اضرار بذور الكينوا نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل فوائد الكينوا وبذور الكينوا للتنحيف ثم الختام نبذة عامة حول بذور الكينوا تابعوا السطور القادمة لتفاصيل أكثر.
محتويات المقال
اضرار بذور الكينوا
-تحتوي على مادة الأوكسالات
تعد الكينوا من الأطعمة النباتية التي تحتوي بشكلِ طبيعي على كميات متفاوتة من الأكسالات أو ما يعرف بحمض الأكساليك، الذي عادةً ما يتم التخلص منه بشكلِ كلي من خلال البول، لكن مع ذلك قد يرتبط حمض الأكساليك بالكالسيوم وهذا قد يشكل حصوات في الكلى خاصةً لدى الأشخاص المعرضين لحصوات أكسالات الكالسيوم، لذلك على كل من لديه تاريخ سابق من الإصابة بحصوات الكلى تجنب الكينوا والأطعمة الغنية بالأوكسالات.
-تحتوي على مادة الفايتيت
على غرار أغلب الحبوب تحتوي الكينوا على مادة الفايتيت، وهي مادة قد تقلل من امتصاص بعض المعادن الهامة مثل الحديد والزنك، وهذا قد يرتبط بمجموعة من المشاكل الصحية، لذلك يفضل تناول الكينوا باعتدال تجنبًا لأي آثار جانبية قد ترتبط بالاستهلاك المفرط منها كنقص المعادن.
-قد تسبب الحساسية
تحاط بذور الكينوا بمادة كيميائية تدعى السابونين (Saponin)، وهي مادة رغوية تحمي هذه البذور طبيعيًا من الآفات الزراعية، وعادة تسبب هذه المادة تفاعلات تحسسية لدى بعض الأشخاص عند تناول هذه البذور إضافة إلى ذلك تحتوي بذور الكينوا على حمض الأكساليك (Oxalic acid) وبعض أنواع البروتينات التي يمكن أن تتسبب أيضًا بحدوث ردود فعل تحسسية لدى البعض الآخر، وفي ما يأتي نذكر بعضًا من أعراض وأضرار الكينوا التحسسية صعوبة البلع وانتفاخ اللسان.
والسعال والتهاب المجاري التنفسية وصفير عند التنفس والغثيان والقيء والطفح الجلدي والحكة.
-قد تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي
قد يرتبط استهلاك الكينوا بمجموعة من المشاكل الصحية المرتبطة بالجهاز الهضمي وذلك قد يكون بسبب محتواها العالي من الألياف ومركب الصابونين، فقد يحتوي كوب واحد من الكينوا المطبوخة على 5 جرامًا من الألياف، والتي توفر جزءًا لا بأس به من الكمية اليومية الموصى بها، فيوصى باستهلاك 25 جرامًا للنساء و38 جرامًا للرجال من الألياف لكن مع ذلك هذا المقدار من الألياف في الكينوا مرتفع بما يكفي للتسبب في بعض الآثار الجانبية، خاصة إذا لم يكن الفرد معتادًا على تناول الكثير من الألياف، فقد يعاني البعض من الأعراض الآتية عند استهلاك الكينو الغازات والانتفاخ.
فوائد الكينوا
-مضادة للأكسدة:
تحتوي على نسبة كبيرة من فيتامينات E وعلى الفلافونويدات المضادة للأكسدة مثل: الكيرسيتين والكامبفيرول التي تساهم جميعها في محاربة الجذور الحرّة مما يساعد على الوقاية من الإصابة بالأمراض.
-تعزيز الهضم:
ومن فوائد الكينوا احتوائها على الألياف الغذائيّة التي تساعد في تعزيز الهضم عن طريق تنظيم حركة الأمعاء وزيادة الشعور بالشبع والامتلاء مما يساهم في منع الإفراط في تناول الأطعمة، كما تساعد الألياف على الوقاية من الإصابة بأمراض القلب وتقليل خطر ارتفاع ضغط الدّم والإصابة بالجلطات الدّماغيّة.
-مصدرًا غنيًّا بالحديد:
تحنوي على نسبة مرتفعة من الحديد الذي يعد مهمًّا لتكوين خلايا الدّم الحمراء والهيموجلوبين، بالإضافة إلى دوره المميز في نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم وتوفيره إلى عضلات الجسم والدّماغ، ويساعد على استقلاب الطّاقة.
-مصدرًا غنيًّا بالبروتين:
تحتوي على جميع الأحماض الأمينيّة الأساسيّة التي يحتاجها الجسم، كما تعد خيارًا مناسبًا للنباتيين، ويساهم محتواها من البروتين في تخفيف الشعور بالجوع مما يساعد في زيادة التمثيل الغذائي وفقدان الوزن.
-المساعدة على نمو أنسجة الجسم:
تحتوي على الحمض الأميني الذي يسمى الليسين الذي يمتاز بدوره في تعزيز نمو أنسجة الجسم والمساعدة في إصلاحها.
-الحفاظ على صحّة القلب:
تكمن فوائد الكينوا أيضًا باحتوائها على الدّهون الصحيّة التي تساهم في زيادة نسبة الكولسترول الجيّد في الجسم، كما أنّها تحتوي على حمض ألفا لينولينيك وحمض الأوليك؛ وهو عبارة عن حمض دهني أحادي مشبع، يساهمان في تقليل مستوى الكولسترول الضّار ومحاربة الالتهابات التي تؤدّي إلى الإصابة بتصلب الشرايين.
بذور الكينوا للتنحيف
إنّ أغلب الدراسات حول فوائد الكينوا للرجيم تُشير إلى أنّ الكينوا لا تُسبّب فقدان الوزن بشكل مباشر، لكنّه يُمكن أن يجعل عملية فقدان الوزن أكثر سهولة، وذلك بسبب محتواه العالي من البروتين والألياف، حيث إنّ الأغذية ذات المحتوى العالي من البروتين والألياف تكافح الجوع وتُقلّل معدلات الشهية، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ دراسات عديدة -حول فوائد الكينوا للرجيم- تُشير إلى أنّ محتوى الألياف العالي في الكينوا يُمكن أن يُساهم في انخفاض مستويات الكوليسترول في الدم مما يُساهم في تقليل الوزن أيضًا على المدى الطويل، بالإضافة إلى ما تمّ ذكره، فهناك دراسة أُجريت عام 2015 حول فوائد الكينوا للرجيم والتي صدرت عن مجلّة “Plant Foods for Human Nutrition” أشارت إلى أنّ الكينوا يُمكن أن يُساعد في منع زيادة الوزن وتحسين نسب الدهون في الدم، كما أشارت تجارب سريرية أخرى -حول فوائد الكينوا للرجيم- إلى أنّ الكينوا تُساعد في الحدّ من امتصاص الدهون الغذائية مع تحسين معدلات التمثيل الغذائي والمسار الأيضي للجلوكوز في الجسم بالإضافة إلى المساهمة في تعزيز حرق السعرات الحرارية، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الكينوا يُوفّر كميات عالية من المنغنيز التي تُساهم في مقاومة السمنة وخصوصًا في منطقة البطن والأرداف، ومن فوائد الكينوا للرجيم أيضًا أنّه يُعتبَر غذاءً متوازنًا للرياضيين النباتيين إلى جانب الشوفان.
نبذة عامة حول بذور الكينوا
هي نوعٌ من البذور الصالحة للأكل، واسمها العلمي (الاسم العلمي: Chenopodium quinoa)، وتتوفر بألوان مختلفة؛ بما في ذلك الأسود، والأحمر، والعاجي، ويرجع أصل نبتة الكينوا إلى منطقة جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية؛ وتحديداً في بوليفيا، والإكوادور، وتشيلي، والبيرو، حيث إنّها زُرِعت في هذه المناطق منذ 5000 عام تقريباً وتكون الكينوا في حالتها الطبيعية مُغلّفةً بمركّب كيميائي يُسمّى بالصابونين (بالإنجليزيّة: Saponins)، والذي يمتلك خصائص طبيعيّةً مضادّةً للحشرات، ويمتلك طعماً مراً، وتمرّ بذور الكينوا بعمليّاتٍ تصنيعٍ لإزالة هذا المركب،وتتمتع الكينوا بالعديد من الفوائد الغذائيّة المهمّة؛ إذ إنّها تُعدّ من الحبوب الكاملة، والتي يمكن استخدامها كبديلٍ عن الأرز، أو الكسكس، أو المعكرونة.
وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن استخدام الكينوا في العديد من الوصفات المختلفة سواءً كانت ساخنة أو باردة، كما يعود اختيار نوع الكينوا المُستخدم في الوصفة؛ أي الأحمر، أو الأسود، أو العاجي إلى كلّ شخص حسب رغبته، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأنواع تعمل بشكلٍ أفضل في بعض الوصفات؛ إذ يُعتبر اللون العاجي هو النوع الأكثر شيوعاً في المتاجر، والذي يمكن استخدامه بدلاً من الأنواع الأخرى لأي وصفة، أمّا بذور الكينوا الحمراء فإنّها تُضاف عادةً إلى السلطات الباردة، أو لإعطاء شكلٍ ولونٍ للوجبة؛ وذلك لأنّها تحافظ على شكلها بعد طهيها، بينما تتميّز بذور الكينوا السوداء بطعمٍ حلو، كما أنّها تحافظ على لونها عند طهيها.