التخلص من النفايات الصلبة وكذلك طرق التخلص من النفايات المنزلية، كما سنقوم بذكر التخلّص من نفايات الحديقة، وكذلك سنتحدث عن حل مشكلة النفايات بالتكنولوجيا، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
محتويات المقال
التخلص من النفايات الصلبة
1- إعادة التدوير:
إن إعادة التدوير إحدى الطرق المتبعة في التخلص من النفايات الصلبة؛ حيث يتمّ فصل النفايات وفرزها وإعادة استخدام ما يمكن استعادته، وتعد هذه الطريقة شكلاً من أشكال التعاون المجتمعي في عملية إدارة النفايات؛ حيث إنّ حملات التوعية التي تقوم بها الجهات الرسمية واستجابة المواطنين والمصانع والقطاعات المختلفة وتشاركها تعد من أسباب نجاح هذه الطريقة في التخلص من النفايات الصلبة وإعادة استخدامها بشكل صحيح.
وتعتبر هذه الطريقة إحدى الطرق الناجعة في الحفاظ على الموارد في الدول التي تعاني من شح الموارد والمواد الخام اللازمة للتصنيع،كما تساهم في تقليل وتخفيض حجم النفايات الواجب التخلص منها بالطرق الأخرى، إلا أن تعدد المراحل المتبعة في هذه العملية من توعية وفرز وتجميع وإعادة تصنيع تعد من سلبيات هذه العملية، ناهيك عن إرتفاع فاتورة الطاقة اللازمة أحيانا لعملية إعادة التدوير، بالإضافة إلى المخاطر من الإنبعاثات المصاحبة لها، ومن الأمثلة على بعض أنواع النفايات القابلة لإعادة التدوير : الورق، الكرتون، البلاستيك،الزجاج،الأقمشة، الأثاث وغيرها.
2- التسميد:
هو عملية حيوية بيولوجية تقوم بتحويل المواد القابلة لتحلل بيولوجيا وتحويله إلى سماد يستفاد منه في مواضع مختلفة ولهذه الطريقة فوائد مختلفة منها التقليل من حجم النفايات الواجب حرقها أو دفنها أو التعامل معها بطريقة مختلفة، وتساهم في إعادة الإستخدام الآمن لبعض المواد وإستغلالها في مواضع متعددة، وتساهم هذه العملية في خلق فرص وظيفية جديدة من خلال دورها في رفد القطاع الزراعي بمركبات عضوية تساهم في تحسين المنتجات الزراعية.
ومن سلبيات هذه العملية: الرائحة الكريهة، والحشرات، والانبعاثات الجوية المحتوية على مركبات عضوية وجراثيم مختلفة مصاحبة لهذه العملية.
3- معالجة مياه الصرف الصحي:
هي العملية التي يتم من خلالها معالجة النفايات الصادرة من القطاع السكاني والصناعي وفصل المواد الكيميائية السامة والحمأة شبه الصلبة والتي يتم التخلص منها بطرق مختلفة ومياه الصرف الصحي المعالجة والتي يتم إعادة إستخدامها في الزراعة أو الصناعة أو توليد الطاقة.
4- الحرق:
تتم عملية الحرق بهدف التقليل من أحجام النفايات في أفران متخصصة وبإشراف مكثف وتحت قوانين تحد من الأثار البيئية المترتبة على هذه العملية ومن الإيجابيات المحسوبة لهذه الطريقة أنها تقلل من حجم النفايات، وتصدر طاقة ناتجة عن عملية الحرق تستخدم في بعض البلدان لتوليد الطاقة الكهربائية، كما تساهم وبشكل كبير في القضاء على الأمراض والأوبئة المصاحبة لهذه النفايات والقضاء على الحشرات والقوارض الناقلة للأمراض والتي يكثر تواجدها في أماكن تجميع النفايات، إلا أن التلوث البيئي والرائحة المصاحبة لهذه الطريقة في حال عدم وجود البيئة المجهزة لإتمام هذه العملية تعد من سلبيات هذه العملية، ناهيك عن التكلفة المادية المرتفعة اللازمة لتجهيز أفران الحرق وإدارة العملية بشكل صحي ومناسب.
5- الدفن:
تعتبر هذه الطريقة من الطرق الآمنة والموفرة، حيث يتم دفن النفايات في أماكن معدة لهذا الغرض سواء معدة طبيعيا أو يتم تجهيزها بشكل مسبق مع مراعاة جميع القوانين والأنظمة التي تمنع من تسرب المكونات السامة إلى المياه الجوفية وعزلها عن تلك المصادر واتخاذ الإجراءات الكفيلة من التقليل من إنبعاث الغازات والروائح والاشعاعات .
أحد سلبيات هذه الطريقة هو حاجتها لمساحات واسعة من الأراضي ليتم إستغلالها بشكل مثالي، وصعوبة إستغلال تلك الأراضي فيما بعد في عمليات النهضة العمرانية.
طرق التخلص من النفايات المنزلية
1- النفايات المنزليّة الصلبة:
– تقنية الطمر:
وتتم هذه التقنية عن طريق تقليص حجم النفايات الصلبة، ثمّ طمرها في حفرة أي دفنها تحت الأرض، ويكون حجم هذه الحفرة كافياً ليحتوي كمية النفايات التي سيتمّ طمرها، وبعيداً عن المسطحات المائية، إلى جانب وضع طبقة من الإسمنت في قاعها، وطبقة أخرى من البلاستيك الصلب؛ لمنع تسرّب الموادّ السائلة المتكوّنة بسبب تحلل النفايات الصلبة إلى باطن الأرض، وتلويث المياه الجوفيّة.
– إنتاج السماد العضويّ:
حيثُ يتمّ تحويل النفايات العضويّة، بواسطة البكتيريا الموجودة في الهواء، إلى سماد طبيعيّ يُستخدم للزراعة؛ من أجل تدعيم الأرض بالعناصر المُغذية، والحفاظ على خصوبتها اللازمة للإنتاج الزراعي.
– الترميد:
ويتم من خلاله حرق النفايات الصلبة داخل أفران على درجة حرارة ألف مئوية؛ وذلك لتسخين الماء داخل أنابيب خاصة تُنتج بخاراً لتشغيل مولداتٍ لإنتاج الطاقة الكهربائيّة.
– التدوير:
تستهدف هذه العملية المواد غير القابلة للتحليل والتي يتم ّإعادة استعمالها كالزجاج، والبلاستيك، والمعادن وغيرها من المواد، وكلّ مادّة تتولى الجهات المُنتجة لها إعادة تدويرها فالمعادن مثلاً تؤخذ إلى مصانع الحديد.
2- النفايات المنزلية السائلة:
– المعالجة الأولية الفيزيائية:
وتهدف هذه المرحلة إلى تخفيض نسبة الملوّثات، والمواد العضويّة القابلة للترسيب في مياه الصرف الصحي وتشمل ما يلي:
– الترسيب الابتدائي:
وذلك بجعل المواد مُترسبة أو ساكنة في قاع الأحواض أو رؤوسها، حسب التقنية المُتبعة في الترسيب.
– التعويم:
وتتم هذه الخطوة بجعل المادّة المراد معالجتها تعوم في وسطٍ سائل.
مرحلة المعالجة الثانوية البيولوجيّة: وتعتمد هذه المرحلة على الكائنات العضوية (البكتيريا) حيث تقوم بتكسير المُركبات العضوية، وتحويلها إلى مُركّبات غير ضارّة.
– مرحلة المعالجة النهائية:
وتُعتبر هذه المرحلة غاية في الأهمية؛ لأنّها بمثابة تأكيد على التخلّص من الشوائب والموادّ العالقة، إلى جانب القضاء على نسبة بيوض الديدان والكائنات الدقيقة التي تُسبّب الأمراض للإنسان.
التخلّص من نفايات الحديقة
– استغلال مخلفات الحديقة، وبقايا الطعام، وغيرها من المخلفات العضوية لصنع السماد، حيث يُمكن الاستفادة من هذا السماد في زيادة قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء، وبالتالي التقليل من تعريتها، كما يتمّ التقليل من النفايات العضوية المرسلة إلى مكبات النفايات.
– الاحتفاظ بالأجزاء العشبية التي تمّ تقليمها وتركها على التربة أثناء القيام بعملية جزّ العشب بدلاً من التخلّص منها، حيث إنّ هذه الأجزاء تُشكّل وسيلةً لإعادة العناصر الغذائية إلى التربة.
– التبرع بالنباتات ذات الصحة الجيدة والتي يُرغب باستبدالها للمدارس أو الحدائق العامة.
– الاستفادة من الرماد الموجود في مدفأة الحطب كمواد مغذية لتربة الزراعة، وذلك من خلال خلطه بالسماد.
حل مشكلة النفايات بالتكنولوجيا
على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الدول في التخلص من النفايات والتقليل من تراكمها، إلا أنها لم تستطع إيجاد حل جذري من شأنه إنهاء مشكلة النفايات بشكل نهائي، لذا ظهرت الحاجة إلى الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة مثل الإنترنت، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتقنيات المعروفة بـ “آلة إلى آلة” (M2M)، إذ تساهم التكنولوجيا الحديثة بدورها في التخلص من النفايات بطرق فعّالة، وفيما يأتي أمثلة على دور التكنولوجيا في حل مشكلة النفايات:
– تتيح تقنية “آلة إلى آلة” مراقبة مراحل تصنيع المنتج من الإنتاج إلى الاستهلاك، ومعرفة معدل استهلاك كل مادة في السوق، وبالتالي تزويد السوق بالكميات التي تسد الحاجات فقط دون حدوث تشبع في المنتج.
– تتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل الروبوتات الذكية فرز النفايات بهدف التخلص منها، وتتم هذه التقنية عبر طحن النفايات إلى أجزاء صغيرة جداً بواسطة الروبوتات المجهرية.
– تقوم الروبوتات بفصل الخواص الكيميائية والفيزيائية للمواد، وبالتالي إنتاج مواد نقية يمكن إعادة استخدامها في الصناعات الدقيقة.