الباذنجان في الطب النبوي

الباذنجان في الطب النبوي نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم الفوائد الصحية للباذنجان ونشير لبعض أضراره.

الباذنجان في الطب النبوي

نبتة الباذنجان صغيرة ودائمة الخضرة تزرع سنويا فب الغالب.يبلغ طولها من 40 إلى 150 سنتمتر,وأوراقها خشنة طولها من 10 إلى 20 سنتمتر,وعرضها من 5 إلى 10 سنتمترات.تحمل هذه النبتة ثمرة لها نفس الإسم ,يشيع إستخدامها كخضار للطبخ.تصنف ثمرتها نباتيا كحبة ذات لب,تحوي الكثير من البذور الصغيرة,الناعمة,صالحة للأكل ,لكنها تكون لاذعة الطعم لأنها تحتوي على مادة نيكوتينويد الشبه قلوية وموطنها باكستان ,بنغلادش وسريلانكا. وجاء ذكر الباذنجان في الطب النبوي من خلال الحديث شريف عن عن ابْنِ عَبَّاسٍ  : كُنَّا فِي وَلِيمَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَأُتِيَ بِطَعَامٍ فِيهِ بَاذِنْجَانُ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ الْبَاذِنْجَانَ يُهِيجُ الْمِرَارَ فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بَاذِنْجَانَةً فِي لُقْمَةٍ ، وَقَالَ : إِنَّمَا الْبَاذِنْجَانُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ ، وَلا دَاءَ فِيهِ . صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنا يوضح لنا رسول الله مدى أهمية تناول الباذنجان للصحة.

الباذنجان للحامل

قد تتواجد بعض أنواع الأغذية التي لا ينصح بتناولها أثناء الحمل بكونها تشكل خطرًا على صحة الجنين، إلا أن الباذنجان غير مدرج ضمنها، بل بالعكس قد يكون في إضافته الى جدولك الغذائي اليومي فائدة لك ولجنينك:
تناول الباذنجان آمن أثناء الحمل، ويمكن لاضافته ضمن نظام غذائي سليم ومخصص للحمل ومحسوب، أن يساعدك على استهلاك كمية كبيرة من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها جنينك وجسمك لحمل صحي.
-تعزيز نمو الجنين، فهو مصدر لفيتامينات هـ، وج، وبعض المعادن، مثل: المغنيسيوم والبوتاسيوم، المهمة لنمو الجنين وخلاياه، كما يحوي حمض الفوليك المهم لنمو الخلايا العصبية في الجنين ووقايته من التشوهات الخلقية.
-تعزيز المناعة فهو يعد مصدرًا لعدد من مضادات الأكسدة المهمة.
-تعزيز عملية الهضم لديك ووقايتك من الإصابة بالإمساك، فهو مصدر عالي بالألياف الغذائية المهمة.
​ولكن إذا قررت تناول الباذنجان أثناء حملك، عليك مراعاة الأمور الآتية:
-تجنبي تناول الباذنجان المقلي، فالمقالي بحد ذاتها قد تسبب لك الانزعاج وتؤدي الى الاصابة بالتخمة أو زيادة أعراض الغثيان والحموضة وحرقة المعدة، لذا تناوليه مشوي أو مشوي، واستغليه في وصفات صحية كما في وصفة بابا غنوج.
-تأكدي دائمًا من غسل الباذنجان جيدًا قبل تناوله، لتجنب أي تلوث بأي نوع من الميكروبات أو البكتيريا أو الأتربة، إذ أن تناول الحامل لأي نوع من الخضراوات غير المغسولة جيدًا قد يرفع من خطر الإصابة بداء المقوسات والولادة المبكرة أو الاصابة ببعض الامراض الخطيرة.

الفوائد الصحية للباذنجان

السرطان
تقي عديدات الفينول الموجودة في الباذنجان الجسم من السرطان. تقي مادة أنثوسيانين وحمض كلوروجينيك الخلايا من الضرر الناجم عن الجذور الحرة. يساهم ذلك في منع تطور الأورام وانتشار الخلايا السرطانية على المدى الطويل ويساهم أنثوسيانين في ذلك بمنع تكون أوعية دموية جديدة في الورم والحد من الالتهاب وحجب الإنزيمات التي تساعد على انتشار الخلايا السرطانية.
الوظائف الإدراكية
تشير نتائج الدراسات الحيوانية إلى أن ناسونين، أحد مواد أنثوسيانين الموجود في قشرة الباذنجان، قد يحمي أغشية خلايا الدماغ من التلف الناجم عن الجذور الحرة. يساهم ناسونين في نقل المواد الغذائية إلى الخلايا ونقل الفضلات خارجًا ويحد أنثوسيانين من تطور التهاب الأعصاب ويسهل عملية تدفق الدم إلى الدماغ. يقي ذلك من فقدان الذاكرة وغيرها من مظاهر التدهور العقلي المرتبط بالسن وبينت التجارب المخبرية أن ناسونين يحد من تحلل الدهون في الدماغ، وهي العملية المسببة لتلف الخلايا.
ضبط الوزن
تساعد الألياف الغذائية الأشخاص على ضبط أوزانهم. لا يُفْرِط الشخص الذي يتبع حمية غذائية غنية بالألياف في تناول الطعام، إذ تُشعره الألياف بالشبع وقتًا أطول ويحتوي الباذنجان على سعرات حرارية قليلة وألياف تساهم في حمية غذائية صحية ذات سعرات حرارية منخفضة مع ذلك، بإمكان الباذِنجان امتصاص كمية كبيرة من الزيت في أثناء قليه. يجب على أي شخص يسعى لفقدان الوزن البحث عن وسائل أخرى لطهيه، كالشواء والقلي بالبخار.
صحة العين
يحتوي الباذِنجان على مضادات أكسدة كاللوتين والزياكسانثين ويؤدي اللوتين دورًا في تعزيز صحة العين، ويحمي من التنكس البقعي المرتبط بالعمر، الذي قد يؤدي إلى فقدان البصر عند كبار السن.
كوليسترول الدم
تقلل الألياف الموجودة في الباذِنجان من مستويات الكوليسترول. يحتوي كوب واحد من مكعبات الباذنجان المطبوخة، بوزن 96 جرامًا، على نحو 2.4 جرام من الألياف فبينت دراسة أُجريت على القوارض سنة 2014 أن حمض كلوروجينيك، وهو مضاد أكسدة رئيسي في الباذنجان، قد يقلل مستويات البروتين الشحمي منخفض الكثافة أوالكولسترول «الضار» ويحد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.

أضرار الباذنجان

امتصاص الحديد
يحتوي الباذنجان على مادة الناسونين التي تقوم بالارتباط بعنصر الحديد وإزالته من الخلايا وتعد عملية إزالة الحديد من الخلايا ضرورية للأشخاص المصابين بزيادة نسبة الحديد، لكن لا ينصح باستهلاك الأطعمة التي تحتوي على الناسونين من قبل الأشخاص المصابين بنقص الحديد.
يحتوي الباذنجان على مادة السولانين
تعد مادة السولانين مادة سامة ولها دور في حماية الباذنجان أثناء النمو من العوامل الخارجية ويؤدي تناول الدرنات أو أوراق الباذنجان إلى ظهور أعراض، مثل: احتراق في الحلق، والقيء والغثيان، وعدم انتظام ضربات القلب، وقد يؤدي تسمم بالسولانين إلى الوفاة في بعض الأحيان ويحتوي الباذنجان على كمية بسيطة من السولانين، لذلك فإن تناول كمية بسيطة أو متوسطة من الباذنجان لا يؤدي إلى الإصابة بتسمم السولانين.
حساسية الباذنجان
يؤدي تناول الباذنجان في حالات نادرة إلى تحفيز الإصابة بالحساسية ويعد بروتين نقل الدهون الموجود في الباذنجان المسؤول الأساسي عن حساسية الباذنجان وتتمثل أعراض حساسية الباذنجان بالإصابة بالقشعريرة، والتورم، وصعوبة التنفس ويجب على الأشخاص مراجعة قسم الطوارئ فور الإصابة بأعراض حساسية الباذنجان إذ تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.
حصى الكلى
يحتوي الباذنجان على مادة الاوكسالات ولكن بكمية أقل من معظم الخضروات والفاكهة وتعمل مادة الأوكسالات على تكوين حصى الكلى لدى بعض الأشخاص الذين لديهم قابلية عالية لامتصاص مادة الأوكسالات.