أهمية دورة الماء في الطبيعة

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 26 فبراير, 2022 2:49
أهمية دورة الماء في الطبيعة

أهمية دورة الماء في الطبيعة نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميز مثل مراحل دورة الماء في الطبيعة و ما هي دورة الماء وتأثير الماء على المجتمعات الإنسانية والحيوانية تابعوا السطور القادمة.

أهمية دورة الماء في الطبيعة

-تنقية المياه
تُنقَّى المياه طبيعيًّا خلال دورة الماء في الطبيعة عندما تتبخّر مياه البحيرات والمحيطات تاركةً خلفها الشوائب، كما تُنّقى أيضًا عندما ترشح النباتات ويتبخّر الماء من خلال أوراقها.
-المحافظة على توازن الأنظمة البيئية
تتمثّل أهمية الماء في الطبيعة بالحفاظ على توازن الأنظمة البيئية على كوكب الأرض؛ وذلك من خلال إمداد الكائنات الحية بالماء اللازم للبقاء على قيد الحياة، ونقل العناصر الغذائية، ومسبّبات الأمراض، والرواسب داخل وخارج النظم الإيكولوجية المائية.
-تنظيم أنماط الطقس
تتمثّل فائدة دورة المياه في الطبيعة بتنظيم أنماط الطقس من خلال تعرّض مياه المحيطات لأشعة الشمس، حيث تسخن جزيئات المياه التي تتفاعل مع الهواء وتتبخر مُشكّلةً طقساً أكثر دفئًا ورطوبةً في المناطق القريبة من خط الاستواء، كما تُساهم عملية التبخر أيضًا في إثارة العواصف وهطول الأمطار، وتوزيع درجات الحرارة حول العالم عن طريق انتقالها عبر تيارات المحيط إلى القطبين، ممّا يُساعد على جعل الأراضي صالحةً للحياة والسكن.
-توفير المياه لجميع الكائنات الحية
تصل المياه إلى الأرض مرورًا بعدد من مراحل دورة الماء في الطبيعة، إذ تبدأ هذه الدورة بتبخر المياه، ثمّ تكاثفها، ثمّ إعادة هطولها مرة أخرى على الأرض على شكل أمطار لتُشكّل مجارٍ مائية، وأنهار، وبحيرات، أو تتسرب إلى باطن الأرض وتُسمّى مياهاً جوفية، وهكذا تصل المياه إلى البشر، والنبات، والحيوان.
-توزيع الماء إلى جميع أنحاء سطح الأرض
يتغير توزيع المياه على الأرض، إذ ينتج عن ذلك اختلاف الجغرافيا على سطح الأرض، ويُعدّ هطول الأمطار المسؤول الأساسي عن هذا الاختلاف، فقد تغمر الأمطار بعض الأماكن، مثل: الغابات المطيرة المعتدلة والاستوائية، في حين أنّ المواقع الأخرى تبقى جافة لحصولها على القليل من الأمطار والثلوج ويُعدّ توزيع الماء على سطح الأرض، وكيفية تحرّكه في الغلاف الجوي، والتغيّر بين أشكاله الصلبة، والسائلة، والغازية وسيلةً أساسيةً لإعادة توزيع الطاقة على الأرض، كما يُؤثّر في سلوك مناخ الكوكب والأنظمة البيئية الأخرى، ويجدر الذكر أنّ هطول الأمطار هو المصدر الحيوي المسؤول عن تجديد مياه الأنهار، وزيادة المياه الجوفية، وتحديد مصادر المياه العذبة.

مراحل دورة الماء في الطبيعة

-التبخر:
تبدأ دورة المياه بالتبخر، وهي عملية يتحول فيها الماء إلى بخار ماء، إذ تسقط أشعة الشمس على المسطحات المائية مثل المحيطات والبحار والبحيرات، ويمتص الماء الطاقة الحرارية من الشمس ثم يتحول إلى أبخرة، وينتقل الماء من الغلاف المائي إلى الغلاف الجوي.
-التكاثف:
عندما يتبخر الماء يرتفع في الجو لارتفاعات عالية حيث درجات الحرارة المنخفضة، ويتحول من بخار إلى قطرات ماء، وتسمى هذه العملية التكاثف، إذ تقترب هذه الجسيمات معًا وتشكل السحب والضباب في السماء.
-التسامي:
يعرف التسامي بأنه عملية يحول فيها الجليد مباشرة إلى أبخرة ماء دون أن يتحول إلى ماء سائل، وهذه الظاهرة تتسارع عندما تكون درجة الحرارة منخفضة أو يكون الضغط مرتفعًا، وتعد الصفائح الجليدية للقطب الشمالي والقطب الجنوبي والمرتفعات الجليدية على الجبال المصدر الرئيسي للمياه من التسامي، وتعد عملية التسامي أبطأ من التبخر.
-هطول الأمطار:
تتحرك السحب بسبب الرياح أو تغير درجة الحرارة، فيتعذر على الهواء الاحتفاظ بالمزيد من الماء بسبب ازدياد حجم السحب وبالتالي تتساقط الأمطار، ويتساقط الثلج عندما تكون درجة الحرارة منخفضة أي أقل من الصفر المئوي.
-النتح:
بعد سقوط الأمطار تمتص التربة بعض المياه، وتمتص النباتات المياه، وتدخل هذه المياه في عملية النتح، إذ تمتص جذور النباتات الماء وتدفعه نحو الأوراق، ويستخدم لعملية التمثيل الضوئي، وينقل الماء الزائد من الأوراق عن طريق الثغور أي الفتحات الصغيرة جدًا على الأوراق ويخرج كبخار ماء، وبالتالي يدخل الماء المحيط الحيوي ويخرج إلى المرحلة الغازية.
-الجريان السطحي:
تجري الأمطار الساقطة بعد هطولها كما تجري المياه الناتجة عن ذوبان الثلوج، إذ يسهم الماء الجاري في إزاحة التربة، وتتجمع المياه الجارية لتشكيل القنوات ثم الأنهار وينتهي بها المطاف في البحيرات والبحار والمحيطات أي في الغلاف المائي.
-الترشيح:
تتدفق بعض الأمطار إلى التربة فيزيد مستوى المياه الجوفية، ويمكن قياس الترشيح بالبوصة من الماء المنقوع بالتربة في الساعة.

ما هي دورة الماء

-دورة الماء تصف وجود وحركة المياه على الأرض وداخلها وفوقها. وتتحرك مياه الأرض دائما، وتتغير أشكالها باستمرار، من سائل إلى بخار، ثم إلى جليد، ومرة أخرى إلى سائل. لقد ظلت دورة الماء تعمل مليارات السنين، وتعتمد عليها كل الكائنات الحية التي تعيش على الأرض حيث من دونها تصبح الأرض مكاناً طارداً تتعذر فيه الحياة وليس لدورة الماء نقطة انطلاق، ولكن المحيطات تُعد أفضل مكان لها لتنطلق منها. إن الشمس التي تعتبر المحرك الأساسي لدورة الماء تقوم بتسخين المياه في المحيطات التي تتبخر (تتحول) إلى بخار ماء داخل الجو. وتقوم التيارات الهوائية المتصاعدة بأخذ بخار الماء إلى أعلى داخل الغلاف الجوي، حيث درجات الحرارة الباردة التي تتسبب في تكثيف بخار الماء، وتحويله إلى سحاب. تقوم التيارات الهوائية بتحريك السحب حول الكرة الأرضية، وتصطدم ذرات السحاب وتنمو وتسقط من السماء كأمطار، ويسقط بعض من هذه الأمطار كجليد، ويمكن أن يتراكم كأنهار جليدية. وفي ظل الظروف المناخية الحارة يتعرض الجليد إلى الذوبان، خصوصاً عندما يحل فصل الربيع، وتتدفق المياه المذابة على سطح الأرض، وتجري كمياه أمطار. جليدية مذابة.
-وتسقط أغلب مياه الأمطار داخل المحيطات، أو على سطح الأرض حيث تسيل على سطح الأرض كمياه أمطار جارية نتيجة للجاذبية الأرضية ويدخل جزء من مياه الأمطار الجارية إلى مجاري الأنهار ويتحرك نحو المحيطات. وتسيل مياه الأمطار السطحية والمياه الجوفية لتشكل مياهاً عذبة في البحيرات والأنهار.
-ومع أن مياه الأمطار لا تذهب كلها إلى الأنهار إلا أن الكثير منها يتسرب إلى داخل الأرض كارتشاح. يبقى جزء من هذه المياه قريباً من سطح الأرض، ويمكن أن يسيل مرة أخرى إلى داخل مجاميع المياه السطحية (والمحيطات) لتشكل مياهاً جوفية. وتجد بعض من المياه الجوفية فتحات على سطح الأرض حيث تخرج منها كينابيع من المياه العذبة. وتقوم الجذور النباتية بامتصاص المياه الضحلة، ثم ترتشح من خلال أسطح الأوراق النباتية، لتعود مرة أخرى إلى الغلاف الجوي. تتسرب بعض من هذه المياه إلى داخل الأرض، وتتعمق داخلها لتتزود بها الطبقات الصخرية المائية (صخور سطحية مشبعة)، التي تقوم بتخزين كميات هائلة من المياه العذبة لفترات طويلة من الزمن. ومع ذلك تظل المياه متحركة على مدى الزمن، ويعود بعض منها مرة أخرى إلى المحيطات حيث تبدأ وتنتهي دورة الماء.

تأثير الماء على المجتمعات الإنسانية والحيوانية

-إنَّ تواجد الماء في أي مجتمع يعني قدرته على الاستفادة من الفوائد السابقة للماء، وما غير ذلك فإنَّ البلاد التي تُعاني من فقر المياه لا تستطيع إنجاز أي شيء، فعلى سبيل المثال الزراعة التي تُعد واحدة من أهم عناصر اقتصاد البلاد لا يُمكن أن تنجح في البلاد فقيرة الماء ممَّا يعني بقاء الأراضي قاحلة، فضلًا عن صعوبة تربية الماشية وعدم القدرة على تأسيس المصانع التي تعتمد على الماء، ويؤثر شُح المياه على صحة الإنسان والإصابة بالأمراض مثل العمى البصري، والأمراض المُعدية التي يُسببها قلة النظافة، وكذلك انتشار الأمراض بين الحيوانات ونقص إنتاجها نظرًا لعدم حصولها على الطاقة الكافية.
-وهذا ما دعا الحكومات لنشر التوعية الكافية بين الناس حول أهمية الماء، ومن بين الدول التي تُعاني من شُح المياه مثل: إثيوبيا، إذ تبلغ الحرارة فيها 50 درجة مئويَّة ممَّا يعني أنَّها قاحلة تمامًا،ونظرًا لأنَّ الماء مُرتبط ارتباطًا وثيقًا مع جميع جوانب الحياة، فهذا يعني أنَّه معيار لاقتصاد الدول، ونموها، ونجاحها، وازدهارها، وصحة مجتمعاتها وكذلك حضارتها، وهذا ما دفع الولايات المتحدة لوضع خطط لتحقيق هدف التنمية المستدامة للماء، وضمان حصول جميع سكان العالم على المياه النظيفة والصحية.



691 Views