أنواع حساسية الجلد

كتابة زينه الشمري - تاريخ الكتابة: 18 يونيو, 2023 3:50
أنواع حساسية الجلد

أنواع حساسية الجلد كذلك سنتحدث عن حساسية الجلد من الأكل كذلك سنتحدث عن حساسية الجلد المفاجئة كذلك سنتحدث عن علاج حساسية الجلد، كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

أنواع حساسية الجلد

1- التهاب الجلد التماسي التحسسي
يحدث التهاب الجلد التماسي التحسسي نتيجة تلامس الجلد مع أحد مسببات الحساسية، حيث فيه تظهر بقع من الجلد حمراء وتثير الحكة مباشرة بعد التعرض للمادة المسببة للحساسية. على سبيل المثال، إذا كان لديك حساسية من النيكل وتلامس جلدك مع مجوهرات مصنوعة حتى من كمية ضئيلة جداً من النيكل، فقد يتحول إلى جلد أحمر، أو متقشر، ويصاحبه حكة أو تورم عند نقطة التلامس.
2- التهاب الجلد التحسسي
يعد التهاب الجلد التحسسي، ومن ضمنها الأكزيما، هي أكثر حالات حساسية الجلد شيوعاً، خاصة عند الأطفال، حيث تصيب هذه الحالة واحد من كل خمسة رضع، بينما تصيب واحد فقط من كل خمسين بالغًا. وفيها تظهر بقع من الجلد ملتهبة وتخرج دماً عند حكها، ويصبح فيها الجلد جافاً وأكثر عرضة للتهيج والالتهاب بسبب العديد من العوامل البيئية. قد يعاني أيضاً بعض الأشخاص المصابين بالاكزيما من حساسية تجاه الطعام مما قد يجعل أعراض الاكزيما تزداد سوءاً.
في حوالي نصف المرضى الذين يعانون من التهاب الجلد التحسسي الشديد، يرجع هذا المرض إلى بعض العوامل الوراثية نتيجة وجود وراثة جين معيب في جلدهم. وعلى عكس الشرى، فإن حكة الاكزيما لا يسببها الهيستامين فقط، لذا قد لا تساهم مضادات الهيستامين في تخفيف الأعراض. غالبًا ما ترتبط الاكزيما بالربو، أو التهاب الأنف التحسسي، أو حساسية الطعام.
3- الشرى
إن الشرى عبارة عن التهاب في الجلد يحدث عندما يتسبب الجهاز المناعي في إفراز الهيستامين، مما يؤدي إلى تسرب الأوعية الدموية الصغيرة، والذي بدوره يؤدي إلى تورم في الجلد. يسمى التورم في الطبقات العميقة من الجلد وذمة وعائية. وقد تظهر على سطح الجلد آثار كدمات (بالإنجليزية:Raised Welts)، وتكون حمراء وتثير الحكة ولها أحجام مختلفة.
هناك نوعان من الشرى وهما الشرى الحادة والشرى المزمنة. حيث تحدث الشرى الحادة في بعض الأحيان بعد تناول طعام معين أو عند الاتصال بمحفز معين، كما يمكن أن تحدث أيضاً بسبب عوامل أخرى مثل الحرارة، أو ممارسة الرياضة، أو الأدوية، أو الأطعمة، أو لدغات الحشرات، أو العدوى، بينما نادرًا ما تحدث الشرى المزمنة بسبب محفزات محددة، وبالتالي لا تكون اختبارات الحساسية مفيدة في هذه الحالة. يمكن أن تستمر الشرى المزمنة لعدة أشهر أو حتى لسنوات.
4- التهاب الجلد التماسي المنقول بالهواء
قد يصاب الشخص أيضاً برد فعل تحسسي تجاه شيء ما في الهواء يستقر على جلده، مثل حبوب اللقاح، أو الألياف، أو دخان السجائر. يسمى هذا بالتهاب الجلد التماسي المنقول بالهواء، ويحدث غالبًا على الجفون، والرأس، والعنق.
5- وذمة وعائية وراثية
الوذمة الوعائية الوراثية هي حالة وراثية نادرة ولكنها خطيرة، حيث تشمل تورم العديد من أجزاء الجسم المختلفة بما في ذلك اليدين، والقدمين، والوجه، والشعب الهوائية، وعادة، لا تستجيب هذه الحالة للعلاج بمضادات الهيستامين أو الأدرينالين لذلك من المهم الذهاب إلى طبيب متخصص.
6- وذمة وعائية
تحدث الوذمة الوعائية في الطبقات العميقة من الجلد، وغالبًا ما تُرى مع الشرى، وعادة ما تحدث في الأنسجة الرخوة مثل الجفون، أو الفم، أو الأعضاء التناسلية. يطلق على الوذمة الوعائية “حادة” إذا استمرت لفترة قصيرة فقط مثل دقائق إلى ساعات، وتنجم الوذمة الوعائية الحادة عادة نتيجة رد فعل تحسسي تجاه الأدوية أو الأطعمة، بينما تستمر الوذمة الوعائية المزمنة المتكررة لفترة طويلة من الزمن، وعادة ليس لها سبب محدد.

حساسية الجلد من الأكل

قد يكون التفاعل التحسسي تجاه طعام معين مزعجًا لبعض المصابين به لكنه غير حاد. وقد يكون مفزعًا أو حتى مهددًا للحياة بالنسبة إلى آخرين. عادةً ما تظهر مؤشرات حساسية الطعام وأعراضها في غضون بضع دقائق إلى ساعتين بعد تناول طعام يحتوي على مسبِّبات الحساسية. وفي حالات نادرة، قد يتأخر ظهور الأعراض لعدة ساعات، من المؤشرات والأعراض الأكثر شيوعًا للحساسية الغذائية ما يلي:
– طفح جلدي أو حكة أو إكزيما
– نخز أو حكة في الفم
– أزيز الصدر أو احتقان الأنف أو صعوبة في التنفس
– تورم في الشفتين والوجه واللسان والحلق أو أجزاء أخرى من الجسم
– الشعور بالدوخة أو الدوار أو الإغماء
– ألم في البطن أو إسهال أو غثيان أو قيء

حساسية الجلد المفاجئة

يُطلق على المواد التي تثير رد فعل تحسسي على الفرد اسم مسببات الحساسية، وأبرز هذه المسببات الآتي:
– وبر الحيوانات الأليفة.
– الدبور.
– بعض الأطعمة، مثل: الفول السوداني، المحار، والأسماك، القمح، الحليب، فول الصويا، البيض، اللاتكس (Latex).
– بعض أنواع الأدوية وبعض أنواع المضادات الحيوية، مثل: البنسلين (Penicillin).
– بعض المعادن.
– بعض أنواع النباتات قد تُسبب الحساسية عند بعض الأفراد أحيانًا، ومنها حبوب اللقاح، عث الغبار، العفن.

علاج حساسية الجلد

1- علاج الشرى والوذمة الوعائية
إذا كان من الممكن تحديد سبب الشرى، فيمكن إدارة الحالة عن طريق تجنب هذا المحفز. وغالبا ما ينجح علاج الطفح الجلدي أو الوذمة الوعائية باستخدام مضادات الهيستامين الفموية التي تتحكم في الحكة وتكرار الطفح الجلدي.
إذا كنت تتناول أدوية معينة لضغط الدم -مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors)- وحدثت وذمة وعائية، فمن المهم استشارة طبيبك. وقد يساعد التغيير إلى دواء آخر لضغط الدم في التخلص من الوذمة الوعائية.
إذا لم يتم التحكم في الطفح الجلدي بجرعة قياسية من مضادات الهيستامين، فقد يقترح طبيبك زيادة الجرعة للتحكم بشكل أفضل في الأعراض. وإذا لم تتحكم مضادات الهيستامين في الطفح الجلدي، أو إذا تركت كدمات، فمن المهم أن يستبعد طبيبك الأسباب الأخرى التي قد تحتاج إلى علاجات بديلة. وأحيانا يكون الشرى المزمن دون سبب معروف مقاوما للعلاج بمضادات الهيستامين. أوماليزوماب (Omalizumab) هو علاج بيولوجي عن طريق الحقن وقد يكون مفيدا في مثل هذه الحالات.
2- علاج التهاب الجلد التأتبي (الأكزيما)
الطريقة الأكثر فعالية لعلاج الأكزيما هي استخدام المرطبات والمراهم الموضعية التي تقلل الالتهاب، على سبيل المثال. الستيرويدات الموضعية (topical steroids)، مثبطات الكالسينيورين (calcineurin inhibitors) أو مثبطات فوسفوديستيراز 4 (phosphodiesterase 4 inhibitor)، وفقا للأكاديمية الأميركية للحساسية والربو والمناعة.
وفي بعض الأحيان، تساعد الملابس الداخلية القطنية وبدلات الجسم على حماية الجلد من المهيجات ومن الخدش. ويجب تجنب استخدام منتجات الصابون التي تحتوي على كبريتات لوريل الصوديوم وأي محفزات تسبب رد فعل. على أن اختصاصي الحساسية لديك سيكون قادرا على المساعدة في تحديد ما إذا كان هناك محفز يمكن تجنبه.
ويمكن وصف المضادات الحيوية في حالة الاشتباه بوجود عدوى بكتيرية في الجلد كمحفز لتهيج الأكزيما. وتشمل الأعراض التقشر والنز والألم. ويجب تجنب الستيرويدات عن طريق الفم، فعلى الرغم من فعاليتها، فإن الأكزيما تصبح عادة عند إيقاف الدواء. كما يمكن أن تسبب الستيرويدات الفموية أيضا آثارا جانبية خطيرة إذا تم تناولها لفترات طويلة من الزمن.
ويمكن لإستراتيجيات علاج حساسية الجلد وإدارتها أن تخفف أيضا من التحديات الاجتماعية. يتم أحيانا تجاهل الأشخاص المصابين بالأكزيما، وخاصة الأطفال، أو تمييزهم من قبل الآخرين الذين يعتقدون أن الطفح الجلدي مُعدٍ.



129 Views