أهمية الدراسة في البحث العلمي

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 19 يناير, 2022 1:31
أهمية الدراسة في البحث العلمي

أهمية الدراسة في البحث العلمي نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل أهمية البحث العلمي بالنسبة للدول وأهمية البحث العلمي للباحث ومفهوم البحث العلمي.

أهمية الدراسة في البحث العلمي

1-إتاحة الفرصة للباحث لإبراز نقاط القوة في بحثه من خلال نقاط الضعف والنقص في البحوث المشابهة في نفس المجال، من خلال المنهج المتبع والحلول المنهجية.
2-مساعدة الباحث في وضع إطار نظري لبحثه والذي قد يخضع لتعديلات تبعاً للمستجدات العلمية؛ التي قد تفرض في بعض الأحيان تغييراً في بعض الأسس العلمية.
3-مساعدة الباحث على تكوين أساس قوي ودقيق لدراسته العلمية، من خلال القراءة التحليلية للأبحاث السابقة لتحديد الجوانب التي تستلزم بحثاً أكبر وتفصيلاً أكثر، وتوفير الوقت والجهد عن طريق الابتعاد عن النقاط التي يبدو من الواضح أنها ليست ذات أثرٍ كبير على الدراسة.
4-مُساعدة الباحث على اختيار مساحة جديدة لدراستها وإجراء البحوث حولها والتي لم يتطرق إليها أحدٌ بعد، ومساعدته على التأكد من شمولية بحثه لجميع العوامل المؤثرة على دراسته.
5-إعطاء الباحث فكرةً عن الصعوبات التي واجهها الباحثون السابقون والطرق التي اتبعوها والنظريات التي تبنوها لتجاوز الصعوبات.
6-الاطلاع على الأدوات والاختبارات التي قام بها من سبق لحلِّ المشكلات التي واجهتهم في بحوثهم وبنوا على أساسها دراساتهم.
7-إعطاء الباحث فرصةً جيدة لإبراز أهمية بحثه بالنظر إلى عدد وكفاءة البحوث العلمية المجراة في نفس المجال العلمي.
8-الاستفادة من النتائج النهائية التي توصلت إليها البحوث السابقة، لبناء فروض البحث الجديد أو تغطية الجوانب التي لم تشملها الدراسات السابقة.
9-الاستفادة من مجموعة المراجع والمصادر العلمية والتقارير والأوراق البحثية المذكورة في الدراسات السابقة، والتي قد يغفل عنها الباحث وتسهل عليه مهمته.

أهمية البحث العلمي للباحث

تعود الأبحاث بالنفع على الباحثين بعدة أمور، ومنها ما يأتي:
1-تتمثل أهمية البحث العلمي في إبراز ضرورة الإدراك الصحيح لموضوع البحث، حيث ينبغي على الباحث أن يتعمّق في الموضوع المعني ليتمكّن من دراسته، والتعامل معه.
2-تتمثل أهمية البحث العلمي في معرفة المجال الذي يناسب الباحث، حيث يُحدّد الباحثون من خلال البحث المساقات والمواضيع التي تُناسبهم، وتجذبهم للبحث فيها، فالبحث لا يتعلّق فقط بمجرّد إتمام الدراسة ونشرها، بل يُحدّد للباحث الحقول العلميّة التي يرغب بدخولها في المستقبل.
3-تتمثل أهمية البحث العلمي في القدرة على الإنجاز بشكل فردي أو جماعي، حيث يتمكّن الباحث بواسطة إنجازه للبحوث، من تعلّم كيفيّة الموازنة بين العمل الذي يقع على عاتقهم بشكل فردي، وبين التنسيق في العمل كمجموعات.
4-تتمثل أهمية البحث العلمي في زيادة الثقافة والمعرفة من خلال جمع البيانات والوثائق المتعدّدة حول البحث، وكلما زادت المعلومات بتفاصيلها في الموضوع، جعل هذا الباحث متفوقاً أكثر.
5-تتمثل أهمية البحث العلمي في إثبات الحقائق وتفسيرها إن كان للباحث شكوك حول موضوعه، فهو يُثابر لجمع التفاصيل التي تنفي شكوكه، وتثبت الحقيقة العلميّة لموضوع البحث.
6-تتمثل أهمية البحث العلمي في معرفة منشأ موضوع البحث وأصله، حيث يبدأ الباحث بجمع المعلومات لمعرفة الأصل الذي نشأ منه موضوع البحث الذي بين يديه، ومن خلال العمليّة التراكميّة للمعلومات ينتج بحث موسوعيّ مليء بالمعلومات.

أهمية البحث العلمي بالنسبة للدول

1-تحقيق الرفاهية:
وتأتي تلك المرحلة من بين ما يحُدثه البحث العلمي بعد الانتهاء من سد الاحتياجات الرئيسية، فنجد كثيرًا من الدول وصلت إلى اكتشاف وسائل نقل ذات سرعات هائلة، ونجد الآلاف من ناطحات السحاب التي يمكن الوصول إلى أدوارها عن طريق السيارات أو الطائرات الخاصة دون أي معاناة للإنسان، وكذلك الروبوتات التي تستطيع القيام بأي عمل، ولقد وصل الأمر إلى وجود تقنيات تستطيع أن تقرأ بصمة الصوت من أجل تصنيع الأطعمة… وإلى جانب ما سبق نجد بعد الدول وصلت إلى مراحل مبهرة في الأجهزة الإلكترونية والحواسب الآلية والهواتف الجوالة، فأهمية البحث العلمي لا حدود لها، وخاصة في الوقت الراهن، وما سبق ذكره يسير بجوار ما يمكن أن يسهم فيه البحث العلمي.
2-التنبؤ بالأحداث المستقبلية:
ويعد التنبؤ من بين عناصر أهمية البحث العلمي، وذلك ليس دربًا من دروب الكهانة أو السحر، ولكن البحث العلمي ساعد في التعرف على مكنون تطور الظواهر ومن ثم وضع التصورات المتعلقة بها،؛ عن طريق وضع أرقام واقعية، ومن أمثلة ذلك الأرصاد الجوية وما تسهم به من وضع درجات للحرارة في المستقبل، وكذلك وصف أرقام اقتصادية للأوضاع المالية في السنوات المقبلة، ويوجد منهج كامل في البحث العلمي يعرف باسم المنهج الاستقرائي الذي يعتمد على دراسة الظواهر في الماضي والحاضر، ومن ثم التعرف على ما سوف تكون عليه في المستقبل، والتنبؤ يفيد العلماء والباحثين في تجنب السلبيات المستقبلية.
3-تلبية الحاجات الإنسانية الأولية:
ويُعد ذلك في مقدمة أهمية البحث العلمي بالنسبة للدول، فعن طريق البحث العلمي يمكن تطوير الزراعة، ومن ثم سد احتياجات أفراد المجتمع من الغذاء وخاصة المحاصيل الأساسية مثل الأرز والقمح والشعير، ومن ثم تحقيق الاكتفاء الذاتي وعدم الاعتماد على الغير، وكذلك يمكن تحقيق نهضة صناعية وتجارية شاملة، وما كانت الدول الكبرى التي تزهو وتتفاخر حولنا لتقوم لها قائمة لولا أنها اتخذت من البحث العلمي منصة للانطلاق نحو تحقيق كل ما ترغب فيه.
4-معالجة الظواهر الاجتماعية السلبية:
هناك كثير من المشكلات الاجتماعية التي تظهر في الدول، ومن أمثلتها: انتشار المخدرات، أو البطالة، أو الزواج المبكر… ومن بين أوجه أهمية البحث العلمي القدرة على تحليل تلك الظواهر السلبية التي تمثل حجرة عثرة في سبيل تطور المجتمع وتقدمه، وعن طريق البحث العلمي تتم دراسة تلك الظواهر بأسلوب منظم، ووضع أفضل الحلول، وبأقل تكلفة.
5-ردع المعتدين:
من بين عناصر أهمية البحث العلمي، امتلاك الوسائل التي تستطيع بها الدول أن تحمي نفسها ضد من تسول لهم أنفسهم الاعتداء على الغير، وخاصة في ظل عالم يسوده منطق القوة.

مفهوم البحث العلمي

البحث العلمي أو البحث أو التجربة التنموية هو أسلوب منظم في جمع المعلومات الموثوقة وتدوين الملاحظات والتحليل الموضوعي لتلك المعلومات باتباع أساليب ومناهج علمية محددة بقصد التأكد من صحتها أو تعديلها أو إضافة الجديد لها، ومن ثم التوصل إلى بعض القوانين والنظريات والتنبؤ بحدوث مثل هذه الظواهر والتحكم في أسبابها. أيضا هي وسيلة يمكن بواسطتها الوصول إلى حلِّ مشكلة محددة، أو اكتشاف حقائق جديدة عن طريق المعلومات الدقيقة. البحث العلمي هو الطريق الوحيد للمعرفة حول العالم، فالبحث العلمي يعتمد على الطريقة العلمية، والطريقة العلمية تعتمد على الأساليب المنظمة الموضوعة في الملاحظة وتسجيل المعلومات ووصف الأحداث وتكوين الفرضيات. هي خطوات منظمة تهدف إلى الاكتشاف وترجمة الحقائق. هذا ينتج عنه فهم للأحداث والاتجاهات والنظريات ويعمل على وجود علم تطبيقى من خلال القوانين والنظريات. كلمة بحث من الممكن أن تعرف على أنها مجموعة من المعلومات المحددة ودائماً ما تكون مرتبطة بالعلم وطرق العلم المختلفة. ويستخدم البحث العلمى لإنشاء أو تأكيد الحقائق أو للتأكيد مرة أخرى على نتائج لأعمال سابقة، أو لحل مشاكل قائمة أو جديدة، أو لدعم مبرهنة أو تطوير نظرية جديدة. كما قد يكون مشروع بحثي للتوسع في مشاريع سابقة بنفس المجال. ولاختبار صحة الأدوات، أو الإجراءات، أو التجارب، قد تعتمد البحوث على تكرار عناصر من مشاريع سابقة، أو على تكرار المشروع كله. الأهداف الرئيسية للبحوث الأساسية (مقارنة بالبحوث التطبيقية) هي توثيق، واكتشاف، وتأويل، و/أو بحث وتطوير أساليب ونظم لترقي المعرفة الإنسانية. مناهج البحث تعتمد على فلسفة العلوم، والتي تختلف اختلافا كبيرا ما وبين الإنسانيات والعلوم.



830 Views