استراتيجيات التعامل مع المراهقين

كتابة ندى الهاجري - تاريخ الكتابة: 10 أغسطس, 2020 8:02 - آخر تحديث : 19 ديسمبر, 2022 12:44
استراتيجيات التعامل مع المراهقين

استراتيجيات التعامل مع المراهقين وماهي افضل الطرق للتعامل مع المراهقين في هذه الفترة العمرية.

تعريف المراهقة

ترجع كلمة “المراهقة” إلى الفعل العربي “راهَق” الذي يَعني: الاقتراب من الشيء، فراهَق الغلام فهو مُراهِق؛ أي: قارَب الاحتلام، ورَهقْت الشيء رهقًا؛ أي: قَرُبْت منه، والمعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النُّضج والرشد؛ قال ابن فارس: “الراء والهاء والقاف أصلان متقاربان، فأحدهما: غَشَيان الشيء الشيءَ، والآخر العجلة والتأخير؛ فأمَّا الأول، فقولهم رهَقه الأمر: غَشِيه…، قال – جل ثناؤه -: ﴿ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ﴾ [يونس: 26].
والمراهق: الغلام الذي دانى الحُلُم…، وأرْهَق القوم الصلاة: أخَّروها حتى يدنو وقت الصلاة الأخرى، والرَّهَق: عَجَلة في كذبٍ وعَيْبٍ”، والأصلان اللذان تدور حولهما هذه المعاني لهما صِلة بهذا المصطلح.
وذُكِر في لسان العرب معاني عِدَّة للرَّهَق؛ منها: الكذب، والخِفة، والحِدَّة، والسَّفه، والتُّهمة، وغَشَيان المحارم وما لا خيْرَ فيه، والعَجلة، والهلاك، ومعظم هذه المعاني موجودة لدى المراهق.
أما المراهقة في علم النفس، فتعني: “الاقتراب من النُّضج الجسمي والعقلي، والنفسي والاجتماعي”، ولكنَّه ليس النُّضج نفسه؛ لأنَّ الفرد في هذه المرحلة يبدأ بالنُّضج العقلي والجسمي، والنفسي والاجتماعي، ولكنَّه لا يصل إلى اكتمال النُّضج إلاَّ بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 10 سنوات.

نصائح للتعامل مع المراهق

يمر الإنسان بمرحلة المراهقة بعد مرحلة الطفولة، وتتغير حياته بشكل جذري، ومن المهم أن تتفهم الأسرة متطلبات هذه المرحلة، والاستماع إلى المراهق والتحدث إليه فيما يمر به من مشاعر مختلفة، ويجب على الأب والأم في هذه المرحلة إظهار إلى المراهق مدى حبهما له.
من المهم في مرحلة المراهقة عدم لوم المراهق على المشكلات التي يقوم بها، بل يجب مساعدته على تخطيها، وعدم توبيخ المراهق.
إيجاد طريقة للتواصل مع المراهق تعد من الأشياء المهمة التي تساعد على التقرب منه، ومن المهم إنشاء صداقة معه حتى يبوح بكل ما يريده دون خوف.
تحفيز الثقة بالنفس لدى المراهق، وهذه الثقة لا بد أن تكون متبادلة، وتنشأ عن احترام الأبوين لشخصيته.
الاطلاع على الميول والمواهب التي توجد لدى المراهق، والتي تساعد على تكوين شخصيته، والمساهمة في تنميتها.
يعد دور الأسرة مهما جداً في فترة المراهقة، وهذا من خلال وضع استراتيجيات معينة تساعد على الانضباط الذاتي عند المراهق، وتحفيز القدرات الخاصة لديه والتي تساعده على اتخاذ القرارات.
إلزام المراهق ببعض المسؤوليات التي يمكنه تحملها، ما يثقل من شخصيته.
من المهم الحرص على عدم إحراج المراهق أمام الآخرين، والعمل على تحفيزه باستمرار.
التعرف على الأصدقاء المحيطين بالمراهق حتى لا يتعرض إلى أصدقاء السوء، وهذا لأن البيئة الخارجية التي يتعامل معها المراهق تؤثر عليه بشكل كبير وقد يكون هذا التأثير أكثر من دور الأسرة.
يجب عدم الاستهزاء بالمراهق وتصرفاته، ويجب تشجيعه بشكل مستمر.
من المهم مراعاة التغيرات الجسمانية للمراهق والنفسية التي يمر بها في هذه المرحلة العمرية الخطيرة.
عدم اللجوء إلى الإيذاء البدني مثل الضرب، والذي يؤثر على شخصية المراهق بالسلب ويضعف شخصيته.
عدم إلقاء اللوم على المراهق وخاصة عند وجوده أمام الآخرين.

استراتيجيات ذهبية في التعامل مع المراهقين

هناك بعض الإستراتيجيات الذهنية التي يجب اتباعها حتى يسهل التعامل مع المراهقيين، حيث يجب على الأباء والأمهات أن يفهموا هذه الرحلة حتى ينجحوا في التعامل مع أولادهم خلال هذه المرحلة وسوف نقدم استراتيجيات للتعامل معهم بهذه المرحلة وتتمثل هذه الإستراتيجيات في :
1- ينبغي أن يتم التركيز بصورة واضحة على جميع الإيجابيات التي يتحلى بها المراهق حتى ولو كانت هذه الإيجابيات صغيرة، مع ضرورة أن يتم تجاهل السلبيات بقدر الإمكان، وعدم مقارنة المراهق بغيره من الأشخاص الأخرى.
2- يجب أن نشعر المراهق دائمًا بقدر كبير من الحب والإهتمام، ولكن ينبغي أن يتم ذلك بطريقة معتدلة بدون المبالغة على الإطلاق وذلك حتى نتمكن من مساعدته ونزيد من قدرته على تحمل المسؤولية وزيادة صلابته أيضًا.
3- يجب على الأباء والأمهات أن يحرصوا على إحترام وتقدير أصدقاؤه، مع ضرورة أن يتم في الوقت نفسه تقديم له مجموعة كبيرة من الهدايا بين كل فترة والأخرى.
4- محاولة مشاركة المراهق في الإهتمامات الخاصة له، حيث من الملاحظ أنه نظرًا للإختلاف في الأعمار بين الأباء والأمهات فيكون لكل منهم جانب اهتمامي مختلف عن الأخر، وبالتالي يلزم في هذه الحالة أن يشارك الأبوين المراهق من أجل محاولة فهمه وتسهيل فرص التعامل بين بعضهم البعض.
5- ضرورة أن يتم تحديد وتخصيص الحدود الواضحة للمراهق في كافة أمور حياته المختلفة وذلك حتى يتمكن من أن يتأقلم معها ويتكيف معها بكل سهولة ويسر، حيث نلاحظ أن معظم المشاكل تظهر نتيجة تجاوز الحدود وظهور العديد من المشاكل المختلفة.
6- يجب أن يتم تغيير فكرة الطفل المدلل الذي يقوم بالإعتماد على والديه في كافة شؤون حياته لتحقيق قدر كبير من الإستقلالية والإعتماد على نفسه.

استراتيجيات اساسية لرفع ثقة المراهقين

1. تعليم المراهق الخاص بك على التوازن الذاتي القبول مع تحسين الذات
قد يستنتج المراهقون الذين يكافحون لإتقان مهارة أنهم فشل كامل. قد يقرر مراهق يعاني من صعوبة في الرياضيات أنها ليست ذكية. أو المراهق الذي يفشل في جعل فريق كرة القدم قد يقرر أنها لن تكون جيدة في الرياضة.
أظهر ابنك المراهق أنه من الممكن قبول عيوبها بينما تسعى أيضًا إلى أن تصبح أفضل. بدلاً من تصنيف نفسها على أنها “غبية” ، ساعد مراهقك في أن ترى أنها بينما تكافح أكاديمياً ، لا يزال بإمكانها السعي إلى أن تصبح أفضل.
2. الثناء جهدك في سن المراهقة بدلا من النتيجة
فبدلاً من أن ترفع ابنك المراهق للحصول على درجة جيدة في الامتحان ، ثنيها على كل الدراسة. وبدلاً من القول: “إن الحصول على 5 نقاط في اللعبة أمر رائع” ، يقول “كل ما تمارسه كان يؤتي ثماره”.
يمكن أن يتحكم ابنك المراهق في مجهودها ولكن لا يمكنها دائمًا التحكم في النتيجة. وأنت لا تريد لها أن تعتقد أنها تستحق الثناء فقط عندما تنجح.
أظهري لها أنه من المهم أن تحاول بجد وأنه من الجيد أن لا تنجح طوال الوقت.
3. تعليم مهارات الحزم
يحتاج المراهقون إلى معرفة كيفية التحدث عن أنفسهم بطريقة مناسبة. سيتمكن المراهق الحازم من طلب المساعدة عندما لا يفهم عمله المدرسي ، بدلاً من السماح لنفسه بالتخلف.
المراهق الذي يستطيع التحدث عن نفسه هو أيضا أقل عرضة للعلاج بشكل سيء من قبل أقرانه. سوف يتكلم بنفسه عندما لا يعجبه كيف يتم علاجه وسيكون قادرًا على طلب ما يريده بطريقة مباشرة.
4. شجّع مراهقك على استكشاف فرص جديدة
يمكن أن تساعد تجربة أنشطة جديدة واكتشاف المواهب المخفية وتحدي نفسه على تنمية ثقة المراهقين. لكن العديد من المراهقين يخشون الفشل ولا يريدون إحراج أنفسهم.
شجّع ابنك المراهق على الانضمام إلى نادي جديد ، أو لعب آلة موسيقية ، أو الانخراط في العمل التطوعي ، أو العثور على وظيفة بدوام جزئي . إن إتقان مهارات جديدة سيساعده على الشعور بتحسن حول نفسه.
5. نموذج الثقة
سوف يتعلم ابنك المراهق أكثر عن الثقة بناء على ما تفعله – وليس ما تقوله. إذا كنت مذنبا في الإدلاء ببيانات انتقادية عن جسمك أو قدراتك ، فستعلم طفلك أن يفعل نفس الشيء.
نموذج دور كيفية مواجهة مواقف جديدة بشجاعة وثقة وإظهار أهمية حب نفسك. تحدث إلى ابنك المراهق عن الأوقات التي كنت فيها شجاعًا أو أشياء قمت بها في حياتك للمساعدة في بناء ثقتك بنفسك.



764 Views