أنواع الحب في علم النفس

كتابة هنادي الموسى - تاريخ الكتابة: 12 يناير, 2021 4:42 - آخر تحديث : 28 ديسمبر, 2022 6:19
أنواع الحب في علم النفس

أنواع الحب في علم النفس نتحدث عنها في مقالنا هذا ونتعرف أيضا على مراحل الحب في علم النفس ومفهومه.

أنواع الحب في علم النفس

الحب الرومانسي
وهو عبارة عن ذلك الحب المتأجج بالمشاعر الجياشة، وتكون هذه المشاعر مشاعر عاطفية وجسدية أيضاً، ومعظم الأشخاص الذين يقعون في هذا النوع من الحب عادة تكون مشاعر من النظرة الأولى، ويرى كل شخص الطرف الأخر كامل الأوصاف ومثالي، وفي خلال هذا النوع من الحب يقوم هذا الشخص بعدة أفعال ومنها تقديم الورود للطرف الأخر والاستماع إلى الأغنيات الرومانسية والعاطفية، والحديث مع الطرف الأخر لفترات طويلة جدًا.
الحب اللئيم
وهذا الحب يعتبر من أنواع الحب المنتشرة جدًا في هذه الأيام، حيث يقوم طرف بالتسلية بمشاعر الطرف الأخر، وهذا النوع من الحب يفتقر للإخلاص والالتزام.
الحب النبيل
وهو عكس الحب اللئيم تماماً، حيث يعتبر هذا النوع من الحب يملأه الحنان والصدق والعطف والإخلاص والالتزام، ويرى الشخص المحب الإخلاص والصدق على أنه شيء مقدس.
الحب العقلاني
ويعتبر هذا الحب هو الذي يقوده العقل قبل القلب، حيث يقوم الشخص باختيار شريك حياته عن طريق العقل وليس القلب، ويكون ذلك عن طريق الصفات المشتركة الموجودة بين الشخصين، والتي تكون سبب في الحب بين الشخصين.
الحب الوضيع
وفي هذا الحي يشعر الشخص بعدم وجود تقدير للذات، ولكن هذا عكس الحب حيث يحتاج الشخص للشعور بالأمان والتقدير والإخلاص والصدق.
الحب الواهب
وفي هذا النوع من الحب يضحي الشخص بشكل كبير في سبيل حبه وفي سبيل المحب وسعادته، وفي هذا النوع من الحب يكون هذا المحبوب بمثابة النعمة التي وهبها الله عز وجل للطرف الآخر.
الحب المصاحب
ينشأ هذا النوع من أنواع الحب في علم النفس عندما يكون هناك ألفة والتزام ولكن لا يوجد عاطفة، ويحدث هذا النوع في العلاقات طويلة الأمد فنجد إنه يوجد حب مصاحب بين الطرفين، وهذا ليس بالشيء السيئ، لأن العلاقة الحميمة والالتزام هما أقوى الركائز الثلاثة المذكورة، ولكن يجب إعادة إشعال النار واستعادة العاطفة مرة أخرى لاستعادة العلاقة، وفي أغلب الأحيان يبحث كبار السن عن الحب المصاحب وذلك بسبب عدم وجود دافع جنسي قوي.
الحب السخيف
سمي هذا النوع من أنواع الحب بالحب السخيف لأنه يوجد عندما يكون هناك شغف وإرادة لحدوث العلاقة، ولكن ليس هناك ألفة حقيقية، عندما تقابل شخصا جديدا في حياتك تحاول معرفة كل شيء عن حياته مثل أين سافر، نوع الموسيقى التي يحبها، الأفلام والكتب التي يفضلها، هل هو من محبي الحيوانات أم لا، فتقرر أنت أنك تريد تمضية باقي حياتك معه، لكن هذا الحب ينقصه الألفة الحقيقية.

مفهوم الحب في علم النفس

-ينشأ الحب عن طريق الإعجاب والانجذاب للآخر، وقد أشارت الكثير من الدراسات إلى أنَّ انطلاق شرارة الإعجاب بين الشخصين يحتاج إلى وجود الكيمياء فيما بينهما، والتي تساهم بدورها في تعميق العلاقة، ونقلها نحو مراحل أكثر تطورًا حتى الوصول إلى الحب الحقيقيّ، ويمكن تعريف الحب في علم النفس بأنَّه مجموعة من المشاعر التي تجذب الفرد نحو الآخر، وتجعل منه متقبلًا لكل عيوبه على الرغم من معرفتها والإحاطة بها، فهذه المشاعر تجعل من الفرد أكثر ضعفًا أمام المحبوب، وأكثر قوةً أمام غيره.
-فيحرص المُحب على تلبية جميع رغبات المحبوب، وإدخال السعادة إلى قلبه، وقضاء أطول فترة ممكنة من الوقت معه، فيخشى الابتعاد عنه، ويصيبه الرعب من فكرة الفراق، وممّا لا شك فيه أنَّ جميع هذه الآثار الناتجة عن الحب لها دورها في تقوية شخصية المُحب في المجتمع، وتمنحه الإحساس بالاستقرار العاطفيّ، والاستقلال النفسيّ، كما يمكن من خلال مشاعر الحب الاعتماد على النفس، فالحب يُعطي الإنسان القوة الكافية التي تمنحه الكثير من الدوافع الإيجابيَّة لتحقيق التقدُّم والنجاح.

مراحل الحب في علم النفس

مرحلة الشهوة:
وهي المرحلة السابقة للحب الروحي والتعلق بالشخصية، إذ تقتصر على الجانب الجسدي والغريزي والتفكير بالآخر من منطلق الدافع الجنسي، وذلك بفعل إفراز هرمونات التستوستيرون من الغدد في جسم الإنسان التي تجعل العقل يرغب في الطرف الآخر.
مرحلة الانجذاب:
ويتراجع فيها الاهتمام بالشهوة والجسد نسبيًا، ويبرز الاهتمام بالصفات الحِسية وظهور علامات الإعجاب الأولية ويصاحبها تركيز على تفاصيل الطرف الآخر من طريقة المشي والكلام والضحك والحضور العام، ويفقد خلالها الإنسان شهيته للطعام وتصيبه حالة من الأرق والسهر المستمر، ولا شك أن لأجهزة الجسم العصبية العديد من التأثيرات على الجسم خلال هذه المرحلة كالدوبامين والسيروتونين والنورابينفرين.
مرحلة التعلق:
ويرغب فيها الشخص بالاقتراب من الطرف الآخر أكثر، إذ لا يقبل بمجرد الإعجاب والتعبير البسيط بل يرغب بالاستزادة ممن يحب وقضاء وقته معه، وهنا تكون مرحلة المصارحة والوضوح التي تتوج بالارتباط والزواج في الكثير من الحالات ومضي الشريكين معًا، ويكون الجهاز العصبي مسؤولًا عن إفراز نوعين من الهرمونات خلالها هما هرمون فازوبريسين وهرمون الأوكسيتوسين.
مرحلة الشغف:
وهي من المراحل التي لم يبلغها. كثير من البشر منذ بداية الخلق وحتى يومنا هذا وهي من مراحل النضج التي تمر بالحب بشكل واضح وهنا يتميز الحبيب بامتلاكه القدرة الكبيرة و الكافية لإظهار مشاعره الداخلية وهذه المرحلة تدل على الزوال. من كل العوائق التي تقف أمامه وقد نجد أن الشخص قد وصل إلى أقصى مراحل الحب هي السعادة والعاطفة هي أعلى درجات الحب. تأتي كلمة “wanderer” من الهايم ، والتي تشير إلى الجمال التي تتجول في مراحل الحب في علم النفس
مرحلة العشق:
وهي المرحلة السادسة في الحب وقليلة التي يصل إليها العشاق إنها من المراحل المهمة التي يمكن أن تقود الإنسان إلى الجنون ، وقد نجد أن الحب والحزن يتعارض مع بعضهما البعض ونجد أن لدى الإنسان مجموعة من المشاعر المختلفة مختلطة بين الحزن والبكاء لعدم رؤيته. الحبيب والشعور بالحب الكبير.

كيفية الوصول إلى الحب

-يحتاج الوصول إلى الحب للكثير من العناء، فهو ليس بالأمر الهين، ولذلك يقضي الإنسان الكثير من حياته يبحث عن الحب الحقيقيّ، وممّا لا شك فيه أن طريق الحب طويل إلّا أنَّه جميل ويستحق كل هذا العناء، فكلّما طالت مسيرة الحب ازدادت قيمته عند الإنسان، وارتفعت مكانته، فالحب صديق الوقت، والصدق هو رفيقه، والعلاقات الإنسانيَّة تتوطد، ويقوى وثاقها مع الزمن طالما أنَّ الصدق هو أساسها، ولذلك نجد أنَّ معظم العلاقات الناجحة كان لها الكثير من المبادئ السليمة التي نشأت عليها،
-فيبدأ الحب باستلطاف الآخر واستحسان تصرفاته، ومع الوقت تتحول المشاعر إلى الإعجاب بشخصيته وكل ما يصدر عنه مع ملاحظة عيوبه وإدراكها بصمت، ثم تنتقل العلاقة لتنخلق فيها مشاعر التآلف والمودة، فيعتاد الفرد على تواجد المحبوب، ويستأنس القرب منه، وفي نهاية المطاف يتحقق الوصول إلى الحب، فيصبح المحبوب جزءًا لا غنى عنه في حياة المُحب



481 Views