نقدم لكم في هذا الموضوع معلومات حول اكبر دولة اسلامية في التاريخ وماهو مفهوم الدولة الاسلامية في هذه المقاله ادناه.
العالم الإسلامي
وتكمن أهمية دراسة هذا الموضوع ليس من حيث التباين الجغرافي الكبير بين مختلف تلك الدول والممالك والإمبراطوريات التي تعاقبت على حكم أجزاء مختلفة من بلاد الإسلام، ولكن أهمية الموضوع تكمن في الإختلاف الشديد بين تلك الدول على المستوى السياسي والإقتصادي والتوجه الديني وكذا الجانب الفكري العام.
إن الدولة الإسلامية أو دولة الإسلام هو اسم يطلق على الحقبة التاريخية للدول المتعاقبة التي كانت تحكم تحت مظلة الإسلام أو مسمى الخلافة الإسلامية في فترة زمنية طويلة تغطي معظم العصور الوسيطة على مساحة جغرافية واسعة تمتد من حدود الصين في آسيا إلى غرب آسيا وشمال أفريقيا وصولا إلى الأندلس. وبدأت منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة مرورا بالدولة الأموية في دمشق التي امتدت من حدود الصين حتى جبال البرانس شمال الأندلس ثم الدولة العباسية، بما تضمنته هذه الدول الإسلامية من إمارات وسلطنات ودول مثل السلاجقة والبويهيين وفي المغرب الأدارسة والمرابطون ثم الموحدون، وفي الشام، الحمدانيون والزنكيون وغيرهم ،أخيرا في مصر الفاطميون وفي الشام ومصر مثل – الأيوبيون والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر الإمبراطوريات التي كانت تحكم باسم الإسلام على امتداد رقعة جغرافية واسعة
ترتيب الدول الاسلامية عبر التاريخ
الحكم باسم الإسلام يبدأ من عصر الرسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم- وذلك عندما وضع أسس الدولة في المدينة المنورة، ويستمر الحكم بالدين الإسلاميّ وتتعاقب الدول حتى إلغاء الخلافة الإسلامية عام 1924م على يد ممصطفى كمال اتاتورك، وفيما يأتي ترتيب الدول الإسلامية عبر التاريخ:
عصر الرسول والخلافة الراشدة
بعد وفاة الرسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم- عام 11هـ، تسلّم أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- الخلافة بعد حادثة سقيفة بني ساعدة، وبذلك بدأ عصر الخلافة الراشدة، وقد كانت فترة حكم أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- سنتين، وبعد ذلك كانت الوصية من قبل أبو بكر -رضي الله عنه- أن يتولّى الخلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وبالفعل حكم عمر بن الخطاب حوالي 10 سنوات، من ثم وضع قانون الشورى لاختيار الخليفة من بعده، وقد كان الخليفة الثالث عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وقد حكم حتى استلم من بعده الخليفة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وبذلك يبدأ ترتيب الدول الإسلامية عبر التاريخ.
الدولة الأموية
تأسست الدولة الأموية بعد صراعات كثيرة ومعارك فاصلة في التاريخ الإسلاميّ، فقد كانت معركة صفين من أبرز هذه المعارك، وقد كانت بداية الدولة الأموية عام 41هـ بعد تنازل الحسن بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بالخلافة لمعاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- وقد سميّ هذا العام بعام الجماعة، وقد وضع معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- قانون ولاية العهد الذي يقضي بتولية ابنه الخلافة من بعده، وقد استمر حكم الدولة الأموية ما يقارب 91 سنة، سقطت عام 132هـ على يد العباسيين من ثم قامت الدولة الأموية من جديد في الأندلس على يد عبد الرحمن الداخل المعروف بصقر قريش، وللدولة الأموية أثر في ترتيب الدول الإسلامية عبر التاريخ.
الدولة العباسية
تأسست الدولة العباسية بعد سيطرتها على أراضي الدولة الأموية والقضاء على حكمها، وكانت نهاية الدولة الأموية في معركة الزاب عام 132هـ، ليبدأ عصر الدولة العباسية، وكان مؤسس الدولة العباسية الأول هو أبو العباس السفاح، وقد حكم لمدة قصيرة لا تتجاوز 4 سنوات، من ثم بدأ حكم أبو جعفر المنصور الذي يُعدّ الباني الحقيقي للدولة العباسية، وقد كانت فترة حكمه زاخرة بالمُنجزات، وقد انقسمت الدولة العباسية إلى عصرين أحدهما عصر القوة والآخر هو عصر الضعف، وقد برز في عصر الضعف العديد من الدويلات المستقلة عن الدولة العباسية، وقد كان لها أثر في ترتيب الدول الإسلامية عبر التاريخ، ومن هذه الدول: الدولة البويهية، الدولة السلجوقية وغيرها.
الدولة الأيوبية والمملوكية
قامت الدولة الأيوبية في ظل الخلافة العباسية واستمرت حتى سقوطها بمقتل آخر حاكم أيوبي وهو توران شاه، أسس هذه الدولة صلاح الدين بعد أن أعلن نفسه ملكًا على بلاد الشام عام 570هـ، واستمر في الحكم حتى وفاته عام 589هـ، بعد ذلك قسم دولته بين أولاده وبدأ الضعف يتسلل غلى قلب الدولة الأيوبية إلى أن انتهت بعد قتل المماليك آخر حاكم أيوبيّ توران شاه، ليبدأ عصر المماليك في مصر وبلاد الشام، وقد استمر حكم المماليك حتى قامت الدولة العثمانية بالسيطرة على الحكم وذلك بعد معركتيّ مرج دابق والريدانية عام 1516م، كل هذه الأسر الحاكمة ساهمت في ترتيب الدول الإسلامية عبر التاريخ.
إندونيسيا أكبر دولةٍ إسلاميّةٍ في العالم
صُنِّف الإسلام في دراسةٍ أميركيّةٍ حديثةٍ بأنَّه الدّينُ الأسرعُ انتشاراً في العالم؛ حيث تزداد أعداد معتنقيه سنوياً، ممّا شكّل مجموعةً من الدّول الإسلاميّة الكبيرة، وكُبرى تلك الدّول هي إندونيسيا، كما توقّعت هذه الدّراسة أن تتزايد نسبة أعداد المسلمين بسرعةٍ أكبر من نسبة زيادة معتنقي الدّيانات الأخرى، ليُصبح عدد المسلمين مُقارِباً لعدد المسيحيّين في العالم بحلول عام 2050م.
تبلغُ نسبة معتنقي الإسلام في إندونيسيا أكبر دولةٍ إسلاميّةٍ في العالم 87.2%، ممّا يعني أنّ غالبيّة سكّان الدّولة مسلمون، أمّا الباقون فإنّهم يتوزّعون على دياناتٍِ أخرى، وهي: 9.9% مسيحيّون، 1.7% هندوس، 0.9% ديانات أخرى، مثل: البوذيّة، والكونفوشيّة. ورغم أنّ إندونيسيا دولةٌ إسلاميّةٌ لكنّها غير عربيّةٍ؛ حيث تضمّ الكثير من الأعراق، ومنها: الجاويّون، والساندانيّون، المادوريّون، وملاويّو السّواحل.
اللّغة الرّسميّة لإندونيسيا هي الباهاسا، وطُوِّرت عن اللّغة المالويّة، ومن اللغات الأخرى الشائعة فيها: الإنجليزيّة، والهولنديّة، والمئات من اللّغات واللّهجات، التي يُقارب عددها 742 لغةً ولهجةً تقريباً. جاء اسم إندونيسيا من جمع كلمتي (إندوس) و(نيسوس)، وإندوس هي كلمة لاتينيّة؛ معناها الهند، ونيسوس هي كلمة إغريقيّة؛ ومعناها جزيرة، وجاءت هذه التّسمية في فترة القرن الثامن عشر
ما أكبر دولة إسلامية في العالم ؟
اكبر دولة في العالم الاسلامي من حيث عدد السكان هي اندونيسيا و يبلغ عدد سكانها حوالي 234 مليون نسمة، و نسبة المسلمين منهم حوالي 87% و مساحتها 1,919,440 كم مربع.
اما اكبر دول العالم الاسلامي مساحة هي كازاخستان و تبلغ مساحتها 2,717,300 كم مربع، و عدد سكانها حوالي 15 مليون نسمة، و نسبة المسلمين فيها حوالي 55%
أكبر الدول الإسلاميّة في العالم بالترتيب:
-إندونيسيا: تعدّ إندونيسيا أكبر الدول الإسلامية الموجودة في العالم، إذ تحتضن 13% من المسلمين على مستوى العالم، ويعتنق الدينَ الإسلامي في هذه الدولة أكثرُ من 87% من عدد سكانها الذين يبلغ عددهم 261 مليون نسمة.
-الهند: تعدّ الهند ثاني أكبر الدول الإسلامية في العالم، إذ يبلغ عدد سكان الهند الكلي 194 مليون نسمة يشكل المسلمون ما نسبته 15% من نسبة السكان في الهند، وتحتضن الهند 11% من نسبة عدد المسلمين في العالم.
-الباكستان: الباكستان هي ثالث أكبر الدول الإسلامية حول العالم، إذ يبلغ عدد سكانها 184 مليون نسمة، ويشكّل المسلمين ما نسبته 96% من عدد السكان، وتحتضن الهند ما نسبته 11% من عدد السكان المسلمين في العالم.
-بنغلادش: تعد بنغلادش رابع الدول المسلمة في العالم، إذ يبلغ عدد السكان المسلمين فيها 91% من عدد سكانها اللذين يبلغ عددهم 144 مليون نسمة، وتحتضن بنغلادش ما نسبته 8% من نسبة عدد المسلمين في العالم.
-نيجيريا: تعد نيجريا من أوائل الدول الإسلامية وأكبرها، إذ يبلغ عدد المسلمين فيها ما نسبته 50% من عدد سكانها الكلي والذي يبلغ عددهم 90 مليون نسمة، وتحتضن نيجيريا ما نسبته 5% من السكان المسلمين على مستوى العالم.
-مصر: وهي إحدى الدول الأفريقية والتي يشكل السكان المسلمون فيها ما يزيد على 95% من عدد السكان الكلي والذي يبلغ 83 مليون نسمة، وتحتضن مصر ما نسبته 5% من السكان المسلمين على مستوى العالم.
-إيران: تعد إيران من الدول المسلمة ولكن بأغلبية شيعية، إذ يشكل عدد المسلمين ما نسبته 100% من عدد السكان الكلي والذي يبلغ عددهم 77 مليون نسمة، وتحتضن إيران ما نسبته 4% من عدد السكان المسلمين على مستوى العالم.
-تركيا: وهي ثامن أكبر الدول الإسلاميّة في العالم، إذ يشكّل المسلمون فيها ما نسبته 98% من عدد السكان الذين يبلغ عددهم 75 مليون نسمة، إذ تحتضن تركيا ما نسبته 4% من عدد السكان المسلمين في العالم.
-الجزائر: هي تاسع أكبر الدول المسلمة على مستوى العالم، ويشكّل عدد السكان المسلمين فيها 94% من عدد السكان الكلي الذي يبلغ عددهم 37 مليون نسمة، وتحتضن الجزائر ما نسبته 2% من عدد السكان المسلمين في العالم.
-العراق: وهي عاشر أكبر الدول المسلمة على مستوى العالم، إذ يشكّل السكان المسلمون فيها ما نسبته 99% من العدد الكلي للسكان اللذين يبلغ عددهم 36 مليون نسمة، وتحتضن العراق ما نسبته 2% من السكان المسلمين على مستوى العالم.
الإسلام أكثر الأديان نموًا حول العالم
وفقًا لمركز بيو للأبحاث والمجموعات الدينية فإن الدّين الإسلامي سيشهد نموًا كبيرًا سيصل لضعف ما هو عليه الآن، ووفقًا للدراسات فإنه وبحلول العام 2060م فإنه سيتفوّق الإسلام على أي مجموعة دينيّة أخرى من حيث عدد معتنقيه، وقد يصل عدد المسلمين في العام 2060م 3 مليارات نسمة، وبعد مرور 45 عامًا من الآن فإن عدد المسلمين سيشكل ما نسبته 31% من عدد سكان العالم، أي لكل 10 أشخاص يوجد 3 مسلمين.
والسبب الرئيسي لانتشار الإسلام عدا عن أنه دين الحق والسماحة، فإن خصوبة المسلمين تتجاوز معدل الخصوبة لغير المسلمين، فالأسر المسلمة تنجب في المتوسط ما بين طفلين إلى ثلاثة أطفال، أي أعلى بكثير من معدل الإنجاب لدى الديانات الأخرى، والمسلمون هم أصغر سنًا مقارنةً مع باقي الديانات، إذ يبلغ متوسط عمر المسلمين 24 عامًا بينما الديانات الأخرى 32 عامًا.
وسيزيد عدد المسلمين بمجرّد أن يبدأ هؤلاء بإنجاب الأطفال، ومن أكثر المناطق التي ستشهد نموًا في عدد المسلمين، هي دول أفريقيا والشرق الأوسط التي يتركّز فيها غالبيّة المسلمين، وبحسب هذه الدراسات فإن التحوّل الديني الذي قد يعيق بعض الديانات كالمسيحيّة لن يكون له أي أثر على نمو السكان المسلمين.