اضرار المخدرات الاجتماعية

كتابة منى عسيري - تاريخ الكتابة: 3 يونيو, 2020 5:17
اضرار المخدرات الاجتماعية

اضرار المخدرات الاجتماعية وماهو تأثير المخدرات على الفرد والمجتمع والحياة الاسرية سنتعرف على كل ذلك في هذه السطور.

المخدرات

مادة مصنعة أو مستحضر نباتي يتمّ تصنيعه باستخدام مكوّنات مهدئة، تقود كثرة استخدامها إلى الإدمان والخمول، وتترك أثراً سلبياً على نفسية المدمن وذهنه. يبدأ الإدمان على هذه المواد من باب التجربة أو حب الاستطلاع على ماهيته فيشعر الفرد بالمتعة بلحظة التجربة فقط ويُعاني بقيّة عمره من أثر هذه التجربة المؤدّية إلى شلل أداء وظيفة الجهاز العصبى والتنفسى والدورى

أضرار المخدرات اجتماعيًّا

تُسبّب المخدرات أضرارًا نفسيةً وعصبيةً، فهي تُسبّب خللاً في الإدراك الحسيّ للشّخص المتعاطي وخللاً في التّفكير الواقعي والمتزن، فيصبح الشّخصُ غير قادر على التّفكير سليمًا أو التّمييز بين القرارات السليمة وغير السّليمة.
يكون الشّخصُ على غير طبيعته الحقيقيّة ويتصرّف بصورةٍ غير متزنةٍ، ممّا يؤدي إلى عدم القدرة على التّكلم صحيحًا ويظهرُ عليه عدم التوازن أثناء المشي أو الحركة.
الإحساسُ المستمرُّ بالقلق والاضطراب والخوف، ويكون كثيرَ التّقلب في المزاج والدّخول في حالات من العصبيّة دون أيِّ سببٍ، أحيانًا يكون في قمة السّعادة ويدخل في حالة من الضّحك الهستيري، ثم ينتقل ليتحوّل إلى قمة التّعاسة والحزن والخمول.
عدم اهتمام الشّخص بشكله الخارجي فهو غير مدركٍ لأهمية المظهر أو النّظافة الشّخصيّة.
هو شخص غير قادر على تأدية الأعمال والواجبات الموكلة إليه.
يكون الشّخص شديدَ التّحسس اتجاه الآخرين والمواقف الحياتيّة فلا يستطيع التعاطي مع المجتمع طبيعيًا.
فقدان الرّغبة بالطّعام، ويؤدي ذلك لفقدان الوزن والشّعور بالهزلان والتّعب باستمرارٍ، ويكون الوجه شاحبًا واسوداد وانتفاخ واضح أسفل العينين.
تبلّدٌ في المشاعر وعدم التفاعل مع المواقف التي تحدث من حوله.
التّعبير غير المُناسب للموقف فمن الممكن أن يضحكَ في المواقف الحزينة بدلاً من البكاء أو الشّعور بالحزن.

الاضرار النفسية والاجتماعية للمخدرات

• يحدث تعاطي المخدرات اضطراباً في الإدراك الحسي العام وخاصة إذا ما تعلق الأمر بحواس السمع والبصر حيث يُحدِث تحريفاً عام في المدركات، هذا بالإضافة إلى خلل في إدراك الزمن بالاتجاه نحو البطء واختلال إدراك المسافات بالاتجاه نحو الطول ، واختلال إدراك الحجم بالاتجاه نحو التضخم .
• يؤدي تعاطي المخدرات إلى اختلال في التفكير العام ، وصعوبة وبطء فيه . ويؤدي ذلك إلى فساد في الحكم على الأمور والأشياء ويصاحب ذلك تصرفات غريبة ، إضافة إلى الهذيان والهلوسة وعدم التركيز وربما أدى الأمر إلى فقدان الذاكرة .
• تؤدي المخدرات إلى نتائج نفسية مثل القلق والخوف والتوتر المستمر، والشعور بعدم الاستقرار ، والشعور بالانقباض ، مع عصبية وحِدّة في المزاج ، وإهمال المظهر وعدم القدرة على العمل أو الاستمرار فيه .
• تحدث المخدرات اختلالاً في الاتزان ، والذي يُحدث بدوره بعض التشنجات ، والصعوبات في النطق ، والتعبير عما يدور في ذهن المتعاطي ، بالإضافة إلى التثاقل والصعوبة المشي .
• يحدث تعاطي المخدرات اضطراباً في الوجدان ، حيث ينقلب المتعاطي عن حالة المرح والنشوة والشعور بالرضا والراحة والسعادة إلى الندم والفتور والإرهاق والخمول والاكتئاب و ضعف المستوى الذهني ويعيش واقعا مؤلماً تتشوش فيه الأفكار ويختل السلوك.
• تتسبب المخدرات في حدوث العصبية الشديدة والحساسية الزائدة ، والتوتر الانفعالي الدائم والذي ينتج عنه بالضرورة ضعف القدرة على التكيف، والتوافق الاجتماعي .

أسباب إدمان المخدرات

هناك مجموعة من الأسباب التي تقف وراء إدمان الشخص على تعاطي المخدرات، يمكن تلخيصها بالنقاط التالية:
المحتوى الإعلامي الذي تبثّه المسلسلات والأفلام التي تظهر المدمن على أنه شخص قوي يخشاه كل الناس دفع بعض الأطفال والمراهقين لتجريبه كنوع من إثبات الشخصية، وفي السنوات الأخيرة لوحظ انخفاض ملحوظ في سن التعاطي ليصل إلى مرحلة الطفولة ويبدأ من 10 سنوات بينما كان في السابق 30 عام.
غياب دور الوالدين وانعدام الرّقابة على أطفالهم وخاصة في سن المراهقة لعب دورًا أساسيًا في إدمانهم على المخدرات، حيث أثبتت الإحصاءات أنّ أكثر من 80% من المدمنين يعيشون مع الأسرة في بيت واحد في إشارة صارخة على تهميش دور الأب والأم.
توصّلت بعض الأبحاث أن هناك علاقة وثيقة بين تدخين السجائر والأركيلة وتعاطي المخدرات، حيث أن 99% من المدمنين يُدخنون السجائر من بينهم 20% يدخنون أكثر من 40 سيجارة يوميًا على أقل تقدير.
من الأسباب الرئيسية وراء الإدمان على المخدرات الأمراض النفسية التي يعاني منها الشخص كاضطراب الشخصية، أو الفصام، أو الاكتئاب، كما أنّه في كثير من الحالات يندفع الشبان للإدمان بسبب اختلاطهم وانسياقهم وراء أصدقاء السّوء.
الكثير من الناس يدمنون على المخدرات رغبة منهم في تجريبها أي من باب حبّ الفضول والاستطلاع، ولكي يثبتوا لأصدقائهم أنهم لا يخشون أحد، وأنهم أقوياء بما فيه الكفاية للإدمان على المخدرات.
وقت الفراغ، وعدم وجود عمل أو مهنة يقوم بها الفرد تدفعه لارتكاب سلوكيات خاطئة مثل الإدمان على المخدرات، شرب الكحول، ممارسة الزنا، وربما السرقة والجرائم، كما أن المشاكل الأسرية من الأسباب الرئيسية للانخراط في مشكلة الإدمان والمخدرات.

العوامل المؤدية لتعاطي المخدرات

فيما يأتي العوامل التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات:
عدم وجود وازع ديني يمنع الإنسان من تعاطي هذه المواد.
الشخصية الضّعيفة من أكثر الشّخصيات قابلية للتّأثر بالآخرين وسهولة الإقبال على تجربة تناول المخدرات.
الأصدقاء، فهم يمتلكون القدرة على سحب الشّخص؛ لأيّ طريق للسّير فيه، فإذا كان الشخص لديه أصدقاء يتعاطون المخدرات يكون من السهل الوقوع في دائرة الإدمان.
تدني مستوى الثقافة.
تعرض الشخص للاضطرابات النفسية.
الوضع الأسري المضطرب الذي يعيشه الفرد ويؤدي لهروبه بالمخدرات.
غياب دور الأسرة من توجيه ورقابة مستمرّة لأيّ تغيير يطرأ على الفرد وكل ما يخص حياته من تفاصيل.
التعامل مع الأبناء بقسوة مبالغ فيها.
غياب دور الدّولة في مكافحة المهربين والتّجار.
غياب دور الإعلام والمؤسسات الاجتماعيّة في التنبيه نحو مخاطر الإدمان وآثاره الخطيرة على الفرد والمجتمع.



555 Views