أهمية الهواء بالنسبة للإنسان

أهمية الهواء بالنسبة للإنسان نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل مكونات الهواء و فوائد الهواء بشكل عام ثم الختام إيجابيات الهواء في مجالات أخرى تابعوا السطور القادمة.

أهمية الهواء بالنسبة للإنسان

-عندما يقوم الإنسان بعملية التنفس يمر الهواء عبر الأنف من خلال عملية الشهيق وصولاً إلى الحنجرة والقصبة الهوائية، ثم إلى الرئتين حتى يصل إلى الحويصلات التي تقوم بامتصاص الأكسجين وتحمله إلى الدم.
– ومن ثم التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء، وذلك من خلال عملية الزفير وعلى هذا تكون أهمية الهواء بالنسبة لجسم الإنسان من خلال إمداده بالطاقة والحيوية.
-يساعد الغلاف الجوي للأرض على حماية الإنسان من الأشعة السينية، الأشعة الكونية والجزيئات الأخرى التي يمكن أنّ تقصف كوكب الأرض، كما تساعد طبقة الأوزون الأرضية على تقليل كمية الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تصل إلى سطح الأرض.

فوائد الهواء بشكل عام

أهمية الهواء عادة ما يرد للذهن أنّ الهواء هو الأكسجين بذاته، إلّا أنّه في الحقيقة يُعدّ الأكسجين أحد مكونات الهواء، فضلًا عن العديد من الغازات التي قد تكون سامة إذا زاد تركيزها عن الحدّ الطبيعي المسموح به، فجميع هذه المكونات تختلط مع بعضها البعض لتُشكّل الهواء الجوي الذي يعود بالفائدة على سطح الأرض في الكثير من الأمور، ومن هنا فإنّ الحديث عن تعريف الهواء يثير معه معرفة أهمية الهواء، وفي ما يأتي أهم الأمور التي يلعب الهواء بها دورًا مهمًا:
-دورة الكربون والهواء :
حيث يُؤدّي الهواء دورًا حيويًا في إعادة تدوير الكربون، فعندما يتغذى الإنسان والحيوان على النباتات التي تقوم بعملية البناء الضوئي، والمخزنة لغاز ثاني أكسيد الكربون، فإنّهم يبتلعون الكربون الذي بداخلها، وعندما يموتون، فإنّ أجسادهم تتحلل مما يعني عودة الكربون إلى الهواء مجددًا.
-دورة الماء والهواء :
حيث يساعد الهواء الماء على الانتقال في حالات المادة خلال دورة الماء في الطبيعة، فعند تسخين الماء، يتبخر الماء في الهواء ليُشكّل بخار الماء، وعندما تنخفض الحرارة ويتكاثف بخار الماء، تتشكل السحب المُحمّلة بالمياه، والتي تعود لسطح الأرض على شكل مطر أو غيرها، وذلك من خلال الهواء الذي يحرك السحب ويوجهها للعديد من الأماكن المختلفة، ومن هنا يُعدّ الهواء مصدرًا مهمًا لإتمام دورة المياه في الطبيعة.

مكونات الهواء

يعد ما تم ذكره من الغازات المكونة للهواء مع ذكر النسب لكل غاز منها، فإنه لا بد من شرح هذه المكونات بشكل تفصيلي لكل غاز، ويمكن التوضيح أكثر عن مكونات الهواء الرئيسية على الشكل الآتي:
– ثاني أكسيد الكربون
يمثل غاز ثاني أكسيد الكربون نسبة قليلة من الغلاف الجوي فهو يمثل فقط 0.0387% منه تقريبًا، حيث تختلف كميته موسميًا بالاعتماد على موسم النمو في نصف الكرة الشمالي، وذلك بسبب أن النصف الشمالي للكرة الأرضية يحتل كتلة أرضية أكبر فهناك المزيد من الغطاء النباتي للتمثيل الضوئي، حيث إن ثاني أكسيد الكربون يمثل جزءًا أساسيًا من هذه العملية فتقوم النباتات بأخذ غاز ثاني أكسيد الكربون وإطلاق الأكسجين عوضًا عنه، ويتسم ثاني أكسيد الكربون بأنه غاز لا لون له ولا رائحة.
-بخار الماء
ينتج بخار الماء عن تبخر المياه الموجودة في المسطحات المائية وذلك بسبب عامل الحرارة، فيرتفع ويختلط في الهواء في الغلاف الجوي، ويمكن تقييم نسبة وجود بخار الماء في الهواء عن طريق قياس مستوى الرطوبة والذي يرتفع كلما كان الهواء أقرب إلى المناطق الساحلية، وذلك لأن بخار الماء يكون بشكلٍ كثيف في هذه المناطق.
– النيتروجين
يعد النيتروجين من أهم الغازات التي يتكون منها الهواء فكما تم الذكر فهو يشكل 78% من الغلاف الجوي للأرض، وعلى هذا فهو يعد مكونًا أساسيًا للحياة حيث إنه موجود في جميع الكائنات الحياة، وتسمح دورة النيتروجين للعلماء بتتبع حركة غاز النيتروجين من الغلاف الجوي إلى التربة ومن ثم إلى النباتات والحيوانات، ويعد غاز النيتروجين غازًا لا لون له ولا رائحة ولا مذاق كما أنه يعد من الغازات الخاملة.
-الأكسجين
يشكل الأكسجين ثاني أكثر الغازات وفرة في الغلاف الجوي، فهو يمثل نسبة تصل إلى 21% من الغلاف الجوي للأرض، ويمثل نسبة 23% من كتلته، وهو يحتل الترتيب الثالث بعد كل من الهيدروجين والهيليوم وفرةً من المواد الكيميائية في الكون، فهو ينتشر في الجو وفي البحر وفي الأرض كذلك، كما أنه يمثل نسبة تصل إلى 88.8% من كتلة محيطات الأرض، ويتسم غاز الأكسجين بأنه غاز عديم اللون والرائحة.
-الآرجون
يشغل غاز الآرجون من الغلاف الجوي للأرض نسبة 0.93% فهو ثالث أكثر الغازات وفرةً، ويمثل نسبة 1.28% من كتلة الغلاف الجوي للأرض، كما ويعد أغلب غاز الآرجون الموجود في الغلاف الجوي هو الآرجون -40، حيث إنه يتم إطلاقه من خلال تحلل البوتاسيوم -40 الموجود في القشرة الأرضية بشكل مستمر، ويتسم غاز الآرجون بأنه لا لون له ولا رائحة ولا مذاق بالإضافة إلى أنه غاز خامل.

إيجابيات الهواء في مجالات أخرى

يُعد الهواء مهمًا في سماع الأصوات، إذ يُمكن للإنسان سماع أيّ صوت بسبب حمل الهواء للموجات الصوتية من نقطة إلى أخرى، فبدون وجود الهواء لا يمُكن للإنسان سماع الأصوات حتى لو كان مصدرها على بعد قدم واحد من أذنه، وبالإضافة إلى ذلك يعود سبب زرقة السماء إلى الهواء؛ وذلك لأنّ جزيئات الهواء تتسبب في تشتيت الأطوال الموجية البنفسجية والزرقاء لأشعة الشمس، ومع عدم وجود الهواء، ستظهر السماء دائمًا باللون الأسود، كما يعود الفضل في حدوث الأعاصير وتساقط الأمطار والثلوج إلى الهواء؛ وذلك لأنّ الهواء يساعد في نشأة عناصر الطقس، مثلًا غالبًا ما تحدث العواصف عندما تصطدم كتلة هوائية باردة بكتلة هوائية دافئة، فالكتلة الهوائية هي عبارة عن جسم من الهواء يكتسب درجة حرارة المنطقة التي يتواجد فيها.