استخدامات الطحالب في الطب نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل الطحالب في الزراعة و فوائد الطحالب الخضراء ثم الختام أماكن عيش الطحالب تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
استخدامات الطحالب في الطب
-تم استخدام الطحالب قديما فى الطب كما استخدمت كغذاء . قام الصينيون باستخدام طحلب Sargassum و طحلب Laminaria لعلاج تضخم الغدة الدرقية و المشاكل الغدية الأخرى و استخدم طحلب Gelidium لعلاج اضطرابات المعدة و الأمراض التى تؤدى الى ارتفاع فى درجة الحرارة .و استخدمت سويقة طحلب Laminaria الجافة كأداة جراحية فى فتح الجروح و بنفس الطريقة استخدم الشرقيون نفس التقنية فى الولادة لتوسيع عنق الرحم .
-ربما استخدمت الطحالب على نحو واسع و لوقت طويل للأغراض الطبية كانت طحالب آجارى و تشمل طحالب Gelidium و Pterocladia و Glacilaria . الاسم آجار- آجار ملاوى الأصل و يعنى هلام و تم الحصول على هذا الهلام عن طريق غلى الطحالب و تبريد السائل الناتج . و أصبح الآجار مفيدا لاضطرابات المعدة و كملين للأمعاء . و أصلا كان ينتج و يباع بشكل رئيسى فى الصين ، و لكن اليابانيين سيطروا على انتاجه فى غضون عام 1662 و احتكروه عالميا حتى عام 1940 .
-والتأريخ الأهم فى استخدام الطحلب الآجارى كان فى عام 1881 ، عندما أثبت Robert Koch قيمة مادة الآجار فى زراعة البكتيريا . منذ ذلك الوقت أصبح ضرورى الى عمل المستشفيات و مختبرات البحوث الطبية فى كافة أنحاء العالم .
-لطحلب Chondrus crispus تاريخ طبى طويل فى أوروبا فى علاج الاسهال ، اضطرابات المثانة ، و الاصابات الصدرية المزمنة . فى أوائل القرن 19 كان هو علاج شعبى للاستهلاك ، و فى ذلك الوقت جلبت الطلبات فى الولايات المتحدة صناعة Chondrus crispus فى Scituate و Massachusetts . و مازال يستخدم فى ايرلاندة للضيق الرئوى . و تم صنع منه كابسولات و أقراص للعلاج .
الطحالب في الزراعة
تتعدد فوائد مستخلصات الطحالب عند استخدامها مخصب حيوي للتربة وتتمثل في الآتي :
– تحتوي على مادة عضوية مما يجعلها تحتفظ بالرطوبة ويسهل امتصاص جذور النبات للعناصر الغذائية , حيث أن تأثيرها أكبر من الأسمدة المعدنية .
– تفيد خلط مستخلصات الطحالب مع الأسمدة في زيادة وسرعة النمو الخضري خاصة في حالات زراعة الأاراضي الجيرية بالطماطم وفول الصويا .
– يؤثر على النمو الخضري والجذري بشكل أسرع عند استعماله في زراعة أنسجة نباتات العنب والفول السوداني .
– خفض قلوية التربة حيث تحتوي على أحماض بنسبة تتراوح بين 5.6 – 6.5 .
– سرعة إنبات بذور الطماطم حيث تستعمل مستخلص لبيئة نمو الشتلات مما يزيد التفريع الأخضر ويقويه .
– حماية الأنزيمات الداخلية للنبات من التلف, وتشجع على رفع ضغط الأسموزي داخل النبات .
– تزيد من أعداد البكتريا النشطة في التربة مما يحسن من إمتصاص التربة للمغذيات والمياه .
– تنشيط نمو جذور النباتات, ورفع كفاءة عملية التمثيل الغذائي بنفسها مما يزيد من كفاءة عملية البناء الضوئي .
– رش مستخلصات الطحالب يقاوم الحشرات على النباتات أهمها الجرب الأبيض والعنكبوت الأحمر والبياض والفطريات, ويخفض نسبة الإصابة بالنيماتودا, حيث أنه يحفز مادة الفورماليدهيد داخل النبات من خلال مجموعة المثيل والتي بدورها تتحمل الإصابة .
– تحتوي مستخلصات الطحالب على منشطات النمو والعناصر الصغرى والأحماض الأامينية وبعض الفيتامينات, مما يحسن جودة المحصول وزيادة الإنتاجية .
فوائد الطحالب الخضراء
-تحتوي على كميات جيدة من المواد المضادة للأكسدة، ومن هنا فهي مهمّة جداً، وتساعد على حماية الإنسان وتقليل فرصة إصابته بالسرطان، بالإضافة إلى تقديم الدعم الكافي لجهاز الإنسان المناعي، ممّا يُساعد على مكافحة الخلايا الخبيثة، كما وتُساعد الطحالب أيضاً على حماية الجسم من الالتهابات التي تتسبّب بالعديد من الأمراض المزمنة للإنسان.
– تخلص الجسم من المواد غير النافعة، وتطوّر من قدرة الإنسان على الرؤية، كما أنها تساعد على تعزيز الذاكرة. قد يكون لها دور في تقليل كتلة الجسم لمن اعتاد تناولها.
-تحتوي الطحالب على نسبٍ مُرتفعة من العناصر الغذائية الأساسية والضرورية للإنسان، ولعلَّ أبرز هذه العناصر عنصر الكالسيوم، والذي تُقدّر نسبته بقرابة مئة وسبعين مليغراماً لكل مئة غرام تقريباً، ومن هنا فإن كمية الكالسيوم التي تتواجد في الطحالب تتجاوز تلك الكمية الموجودة في العديد من أنواع الأغذية الأخرى وإلى جانب الكالسيوم تحتوي الطحالب على نسبٍ مرتفعة من كلٍّ من: فيتامين ب12، وعنصر المغنيسيوم، وحمض الفوليك، والحديد، والبروتينات.
-تسد النقص الحاصل لدى بعض الأشخاص في اليود، كما أنّها تساعد في علاج حالة التضخّم التي قد تُصيب الغدة الدرقية. تُساعد الطّحالب الخضراء على تأخير ظهور آثار الشيخوخة لدى الإنسان، كما أنّها تُعتبر مادة غذائية جيدة لصحة القلب؛ ذلك لأنّها تساعد على انخفاض معدلات كلٍّ من: الحموض الأمينية الضارة، والكولسترول، وضغط الدم، مما يساعد الجسم، والقلب تحديداً على التمتع بصحة جيدة.
أماكن عيش الطحالب
تشمَل الطحالب مجموعة متنوعة من العوالق النباتية وحيدة الخلية، ويُعثَر عليها في مجموعة واسعة من البيئات، في المُحيطات، والبحار، والأنهار، والبرك، والثلج، أي أنّها توجد في أي مكان على وجه الأرض وتُشبه الطحالب النباتات بشكل كبير، ويُطلق عليها النباتات البدائية، ويُمكن التمييز بينها وبين النباتات، بعدم وجود الجذور، والسيقان، والأوراق في الماء، وبدلًا منها يوجد الكلوروفيل كما يُمكن للطحالب العيش في بحيرات المياه العذبة أو في محيطات المياه المالحة، ويمكنا تحمُل درجات حرارة مُنخفضة، وتركيزات قليلة من الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، فهناك نوع منها يعيش تحت أكثر من 200 م من الصفائح الجليدية، كما يُمكنها تحمّل البيئات شديدة الملوحة، لذا يوجد نوع من الطحالب يعيش في مياه البحر الميت.