الاقلاع عن التدخين والاكتئاب

كتابة خليل العتيبي - تاريخ الكتابة: 8 أبريل, 2020 6:43
الاقلاع عن التدخين والاكتئاب

الاقلاع عن التدخين والاكتئاب وماهي اهم اعراض الاقلاع عن التدخين الصحية والنفسية لذلك اليكم افضل طرق التغلب على الاكتئاب عند الاقلاع عن التدخين.

الاقلاع عن التدخين

يعد الإقلاع عن التدخين من الأمور الصعبة التي يواجهها المدخنين، وذلك بسبب الإدمان عليه.
في الحقيقة هي إن احد اضرار التدخين هو الإدمان، حسبما عرّفته المعايير العلمية والطبية، ولذا فإن الإقلاع عن التدخين هو عملية علاج لإدمان (Detoxification)، تشبه علاج أي إدمان آخر.
نفسية المدخن بعد الاقلاع عن التدخينما أن يبدأ المدخن بالاقلاع عن التدحين حتى يصاب بمجموعة من الأعراض النفسية و التي تتضمن ما يلي:-
-الشعور بالقلق و التوتر.
-اضطرابات النوم.
-الرغبة الشديدة في التدخين.
-الشراهة في تناول الطعام.
-عدم القدرة على التركيز.
-الغضب و الشعور بالإحباط.
و من المفترض زوال أعراض التوتر, الصداع, صعوبة التركيز بعد ثلاثة أسابيع أو أربعة من الإقلاع عن التدخين, إلا أنها قد تستمر لمدة أطول, و أما بالنسبة إلى أعراض الاكتئاب و الرغبة الملحة في التدخين فقد تستمر حتى نهاية 24 أسبوعا.
و على الجانب الصحي يبدأ الجسم بالتعافي من التدخين كما يلي:-
-يبدأ النيكوتين بمغادرة الجسم بعد ساعتين من الاقلاع.
يتخلص الجسم من أول أكسيد الكربون ليصبح الدم حاملا للأوكسجين فقط.
تتحسن الدورة الدموية و النفس و صحة الجسم بعد أسبوع كامل من الاقلاع عن التدخين.
بعد شهر من الاقلاع تبدأ الشعيرات التنفسية بالتعافي فيقل احتقان الجيوب الأنفية و ضيف النفس.

التدخين والإدمان

عند التدخين تصل كمية من النيكوتين إلى المخ في خلال عشرة ثواني فقط، لتعمل على تحسن المزاج وزيادة القدرة على التركيز، وتقلل من الشعور بالغضب والضغط العصبي، وإرخاء العضلات وتقليل الشهية.
وعندما تقل الجرعة المنتظمة من النيكوتين، تحدث أعراض الانسحاب، التي تقل مع التدخين مرة أخرى؛ وهذه الدورة هي التي تعزز السلوك الإدماني وتجعل المدخنين يعتمدون على النيكوتين.

التدخين والضغط العصبي

الضغط العصبي اضطراب شائع جدا، ويصيبنا عندما لا نستطيع التعامل مع ضغوط الحياة اليومية.
ويسبب الضغط العصبي أعراضًا جسمانية، مثل الصداع وضيق التنفس وتعكر المزاج والقلق، ويلجأ الناس للتدخين لتخفيف من هذه الأعراض النفسية والجسدية.
هذه المشاعر يمكن أن تغير من سلوكنا، فالضغط العصبي يجعل الناس يدخنون أو يتعاطون الكحول أكثر من المعتاد.

التدخين والقلق

المدخن يلجأ إلى النيكوتين بغرض تهدئة التوتر والضغط العصبي، ولكن في الحقيقة يعمل التدخين على زيادة التوتر والقلق.
فالنيكوتين يُحدث تغييرا في كمياء المخ ينتج عنه شعورا سريعًا بالاسترخاء، ولكن هذا الشعور مؤقت وسرعان ما يتحول إلى أعراض انسحاب، والرغبة الشديدة في التدخين مرة أخرى.
يُقلل التدخين من أعراض الانسحاب التي تشبه أعراض القلق والتوتر، لكنه لا يعالج المشكلة الأساسية المسببة للقلق.

التدخين والاكتئاب

الذي يعاني الاكتئاب يجد صعوبة كبيرة في الإقلاع عن التدخين، وتصبح أعراض الانسحاب أكثر حدة بالنسبة له.
فالنيكوتين يعزز من إفراز هرمون الدوبامين في المخ، المعروف بهرمون السعادة والمسئول عن الشعور بمشاعر إيجابية.
ويلجأ المصابون بالاكتئاب إلى التدخين بسبب معاناتهم من نقص هرمون الدوبامين.
ولكن النيكوتين يساعد المخ على عدم إفراز الدوبامين من تلقاء نفسه، ومع الوقت الطويل يقل إفراز الهرمون، والذي يدفع المكتئب لمزيد من التدخين.

أسباب الإكتئاب المتعلق بالإقلاع عن التدخين

إن التدخين يؤدي إلى حدوث تغيرات في مسارات المخ وذلك نتيجة لكميات النيكوتين الهائلة التي يتناولها الشخص، حيث أنها تعمل على التأثير على أنماط التفكير والاهتمامات وقدرة الشخص على التركيز، لذلك يصبح من الصعب الإقلاع عنه ويتعرض الشخص للكثير من الأعراض الصعبة عند محاولة تقليله منها المزاج السئ والسلبي، ولكن من حسن الحظ فإن هذه المشاعر مؤقته ولا تدوم إلا لفترة قصيرة وكل ما تطلبه من الشخص هو العزيمة والإرادة للإقلاع عن التدخين .
ومن الجدير بالذكر فإنه يوجد بعض الأشخاص الذين يلجئون إلى التدخين نظراً لأسباب نفسية مثل الاكتئاب والعصبية، حيث أنهم يعتمدون على تدخين النيكوتين بكميات كبيرة من أجل التخفيف قليلاً من الأعراض التي يشعرون بها، لذلك فقد يكون الاكتئاب هو المشكلة الأساسية التي يجب حلها والتي تستمر حتى بعد إقلاع الشخص عند التدخين .

كيفية معالجة الاكتئاب عند الإقلاع عن التدخين

هناك العديد من الطرق التي يمكن أن يلجأ إليها الشخص الذي يعاني من الاكتئاب لتخفيف أعراضه والشعور بالتحسن، ومن أبرز تلك الطرق :
– العلاج النفسي :
أثبت العلاج النفسي أن له فعالية كبيرة في مساعدة الشخص على التخلص من الحالة المزاجية السلبية والسيئة، حيث أنه يعزز من إيمان الشخص بمقدرته الشخصية على إنجاز المهام وإدارتها وتخطي تلك المرحلة الصعبة بأمان .
– الأدوية البديلة للنيكوتين :
هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تساعد في الحد من رغبة الشخص في التدخين، كما أنها تقلل من الآثار السلبية التي يتسبب بها النيكوتين، وفي نفس الوقت تقوم بإعطاء الجسم نفس تأثير السجائر، مما يساعد في تخفيف الإجهاد والتوتر الذي يشعر به الشخص عند الإقلاع عن التدخين، كذلك أثبتت الأبحاث قدرة هذه الأدوية في علاج الاكتئاب والمزاج السئ الناتج عن الإقلاع عن التدخين .
– الإهتمام بالراحة والتغذية :
ينصح الأطباء بضرورة حصول الفرد على قسط كافي من النوم عند إقلاعه عن التدخين، كما أنه يجب الحرص على تناول طعام صحي ومفيد للجسم، حيث أثبتت الدراسات أن كل من الراحة والتغذية لهما دور مهم جداً في تحسين مزاج الشخص، وإذا أهمل الشخص هذين العاملين فإنه سيشعر بمزيد من التعب وستقل شهيته، وسيصبح من الصعب عليه الاستمرار في الإقلاع عن التدخين .
– ممارسة التمارين الرياضية :
إن النشاط البطني مهم جداً لتنشيط الدورة الدموية في الجسم، وله دور كبير في التخلص من التأثيرات السلبية التي تطرأ على الشخص عند محاولة الإقلاع عن السجائر ويساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب، كما أنه يصرف انتباه الشخص عن تناول السجائر، ويزيد من مقاومته ويقلل حاجته إلى التدخين، وليس من الضروري ممارسة الرياضات العنيفة، حيث يمكن الاكتفاء بالمشي السريع في الهواء النقي، فهذا من شانه أن يُحدث نفس التأثير .



491 Views