اضرار الطلاق المبكر

كتابة manal alharthi - تاريخ الكتابة: 19 أغسطس, 2019 12:12
اضرار الطلاق المبكر

اضرار الطلاق المبكر ماهي وماهي اهم اسباب الطلاق المبكر وتأثيره على المجتمع بأسره.

الطلاق في الإسلام

الطلاق في الإسلام هو: انفصال الزوجين عن بعضهما البعض، وعرفه علماء الفقه بأنه: “حل عقد النكاح بلفظ صريح، أو كناية مع النية، وألفاظ الطلاق الصريح هي: (الطلاق، والفراق، والسراح). والكناية هي: “كل لفظ احتمل الطلاق وغيره” مثل: ألحقي بأهلك، أو لا شأن لي بك، ونحو ذلك. فإن نوى به الطلاق وقع وإلا فلا. وطريقته أن ينطق الرجل السليم العقل كلمة الطلاق أو (يمين الطلاق) أمام زوجته في حضورها، أو في غيابها، أو ينطقها أمام القاضي في غيابها وفق شريعة الإسلام وأغلب مذاهبه.

أصل ظهور الطلاق

حدثنا أزهر بن جميل حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين ولكني أكره الكفر في الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتردين عليه حديقته قالت نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقبل الحديقة وطلقها تطليقة قال أبو عبد الله لا يتابع فيه عن ابن عباس.

أسباب ظاهرة الطلاق المبكر

-أرجع شباب وفتيات أسباب انتشار ظاهرة الطلاق إلى عدم الوعي بين الزوجين، خاصة خلال السنوات الأولى من الزواج وعدم قدرة أحد الطرفين على تحمل المسؤولية وإن أي بداية خاطئة وتصحيحها بأخطاء جديدة حتى يبدو الطلاق وحده هو الشيء الصحيح.
-وأرجع البعض الطلاق المبكر لعدم تدخل الأهل بالشكل الصحيح. والبعض يرى أن الزواج المبكر أحد أهم اسباب الطلاق وعدم التعمق بالعلاقة قبل الزواج”.
-والبعض الآخر يقول” جيل يفتقر إلى الصبر والتحمل.. الانفصال هو أول حل يفكران فيه بعد الزواج والدليل أن نسبة الطلاق المرتفعة أغلبها تتم في أول سنتين”.
-يُعتبر الطّلاق من أكثر المشاكلِ انتشاراً في وقتنا الحالي؛ فيشكّل الطّلاقُ خطراً كبيراً على تفكك الأسرة، وضياع الأطفال، ويقع الطّلاق بعد الخصامِ الشّديد بين الزّوجين، واستحالةِ الحياةِ الزّوجيةِ. انتشرت ظاهرةُ الطّلاق في وقتنا الحالي بشكلٍ كبير، كما قلّت حالات الزّواجِ بسبب الخوفِ من الانفصال فيما بعد، فلا يوجدُ الكثير من الأشخاص الذين يستطيعون تحمل المسؤولية، وخاصةً عند الزواجِ بعمرٍ مبكّر.

أسباب الطّلاق

تقع أغلب مشاكل الطّلاقِ بسبب عدم الصّبر، وتحملِ العبءِ؛ فتخرج العديد من النّساء من بيت زوجها مهما كانت المشكلةُ بسيطةً، وتدخلِ الأهل في المشاكل، وعدم التّردد في طلب الطّلاق، والخيانة الزّوجية التّي يلجأ إليها العديدُ من الأزواج دون الخوفِ من العواقب، والتّقصير في أحد واجبات المنزلِ أو استخدام الزّوج لأسلوب العنف في بيته، أو البخل، او سهولةِ نطقِ كلمةِ الطّلاق عند الأزواج في جميع الأمور، وقد زاد في وقتنا الحاضرِ طلبُ الزّوجةِ من الزّوج الطلاق مقابل إبراء ذمته ليتم الطّلاق بسهولةٍ أكبر.

أسباب الطلاق المبكر

تتداخل الأسباب الدافعة إلى قرار الطلاق وإنهاء الحياة الزوجية قصيرة الأمد ما بين أسبابٍ نفسيةٍ واجتماعيةٍ وصحيةٍ متعلقةٍ بالزوجين أو بتدخل أطرافٍ أخرى في المشكلة، ومن تلك الأسباب:
-الزواج المبكر يُعتبر السبب الرئيس في غالبية حالات الطلاق المبكرة؛ أي أن عمر الزوجين متقارب في سن -المراهقة أو في بداية العشرينات أو أن يكون هناك فارقٌ في العمر ما بين الزوج الناضج والزوجة صغيرة السن.
-غياب التفاهم بين الزوجين بسبب الاختلافات الثقافية والفكرية وطبيعة التربية بينهما.
-تسرع الطرفين في الموافقة على إتمام الزواج دون سابق تفاهمٍ أو تعارفٍ.
-الاعتقاد الراسخ لدى الزوجين خاصةً الزوجة بأن العلاقة الزوجية هي علاقةٌ تقتصر على العاطفة والأحاسيس كما صوّرت الأغاني والأفلام تلك العلاقة.
-عجز الزوج عن إشباع رغبات زوجته الجنسية والعاطفية بسبب كثرة العمل والانشغال أو إجباره على الزواج بتلك الفتاة.
-عدم حصول الزوج على كامل حقه في المتعة الجنسية والإشباع العاطفي والجنسي بسبب برود الزوجة الجنسي نتيجة مرضٍ أو لرفضها للزوج.
-جهل الزوجين بالثقافة الجنسية وطرق التقرب من بعضهما وإشباع رغبات بعضهما البعض.
-وجود فروق اجتماعية وتعليمية واقتصادية بين الزوج وزوجته يُعجِّل من الطلاق بسبب تزايد الهوة بينهما.
-ضعف شخصية الرجل أو بخله أو قسوته أو شدته تجعل من الزوجة تُفضل الطلاق ووضع حد لحياتها معه منذ البداية.
-تقليل الزوج من قيمة ومكانة زوجته بينه وبينها وأمام الآخرين من أهليهما أو أصدقائهما.
-إخلال الزوج بكل ما اتُفق عليه قبل الزواج كعمل الزوجة أو تعليمها وغيره.
-سماح الزوج لوالدته أو أهله بالتدخل في الشؤون الحياتية الخاصة به وبزوجته.
-عجز الزوج عن تلبية كافة مستلزمات البيت والزوجة من الطعام والشراب والأثاث والكسوة وغيرها.
-العجز الجنسي عند الرجل وما يترتب على ذلك من ضغوطاتٍ نفسيةٍ ومشاكل متفاقمةٍ بين الزوجين.
-مشاكل الإنجاب سواء عند الزوج أو الزوجة.
-علاقات الزوج الخارجية مع النساء واكتشاف الزوجة لتلك الخيانات المتكررة.
-عدم صبر الزوج على زوجته التي تتصف تصرفاتها بالطيش وعدم الاتزان سواء في المنزل أو خارجه.
-جهل الطرفين بطبيعة الحياة الجديدة والأعباء والمسؤوليات الملقاة على عاتق كلٍّ منهما تجاه بعضهما وتجاه البيت.
-عادات سيئة من الزوج تتسبب في نفور الزوجة منه كالتدخين وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية وكثرة الغضب والانفعال على أتفه الأسباب إدمان الزوج على المخدرات أو الكحول أو مشاهدة الأفلام الإباحية أو القمار أو غيرها من مساؤى الطباع والأخلاق.
-عدم معرفة الزوج بنفسية زوجته ومتطلباتها ورغباتها وعجزه عن إيجاد طريقة مُثلى للتفاهم معها ودفعها للتعبير عما يجول في خاطرها.
-مبالغة الأهل في التدخل في شؤون الزوجين الخاصة أو تحريض أحدهما على الآخر.
-انفراد الزوج باتخاذ القرارات داخل المنزل وخارجه مع إهمالٍ كامل لرأي الزوجة ورغبتها في الموافقة أو الرفض مهما كان موضوع القرار.
-رفض الطرفين لأي تفاهمٍ أو حوارٍ بينهما واللجوء إلى طلاقٍ فوريٍّ بسبب العناد وعدم الرغبة في التنازل عن الرأي أو الاعتراف بالخطأ..

أضرار ونتائج الطلاق على المرأة

أظهرت الدراسات أنّ للمرأة النصيب الأكبر من الآثار السلبية الناتجة عن الطلاق، حيث ظهرت علامات من سوء الصحة العامة وارتفاع نسب التوتر والقلق على المرأة أكثر من شريكها الرجل، والأمر يعود لعدد من الأسباب من أهمها المشاكل المالية، ففي حال كانت المرأة المطلقة غير عاملة ستضطر أن تخرج للبحث عن وظيفة وخاصةً إن كان الأولاد في وصايتها، والوظائف عادةً ما تعطي الرجل راتباً أعلى من راتب المرأة العاملة في نفس الوظيفة، مما يزيد الأمر سوءاً بالنسبة للمرأة، ولأنّ مسؤوليتها تجاه أولادها أكبر من مسؤوليات الرجل فلن تتمكن من العمل لساعات إضافية كما قد يقوم الرجل، ومن أهم نتائج الطلاق على المرأة كذلك النتائج العاطفية، فالرجال يتزوجون مجدداً أسرع من المرأة بعد الطلاق، كما وتزداد احتمالية بنائهم علاقات عاطفية أخرى أثناء فترة الانفصال عن زوجاتهم، في الوقت الذي تكون فيه المرأة لا زالت في ضياع عاطفي.

أضرار ونتائج الطلاق على الصحة

أظهرت الدراسات أنّ للطلاق آثاراً سلبية في صحة الشخص، لذا يجب أخذ الأعراض التالية بعين الحسبان لتجنب تفاقهما:
-القلق: ترتفع نسبة القلق بعد الطلاق حسبما صرح به فران والفش، الطبيب المعالج النفسي في بيفرلي هيلز حيث يشعر الشخص أنّه بات وحيداً من دون ونيس له في هذا العالم، وأنّ المستقبل المشرق الذي خطط له مع شريكه بات مستحيلاً، وبالتالي يشعر بعدم الإستقرار.
-اختلاف واضح في الوزن: قد يلاحظ البعض اكتساب أو خسارة وزن كبير بعد الطلاق، حيث يلجأ البعض للطعام للشعور بالراحة بينما يعاني البعض الآخر من ما يمكن تسميته بحمية الحزن، أي لا يمكنهم تناول الطعام ويفقدون الشهية.
-متلازمة عمليات الأيض: تحدث متلازمة عمليات الأيض عندما تتزامن عدة حالات خطرة مرة واحدة، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم وزيادة الدهون في منطقة البطن وارتفاع نسبة الكولسترول في الجسم، حيث يزيد خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب والسكتات والسكري.
-الاكتئاب: يشعر البعض بالفشل بعد الطلاق حسبما صرح به الطبيب والفش، وقد يؤدي معرفة السبب الرئيسي للطلاق إلى فقدان الأمل وفقدان الثقة بالنفس، خاصةً إن كان السبب خيانة من أحد الطرفين.
-الأرق: يقول الطبيب والفش إنّ مشاكل النوم واردة بكثرة بين المطلقين، كما قد يعانون من الكوابيس، وذلك نتيجةً للاكتئاب الناتج عن الطلاق، حيث يعد الاكتئاب من أهم أسباب الإصابة بالأرق

طرق لتجنب الطلاق المبكر

-إدراك كل من الزوج والزوجة بأنّه لا يوجد إنسان كامل خالي من العيوب في هذه الحياة.
-على الزوج والزوجة الاهتمام بمظهرهم والاعتناء بأنفسهم.
-أن يقضي الزوج يوماً في منزله إلى جانب زوجته وعدم الانشغال بشكلٍ مستمر.
-على الزوج التعامل مع زوجته بطريقةٍ عاطفية باعتبارها كائناً عاطفياً.
-الاحترام المتبادل بين الزوج والزوجة.
-على الزوجة تجنب بإخبار الآخرين عن عيوب زوجها كما يجب على الزوج أن لا يتبع صيغة الأمر معها فالحياة الزوجية غير مبنية على إعطاء الأوامر.
-مراعاة الظروف التي يمر بها كل من الزوج والزوجة، وأن يتعاملوا مع الأخطاء الصادرة عنهما ببساطة والعمل على حلها بعقلانية.



760 Views