذلك يعد ظلمًا لعدم المساواة بين الطرفين.
– المساواة في الدين:
يقوم بعض أصحاب العمل بإيقاف بعض العاملين لديه عن تأدية شعائره الدينية وحرمانه من مُمارسة حقه في مكان العمل، مما يؤدي إلى ظلمه.
– المساواة في التعليم:
قد يقوم بعض المُعلمين على تخصيص بعض الموارد وِفق الاحتياجات الفردية، ولكن المُساواة تعني إعطاء جميع الطُلاب نفس الموارد.
– المُساواة في الإسلام:
ذهب عُدي بن حاتم رضي الله عنه قبل إسلامه إلى المدينة فوجد الرسول صلى الله عليه وسلم وحوله عدد من الصحابة جالسين، وفي أثناء ذلك جاءت امرأة مُتواضعة للرسول وطلبت رُؤيته فقام النبي على مسافةٍ من التجمع وتحدث إليها، وكان هذا الموقف الذي يدُل على أهمية المساواة بين المرأة والرجل أحد أسباب إسلام عدي بن حاتم.

أهمية العدل والمساواة

1- كسب محبة الله تعالى والقرب منه، ووتحقيق علو المنزلة عنده، فالله تعالى يحب المقسطين ولا يحب الظالمين.
2- العدل يحقق الطمأنينة والهدوء في نفوس الأفراد، ويعزز من توكلهم على الله؛ فالفرد الذي يعيش في المجتمع العادل يطمئن بأن حقه سيأتيه دون انتقاص ودون مساس، مما يحقق له القناعة والراحة.
3- نمو المجتمع وتقدمه ومساهمة الأفراد في ذلك؛ فعند تحقق العدل لن يكون هناك أي حقد، أو نقم، وغضب من الأفراد تجاه أوطانهم، وسيكون هناك قابلية للنمو والتقدم.
4- تحقيق الأمن والأمان؛ فعند تحقق العدل لن يضطر أحد الأفراد للتخوف على أنفسهم وأموالهم لقناعتهم بأن القوانين ستأخذ مجراها، مما يقلل أيضًا من حدوث اعتداءات السرقة وغيرها.
5- تحقيق الخير والبركة، وزيادة الرزق وسعة العيش، فإذا كان العدل متحققًا بين الولاة والأفراد، نزلت عليهم بركات الله ورضوانهم، وزاد في رزقهم.

السمات الرئيسية للعدالة

– ترتبط العدالة بعلاقة الأفراد ببعضهم في المجتمع.
– تستند العدالة على عادات وتقاليد المجتمع.
– ترتبط العدالة بجميع جوانب السلوك البشري، ويتحقّق ذلك عن طريق وضع القوانين وإنشاء المحاكم.
– تهدف العدالة إلى توزيع الحقوق والفرص والوسائل بشكلٍ متساوٍ وعادل بين الجميع.
– ترتكز مسؤولية العدالة على التوفيق بين المصالح الفردية والمجتمعية.
– ترتبط العدالة ارتباطاً وثيقاً بقيمٍ أساسية أخرى، مثل: الحرية، والمساواة، والملكية.
– يرتكز العدل على مبدأ الموازنة بين العلاقات الإنسانية، لكي يتمكّن كلّ فرد من الحصول على حقوقه، أو عقابه فيما لو أخلّ بأحد القوانين.
– تتنوّع أبعاد العدالة ما بين العدالة الاجتماعية، والعدالة الاقتصادية، والعدالة السياسية، والعدالة القانونية.

كيف يمكن تحقيق العدل والمساواة

– تطبيق أحكام الدين والشريعة الإسلامية في المجتمع؛ فالإسلام دين العدل والمساواة في كافة الحقوق والواجبات والقوانين والأحكام.
– المساواة بين كافة أفراد المجتمع في الحقوق والواجبات، وإعطاء كافة المواطنين الحق في الحصول على المناصب والألقاب حسب الأحقّية بالإضافة إلى الحق في الحصول على المكاسب والامتيازات والمنافع، والعدالة بين الموظفين في بيئة العمل.
– التوزيع العادل للثروات في الدولة بطريقة تحقق التوازن الاجتماعي في مستوى المعيشة للأفراد، والقضاء على الطبقية بنبذ فكرة إعلاء طبقة اجتماعية معينة على غيرها، والاهتمام بالطبقات الضعيفة والفقيرة والمحرومة من خلال مساعدة الأغنياء للفقراء من خلال الزكاة والصدقات.
– احترام حقوق الإنسان المختلفة، وخصوصاً الإنسان الضعيف؛ مثل: الفقير أو شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، والدفاع عن حقوقهم والحفاظ عليها.
– تطبيق أحكام القانون العادل على جميع أفراد المجتمع دون أي تفرقة أو تمييز، وكذلك العدل في القصاص من المجرمين والمخالفين لهذه القوانين، وخير مثال على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لو أنَّ فاطمةَ بنتَ محمدٍ سرقت لقطعتُ يدَها).



674 Views