الحيوانات في الوسط البيئي وكذلك العلاقة بين مكونات الوسط البيئي، كما سنوضح وظيفة الوسط البيئي، وكذلك سنتحدث عن الوسط البيئي الزراعي، كما سنذكر العوامل الفيزيائية والمناخية، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
محتويات المقال
الحيوانات في الوسط البيئي
تتصف الحيوانات بشكل عام بأنها عديدة الخلايا، قادر على الحركة والاستجابة للمتغيرات البيئية، وتعتبر كائنات مستهلكة كونها تتغذى على الكائنات الأخرى من نباتات وحيوانات.
العلاقة بين مكونات الوسط البيئي
1- العلاقات الغذائيّة بين الكائنات الحيّة:
إنّ العلاقات الغذائيّة هي أهمّ العلاقات الموجودة بين مكوّنات الوسط البيئي، حيث أنّها تربط بين الكائنات الحيّة في وسطها وتظهر في السلاسل الغذائيّة. فالتربة مثلا توفّر الماء والأملاح المعدنيّة للنباتات، وتوفّر النباتات الغذاء للحيوانات العاشبة والتي بدورها توفّر الغذاء للحيوانات اللاّحمة.
تتغذّى الجراثيم وبعض الديدان والحشرات من بقايا الكائنات الحيّة فيتمّ تحويل هذه المواد العضويّة إلى مواد معدنيّة يستفيد منها النبات في تغذيته.
2- تأثير العوامل المناخيّة على مكوّنات الوسط البيئي:
تؤثّر العوامل المناخيّة على مكوّنات الوسط البيئي، فبعض الحيوانات تختبئ داخل التربة أو تحت الصخور أو تحت الأعشاب بحثا عن الرطوبة أو هروبا من الضوء. وبعضها في المناطق الصحراويّة تنشط ليلا اتقاء أشعّة الشمس المحرقة للبحث عن الغذاء، كما أنّ توزيع النباتات في الوسط يتغيّر تحت تأثير العوامل المناخيّة، (مثلا فنموّ النباتات الخضراء مثلا مرتبط بوجود الضوء). أمّا انجراف التربة وتعريتها فهي نتيجة للتساقطات والرياح.
3- تأثير الإنسان على مكوّنات الوسط البيئي:
يتسبب الإنسان في اختلال التوازن البيئي عندما يكون سببا في إتلاف التربة وتلوّثها نتيجة دخان المصانع ووسائل النقل ونتيجة إلقائه للنفايات، وكذلك عندما يكون سببا في الحدّ من عدد الحيوانات وانقارضها نتيجة الصيد الجائر.
4- تأثير النباتات على المناخ العام للوسط البيئي:
تؤثّر النباتات على المناخ العام للوسط، فهي مثلا تنقّي الجوّ بإضافة الاكسجين فيه، وتسبب ارتفاع درجة رطوبته.
وظيفة الوسط البيئي
– يوفّر الوسط البيئي الموارد التي تتطلبها عمليّة الإنتاج، والتي تتضمن الموارد المتجددة وغير المتجددة، فعلى سبيل المثال توفّر البيئة الأخشاب للأثاث، والتربة، والأرض للبناء، وغيرها العديد.
– يحافظ الوسط البيئي على استدامة حياة الإنسان ويحافظ عليها، وذلك من خلال ما تشتمل عليه البيئة من أشعة الشمس، والتربة، والماء، والهواء، بالإضافة إلى توفير التنوّع الجيني والبيولوجّي.
– يُساهم الوسط البيئي في استيعاب النفايات الناتجة من الأنشطة الإنتاجية والاستهلاكية، ويساعد في عملية التخلص منها.
– يعزز الوسط البيئي نوعية الحياة على كوكب الأرض، وذلك من خلال توفير المناظر الطبيعية الخلّابة كالأنهار، والجبال، والصحاري، بحيث يتمتّع البشر بجمالها.
الوسط البيئي الزراعي
إن الوسط البيئي الزراعي هو وحدة الدراسة الأساسية التي يحتاجها المختص في علم البيئة الزراعية، ويُعرف هذا المصطلح بشكل اعتباطي على أنه وحدة متماسكة مكانيًا ووظيفيًا من الأنشطة الزراعية، ويشمل العناصر الحية وغير الحية المشاركة في هذه الوحدة وكذلك التفاعلات الخاصة بها.
ويمكن النظر إلى الوسط البيئي الزراعي باعتباره مجموعة فرعية من أي نظام بيئي معروف. وكما يوحي الاسم، يكمن النشاط البشري لـالزراعة في قلب النظام البيئي الزراعي. ومع ذلك، لا يقتصر الوسط البيئي الزراعي على الموقع الفعلي للنشاط الزراعي فحسب (على سبيل المثال المزرعة), بل يضم كذلك المنطقة التي تتأثر بهذا النشاط، عادةً من خلال التغيرات التي تطرأ على التركيبة الخاصة بتجمعات الفصائل وتدفقات الطاقة, فضلًا عن التغيرات التي تطرأ على التوازن الغذائي. في المعتاد، يتميز النظام البيئي الزراعي، وبخاصة ذلك النظام الذي يُدار بشكل مكثف, باشتماله على تكوين أبسط للأنواع وكذلك تتميز تدفقات الطاقة والمواد الغذائية فيه بأنها أبسط من النظام البيئي “الطبيعي” &. وبالمثل، غالبًا ما ترتبط النظم البيئية الزراعية بزيادة مدخلات المواد الغذائية، حيث يخرج معظمها من المزرعة مما يؤدي إلى عدم المشاركة المباشرة لعملية التتريف الخاصة بالنظم البيئية ذات الصلة في الزراعة.
العوامل الفيزيائية والمناخية
1- ضوء الشمس:
فضوء الشمس ضروري لعملية البناء الضوئي، وله تأثير كبير على نمو وتطور الحياة.
2- الماء:
الماء إكسير الحياة، وقد تختلف كمية الماء التي يحتاجها كل كائن حي، إلا أن جميع الكائنات الحية لا يمكنها البقاء بدون الماء.
3- الهواء:
يلعب الهواء دوراً مهما في كل نظام بيئي من خلال أمور متعددة؛ فهو يؤثر على درجات الحرارة الملموسة من خلال عمليات التبخر والحمل الحراري، كما يساهم في تحديد شكل نمو النباتات من خلال تأثيره على تآكل التربة أو تراكمها، وعلى معدل التمثيل الضوئي، كما يشمل الهواء غازات مهمة مثل الأكسجين، وهو من الأساسيات الضرورية للكائنات الحية، حيث تستخدمه في عملية التنفس الخلوي، للحصول على الطاقة من الطعام.
4- درجة الحرارة:
تحدد درجة الحرارة قدرة الكائنات الحية على العيش في منطقة ما، وصعوبة عيشها في غيرها؛ فكل كائن حي يمكنه العيش ضمن نطاق معيّن من درجات الحرارة.
5- التربة:
لنوع التربة وخصائصها وما تحتويه من مغذيات دور في تحديد نوع الكائنات الحية؛ فمثلاً يعيش الصّبّار في التربة الرملية، ويعيش نبات التِيفا في التربة المشبعة بالماء.
6- المناخ:
وهو متوسط الطقس في منطقة معينة على مدى فترة زمنية طويلة، ويشمل تأثيرات درجة الحرارة، والرياح، وهطول الأمطار، وأشعة الشمس، وللمناخ، والتربة معاً أهمية في تحديد نوع النباتات التي يمكنها النمو في منطقة معينة، وبالتالي تحديد نوع الحيوانات التي يمكنها العيش في تلك المنطقة.