اسباب القولون العصبي

كتابة hana hamza - تاريخ الكتابة: 9 أبريل, 2019 8:37
اسباب القولون العصبي

اسباب القولون العصبي ماهى اهم اسباب القولون العصبي وماهى اهم طرق العلاج وكيفية الوقاية من القولون العصبي من خلال السطور التالية.

القولون العصبي

كيف يحدث القولون أو متلازمة القولون العصبي هو اضطراب شائع يصيب الأمعاء الغليظة، وينبغي تدارك الأمر ومعرفة علاج القولون العصبي المناسب والذي قد يختلف بناء على الأعراض وشدتها، متلازمة القولون العصبي تسبب عادة التشنج وآلام البطن والانتفاخ والغازات والإسهال والإمساك، وهو عادة يكون حالة مزمنة يحتاج إلى علاج على المدى الطويل.
أسباب القولون العصبيّترتفع احتمالية الإصابة بالقولون العصبي بوجود بعض العوامل مثل وجود تاريخ مرضي في العائلة للإصابة به، وأن يكون عمر الشخص أقل من 50 سنة، والعلاج بالإستروجين قبل وبعد سن اليأس، وكذلك ترتفع احتمالية الإصابة بالقولون العصبيّ في الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل نفسية كالاكتئاب.

أسباب القولون العصبي

أسباب اضطراب القولون العصبي غير معلومة، ويرجّح الأطباء العديد من العوامل التي تتداخل مع حدوث القولون العصبي، ومن الأسباب العديدة التي تتداخل مع حدوث هذا الاضطراب:
– التقلصات العضليّة في الأمعاء: إن جدران الأمعاء مُغطّاة بعدّة طبقات عضلية والتي تتقلّص في عمليات هضم الطعام ومروره خلال القناة الهضمية، وعندما تزداد هذه التقلّصات وتستمر لفترة طويلة ينتج عنها الغازات البطنية والانتفاخ والإسهال، وعندما تزداد هذه التقلّصات بدرجة أكبر يؤدّي ذلك لبداية ظهور أعراض القولون العصبي.
– اضطرابات الجهاز العصبي: تؤثّر الاضطرابات العصبية -المرتبطة بالجُملة العصبية في القناة الهضمية- على مستويات التقلّصات العضلية في الأمعاء، وهذا ما يزيد من احتمالية ظهور أعراض القولون العصبي.
– التهابات الأمعاء: إن استجابة الجهاز المناعي لالتهابات الأمعاء يكون عن طريق إفراز الخلايا المناعية لمزيد من الخلايا اللمفاوية لمحاربة هذه الالتهابات، و من الأعراض المصاحبة -لهذه الالتهابات ونشاط الجهاز المناعي المتزايد- حدوث إسهال وألم في الجهاز الهضمي مما يؤثّر على القولون بشكل عام.
– العدوى: إن العدوى البكتيرية أو الفيروسيّة يمكن أن تُثير بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي والتي -إن لم تُعالَج بشكل سريع- يمكن أن تتطوّر لاختلالات عصبية في القولون.
– المحتوى البكتيري في الأمعاء (microflora): البكتيريا الجيدة (microflora) مفيدة للأمعاء، لكنّ الدراسات الطبية الجديدة و الموثوقة وجدتْ أن المحتوى البكتيري الجيد لدى المصابين باضطرابات القولون يختلف عن الأشخاص الذين لا يعانون من هذا الاضطراب.

 أعراض القولون العصبي

– الانتفاخ والغازات.
– خروج المخاط مع البراز.
– الإمساك.
– الإسهال بعد الطعام أو في الصباح الباكر أو في الحالتين معًا.
– الشعور بعدم استكمال الإخراج بعد الذهاب للحمام.
– الرغبة المفاجئة في الذهاب للحمام.
– آلام في البطن ومغص يزول بعد الذهاب للحمام.
– خروج أصوات واضحة من البطن يسمعها القريب منك.
وتزيد هذه الأعراض في حالة الضغوط النفسية أو السفر أو حضور المناسبات العامة أو تغيّر نمط الحياة اليومي خصوصًا في رمضان.

 المثيرات التي تسبب تهيّج الأمعاء واضطرابها

ليس هناك مثير واحد لكل الناس، إذ تختلف المثيرات من شخص لآخر، ولكن القائمة التالية تحتوي أكثر ما يشكو منه الذين يعانون من القولون العصبي:
– الثوم والبصل.
– التدخين.
– المشروبات الغازية.
– بعض العقاقير الطبية.
– القهوة والشاي والنسكافيه.
– الأطعمة المقلية.
– التوابل والبهارات.
– البقوليات (الفول، الحمص، العدس).
– بعض أنواع الخضار (الكرنب، الملوخية، الباذنجان).
– الإجهاد النفسي والبدني والغضب والضغوط والقلق والتوتر.
– التعرض لتيارات الهواء الباردة.
– وجبة كبيرة على غير المعتاد.
– أكل الطماطم بقشرها (أما بدون القشر فعادة لا تثير القولون).
– اللبن والحليب ومنتجاتهما.
– الخبز والمخبوزات (عند بعض الناس).
– الدورة الشهرية (عند بعض النساء).

علاج القولون العصبي

يُنصح مرضى القولون العصبيّ باتّباع العديد من الخطوات العلاجية، وتغيير طبيعة الغذاء وبعض أنماط الحياة، وتهدف جميعها إلى تخفيف الأعراض المصاحبة له، ومن الطرق المُتّبعة للسيطرة على أعراض القولون العصبيّ ما يلي:

-اتباع الحمية الغذائية المناسبة: لعلّ أهم الطرق المُتّبعة للسيطرة على أعراض القولون العصبيّ التحكّم بالغذاء الذي يتناوله المريض، وتجدر الإشارة إلى أهمية مراقبة الأعراض بعد تناول الأطعمة المختلفة، والابتعاد عن الأطعمة التي تُهيّج القولون وتضرّه، ومن أهم أنواع الأطعمة التي يجدر الانتباه إليها الألياف، والألياف نوعان؛ أحدهما ذائبٌ في الماء، كالموجود في الشوفان، والشعير، والذرة، وبعض الفواكه والخضراوات كالموز، والتفاح، والجزر، والآخر لا يذوب في الماء، كالموجود في خبز الحبوب الكاملة، والنّخالة، وبعض البقوليات، وبالتالي يُوصَى المرضى الذين يعانون من الإسهال بالتقليل من تناول الألياف التي لا تذوب في الماء، كما وينصح المرضى الذين يعانون من الإمساك بالإكثار من تناول الأغذية المحتوية على الألياف التي تذوب في الماء مع الإكثار من شرب الماء. ومن الضروري أيضاً عدم الاستعجال عند تناول الطعام، وشرب الماء بكثرة، والتقليل من تناول الشاي والقهوة، بالإضافة إلى التقليل من تناول الأغذية المحتوية على بعض الأنواع من الكربوهيدرات التي لا تتكسر بسهولة، وبالتالي يصعب هضمها وامتصاصها.
–  ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وكذلك ممارسة الأنشطة والتمارين التي تعمل على الاسترخاء وتخفيف التوتر.
– تناول البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics): إذ إنّ لها دورٌ في تخفيف أعراض القولون العصبي بسبب احتوائها على البكتيريا النافعة للقولون.
– تناول بعض الأدوية: قد يُلجأ لاستخدام بعض الأدوية للتخفيف من أعراض القولون العصبيّ، مثل الأدوية المضادّة للتشنج (بالإنجليزية: Antispasmodics) لتخفيف ألم البطن، وفي حال الإصابة بالإسهال قد يتم اللجوء إلى دواء لوبيراميد (بالإنجليزية: Loperamide)، وعند معاناة المريض من الإمساك يمكن استخدام الملينات (بالإنجليزية: laxatives)، وقد يستفيد البعض من تناول الأدوية المضادة للاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants) بجرعات بسيطةٍ لتخفيف المغص وألم البطن

علاج القولون العصبي

ليس هناك علاجات مُحدَّدة لاضطرابات القولون العصبية، وتتمحور أغلب العلاجات في تغيير النظام الغذائي والنظام الحياتي العام، و من النصائح المُتَّبعة في علاج اضطرابات القولون العصبية:
– تجنّب الأطعمة والسوائل التي تزيد من آلام هذه الاضطرابات.
– زيادة مستويات الألياف في وجبات الطعام اليومي.
– ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
– تقليل التعرّض للضغوطات النفسية وتجنّبها قدرَ الإمكان.

علاج القولون العصبي بالأعشاب

العديد من مرضى اضطرابات القولون العصبية لم يستفيدوا من العلاجات التقليدية والنصائح الطبية الاعتيادية، لذلك هناك أبحاث جديدة صادرة عن المجلة البريطانية لعلم الأدوية (British Journal of Pharmacology) تقترح وجود العديد من العلاجات البديلة التي يصح أن تُصنَّف ضمن حقل العلاج بالأعشاب (Herbal medicine)، ومن هذه العلاجات:
– البروبيوتيك (Probiotics): هي عبارة عن بكتيريا حيّة متواجدة في الأطعمة المُخمَّرة مثل: اللبن أو الشنينة (kefir)، والعديد من شركات الألبان تسوّق لهذه البكتيريا الهاضمة أو الخمائر الفورية كلبن أكتيفيا، وأثبتت هذه الدراسات البريطانية أنّ هذه البكتيريا لها فائدة جيدة في التقليل من آلام منطقة البطن المُرافقة لاضطرابات القولون العصبية.
– البريبايوتكس (Prebiotics): هي عبارة عن مجموعة من السكريات غير قابلة للهضم والتي تتغذّى عليها البكتيريا المفيدة في الأمعاء، حيث لوحِظ أنّ هذه السكريات تُقوّي من صحة البكتيريا المعوية المفيدة عند مرضى اضطرابات القولون العصبية، وبالتالي تُقلّل من الأعراض المرافقة لهذه الاضطرابات.
– الألياف (Fibers): إنّ زيادة محتوى الألياف في الطعام اليومي يُحسِّن من الأداء الوظيفي للأمعاء عند مرضى القولون العصبي، حيث تُقلِّل من أعراض الإسهال والاضطرابات الهضمية المرافقة.
– زيت النعناع (Peppermint oil): لوحظ أن زيت النعناع يعمل كمضاد تشنّج (antispasmodic)، حيث يُقلِّل من تشنّجات وتقلّصات عضلات القناة الهضمية وبالتالي يُقلّل من الأعراض المُصاحِبة لاضطرابات القولون العصبية مثل: الإسهال والإمساك وألم المنطقة السفلية من البطن.
– خليط من الأعشاب يحمل اسم (Iberogast):  وهو عبارة عن خليط من تسعة أنواع من الأعشاب، ويأتي على رأسها زيت النعناع، يساعد هذا الخليط في التخفيف من آلام القولون العصبي.
–  الإنزيمات الهاضمة (Digestive enzymes): تساعد هذه الإنزيمات في التخفيف من الإسهال المرافق لاضطرابات القولون.
–  استراتيجيات الحدّ من الإجهاد (Stress-reduction strategies): هناك العديد من الاستراتيجيات التي تتبع للعلاج الإدراكي والسلوكي (CBT) في التوعية بطرق تُخفِّف من أعراض اضطرابات القولون العصبية، ومنها ممارسة اليوغا والرياضات التي تساعد على استرخاء أعضاء الجسم، إضافةً للبُعد عن النوبات العصبية واستشارة طبيب نفسي بحيث كان سبب اضطرابات القولون نوبات الهلع أو الاكتئاب.



519 Views