أنواع الشعر النبطي كما سنقدم كم عدد بحور الشعر النبطي؟ وما الذي يميز الشعر النبطي؟ وتاريخ الشعر النبطي كل ذلك اليكم بالتفصيل في هذا المقال.
محتويات المقال
أنواع الشعر النبطي
يُصنّف الشعر النبطي إلى أنواعٍ رئيسيةٍ بناءً على عدة معايير،
أهمّها: الموضوعات والأسلوب والقافية والبحر الشعري.
أولًا: التقسيم حسب الموضوعات:
- الشعر الغزلي: يُعدّ من أكثر أنواع الشعر النبطي انتشارًا، ويتناول مشاعر الحبّ والعشق والغزل بين المحبّين.
- الشعر الرثائي: يُعبّر عن مشاعر الحزنِ والألمِ لفقدانِ عزيزٍ أو صديقٍ أو قريبٍ.
- الشعر الاجتماعي: يُناقشُ القضايا الاجتماعيةَ والسياسيةَ والثقافيةَ التي تهمّ الناسَ في حياتِهم اليوميةِ.
- الشعر الوطني: يُعبّر عن حبّ الوطنِ والافتخارِ بهِ والانتماءِ إليهِ.
- الشعر الديني: يُتناولُ موضوعاتٍ دينيةٍ وإيمانيةٍ، مثل: الحمدُ للهِ والشكرُ لهُ والثناءُ على رسولهِ الكريمِ.
- الشعر الفلسفي: يُطرحُ أفكارًا فلسفيةً عميقةً حول الحياةِ والموتِ والوجودِ والإنسانِ.
- الشعر الساخر: يُستخدمُ للسخريةِ من بعضِ الظواهرِ الاجتماعيةِ أو السياسيةِ أو من الأشخاصِ.
- الشعر الوصفي: يُصفُ الطبيعةَ أو الحيواناتِ أو الأشياءَ بطريقةٍ جميلةٍ وجذابةٍ.
ثانيًا: التقسيم حسب الأسلوب:
- الشعر المُغَنّى: يُكتبُ ليكونَ مُغنّىً على لحنٍ مُعيّنٍ، وغالبًا ما يُستخدمُ في المناسباتِ الاجتماعيةِ والأفراحِ.
- الشعر المُتحدّث: يُكتبُ ليُقرأَ بصوتٍ عالٍٍ دون أن يكونَ مُغنّىً.
ثالثًا: التقسيم حسب القافية:
- الشعر المُقّفى: تُلزمُ فيه القافيةُ في جميعِ أبياتِ القصيدةِ.
- الشعر المُرسّل: لا تُلزمُ فيه القافيةُ في جميعِ أبياتِ القصيدةِ.
رابعًا: التقسيم حسب البحر الشعري:
- الشعر الهجيني: من أشهرِ بحورِ الشعر النبطيّ، ويتكونُ من 13 تفعيلةً.
- الشعر المسحوب: يتكونُ من 15 تفعيلةً.
- الشعر الحدا: يتكونُ من 12 تفعيلةً.
- الشعر السّرعة: يتكونُ من 15 تفعيلةً.
- الشعر الدارمي: يتكونُ من 16 تفعيلةً.
- الشعر المجسّس: يتكونُ من 14 تفعيلةً.
- الشعر المنكوس: يتكونُ من 14 تفعيلةً.
كم عدد بحور الشعر النبطي؟
يختلف عدد بحور الشعر النبطي حسب المصدر الذي تعتمد عليه،
ولكن بشكلٍ عام، يمكن القول بأنّ عدد بحور الشعر النبطي يتراوح بين 20 و 30 بحرًا شعريًا.
ويرجع هذا الاختلاف إلى:
التطور المستمرّ للشعر النبطيّ وظهورِ بحورٍ شعريةٍ جديدةٍ لم تكن موجودةً في الماضي.
عدم وجودِ إجماعٍ بين الشعراءِ والدارسينَ على عددِ البحورِ النبطيةِ.
اختلافُ بعضِ المسمياتِ بين بلدٍ وآخرَ.
ومن أشهر بحور الشعر النبطي:
الهجيني: من أشهرِ بحورِ الشعر النبطيّ، ويتكونُ من 13 تفعيلةً.
المسحوب: يتكونُ من 15 تفعيلةً.
الحدا: يتكونُ من 12 تفعيلةً.
السّرعة: يتكونُ من 15 تفعيلةً.
الدارمي: يتكونُ من 16 تفعيلةً.
المجسّس: يتكونُ من 14 تفعيلةً.
المنكوس: يتكونُ من 14 تفعيلةً.
الصخري: يتكونُ من 16 تفعيلةً.
المنصور: يتكونُ من 16 تفعيلةً.
المجروح: يتكونُ من 16 تفعيلةً.
المختصر: يتكونُ من 12 تفعيلةً.
المتدارك: يتكونُ من 18 تفعيلةً.
الرّجز: يتكونُ من 10 تفعيلاتٍ.
السريع: يتكونُ من 15 تفعيلةً.
الكامل: يتكونُ من 13 تفعيلةً.
الطويل: يتكونُ من 15 تفعيلةً.
وهناك أيضًا بعضُ البحورِ النادرةِ، مثل:
المثنوّى: يتكونُ من 22 تفعيلةً.
المقّطع: يتكونُ من 8 تفعيلاتٍ.
ما الذي يميز الشعر النبطي؟
1. اللغة:
يُستخدم اللغة العربية العاميّة بلهجات شبه الجزيرة العربية، مع تقارب في اللهجات بين مختلف المناطق.
قد يتضمن بعض الكلمات الدخيلة من لغات أخرى، خاصةً الإنجليزية والفارسية.
يُخالف قواعد اللغة العربية الفصحى في بعض الأحيان، مثل النحو والصرف، للحفاظ على الوزن والقافية.
2. الوزن والقافية:
لا يلتزم بأوزان الشعر العربي الفصيح بشكلٍ دقيق، بل يتبع أوزانًا شعبية مُبتكرة.
تُستخدم قافية واحدة في القصيدة بأكملها، مع إمكانية تغييرها في بعض الأنواع.
3. الموضوعات:
تنوع كبير في الموضوعات، تشمل:
الغزل والحب
الفخر والمديح
الرثاء
الوصف
الحكمة والنصح
الأحداث الاجتماعية والتاريخية
المشاعر الوطنية
الفكاهة والسخرية
4. الأسلوب:
يتميز ببساطة الأسلوب ووضوح المعنى.
يُستخدم الأسلوب التشبيهي بكثرة.
يُركز على المشاعر والأحاسيس أكثر من الأفكار المعقدة.
يُستخدم العامية بأسلوب فني جميل.
5. الإلقاء:
يُلقى الشعر النبطي غناءً، مع استخدام آلات موسيقية مثل العود والمزمار.
يُؤدّى غالبًا في المناسبات الاجتماعية والاحتفالات.
6. التأثير:
يُعدّ من أهمّ الفنون الشعبية في شبه الجزيرة العربية.
يُعبّر عن ثقافة وتاريخ المنطقة.
له تأثير كبير على الأدب العربي الحديث.
7. الأنواع:
يُقسم الشعر النبطي إلى عدة أنواع، منها:
القصيد: وهو النوع الأكثر شيوعًا، ويتناول مختلف الموضوعات.
الهجاء: يُستخدم للسخرية من الأشخاص أو الأشياء.
الموشحات: نوع غنائي يتكون من أبيات قصيرة.
المنظومات: قصائد طويلة تتناول موضوعًا واحدًا.
8. أشهر شعراء الشعر النبطي:
حميدان الشويعر
محسن الهزاني
سلطان بن عجلان
خالد الفيصل
تركي بن عبدالله
فهد عسيري
علي بن محمد البوصري
9. أهمية الشعر النبطي:
يُعدّ سجلًا حيًا لتاريخ وثقافة شبه الجزيرة العربية.
يُعبّر عن مشاعر وأحاسيس الناس في المنطقة.
يُساهم في الحفاظ على اللغة العربية العاميّة.
يُعدّ من روائع الأدب العربي.
تاريخ الشعر النبطي
يُعدّ الشعر النبطي من الفنون الأدبية الشعبية ذات الجذور العميقة في شبه الجزيرة العربية، حيث يرتبط تاريخه بظهور اللهجات العامية التي تُكتب بها قصائده.
نشأة الشعر النبطي:
- الرأي الأول: ينسب تسمية الشعر النبطي إلى قبيلة “النبطة” من سبيع، كما ورد في كتاب “كنز الأنساب”.
- الرأي الثاني: يرى أنّه سُمّي نسبةً إلى شعب “الأنباط” الذين قدموا من بلاد فارس واستوطنوا في بطائح العراق.
- الرأي الثالث: يرجّح أنّ تسميته مشتقة من كلمة “نبط” بمعنى “مستحدث” أو “مُستخرج”، دلالةً على كونه مُستحدثًا من الشعر الفصيح.
اختلافات حول زمن النشأة:
- الرأي الأول: يرى بعض المؤرخين أنّ جذوره تعود إلى العصر الجاهلي، مستندين إلى وجود أبيات شعرية عامية في بعض الكتب الأدبية القديمة.
- الرأي الثاني: يُرجّح أنّ ظهوره كان في العصر الإسلامي، بالتزامن مع ظهور اللهجات العامية.