الدول المسلمة في أوروبا ماهو عددها ومامدى الاسلام في اوروبا سنتعرف على كل ذلك في هذه السطور التالية.
محتويات المقال
الإسلام في أوروبا
دخل الإسلام في أوروبا إلى أجزاء من الجزر والسواحل الأوروبية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط خلال القرن السابع عن طريق الفتوحات الإسلامية. خلال التوسع العثماني إنتشر الإسلام في دول البلقان ودول جنوب شرق أوروبا فأخذ الإسلام في هذه المناطق طابع أوروبي ذات صبغة تركيّة خصوصًا بين المسلمين الألبان والبوشناق والأتراك والغوراني. في السنوات الأخيرة، هاجر مسلمون بشكل خاص من دول المغرب العربي وتركيا ومن أفريقيا الغربية إلى أوروبا الغربية وهم من بالأساس من المهاجرين والسكان والعمال المؤقتين.
وفقًا لمركزي الأرشيف الألماني للإسلام معهد (دي)، يبلغ عدد المسلمين في أوروبا حوالي 53 مليون 5.2%، يشمل الرقم كل من روسيا والقسم الأوروبي لتركيا. ويبلغ عدد المسلمين في دول الاتحاد الأوروبي حوالي 16 مليون 3.2%.
وفقًا لآخر إحصائية من عام 2010، قام بها معهد بيو وصل عدد المسلمين في كل أوروبا، عدا تركيا، إلى 44 مليون نسمة، أي ما يُشكل حوالي 6% من إجمالي سكان أوروبا.
تاريخ الاسلام في اوروبا
دخل الإسلام إلى أوروبا منذ سنة 670 بعد الميلاد. لكن لم يكن هناك انتشار واسعا جدا له، تأسست في شبه الجزيرة الايبيرية دول إسلامية في الأندلس وهي تسمية عادةً ما يُقصد بها فقط الإشارة إلى الأراضي الأيبيريَّة التي فتحها المُسلمون وبقيت تحت ظل الخِلافة الإسلاميَّة والدُويلات والإمارات الكثيرة التي قامت في رُبوعها وانفصلت عن السُلطة المركزيَّة في دمشق ومن ثُمَّ بغداد، مُنذ سنة 711م حتَّى سنة 1492م حينما سقطت الأندلس خلال حروب الإسترداد بيد اللاتين الإفرنج وأُخرج منها المُسلمون، علمًا أنَّه طيلة هذه الفترة كانت حُدودها تتغيَّر، فتتقلَّص ثُمَّ تتوسَّع، ثُمَّ تعود فتتقلَّص، وهكذا، استنادًا إلى نتائج الحرب بين المُسلمين والإفرنج.
أسماء الدول الإسلامية في أوروبا
سيتم الحديث عن بعض أسماء الدول لإسلامية في أوروبا، حيث وُلد عدد كبير من المسلمين وتربوا هناك، وورثوا الدين الاسلامي والثقافة مع اجدادهم الذين دخلوا الإسلام مع دخول الجيوش الفاتحة، ليكوّنوا كيانات ودول إسلاميه، وأسماء الدول الإسلامية في أوروبا كالآتي:
ألبانيا
ألبانيا هي أحدى أبرز أسماء الدول الإسلامية في أوروبا، وهي جمهورية تقع في شرق أوروبا في شبه الجزيرة البلقانية، ويبلغ مجموع سكان جمهورية ألبانيا حوالي 2.9 مليون نسمة، حسب إحصائيات عام 2019، وعاصمة ألبانيا هي تيرانا اما اللغة الرسمية هي اللغة الألبانية وهي من اللهجات الصربية الكرواتية، والحكومة في ألبانيا دستورية ولها برلمان موحد، وتتميّز ألبانيا بكونها دولة ساحلية، حيث ساحلها الطول الخلّاب المواجه للبحر الأدرياتيكي.
كوسوفو
كوسوفو هي أيضًا من أسماء الدول الإسلامية في أوروبا المعروفة، وتقع في جنوب شرق أوروبا تحديدًا في منطقة البلقان، عاصمتها بريستانا وهي دولة لم تعترف بها كل الدول حيث استقلت عن صربيا عام 2008، لذلك هي معترف بها جزئياً، وهي صغيرة المساحة ولا منفذ لها على البحر رغم أنها تقع في شبه جزيرة، حيث تحيطها مقدونيا الشمالية بالإضافة لألبانيا وصربيا وأيضًا الجبل الأسود، الأرض الجبلية الخضراء فيها جذبت لها السياح من كل العالم والذين يتوافدون عليها سنويًا، تُعد من المجتمعات الفتيّة حيث أنها على عكس دول اوروبا الباقية لا ترتفع فيها نسبة كبار العمر بل أن الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة هم النسبة الاكبر.
البوسنة والهرسك
حصلت البرسنة والهرسك على الاستقلال في 1993 وهي تحت إدارة دولية، ووضع أول دستور للبلاد عام 1995،يشكل المسلمون النسبة الأكبر في البوسنة والهرسك، حيث يتشكل المجتمع من ثلاثة أعراق هي البوشناق الين يتبعون الدين الإسلامي والكروات من المسيحي الكاثوليك، وأما الصرب فهم مسيحيين أوثوذكس، ويجدر بالذكر أن مُسلِمي البوسنة والهرسك كانو بأعداد أكبر بكثير ولكن بسببب تعرضهم للإبادة والتطهير مات وتشرّد الكثيرون منهم
حقائق عن السكان المسلمين في أوروبا
المسلمون أقلية صغيرة نسبياً في أوروبا، ويشكلون حوالي ٥ ٪ من السكان. ومع ذلك في بعض البلدان مثل فرنسا والسويد، فإن نسبة المسلمين من السكان أعلى. وفي العقود المقبلة، من المتوقع أن تزداد الحصة الإسلامية من سكان القارة – وقد تزيد عن الضعف، وفقًا لتوقعات مركز أبحاث بيو.
أدت هذه التحولات الديموغرافية إلى تغيرات سياسية واجتماعية في العديد من الدول الأوروبية، خاصة في أعقاب وصول الملايين من طالبي اللجوء مؤخرا. في الانتخابات الوطنية الأخيرة في فرنسا وألمانيا، على سبيل المثال، كانت الهجرة – وخاصة الهجرة الإسلامية – من أهم القضايا.
باستخدام أحدث التقديرات السكانية لمركز بيو للأبحاث، فيما يلي خمس حقائق عن حجم وتركيب السكان المسلمين في أوروبا:
١. تضم فرنسا وألمانيا مجتمعتين أكبر عدد من السكان المسلمين في أوروبا
في منتصف عام ٢٠١٦، كان هناك ٥.٧ مليون مسلم في فرنسا (٨.٨٪ من سكان البلاد) و٥ ملايين مسلم في ألمانيا (٦.١٪). قبرص هي أحد الدول الأوروبية التي يشكل المسلمون فيها الحصة كبيرة أيضاً من السكان: حيث يشكل المسلمون في الجزيرة والبالغ عددهم ٣٠٠٠٠٠ نسمة، حوالي ربع سكانها (٢٥.٤٪) ، ومعظمهم من القبارصة الأتراك الذين لهم جذور عميقة في قبرص وليسوا مهاجرين حديثاً.
٢. تزايدت حصة المسلمين من إجمالي سكان أوروبا بشكل مطرد وستواصل نموها في العقود المقبلة
من منتصف عام ٢٠١٠ إلى منتصف عام ٢٠١٦ وحده، ارتفعت حصة المسلمين في أوروبا بالنسب المئوية التالية: من ٣.٨ ٪ إلى ٤.٩ ٪ (من ١٩.٥ مليون إلى ٢٥.٨ مليون). بحلول عام ٢٠٥٠، قد تتضاعف حصة سكان القارة من المسلمين بأكثر من الضعف، حيث ترتفع إلى ١١.٢ ٪ أو أكثر، وهذا يتوقف على مقدار الهجرة المسموح بها إلى أوروبا. وحتى في حالة توقف الهجرة المستقبلية بشكل دائم، فإن عدد السكان المسلمين سيرتفع إلى ٧.٤ ٪، بسبب معدل الشباب النسبي وارتفاع معدلات الخصوبة لدى المسلمين الحاليين في أوروبا.
٣. المسلمون أصغر عمراً بكثير ولديهم أطفال أكثر من الأوروبيين الآخرين
في عام ٢٠١٦، كان متوسط عمر المسلمين في جميع أنحاء أوروبا ٣٠.٤، أي أقل من ١٣ سنة من متوسط الأوروبيين الآخرين (٤٣.٨). بالنظر إلى ذلك بطريقة أخرى، فإن ٥٠٪ من جميع المسلمين الأوروبيين تقل أعمارهم عن ٣٠ عامًا، مقارنة بـ ٣٢٪ من غير المسلمين في أوروبا. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يكون لدى المرأة المسلمة في أوروبا احتمالية إنجاب ٢.٦ طفل، وهي نسبة طفل واحد أكثر من المرأة غير المسلمة مع متوسط ١.٦ طفل.
٤. بين منتصف عام ٢٠١٠ ومنتصف عام ٢٠١٦، كانت الهجرة أكبر عامل يقود نمو السكان المسلمين في أوروبا
حيث جاء ما يقدر بنحو ٢.٥ مليون مسلم إلى أوروبا لأسباب أخرى غير طلب اللجوء، مثل العمل أو الدراسة. تلقى حوالي ١.٣ مليون مسلم إضافي (أو من المتوقع أن يتلقوا) وضع اللجوء مما يسمح لهم بالبقاء في أوروبا. وغادر ما يقدر بنحو ٢٥٠.٠٠٠ مسلم المنطقة خلال هذه الفترة.
كان النمو الطبيعي هو المحرك الثانوي: فبين المسلمين الأوروبيين، كان هناك ٢.٩ مليون مولود أكثر من الوفيات خلال هذه الفترة، وتشير التقديرات إلى أن التحول الديني هو عامل صغير في التغيير السكاني للمسلمين ذلك من حيث المنضمين أو المتحولون لديانات أخرى.
٥. تختلف الآراء حول المسلمين اختلافًا متبايناً بين الدول الأوروبية
وجد مسح أجراه مركز بيو للأبحاث عام ٢٠١٦ في ١٠ دول أن الآراء عن المسلمين تباينت في شرق وجنوب أوروبا. ومع ذلك، فإن غالبية المشاركين في المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والسويد وهولندا أعطوا المسلمين تصنيفًا إيجابيًا. ترتبط الآراء حول المسلمين بالأيديولوجية وطبيعة التاثر العام بالوضع الثقافي والحضاري للمسلمين داخل الدول موضع الدراسة.