أهمية المهارات الحياتية

كتابة بدر العتيبي - تاريخ الكتابة: 16 نوفمبر, 2018 1:14 - آخر تحديث : 9 نوفمبر, 2021 1:33
أهمية المهارات الحياتية

أهمية المهارات الحياتية وماهو تأثيرها على حياة الفرد والاسرة ككل وكيفية اكتساب هذه المهارات بكل سهولة .

المهارات الحياتية:


المهارات الحياتية هي سلوكيات تستخدم بمسؤولية وعلى نحو ملائم في إدارة الشؤون الشخصية. وهي مجموعة من المهارات البشرية التي تكتسب عبر التعلم او التجربة المباشرة التي تستخدم للتعامل مع المشكلات والاسئلة التي تواجه عادة حياة الإنسان اليومية. ويختلف تصنيف المهارات اعتماداً على المعايير الاجتماعية و توقعات المجتمع والصفات الشخصية للمتعلمين من حيث العمر والجنس ومستوى التعليم والمهارات التي يتقنها الفرد عن غيره، ومستوى الاستيعاب لكل منهم.
تكمن أهمية وجود المهارات الحياتية في حياة الفرد في قدرته على التكيّف مع كافّة الظروف، والنجاح في نهضة المجتمعات وازدهارها، ومُنطلق ذلك من الدين الحنيف الذي بيّن أنّ الغاية من خلق الإنسان هي إعمار الأرض وخلافتها، وقد حثّ النبي محمد -صلى الله عليه وسلم – على إتقان العمل والقيام به على أفضل صورة؛ إلّا أنّ نقص المهارات الحياتية لدى الاجيال الحالية يُعتبر من أهمّ المشكلات التي يجب البحث عن حلول سريعة لها، ذلك أنّ مخرجات المؤسسات التربويّة تفتقر إلى المهارات الحياتيّة، وبالتالي يفشل الكثيرون في حياتهم الوظيفية والشخصيّة؛ بسبب غياب هذه المهارات لديهم.

ما هي أهم أهداف تعليم المهارات اللغوية ؟


تقوم المهارات اللغوية على عدة أهداف جوهرية ،و من أبرزها ما يلي :
– زيادة قدرة الفرد على التواصل الإيجابي مع من حوله .
– تنمية قدرة الفرد على التفكير بأساليب علمية دقيقة .
– تمكن الفرد من ايجاد حلول جيدة للمشكلات التي تواجهه .
– مساعدة الفرد على الإستجابة لكافة المتغيرات .

مهارة حلّ المشكلات واتخاذ القرار


وهي المعروفة بالتقييم الشامل للمهارات التي يتمتّع بها الفرد؛ لتُمكّنه من حلّ المشكلات التي تعترضهُ وتسبّب عائقاً له، أمّا مهارة اتّخاذ القرار فيمكن تعريفها بأنّها قدرة الفرد على إصدار حكمٍ معين على موقفٍ تعرّض له بعد دراسة البدائل المختلفة له، ويذكر إبراهيم الفقي أنّ ما يُساعد على تنمية مهارة حلّ المشكلات واتخاذ القرار ما يأتي:
-التّحكّم بالشعور الداخليّ، والأحاسيس، وبالسلوك، وبالفعل؛ حيث يصبح لدى الفرد القدرة على اتّخاذ القرار الصائب.
-اتّخاذ القرار الصحيح هو نجاحٌ للذات، وهو محصّلة تفكير مستمر جعل للفرد القدرة على اتّخاذ القرار.
-على الإنسان أن يكون واضحاً في اتّخاذ القرار، وعليه معرفة ما يُريد، وإلّا فلن يحقّق ما يسعى إليه.
-عدم التأثّر بالضغوط الخارجيّة عند اتخاذ القرار مهما كانت التحدّيات كبيرة والمؤثّر الخارجيّ قويّ؛ حيثُ يجب أن يكون الإحساس الداخليّ مُفعم بالإيجابيّة والإيمان بأنّ الفُرص ما زالت موجودة لتحقيق الأهداف الموضوعة.

مهارة التواصل مع الآخرين


مهارات التواصل مع الآخرين أو ما يسمّيها البعض بمهارات التفاعل، أو المهارات الاجتماعيّة، أو مهارات التعامل مع الآخرين، أو الكفاءة الاجتماعيّة؛ حيث تمتاز هذه المهارة بإمكانيّة تعلّمها من قِبل جميع الناس مهما تباينت مستوياتهم التعليميّة، أو اختلفت شخصيّاتهم وتباينت، فمهارة التواصل مع الآخرين تحتاج إلى تدريبٍ مستمر كباقي المهارات الأخرى، ويُضيف إبراهيم الفقي في كتابه سحر الكلمة بعضاً من الأمور التي تُنمّي مهارة التواصل مع الآخرين، وهي:
-ابدأ يومك بالتفاؤل، فأنت تختار أن تكونَ سعيداً أم تعيساً، فهذا اختيارٌ شخصيّ.
-إقناع النفس بأنّ اليوم سيكون أفضل من الأمس، فالأمس مضى وانتهى، والغد لم يأتِ بعد، فيجب أن يُشغل تفكيره في يومه الذي يعيشه، وينقل هذه الفكرة إلى الأشخاص المحيطين به.
-تعويد النفس على التلفُّظ بكلماتٍ مبهجةٍ؛ فهي التي تزيد العلاقات الطيّبة والتعامل بلطف مهما كان مزاج الشخص سيّئاً.
-تقبّل الآخرين وصفاتهم التي هم عليها، والبعد عن النقد الدائم والتذمّر عمّا يَصدُر عنهم.

أهمية المهارات الحياتيه:


– أنها تحقق التكامل بين المدرسه والحياه من خلال ربط حاجات المتعلمين ومواقف الحياه باحتياجات المجتمع حيث تجسد واقعية التعليم ووظيفيته مما يسهم فى إدارة المتعلم لحياته بشكل فيه من المرونه والفاعليه الإعتماد على النفس ما يجعله قادرا على التكيف الإيجابى مع بيئته ومواكبة التغيرات ومواجهة الضغوط.
– إعطاء الفرصه للمتعلم لأن يعيش بشكل أفضل ، خاصة فى هذا العصر الذى يتسم بانفجار معرفى ومعلوماتى وتكنولوجى متلاحق، الأمر الذى يتطلب إعداد أفراد قادرين على التكيف والتفاعل بفاعليه مع هذه المتغيرات من خلال تدريبهم على العديد من المهارات.
– تكسب المتعلم خبرات مباشره من خلال التعامل المباشر مع الأشخاص والظواهر الحياتيه ، وتعطى للتعلم معنى حيث الربط بين ما يتعلمه ويدرسه وما يواجهه خلال التفاعل مع الواقع المحيط ، كما توفر الإثاره والتشويق للعمليه التعليميه لإرتباطها بحاجات المتعلم ، وتزود المتعلم بأساليب حديثه للحصول على المعلومات والمعارف ذاتيا من مصادرها المعتمده ، كما تمكن المتعلم من الشعور بمشكلات المجتمع والرغبه فى حلها والتعاون مع المحيطين به فى ذلك.
– تجعل المتعلم قادرا على التفاعل الصحى بينه وبين الآخرين وبينه وبين البيئه والمجتمع من خلال الإتصال والتواصل معهم والتعبير عن الآراء والأفكار بشكل واضح وصحيح.
– تمكن المتعلم من الإرتباط بالمجتمع العالمى والتعرف على القضايا العالميه واكتساب معلومات ومعارف عن حياة الشعوب، وعن التطورات التكنولوجيه التى تمكنه من التفاعل بإيجابيه مع الجديد منها مهما تطورت وتسارعت على مر الأيام.



1010 Views