أهمية العوامل المناخية على الإنتاجية النباتية كما سنتحدث كذلك عن أهمية العوامل المناخية على الإنتاجية النباتية وما هي العوامل المناخية وأهمية العوامل المناخية على الإنتاجية الحيوانية وكيف تؤثر العوامل المناخية على التربة؟كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
أهمية العوامل المناخية على الإنتاجية النباتية
تتأثر النباتات بشكل كبير بالمناخ، ففي المواسم التي تشهد سقوطاً غزيراً للأمطار فإنّ محصولها يكون وفيراً، كما أنّ للرياح الخفيفة دور في تلقيح النباتات، إذ تعمل على نقل حبوب اللقاح من نبتة إلى أخرى، كما أنّ الضوء أيضاً مهم جداً للنباتات لأنّه يساعدها للقيام بالتمثيل الضوئي لنموها بشكل سليم، وكل هذه الأمور تعمل على زيادة انتاجية النباتات.
وتقلّ إنتاجية النباتات في حال حدوث العواصف والرياح القوية، أو الفيضانات، أو الصقيع وتساقط الثلوج التي تتراكم فوق النباتات لتتحول في ما بعد إلى جليد حول النبات ليقضي على أنسجة النبات.
ما هي العوامل المناخية
1-الأمطار:
للأمطار تأثير كبير على نمو المحاصيل لأنها المصدر الرئيسي للمياه العذبة اللازمة للنبات ولذلك تؤثر كمية المطر على الإنتاج الزراعي .
فكمية الأمطار الساقطة وفصل سقوطها ونظام سقوطها يحدد نوع المحصول الذي يمكن زراعته أو الحيوان الذي يستطيع الإنسان رعيه في المنطقة. فالأمطار تسقط على معظم الإقليم الموسمي صيفا، ولذلك تزرع المحاصيل الصيفية كالأرز، كما تزرع المحاصيل الشتوية في إقليم البحر المتوسط كالقمح اعتمادا على الأمطار الشتوية.
2-الضوء:
يؤثر الضوء على عملية التمثيل الضوئي(الكلوروفلى)التي يمكن بواسطتها تحويل الأملاح والمواد الذائبة التي يمتصها النبات من التربة إلى عناصر غذائية تعمل على نمو النبات .
ويتضح أثر هذا العامل في العروض العليا الباردة التي يطول بها النهار صيفا فيزيد من سرعة نمو النبات ونضجه مما يعوض من أثر انخفاض درجة الحرارة .
3-سقوط الثلـج:
إن سقوط الثلج وتراكمه وتحوله إلى جليد بفعل الضغط يقضى على الزراعات المختلفة والثلج في حد ذاته يعتبر طبقة عازلة تحمى التربة وتعزلها عن درجة حرارة الهواء المنخفضة0 فيؤخر هذا الوضع التغلغل العميق للصقيع.
4-الصقيـع:
يعتبر الصقيع من أخطر العوامل المناخية على النباتات ويحدث الصقيع نتيجة تحول بخار الماء من الحالة الغازية إلى الصلبة مباشرة دون المرور بالسيولة وتزداد خطورة الصقيع إذا حدثت موجاته خلال فصل الخريف أي في المراحل الأولى لنمو النبات وقبل أن يكون في حالة تمكنه من مقاومة شدة البرودة. كما يكون الصقيع خطيراَ إذا جاء في أواخر فصل الربيع أي في وقت الحصاد فهو في هذه الحالة يضر بالثمار وقد يكون الضرر بسبب تجمد التربة ولذلك يحاول الزراعيون استنباط سلالات وفصائل نباتية تنضج في فترة زمنية قصيرة حتى لا تتأثر بالصقيع.
5-الرياح:
للرياح آثار ايجابية ، وأخرى سلبية على الزراعة والإنتاج الزراعي ، فمن آثارها الايجابية حمل حبوب اللقاح ، وإدارة طواحين الهواء ، ومراوح توليد الطاقة الكهربائية التي تمد طلمبات سحب المياه الجوفية بالطاقة اللازمة للتشغيل ، كما أنها أيضاً تساعد على نضج بعض المحاصيل . ومن الآثار الضارة للرياح سرعتها الشديدة التي تتسبب في كسر سيقان بعض النباتات الضعيفة ، إلى جانب دورها في تعرية التربة وخاصة في المناطق الجافة.
6-درجة الحرارة:
تحدد درجة الحرارة طول فصل النمو ونوع النباتات . فالحرارة لها أهمية كبيرة في تحديد إنتاج بعض الغلات والحصول على أقصى منفعة اقتصادية منها . وقد أدى هذا إلى ظاهرة التخصص الزارعي وارتباط المحاصيل بدرجات الحرارة وكلما زادت قدرة النبات على تحمل درجات الحرارة المتفاوتة كلما كان أوسع انتشارا .
أهمية العوامل المناخية على الإنتاجية الحيوانية
تشير التأثيرات المباشرة إلى تأثير المناخ وثاني أكسيد الكربون على التنظيم الحراري للماشية، والتمثيل الغذائي، ووظيفة الجهاز المناعي، والإنتاج، وتنبع التأثيرات غير المباشرة من تأثير المناخ على إنتاج الأعلاف، وتوافر المياه، وتعداد الآفات / مسببات الأمراض.
تعاني الحيوانات من الإجهاد الحراري عندما تنحرف درجة حرارة البيئة خارج منطقة الراحة الحرارية، يمكن تسمية الاستجابة المظهرية للحيوانات لمصدر فردي من الإجهاد بالتأقلم، الإجهاد الحراري أكثر إشكالية وله تأثير أكبر من الإجهاد البارد، يكاد يكون من المؤكد أيضًا أن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة درجات الحرارة، وبالتالي زيادة الإجهاد الحراري وتقليل الإجهاد البارد.
البيئة الحرارية هي العامل المناخي الرئيسي الذي يؤثر على الإنتاج الحيواني، يتضمن هذا مزيجًا من:
1-الرطوبة
2-درجة حرارة الهواء
3-حركة الهواء
غالبًا ما يشار إلى العلاقة التي تصف أفضل الظروف على أنها منطقة الراحة الحرارية، في هذه المنطقة، تظهر الحيوانات الأداء الأمثل والحد الأدنى من استهلاك الطاقة، عندما ترتفع الظروف فوق هذه المنطقة، يلزم توفير طاقة إضافية للحفاظ على التنظيم الحراري وتصبح عمليات الإنتاج أقل فعالية.
كيف تؤثر العوامل المناخية على التربة؟
يعد تأثير المناخ (بالإنجليزيّة: Climate) من العوامل التي تؤثر على تكوين التربة، بحيث تُسبب درجة الحرارة وكميات هطول الأمطار والرياح ومعدل رطوبة التربة بأنماط مختلفة من التجوية والتعرية، مما يؤدي إلى عمليات إذابة المواد المعدنيّة وإنتاج المواد العضويّة، وتكون التربة غنيّة بالمواد العضويّة وتنمو بشكلٍ أسرع في المناخ .