أهمية الفخار في علم الآثار و معلومات عن تاريخ الفخار و معلومات عن صناعة الفخار في السعودية و خاتمة عن الفخار، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
أهمية الفخار في علم الآثار
-تمكننا دراسة الفخار من التعرف على الحضارات والثقافات التاريخية، إذ تتسم القطع الفخارية بمتانتها وصمودها لفترات زمنية طويلة للغاية، في حين تتخرب المجسمات أو الأغراض المصنوعة من مواد أخرى أكثر هشاشة وعرضة للتأثر بالظروف المحيطة مما يطمس ملامحها بالكامل فيموت معها تاريخ صانعيها.
-وعند دراسة القطع الفخارية من حيث شكلها وطريقة تصنيعها وأماكن وجودها في سياقها التاريخي بالاستعانة بجميع المعلومات والإثباتات الأخرى، نتمكن من وضع نظريات حول التنظيم الاجتماعي والأوضاع الاقتصادية والملامح الثقافية للمجتمعات القديمة التي أنتجت الفخار أو اقتنته. كما تسمح دراسة الفخار باستنباط معلومات ترسم صورة الحياة اليومية في تلك الثقافات، والديانات السائدة، والعلاقات الاجتماعية، والصلات مع الشعوب المجاورة، بالإضافة إلى التقدم العلمي الحاصل في تلك الحضارات.
-هذا وتتحلى الدراسات الزمنية المعتمدة على الفخار بأهمية خاصة، لكون العديد من المجتمعات القديمة أمية لا تعرف الكتابة، وهي تفيد أيضاً في توثيق الثقافات التي بزغت في الحقب التاريخية المعروفة.
-كما تمكن العلماء عن طريق دراسة قطع فخارية تعود إلى قبل تدوين التاريخ المكتوب (بالاستعانة بتقنية التنشيط النيوتروني) من تحديد الحالة الدقيقة للحقل المغناطيسي الأرضي في لحظة إنشاء الفخار، وذلك من خلال دراسة المواد الحديدية المحفوظة في الطين، بالإضافة إلى وضع تقديرات تحدد زمن صناعة القطع الفخارية.
معلومات عن تاريخ الفخار
-ظهرت العديد من المقابر في جزيرة أم النار، التي تضم كميات هائلة من الأواني الفخارية، التي تتميز بالتنوع في الأشكال، والمستوى العالي من الحرفية.
-تحظى الصناعة الفخارية في دولة الإمارات بالدعم الكبير بواسطة الجهات الرسمية، وذلك عن طريق تشجيع العمال على ممارسة المهنة، وإعطائها الطابع السياحي التسويقي المميز المنتجات اليدوية، وكان الفخاريون هم أول من قام بصنع الأوعية الفخارية، التي يتم استخدامها في نقل الطعام وحفظه، والمدافئ، والمزهريات، والمباخر. في أمريكا كان الفخار يصنع يدوياً، ويتم تلوينه بالأصباغ النباتية، أو أكاسيد المعادن.
– وكذلك في حضارة الأولمك تم صنع التماثيل الفخارية المجوفة الصغيرة عام 300 ميلادية، وأيضاً الأواني المتعددة الألوان، وصنعت الأدوات الخزفية في شكل رقيق واسطواني، وزهريات تحمل نقوش خطية وصور عن الحياة اليومية
معلومات عن صناعة الفخار في السعودية
-مازالت هناك الكثير من المناطق في السعودية تشتهر بصناعة الخزف الشعبي السعودي، منها منطقة هجر بالإحساء.
-وبالأخص في قرية القارة التي تقع على بعد 15 كيلو من مينة الهفوف والتي اشتهرت بصناعة الفخار منذ قديم الأزل، وأيضًا اشتهرت ببعض الصناعات الأخرى، حيث يوجد الكثير من الحرفيين البارعين في مجال الخزف، والذي ورثوا تلك الصناعة عن الأجداد جيلًا بعد جيل.
-ومازال سكان المنطقة متمسكين بتلك الصناعة التي تعد من التراث الأصيل للمنطقة، حيث مازال أفراد العائلة يستخدمون الأدوات اليدوية التقليدية لصناعة الفخار والخزف السعودي الشعبي.
-ومن عائلات الإحساء التي مازالت تشتهر بصناعة الفخار شعبي، عائلة الغراش وهم ممن توارثوا تلك الصناعة عن أجدادهم واكتسبوا شهرة كبيرة، وتسمى منطقة صناعة الفخار في قرية القارة بدوغة الغراش نسبة إلى العائلة وهي من أهم المناطق المعروفة بصناعة الفخار في الوطن العربي، كما أنها تنتج أفضل أنواع الفخار في المملكة.
-حتى أن السائحين من مختلف الدول العربية يقصدونهم من كافة الدول المجاورة مثل قطر والبحرين.
-أيضًا يمكن أن تجد مجموعة من أمهر صناع الفخار في مناطق أخرى بالمملكة مثل المدينة المنورة، وهو يصنع في المدينة المنورة أيضًا بنفس الطريقة التقليدية التراثية القديمة
خاتمة عن الفخار
صناعة الفخار كانت ولا زالت من أهم الصناعات الجميلة التي تتميز بالرقي والعراقة والبساطة في آن واحد، فالناس دوماً تجد في الأواني الفخارية المزيد من الروعة والرقة والجمال، كما إنها صناعة متجددة تجمع بين الطراز القديم والفنون الحديثة، يمكن لأي شخص أن يبدع فيها ويتقنها ويخرجها في ثوب جديد مليء بالبهجة والابتكار.