أهداف التكافل الاجتماعي

كتابة امتنان العلي - تاريخ الكتابة: 23 سبتمبر, 2021 10:48
أهداف التكافل الاجتماعي

أهداف التكافل الاجتماعي كذلك سنتحدث عن أمثلة على التكافل الاجتماعي وما هو أثر التكافل الاجتماعي كذلك سنتحدث عن أنواع التكافل الاجتماعي في الإسلام كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

أهداف التكافل الاجتماعي

يوجد العديد من الأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال التطبيق الحقيقي للتكافل الاجتماعي والتي قد يكون من أبرزها:
1-خلق مجتمع متماسك يصعب انهيار قيمه
2-حماية الأفراد من الفقر والعوز وذلك عن طريق تقديم المساعدات
3-تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الأفراد
4-نشر المحبة والود بين الأفراد

أمثلة على التكافل الاجتماعي

1-الكفارات
أن الله تعالى شرع الكفارات وقرنها بالتكافل الاجتماعي كثيرا، ومن ذلك كفارة قتل الخطإ وإفطار الصائم المريض أو المسافر وكفارة اليمين وغير ذلك.
2-الزكاة من صور التكافل الاجتماعي
وهي أكبر صورة، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام بعد الشهادتين والصلاة، وجعل الزكاة ركنا من أركان الإسلام التي لا يتم الإسلام إلا بها هو دليل كاف على أن الإسلام جعل التكافل الاجتماعي من الأولويات القصوى.
ومن أنواع الزكاة زكاة الفطر وزكاة الأموال وزكاة الثمار وزكاة الأنعام.
3-الصدقة والحث عليها في الإسلام
كما أن الصدقة من أكثر الأمور التي حث عليها الإسلام، وجعلها من أفضل الأعمال الصالحة التي يفعلها الإنسان، والزكاة تعتبر صدقة، لكنها صدقة واجبة، والصدقة التي نتحدث عنها هنا هي غير الواجبة. ومن الأحاديث النبوية الحاثة على الصدقة:
قال رسول الله ﷺ {الصدقةُ تُطفِئُ الخطيئةَ كما يُطفئُ الماءُ النارَ} صححه الألباني. وغير ذلك كثير.
4-التكافل الاجتماعي في النوازل
وهذا النوع من التكافل الاجتماعي عرف عند قبيلة الأشعريين في زمن الرسول ﷺ، قال عنهم ﷺ في الحديث الذي رواه أبو موسى الأشعري:
{إنَّ الأشْعَرِيِّينَ إذا أرْمَلُوا في الغَزْوِ، أوْ قَلَّ طَعامُ عِيالِهِمْ بالمَدِينَةِ جَمَعُوا ما كانَ عِنْدَهُمْ في ثَوْبٍ واحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بيْنَهُمْ في إناءٍ واحِدٍ بالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وأنا منهمْ.} رواه البخاري.
فهؤلاء كانوا يجمعون كل ما لديهم من طعام في ثوب واحد حتى لا يعلم أحد بما وضعه أحد آخر، ثم اقتسموه بينهم بالسوية، وهي من الصور العظيمة للتكافل الاجتماعي التي تدل على أن المجتمع مترابط متماسك. لذا قال عنهمﷺ: فهم مني وأنا منهم.
5-كفالة اليتيم من صور التكافل الاجتماعي
عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال: {أنا وَكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ كَهاتين} وأشارَ بأصبُعَيْهِ يعني : السَّبَّابةَ والوسطى. صححه الألباني.
وصاية رسول الله ﷺ بالجار والضيف
كما أن الإحسان للجار من صور التكافل الاجتمعاي، وقد أوصى به رسول الله ﷺ في غير حديث، بل وتوعد من يسيء إلى جاره فلا يأمن بوائقه أنه لن يدخل الجنة، وأنه لا يؤمن من لا يأمن جراه بوائقه وغير ذلك. وكذلك وصايته بالضيف.

أثر التكافل الاجتماعي

1- انخفاض مستوى الجرائم في المجتمع.
2- يساعد على تماسك المجتمع وزيادة قوته أمام المخاطر التي قد يواجهها. 3-يساهم في تقدم المجتمع وتطوره.
4-يساعد في تفعيل دور العمل الجماعي، والذي يُعتبر من الركائز الأساسية التي تقوم عليها المجتمعات. يساهم في تحقيق الأهداف، وسرعة إنجازها
انتشار الأخلاق الحميدة في المجتمع.
5- تقوية الروابط الاجتماعية مثل: الروابط العائلية، علاقات الجيران، صلة الرحم.
6-يساعد على تقليل الفجوات بين الطبقات الاجتماعية المختلفة.
7- يساهم في النهوض الاقتصادي للمجتمع.
8-يساعد في تفعيل دور الشباب، واستثمار طاقاتهم بصورة فاعلة.
9- يقلل من معدلات الفقر والبطالة في المجتمع.
10-يزيد مستوى الإنتاجية والإنجاز في المجتمع.
11- يقلل معدل المشكلات الاجتماعية.
12-يعكس صورة من أسمى صور العدل الاجتماعي.
13-يساعد على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين الأفراد.
14-يساهم في ارتقاء المجتمع في المجالات الصناعية والعلمية.

أنواع التكافل الاجتماعي في الإسلام

1-التكافل الأسري
وهو عبارة عن اهتمام المرء بأهله وعشيرته وأبنائه وزوجته، فقد قال النسائي عن طارق المحاربي:” قدمت المدينة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر يخطب الناس وهو يقول:” يد المعطي العليا، وابدأ بمن تعول: أمك أباك، فأختك وأخاك، ثم أدناك أدناك”.
2-التكافل الخلُقي
والذي يعني تعاون جميع أفراد المجتمع الإسلامي ينهون عن الفحشاء والمنكر ويأمرون بالمعروف، مثل قوله تعالى:” ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهمون عن المنكر”، فالإسلام يعتبر أي شخص مسئول سواء كان في عمله أو في بيته أو في أي مكان آخر هو شخص مسئول عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالإضافة إلى أن كل مجتمع مسؤول بدوره عن حماية الأفراد والخوف على دمائهم وأموالهم حتى يستمر الحب والإخاء والأمن بين جميع أفراد المجتمع.
3- التكافل الذاتي
والذي يعني بدوره اهتمام المرء بذاته وحفاظه عليها من خلال الإيمان بالله وأن يعمل عملًا صالحًا، مثل قوله تعالى:” قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها”.



766 Views