اسباب الصحة النفسية اليكم فى هذا الموضوع اهم اسباب الصحة النفسية وماهو تعريف الصحة النفسية وكيفية تحقيق التوازن فى الصحة النفسية.
محتويات المقال
الصحة النفسية
عالميا، يُقدر عدد كبار السن الموجودين – حاليًا – في العالم، والذين تتعدى أعمارهم 60 عامًا فما فوق، أكثر من 800 مليون مُسن، كما يتوقع زيادة العدد لأكثر من بليوني مُسن بحلول عام 2050م، ويعاني كبار السن مشكلات صحية عدة خاصة بهذه الفئة, فالعديد منهم يفقد القدرة على الحركة أو تُصبح حركته محدودة، ويعتمد البعض على الآخرين في تلبية حاجاتهم. كما يعاني البعض مشكلات جسدية وعقلية ونفسية تتطلب رعاية طبية طويلة الأجل، ومن المهم مساعدة كبار السن، خاصة عند ظهور مشكلات نفسية؛ حيث إنهم غالبًا ما يترددون في طلب المساعدة.
العوامل الكامنة وراء ظهور المشكلات الصحية النفسية لدى كبار السن:
هناك العديد من العوامل الاجتماعية والسكانية والنفسية والبيولوجية التي تسهم وتؤثر في الحالة الصحية والنفسية للفرد، وتجتمع هذه العوامل تقريبًا لدى كبار السن. ومن أمثلتها: الفقر، العزلة الاجتماعية، الاعتماد على الآخرين، والشعور بالوحدة، فكل هذه العوامل تؤثر سلبًا في صحة ونفسية المسن.
يساعد الدعم الاجتماعي والأسري في تعزيز كرامة كبار السن ويحد من آثار المشكلات النفسية المترتبة على هذه الفئة، ومن الملاحظ زيادة عدد المسنات عن المسنين في العالم، حتى أصبح يطلق عليهم (شيخوخة الإناث)، وتختلف المشكلات الصحية والأمراض التي تصيب المسنات عن المسنين، كما نجد أن النساء عادة لديهن دخل مادي أقل وعلاقات اجتماعية أفضل. ومن جهة أخرى يزيد تعرض النساء للاكتئاب والخرف مقارنة مع الرجال.
مفاهيم تعتمد على الصحة النفسية
توجد مجموعة من المفاهيم التي تعتمد الصحّة النفسية على دراستها، ومنها:
– الشخصية: هي من إحدى المكونات الرئيسية للإنسان، وترتبط مع طبيعة الاستجابة للظواهر المؤثّرة، وكيفية توجيهها للسلوك الإنساني، طالما أنّ الفرد لا يعاني من أي أمراض نفسية، أو عصبية.
– الإحباط: هو حالة نفسية تؤثر على الإنسان، وخصوصاً عندما يجد معيقات أثناء قيامه بعمله، أو تحقيق الأهداف الخاصة بهِ، ويزول الشعور بالإحباط عند زوال العوامل التي ينتج من خلالها.
– العدائية: هي سلوك فردي، تدفع الفرد لمهاجمة نفسه، أو الأفراد الآخرين، سواءً بتوجيه الكلام لهم، أو إيذائهم جسدياً، ويعدّ هذا السلوك غير مقبول في تعامل الأفراد معاً.
– القلق: هو حالة انفعالية تؤثر على الإنسان؛ بسبب انتظاره لشيء معين، أو الخوف من شيء ما، ويزول الشعور بالقلق عند زوال الأسباب المؤدية له.
عوامل الصحة النفسية
للصحة النفسية عدة عوامل مهمة تؤثر على حياة، وسلوك الأفراد، ومنها:
الأسرة
تعدّ العامل الأول من العوامل التي تؤثر على الصحة النفسية، فعندما يعيش الإنسان في أسرة مترابطة يتمكّن من تكوين شخصية سوية، وذات نفسية معتدلة، وخالية من الأمراض النفسية، بعكس الأفراد الذين يعيشون حياةً مضطربة في طفولتهم نتيجةً لوجود خلافات عائلية، أو عدم وجود أسرة متكاملة، فعندها تُصبح نسبة التعرّض للإصابة بمرض نفسي مرتفعة.
العمل
إن طبيعة العمل الذي يعمل فيه الإنسان تُعدّ من المؤثرات التي تؤثر على نفسيته، فعندما يعمل بأجواء مناسبة عندها يكون مرتاحاً نفسياً للقيام بعمله بشكل أفضل، بعكس وجوده في ظروف عمل غير مناسبة، فمثلاً: عمل الأفراد تحت أشعة الشمس المباشرة في أيام الصيف، مع عدم توفير أيّ وسائل لحمايتهم من الإصابة بضربة شمس من المحتمل أن يؤثّر ذلك على صحتهم النفسية، ويشعرهم بالقلق من طبيعة عملهم.
أسباب الإصابة بمشكلات نفسية وعقلية
– أسباب بيولوجية مثل الجينات وكيمياء المخ
– خبرات حياتية مثل المرور بصدمة أو اعتداء
– التاريخ العائلى لمشكلات الصحة النفسية والعقلية
علامات تكشف عن خلل فى الصحة النفسية
– تناول الطعام والنوم كثيرا
– الابتعاد عن الانشطة اليومية المعتادة
– الاحساس بفقدان الأمل
– الاحساس بآلام بدون سبب
– الاحساس باللامبالاة
– فقدان الطاقة
– التفكير فى إيذاء نفسك والآخرين
– الاستماع لبعض الأصوات أو الاعتقاد فى أشياء غير موجودة
– التدخين أكثر من المعتاد والرغبة فى تناول الممنوعات
– المشكلات الأسرية مع أفراد العائلة والأصدقاء
– اختبار تغيرات حادة فى المزاج والتى تؤثر على العلاقات العاطفية للشخص
– تمكن مشاعر التردد والنسيان المستمر والغضب والقلق والخوف
– أفكار وذكريات تتردد عليك بكثير ولا يمكنك مقاومتها
– عدم القدرة على أداء المهام اليومية سواء فى العمل أو الدراسة
أهم المشكلات النفسية التي يعانيها كبار السن:
الاكتئاب:
وهو اضطراب نفسي يختلف تمامًا عن حالات الضيق التي يعانيها كل الناس من وقت لآخر؛ حيث إن الإحساس الوقتي بالحزن جزء طبيعي من الحياة. أما في حالة الاكتئاب، فإن الإحساس بالحزن لا يتناسب مطلقًا مع أي مؤثر خارجي يتعرض له المريض.
يقول أطباء الصحة النفسية إن الاكتئاب مرض يؤثر بطريقة سلبية في طريقة التفكير والتصرف، ويصيب الذكور، والإناث، والصغار، والكبار، والمسنين على حد السواء، فالاكتئاب لا يفرق بين مستوى التعليم والثقافة ولا المستوي المادي، فالجميع عرضة للإصابة به.
الأعراض:
يشعر معظم المصابين بالاكتئاب بعدد من الأعراض، وأعراض الاكتئاب لدى كبار السن تختلف قليلاً عن اكتئاب صغار السن هي:
– الشعور بالانحطاط النفسي والحزن.
– فقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة.
– الشعور بأن الأشياء التي كانت تسرهم في الماضي لم تعد سارة لهم.
– انخفاض الوزن أو زيادته.
– صعوبة النوم أو الإفراط فيه.
– الشعور بالغضب والانفعال العصبي أو الخمول.
– نوبات البكاء أو العاطفة الشديدة جدًا.
– الشعور بالتعب الشديد وعدم وجود أي طاقة تذكر.
– وجود مشكلات في التركيز الفكري واتخاذ القرارات.
– التفكير الدائم في الموت أو الانتحار.
– تتزامن أعراض الاكتئاب مع آلام جسدية.
عدم تشخيص الاكتئاب بشكل صحيح لدى كبار السن، وقلة الاهتمام بالرعاية الصحية لهم يزيد حالتهم سوءًا.
أسباب الاكتئاب:
هناك أسباب عدة تتداخل معًا لظهور أعراض الاكتئاب من ضمنها:
أسباب عضوية:
– وهي عبارة عن تغيرات في بعض كيمياء المخ ومن أهمها مادة السيروتونين ومادة النورادرينالين؛ حيث يعتقد أن لهما دورًا مهمًا في حدوث الاكتئاب عند نقصهما.
أسباب وراثية:
– وجد أن هناك عوامل وراثية لظهور الاكتئاب في بعض العائلات؛ حيث إن الدراسات التي أجريت على التوأم أحادي البويضة أظهرت أن إصابة أحد التوأمين بالاكتئاب يرفع نسبة حدوث الاكتئاب في التوأم الآخر إلى 70 %، ويكون عرضة للإصابة بالاكتئاب في مرحلة ما من حياته الشخصية.
أسباب بيئية:
مثل كثرة التعرض للعنف والاعتداء النفسي أو الجسدي، وكذلك كثرة الضغوط الخارجية على الإنسان دون وجود متنفس لها تدعو إلى الشعور بعدم جدوى الحياة، وهي من أهم أسباب الاكتئاب؛ ولكن يجب مراعاة أن الاكتئاب النفسي (على الرغم من كل المسببات السابق ذكرها من الممكن حدوثه لإنسان يعيش حياة عادية قد نعدها مثالية وخالية من المشكلات والضغوط)، فالمسببات تعد نسبية.