أنواع التلقيح في النبات نتعرف عليه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات ما هو التلقيح الذاتي و معلومات علمية عن النباتات ونبذة عن التلقيح في النبات تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
أنواع التلقيح في النبات
1-التلقيح بواسطة العث
تنشط حشرة العث ليلًا بالتزامن مع الخفافيش للبدء بعملية التلقيح الليلية، فتنجذب للأزهار ذات اللون الباهت أو الأبيض، كما أن هذه الأزهار يجب أن تتمتع بالرحيق الوافر والرائحة القوية الجذابة لتسهيل إيجادها، فتجد العث ينطلق في مسار بحثه عكس اتجاه الرياح أثناء عملية البحث عن الطعام متتبعًا أثر عطر الأزهار المحمول جوًا حتى يصل إلى وجهته، ومن الأمثلة على الأزهار الجاذبة للعث: نبات التبغ، واليوغا، والغاردينا.
2-التلقيح بواسطة المياه
يُعد هذا النوع من التلقيح نادرًا، وتبلغ نسبته ما يقارب 2%، إذ تطفو حبوب اللقاح على سطح المياه بعد إطلاقها، فتنجرف حتى تلامس الأزهار، ومن الأمثلة عليه الأعشاب البحرية، بينما يتم تلقيح معظم النباتات المائية عادةً بواسطة الحشرات التي تعمل على نقل حبوب اللقاح إلى الزهرة الظاهرة على سطح المياه.
3-التلقيح بواسطة الرياح
لا تعتمد النباتات في هذه الطريقة على رائحة أزهارها، فنجد زهورها لا تعمل على جذب الملقحات من الحشرات، إذ إن عملية التلقيح بواسطة الرياح تغطي مسافات كبيرة، فيمكن لحبوب لقاح نبتة الصنوبر أن تنمو بعيدًا عن النبتة بما يقدر بـ 800 كيلو متر، فهي مجهزة بشكل طبيعي بأكياس هوائية، ولكن من سلبيات هذه العملية فقدان عدد كبير من حبوب اللقاح قابليتها للحياة أثناء النقل، ومن الأمثلة عليها البلوط، والبندق، والجوز، والقنب.
4-التلقيح بواسطة الطيور
تتسم الطيور تقريبًا بنفس أهمية الحشرات في قدرتها على عملية التلقيح، وتوجد أعداد كبيرة من الطيور التي تتغذى على الرحيق، وحبوب اللقاح، والحشرات، أو العناكب التي تقطن الأزهار، فيوجد ما يقارب 2000 نوع، وتكثر هذه العملية في المناطق المدارية، والجنوبية المعتدلة، وتتجه الطيور لتلقيح الزهور ذات الألوان القوية، إذ إنها تعتمد على حاسة النظر مهملةً حاسة الشم للقيام بعملية التلقيح.
5-التلقيح بواسطة الحشرات
تعد الحشرات من أهم طرق التلقيح للنباتات الزهرية، فنجد أن أزهار النباتات التي تعتمد عليها في عملية التلقيح تتسم ببعض الخصائص من حيث نوعية الأزهار، والألوان الزاهية، والرائحة الجذابة التي تسهل على الملقحات عملية إيجادها، وموقع الزهرة على الحامل الزهري، حيث تلتصق حبوب اللقاح بالحشرات كالفراشات، أو النحل، فتقوم بنقلها إلى الأزهار الأخرى، بالإضافة إلى الظروف المناخية كدرجة الحرارة، ونسبة الرطوبة، وكمية الضوء، وتتميز هذه العملية بكونها أكثر إنتاجية من التلقيح بواسطة الرياح.
ما هو التلقيح الذاتي
التلقيح الذاتي بالإنجليزية Autoinoculation مشتق من جذور الكلمات اللاتينية “autos” و”inoculate” التي تعني “الزراعة الذاتية” أو “العدوى الذاتية” أو “زرع شيء من نفسه”. “. وقد يشير التلقيح الذاتي إلى الإجراءات الطبية المفيدة (على سبيل المثال التطعيم) وكذلك العمليات الطبيعية غير المفيدة أو الضارة (مثل العدوى أو المرض). وتحدث إحدى العمليات الطبية المفيدة لـالتلقيح الذاتي عندما تتم إزالة الخلايا من جسم إنسان ما، وتُستبدل بطريقة طبية ثم يُعاد إدراجها (“زرعها” أو “نقلها”) إلى نفس الكائن الحي أو الشخص مرة أخرى لغرض تشخيصي أو علاجي. على سبيل المثال يستلزم العلاج بالخلايا الجذعية الحصول على الخلايا الجذعية من نخاع عظم شخص ما وإعادة حقن (التلقيح الذاتي) هذه الخلايا في وقت لاحق، وفي بعض الأحيان يتم ذلك بعد استبدال هذه الخلايا الجذعية ويمكن أن يشير التلقيح الذاتي أيضًا إلى العملية التي من خلالها تتكاثر الفيروسات ذاتها من خلالها داخل الكائن الحي عن طريق زراعة نفسها في خلايا الكائن الحي واستبدال عمليات الأيض وإصلاح الحمض النووي وعمليات مضاعفة هذه الخلايا، باستخدام هذه العمليات لإعادة إنتاج ونقل نفسها إلى جميع أعضاء الكائن الحي. فعلى سبيل المثال، يمكن نشر الثؤلول والمليساء المعدية من خلال هذه الطريقة إذا تم نقل خلايا أنسجة الثؤلول (تم استبدال خلايا الجلد عن طريق فيروسات الأورام الحليمية) بصورة ميكانيكية إلى جزء آخر في الجسم. ومن ثم يمكن أن يحدث هذا الانتقال أو التلقيح الذاتي للثؤلول من خلال التلامس الميكانيكي بين أحد أجزاء الكائن الحي وآخر، وقد يحدث بالاحتكاك الذي يُزيل جزءًا من الخلايا المصابة إلى سطح ظاهري (أو إلى كائن آخر) ومن ثم يُعاد إنتاج هذه الخلايا بعد الاتصال بالجسم في مكان آخر أو عندما يتم نقل خلايا الثؤلول أو الأنسجة عبر مجرى الدم للكائن الحي.
معلومات علمية عن النباتات
توجد العديد من المعلومات العلمية الخاصة بالنباتات، وأبرزها ما يلي:
1-تضم الغابات الاستوائية المطيرة مجموعةً من العلاجات الممكنة للأمراض الجديدة والقديمة، وهي من الموارد غير المستغلة استغلالًا كافيًا رغم مساهمتها في الصناعات الطبية بوضوح. تعرضت حوالي 80% من غابات الأرض الأصلية إلى التدمير، وبصورة عامة كانت مساحة الغابات على الكرة الأرضية كبيرةً جدًّا قبل حوالي 8 آلاف عام، ولكن مع مرور الوقت اختفى حوالي 4/5 منها بفعل التدخل البشري، وهكذا يُرجح اختفاء نسبة كبيرة من النباتات قبل اكتشافها أو معرفتها بفعل ما حدث في غابات الكرة الأرضية.
2- يُوجد على سطح الكرة الأرضية أكثر من 80 ألف نوع من النباتات الصالحة للأكل، ولكنّ كثيرًا من تلك النباتات لم يتذوقها الإنسان حتى وقتنا الحاضر، وهي ما زالت تنمو وتتواجد في أماكن مختلفة من الكرة الأرضية رغم عدم قدرة الإنسان على معرفتها.
3-توجد العديد من المحاصيل الصحية التي يصعب على الإنسان إنتاجها، إذ يزرع غالبية المزارعين محاصيل محددة اعتقادًا بسرعة نموها وسهولة الحصول عليها، بالإضافة إلى تكلفتها الزهيدة التي تُحقق لهم أرباحًا كبيرة، وبصورة عامة لا تتوفر غالبية النباتات، كما يصعب تناولها بسبب عدم الاهتمام بزراعتها.
4-يحتوي طعام البشر بنسبة 90% على 30 نوعًا من النباتات رغم وجود عشرات الآلاف من النباتات التي يُمكن أن تُؤكل، أي إنَّ أطعمة الإنسان تقتصر على 30 نوعًا من النباتات فقط، والعجيب في الأمر هو أنَّ الـ 30 نوعًا لم يعتمد على أساس الفوائد الغذائية العالية والجيدة، وإنّما وقع الاختيار عليها بطريقة عشوائية غير علمية أو معرفية.
5-يُستخدم حوالي 70 ألف نوع من النباتات في المجالات الطبية المختلفة، أي إنَّ البشر يستخدمون كثيرًا من النباتات المنوعة في المجالات الطبية، ومن الجدير ذكره أنَّ نصف الأدوية الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد على أصول نباتية أصلية.
نبذة عن التلقيح في النبات
-في كاسيات البذور يُعرف التلقيح بأنه وضع حبوب اللقاح أو نقلها من العضو الآخر إلى وصمة الزهرة نفسها أو زهرة أخرى، أما في عاريات البذور يتضمن التلقيح نقل حبوب اللقاح من مخروط الذكر إلى مخروط الأنثى، حيث عند النقل ينبت حبوب اللقاح لتشكيل أنبوب حبوب اللقاح والحيوانات المنوية لتخصيب البويضة.
-تمت دراسة التلقيح جيدًا منذ عهد جريجور مندل، إذ أجرى مندل بنجاح التلقيح الذاتي والتلقيح المتبادل في بازلاء الحديقة أثناء دراسة كيفية انتقال الخصائص من جيل إلى جيل، ومحاصيل اليوم هي نتيجة تربية النباتات التي تستخدم الانتقاء الاصطناعي لإنتاج أصناف اليوم، ومن الأمثلة على ذلك الذرة، والتي هي نتيجة سنوات من التكاثر التي بدأت مع سلفها، إذ كانت البذور الصغيرة التي بدأ المايا القدماء بزراعتها في الأصل تحتوي على بذور صغيرة تختلف اختلافًا كبيرًا عن آذان الذرة العملاقة نسبيًا، ومن المثير للاهتمام وعلى الرغم من أن هذين النباتين يبدوان مختلفين تمامًا، إلا أن الاختلاف الجيني بينهما ضئيل.