اسباب الحروق نقدم لكم فى هذا الموضوع المميز اهم اسباب الحروق وماهى درجات الحروق وكيفية الوقاية من الحروق من خلال السطور التالية.
محتويات المقال
الحروق
معظم حالات الحروق هي إصابات طفيفة تحدث في المنزل أو العمل. ومن الشائع الإصابة بالحروق من الماء الساخن، أو المكواة، أو مكواة الشعر أو لمس موقد ساخن. وكل ما هو مطلوب هو علاج منزلي للمصاب لمنع الإصابة بمشاكل أخرى مثل العدوى.
كيف تصنف انواع الحروق ؟
فالحرق من الدرجة الأولى يسبب التهاباً سطحياً للجلد في صورة ألم وإحمرار وتورم بسيط وتكون المنطقة المصابة مؤلمة جدا عند لمسها، تصنف حروق أشعة الشمس عادةً كحروق من الدرجة الأولى.
أما حروق الدرجة الثانية فتكون أعمق ويظهر في الجلد المصاب بثرات أو فقاعات بالإضافة إلى علامات الالتهاب من ألم وإحمرار.
حروق الدرجة الثالثة أعمق وتشمل كل طبقات الجلد بما فيها من أوعية دموية وأعصاب، ما يجعل درجة الألم فيها أقل شدة من حروق الدرجة الثانية.
تتطور انواع الحروق أحيانا من درجة لأخرى، ففي عدة ساعات قد يغدو حرق الدرجة الأولى أعمق ويتحول إلى الدرجة الثانية، كما في حروق أشعة الشمس التي تكون بثرات في اليوم التالي مثلا، وكذا الحال في الدرجة الثانية التي قد تتطور إلى حروق من الدرجة الثالثة.
أيا كانت انواع الحروق فهو يشمل الالتهاب وتراكم السوائل حول وداخل الجرح، ينبغي ألا نغفل أيضا أن الجلد هو خط الدفاع الأول للجسم ضد الميكروبات، ما يعني أن الحرق يزيد من خطورة الإصابة بعدوى سواء كانت في ذات مكان الحرق أو أي جزء أخر من الجسم.
تمتلك البشرة القدرة على التجدد والشفاء من الإصابة، أما إذا امتد الحرق لما هو أعمق من ذلك فإن الإصابة الناتجة قد تكون دائمة وتخلف ندوب قد لا تسمح للجلد بالعودة لوظيفته الطبيعية مرة أخرى.
مستويات الحروق
هناك ثلاثة أنواع أساسية من الحروق: الدرجة الأولى والثانية والثالثة، وتعتمد كل درجة على شدة الضرر الذى يلحق بالجلد، حيث تكون الدرجة الأولى هي الأصغر والثالثة هي الأكثر حدة، ويشمل الضرر:
– حروق من الدرجة الأولى: احمرار.
– حروق من الدرجة الثانية: بثور وسماكة الجلد.
– حروق من الدرجة الثالثة: سماكة واسعة الانتشار بمظهر أبيض مصنوع من الجلد.
هناك أيضا حروق من الدرجة الرابعة، ويشمل هذا النوع من الحروق جميع أعراض الحروق من الدرجة الثالثة، كما يمتد إلى ما وراء الجلد فى الأوتار والعظام
وتتطلب الحروق الكيماوية والكهربائية عناية طبية فورية لأنها يمكن أن تؤثر على الجزء الداخلى من الجسم ، حتى لو كان ضرر الجلد طفيفًا
مضاعفات الحروق
من الممكن ان تسبب الحروق أضرارا أخرى غير تلك التي تصيب منطقة الحرق:
– التلوث: يعمل الجلد كدرع واقٍ من دخول المواد الضارة للجسم. تضرّ حالة حرق هذا الدرع الواقي، لتسلل الملوثات إلى الجسم، بحيث يكون من الممكن أن تسبب تلوثا موضعيا في مكان الحرق، أو أن التلوث قد يكون أكثر خطورة ويصبح تلوثا عاما يسبب إنتان الدم (Sepsis)، وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا لحياة المصاب.
– نقص حجم الدم: قد نخسر، بسبب التعرض الى حالة حرق، كمية كبيرة من سوائل الدم، نتيجة لتضرر الأوعية الدموية وتضرر الدرع الجلدي الذي يحمينا من تسرب السوائل خارجا. من الممكن أن تسبب هذه الحالة نقصا في حجم الدم (Hypovolaemia)، الأمر الذي يؤدي لانخفاض كمية الدم التي يضخها القلب لبقية أعضاء الجسم، وينجم عنها ضرر شديد.
– انخفاض حرارة الجسم: قد تؤدي إصابة الجلد لفقدان جزء كبير من حرارة الجسم. وإذا لم يستطع الجسم توفير الحرارة اللازمة من أجل معادلة (تعويض) الحرارة المفقودة عقب هذه الإصابة، فإن درجة حرارة الجسم ستنخفض بشكل يهدد حياة المصاب بالخطر الحقيقي.
– خلل في الجهاز التنفسي: من الممكن أن يؤدي استنشاق الهواء الساخن والدخان للإضرار بالمجاري التنفسية، الأمر الذي قد يلحق ضررا كبيرا، ويسبب مشاكل كثيرة للجهاز التنفسي.
– التندّب (حدوث الندوب): خلال عملية الشفاء الطبيعي للحروق، قد تظهر في بعض الأحيان ندوب، خصوصا عندما تكون الأنسجة المتضررة خارجية. قد تكون هذه الندوب غير لطيفة من الناحية الجمالية، كما أنها من الممكن ان تحد من القدرة على الحركة إذا جاءت فوق أحد مفاصل الجسم. كذلك، فإن عملية تكوّن الندوب من الممكن أن تحصل في الأنسجة الداخلية أيضا، حيث من الممكن أن تمر الأنسجة العضلية والوترية بحالة من التندب تؤدي لتقلصها، للحد من القدرة على الحركة، ولحدوث خلل في المفصل نفسه.
الحروق لدى الأطفال
الرضع والأطفال قد يكون لديهم رد فعل أكثر حدة للحروق، مقارنة بالأشخاص البالغين. فالحرق عند الكبار، من الممكن أن يتسبب في فقدان طفيف للسوائل في الجسم، ولكن الحرق نفسه بنفس الحجم والعمق عند الأطفال يسبب فقدان حاد للسوائل.
عمر الطفل هو الذي يحدد مدى سلامة البيئة التي يحتاج إليها، وكيف يمكن الإشراف عليه وملاحظته. في كل مرحلة عمرية من حياة الأطفال، يجب البحث عن الأشياء التي قد تشكل خطورة وتعرضهم للحرق، كما يجب اتباع تدابير السلامة المناسبة.
عندما يتعرض شخص ما للحرق، يجب التعرف على كيفية حدوث الحرق. إذا لم تتطابق الطريقة التي أدت إلى الحرق مع شكل الحرق، يجب الأخذ في الاعتبار إمكانية حدوث اعتداء.
وتجدر الإشارة إلى أن العدوى هو أمر وارد حدوثه مع الإصابة بالحروق. ويمكن للعلاج المنزلي بالنسبة للحروق البسيطة أن يقلل فرصة الإصابة بالعدوى. أما الجروح العميقة ذات البثور المفتوحة فهي تعتبر الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى وتحتاج إلى علاج طبي.
كيف يمكن تحديد عمق أو درجة الحرق؟
عن طريق الوخز، حيث يوخز المريض وفي حال شعر بألم يكون من الدرجة الأولى أو الثانية السطحية، أما إذا لم يشعر بألم فيكون الحرق من الدرجة الثالثة، وذلك لأن نهايات الأعصاب قد تسبب الحرق بتدميرها، ويمكن أيضاً عن طريق نزع الشعر فإذا كان سهلاً، ومن دون ألم فيعتبر من الدرجة الثالثة، وإلا فإنه من الدرجة الأولى أو الثانية.
ماذا تسبب الحروق للجسم؟
نقص البلازما المستمر في منطقة الحرق مما يؤدي إلى توسع الشعيرات الدموية وازدياد نفوذها، وحدوث اضطراب في توازن الأملاح، وذلك بسبب نقص الصوديوم في الدم، والتخريب الشديد لكريات الدم الحمراء خاصة في حروق الدرجة الثالثة.
ما هي مضاعفات الحروق؟
توجد مضاعفات عدة يجب أخذها بعين الاعتبار أثناء العناية الفورية أو طويلة المدى بالإصابة، وتعتبر الوقاية من الالتهابات جزءاً أساسياً خلال العلاج، فقد تحدث مضاعفات بعد التعرض للحرق مباشرة ومنها، اضطراب في توازن الأملاح والماء في الجسم، والتسمم بغاز ثاني أكسيد الكربون، وحدوث تخريب في كريات الدم الحمراء، وحدوث قصور كبدي وكلوي، وحدوث التهاب في المناطق المصابة مما يؤدي إلى تسمم دموي، والتهاب رئوي، وحدوث قرحة الاثنى عشر أو المعدة، وهناك مضاعفات متأخرة منها حصول تشوهات، وتيبس في المفاصل، واضطراب في تشكل الجروح.
علاج حروق
لعلاج الحروق نتبع الطرق التالية:
– وضع ماء بارد على مكان الحرق لمدّة خمس دقائق تقريباً إلى أن يبرد الحرق من الدرجة الأولى و خمس عشرة دقيقة لفئة الدرجة الثانية.
– أخذ اسيتامينوفين أو الإيبوبروفين اللذان يعملان على تخفيف الألم.
– وضع هلام الألوفيرا أو كريم لتهدئة الجلد، وهو مستخرج من نبات الصبار المفيد لعلاج الحروق.
– ضع قطنة حول مكعّب الثلج، ودلّك مكان الحرق بلطف، ولا تضع قطع الثلج مباشرة على الحرق لأنّها تفاقم من التهاب الحرق، إضافةً إلى ذلك تجنّب استخدام العلاجات المنزليّة كالبيض، والزبدة؛ بسبب عدم ثبوت أيّ فعاليّة لهما.
– رشّ مسحوق العدس المطحون على مكان الحرق المصاب.
– ضع طبقة من معجون الأسنان على مكان الحرق، فهي تُساعد في تبريد الحروق.
– العلاج الطبيّ لفئة الدرجة الثالثة، لأنّه في هذه الحالة يحتاج إلى كادر طبيّ، وطبيب مختصّ يستطيع تقييم الحالة والاعتناء بها.
علاج الحروق
يتعلق علاج الحروق بعمقها وبحجمها، حيث من الممكن أن يتراوح هذا العلاج ما بين العلاج المنزلي عند الإصابة في حرق طفيف، وصولا إلى العلاج في المستشفى عند التعرض الى حالة حرق بالغة الخطورة.
من أجل إعداد برنامج علاجي مناسب، لا بد في المرحلة الأولى من إجراء تقييم لمدى حدّة الإصابة وخطورتها، ولمدى انتشار الحرق، وحجم المناطق المتضررة.