سنتعرف في هذا المقال على اهم اسباب الغزوات باختصار وماهو اهم اهداف الغزوات ومعلومات عنها.
غزوات الرسول محمد
غزوات العصر النبوي أو كما أطلق عليها المؤرخون غزوات النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم بدأت مع ظهور الدين الإسلامي في القرن السابع الميلادي بعد هجرة الرسول محمد إلى يثرب (المدينة المنورة ) وتأسيسه الدولة الإسلامية فيها. في ذلك الوقت شُرع للمسلمين الجهاد ، حيث أن هذه الغزوات ومع اختلاف أسبابها جاءت بالتوافق مع مبدأ الحرب الدينية من مفهوم إسلامي أو ما يطلق عليه الجهاد. من ناحية أخرى فكان بعض المهاجرين يريد تعويض خسائره حيث تركوا كل ما كانوا يملكون في مكة وقت فرارهم من تعذيب الكفار في مكة . وكانت قوافل المكيين التجارية إلى بلاد الشام وفلسطين تمر بالقرب من المدينة المنورة.
تعريف الغزوة
الغَزْوُ: السيرُ إِلى قِتالِ العَدُو، والغزوة المرَّةُ من الغزو، والجمع غزوات كشهوات، وغزو العدو إنما يكون في بلاده.
السَريَّة : القطعة من الجيش من خمس أنفس إلى ثلاثمائة وأربعمائة، توجه مقدم الجيش إلى العدو، والجمع سرايا.
الغزوات التى اشترك فيها الرسول صلى الله عليه وسلم
( غزوة بدر ، غزوة أحد ، غزوة الخندق ، غزوة قريظة ، غزوة المصطلق ، غزوة الطائف ، غزوة حنين ) .
اما باقي الغزوات فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتفي بادراتها .
وجميع الغزوات والسرايا استمرت عشر سنوات منذ هجرة الرسول من مكة إلى المدينة حتى وفاته .
الغزوات الإسلامية بالترتيب
خاض الرسول -عليه الصلاة والسلام- عدّة غزوات منذ هجرته إلى المدينة المنورة، وتنوعت هذه الغزوات ما بين الغزوات الكبرى والصغرى، كما أنّ بعضها لم يجرِ فيها أي قتال، والبعض الآخر منها حدث فيها قتال، وعدد الغزوات التي خاضها الرسول -عليه الصلاة والسلام- مع المسلمين سبعٌ وعشرون غزوة، وهي بالترتيب كما يأتي:
غزوة الأبواء: كانت في شهر صفرٍ من السنة الثانية للهجرة.
غزوة بواط: في شهر ربيع الأول من السنة الثانية للهجرة.
غزوة سفوان: في شهر ربيع الأول من السنة الثانية للهجرة.
غزوة العشيرة: في شهر جمادى الأولى من السنة الثانية للهجرة.
غزوة بدر: في شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة.
غزوة الكدر من بني سليم: حدثت في شهر شوال من السنة الثانية للهجرة.
غزوة بني قينقاع: في شهر شوالٍ من السنة الثانية للهجرة.
غزوة السويق: في شهر ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة.
غزوة ذي أمرَّ: حدثت في شهر محرم من السنة الثالثة للهجرة.
غزوة الفرع من بحران: حدثت في شهر ربيع الآخر من السنة الثالثة للهجرة.
غزوة أحد: في شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة.
غزوة حمراء الأسد: في شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة.
غزوة بني النضير: في شهر ربيع الأول من السنة الرابعة للهجرة.
غزوة بدر الآخرة “المَوْعِدُ”: في شهر شعبان من السنة الرابعة للهجرة.
غزوة دومة الجندل: في شهر ربيع الأول من السنة الخامسة للهجرة.
غزوة بني المصطلق: في شهر شعبان من السنة الخامسة للهجرة.
غزوة الأحزاب: في شهر شوال من السنة الخامسة للهجرة.
غزوة بني قريظة: في شهر ذي القعدة من السنة الخامسة للهجرة.
غزوة بني لحيان: في شهر جمادى الأولى من السنة السادسة للهجرة.
غزوة الحديبية: في شهر ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة.
غزوة ذي قردٍ: في شهر محرم من السنة السابعة للهجرة.
غزوة خيبر: في شهر محرم من السنة السابعة للهجرة.
غزوة ذات الرقاع: حدثت في السنة السابعة للهجرة.
غزوة فتح مكة: في شهر رمضان من السنة الثامنة للهجرة.
غزوة حنين: في شهر شوال من السنة الثامنة للهجرة.
غزوة الطائف: في شهر شوال من السنة الثامنة للهجرة.
غزوة تبوك: تُعرف أيضًا باسم غزوة العُسرة، وكانت في شهر رجب من السنة التاسعة للهجرة، وهي آخر غزوة شارك بها الرسول -عليه الصلاة والسلام.
الأسباب
( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ )
عدد قتلى الغزوات
بلغ عدد القتلى في كل معارك النبي محمد بن عبد الله ما يقارب الألف قتيل من الطرفين، منهم 600 من مقاتلي يهود بني قريظة قتلوا قضاء لا قتالا، نتيجة لغدر اليهود بالمسلمين مرتين وقت معركة الخندق.
أسباب الغزوات الإسلامية
كانت الغزوات الإسلامية لأسبابٍ واضحة، ولم تكن لمجرّد القتال فقط، بل كانت بأمرٍ من الله تعالى لإحقاق الحق ورفع راية الإسلام عاليًا، وردّ المظالم عن المسلمين، وردّ عدوان من يكيدون للمسلمين ويُحاربون الدعوة الإسلامية، ولتأمين المسلمين من فتنة الكفّار الذين يُحاولون فتنة المسلمين عن دينهم، ومن أهم أسباب الغزوات أيضًا الدفاع عن الوطن والأهل والدّين، وحماية دعوة الإسلام وتثبيتها وإيصالها لجميع الناس، وتأديبًا لمن ينكثون عهد الإسلام، وإحياءً للجهاد في سبيل الله ولتقوية شوكة الإسلام، إذ يقول الله تعالى في محكم التنزيل: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}، ولهذا كانت الغزوات ردًا على التعذيب ونهب الأموال الذي واجهه المسلمون.