اساليب التعلم الحديثة

كتابة بدر العتيبي - تاريخ الكتابة: 28 أكتوبر, 2018 1:16
اساليب التعلم الحديثة

اساليب التعلم الحديثة من المعروف ان اساليب التعلم الحديثة هى بمثابة انفتاح تكنولوجى على اساليب التعليم المطورة لذلك سنقدم لكم اهم اساليب التعلم الحديثة .
شهدت العملية التعليمية تطور ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية ،و ذلك لزيادة اهتمام الدول بها ،و كثرة الإعتماد على وسائل ،و طرق التدريس الحديثة ،و خلال السطور التالية سوف نتعرف عزيزي القارئ على أهم هذه الوسائل فقط تفضل بالمتابعة .

التربية

هي عملية تعنى بجميع جوانب شخصية المتعلم المتكاملة العقلية ( المعرفية ) والنفس حركية، والوجدانية( الانفعالية) والاجتماعية وهي تنطوي على التعليم والتوجه، والتعديل والتغيير والإعانة على اكتشاف الذات والطاقات وعلى إقدار المتعلم على أن يكون إنسانا مقتدرا فعالا نافعا لنفسه ومجتمعه . وما دام التعليم والتعلم عمليتين جزئيتين في عملية اكبر واشمل هي التربية، فلا بد أن يكون جميع ما يجري في الصف من عمل ونشاط وتفاعل وتنظيم للتعليم والتعلم واقعا كله في إطار العملية التربوية أي أنها ينبغي أن تكون هادفا يسهم في بناء شخصيات المتعلمين المتكاملة .

التدريس :

هو عملية تواصل بين المدرس والمتعلم ، ويعني الانتقال من حالة عقلية إلى حالة عقلية أخرى، حيث يتم نمو المتعلم بين لحظة وأخرى نتيجة تفاعله مع مجموعة من الحوادث التعليمية التي تؤثر فيه . والتدريس هو نظام شخصي فردي يقوم فيه المدرس بدور مهني هو التدريس .

مفهوم التدريس

قد مر في العديد من التغيرات والتعديلات والتطورات وأنه يوجد العديد من الاتجاهات المتعلقة بتحديد معنى التدريس ، يحمل كل منها نظرة معينة لمعنى التدريس أو لتعريفه وهي :
1-النظر إلى التدريس على أنه عملية نقل معلومات أو مهارات من المعلم للطلاب .
2-النظر إلى التدريس على أنه إحداث أو تيسير التعلم .
3-النظر إلى التدريس على أنه نشاط دينامكي ، ذا ثلاث عناصر( المعلم، الطالب ، المادة الدراسية)
4-النظر إلى التدريس على أنه حدث ، يتم إذا ما توفرت شروط معينة ، بين عناصر التدريس الثلاثة المعلم ، الطالب ، المحتوى ( المادة الدراسية).
5-النظر إلى التدريس عملية اتصال إنساني .
6-النظر إلى التدريس على أنه نشاط عملي .
7-النظر إلى التدريس على أنه منظومة من العلاقات والتفاعلات الديناميت ، لعدد من العناصر والمكونات ، التي تعمل جميعاً وفي تآزر تام لتحقيق أهداف محددة.
8-النظر إلى التدريس على أنه عملية صنع القرار .
9-النظر إلى التدريس على أنه مهنة يمارسها من يعلمون الطلاب .
10-النظر إلى التدريس أنه مجال معرفي منظم .

أهم طرق و أساليب التدريس الحديثة

– أولاً التعلم التعاوني
يعتبر أحد أهم الطرق المميزة حيث يقوم المعلم بتقسيم الطلاب إلى مجموعات كل مجموعة يوجد بها ما يقرب من ثمانية طلاب و يكلفهم بأداء مهمة معينه أو البحث عن إجابة سؤال محدد ،و لكل طالب داخل المجموعة دور معين يقوم به ،و تكامل الأدوار بين الطلاب يؤدي في النهاية إلى انجاز المهمة المحددة بنجاح ،و لهذا الأسلوب دور هام في تعزيز التعاون بين الطلاب ،و توطيد العلاقات الطيبة بينهم .
– العصف الذهني
يقوم المعلم بطرح أسئلة معينة على الطالب ،و يتيح لهم الفرصة للتفكير في الإجابات المناسبة ،و هذا الأسلوب يعزز قدرة الطلاب على التفكير بأساليب مبتكرة غير تقليدية ،و يزيد قدرتهم على الإبداع ،و يتيح لهم الفرصة للتعبير عن آرائهم بحرية شديدة .
– الأنشطة المدرسية
ينظر الكثير من الآباء ،و الطلاب للأنشطة المدرسية على أنها ضياع لوقت الطلاب ،و لكن بمرور الوقت أصبحت هذه الأنشطة من أهم الوسائل التي يعتمد عليها بشكل جوهري لتنمية مهارات ،و قدرات الطلاب ،و اكتسابهم للمزيد من الخبرات ،و الهدف من مثل هذه الأنشطة توصيل بعض المعلومات للطلاب ،و زيادة شعورهم بالراحة النفسية فمثلاً بذهاب الطلاب للمكتبة للبحث عن معلومة ما يفتح أمام الطالب فرصة للحصول على كم هائل من المعلومات ،و كذلك يتيح له فرصة الخروج من الحجرة الدراسية ،و الإنتقال لغرفة آخرى .
– التدريب الميداني للطلاب
الأساليب النظرية وحدها لا تكفي لحصول الطالب على المعلومات المناسبة ،و اكتساب الخبرات ،و المهارات المناسبة التي تؤهله فيما بعد للخروج لسوق العمل ،و هذا بالطبع ما دفع بعض الجامعات للإعتماد بشكل جوهري على أساليب التدريب العملي مما يتيح للطلاب فرصة لتطبيق المعلومات التي قامز بدراستها .
– الأساليب التكنولوجية الحديثة
بفضل التقدم ،و التطور التكنولوجي الذي نعيشه أصبح من الممكن أيعتمد المعلم على أساليب متعددة لشرح الدرس لطلاب مثل إعداد فيديو يشتمل على المادة العلمية أو الدرس ،و مزود بصور للتوضيح ،و الهدف من ذلك إثارة ،و جذب انتباه الطلاب ،و إثارة حماسهم ،و كذلك الإعتماد على المواقع التعليمية المتاحة عبر شبكة الإنترنت ،و قد أتاحت هذه المواقع الفرصة للطلاب للبحث عن المعلومة بسهولة ،و يسر بالإضافة لذلك مكنتهم من تحضير ورسهم لكي يكونوا أكثر تفاعلاً مع المعلم أثناء الحصة الدراسية .

اختيار طريقة التعليم المناسبة

يعتمد المعلم في اختياره على نوع المعلومة التي يريد تعليمها للطلاب، كما يعتمد ذلك على شخصية المعلم نفسه وعلى المرحلة العمرية التي يقوم بتدريسها. ويقوم المعلم الجيد باستخدام عدة طرق في الحصة الصفية الواحدة حتى ينوّع بطرق الحصول على المعلومة فلا يمل الطلبة.
يمكن أن يبدأ المعلم مثلاً بطريقة المحاضرة، فيعطي لمحة عن الدرس وعنوان الدرس، وبعدها يبدأ بطريقة الأسئلة الصفية فيطرح أسئلة تثير التفكير عند الطلبة وتوقد حماسهم لموضوع الدرس، وبعدها ينتقل في نهاية الحصة لطريقة المناقشة، فيتم التوصل للمعلومات والنواتج النهائية، وذلك عوضاً عن استخدام الطريقة التقليدية للتدريس، حيث يلقي ويسرد المعلم المعلومة على الطلاب ولا يهتم بما يفكرون ولا يناقشهم ولا يستمع إليهم.



637 Views