الزراعة الذكية في السعودية كما سنتحدث كذلك عن الزراعة الذكية مناخيا و اساليب الزراعة الذكية و تطبيق الزراعة الذكية كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
الزراعة الذكية في السعودية
استثمرت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست» – غرب السعودية – في شركة متخصصة لتطوير الزراعة الذكية داخل المنزل، بقيمة 3.5 مليون دولار، بهدف توفير تقنية الزراعة المنزلية للمحاصيل والخضراوات الورقية في المملكة، لتمكين الحصول على المنتجات الزراعية الطازجة محلياً على مدار العام في جميع المواسم والحد من زيادة النفايات في سلسلة التوريد الغذائي.
وأكد نائب رئيس كاوست للابتكار والتنمية الاقتصادية كيفين كولين، أن الجامعة تضع أولوياتها الرئيسة لدعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال الموهوبة، ومواصلة تعزيز النظام البيئي للابتكار المتنامي في المملكة وترسيخ دورها الوطني كمؤسسة بحثية في قلب التكنولوجيا العميقة للاقتصاد السعودي.
وأشار إلى أن الشركة تلقت مبلغ مليوني دولار من صندوق «كاوست للابتكار»، مشيرا إلى نموها في الولايات المتحدة وأوروبا، إلا أنها اختارت الانتقال والعمل في مجمع الأبحاث والتقنية داخل الحرم الجامعي لـ«كاوست»، الأمر الذي سيثري قدرات البحث والتطوير والابتكار في المملكة، إضافة إلى إيجاد فرص عمل جديدة مدعومة من الجامعة مع إبراز المملكة كخيار مثالي للأعمال في الشرق الأوسط.
الزراعة الذكية مناخيا
الزراعة الذكية مناخيا أو الزراعة المقاومة للمناخ هي نهج متكامل لإدارة الأراضي الزراعية يسعى للمساعدة في تكييف الأساليب الزراعية والثروة الحيوانية والمحاصيل الغذائية مع آثار تغير المناخ ومواجهتها والتخفيف منها قدر المستطاع عن طريق الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة المتسببة في حدوث الاحتباس الحراري، مع الأخذ في الاعتبار في ذات الوقت بضرورة زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية لضمان الأمن الغذائي نظراً تزايد عدد سكان العالم.
وبالتالي، فإن تركيز الزراعة الذكية مناخيا لا ينحصر فقط في الزراعة المستدامة، ولكن أيضًا على زيادة الإنتاجية الزراعية.
تتماشى الزراعة الذكية مناخيا مع رؤية منظمة الأغذية والزراعة للأغذية والزراعة المستدامة وتدعم هدف منظمة الأغذية والزراعة لجعل الزراعة والغابات ومصايد الأسماك أكثر إنتاجية واستدامة.
تقوم الزراعة الذكية مناخيا على ثلاث ركائز أساسية، وهي:
-زيادة الإنتاجية الزراعية والدخول.
-التكيف وبناء القدرة على الصمود مع تغير المناخ
-تقليل وإزالة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الزراعة.
تتضمن الزراعة الذكية مناخيا إجراءات مختلفة لمواجهة التحديات المستقبلية للمحاصيل والنباتات. ففيما يتعلق بارتفاع درجات الحرارة والإجهاد الحراري على سبيل المثال توصي وكالة الفضاء الكندية بإنتاج أصناف من المحاصيل تتحمل الحرارة، والتغطية، وإدارة المياه، والبيوت الظلية، والأشجار الحدودية، والمساكن المناسبة والتباعد بين الماشية.
كانت هناك محاولات لتعميم الزراعة الذكية مناخيا في السياسات الحكومية الأساسية والنفقات وأطر التخطيط.
ولكي تكون سياسات الزراعة الذكية مناخياً فعالة، ينبغي أن تكون قادرة على المساهمة في النمو الاقتصادي الأوسع، وأهداف التنمية المستدامة والحد من الفقر، كما يجب دمجها مع استراتيجيات إدارة مخاطر الكوارث والإجراءات وبرامج شبكات الأمان الاجتماعي.
اساليب الزراعة الذكية
1-نموذج التقييم البيئي للثروة الحيوانية العالمي: يحاكي هذا التفاعل بين الأنشطة والعمليات التي ينطوي عليها إنتاج الثروة الحيوانية (إنتاج الحليب واللحوم) والبيئة. صُمٍم النموذج لتقييم العديد من فئات الأثر البيئي مثل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والمغذيات واستخدام المياه واستخدام الأراضي وتدهور الأراضي وتفاعلات التنوع البيولوجي.
2-نظام نمذجة الآثار الزراعية لتغير المناخ: يساعد نظام النمذجة هذا البلدان على إجراء تقييم متعدد التخصصات لتأثير تغير المناخ على الزراعة من خلال عمليات المحاكاة.
3-ابتكارات الاقتصاد والسياسة للزراعة الذكية مناخيًا: يعمل البرنامج مع الحكومات والجامعات ومراكز البحث والشركاء المؤسسيين الآخرين لدعم انتقالهم إلى الزراعة الذكية مناخيًا من خلال التحليل الاقتصادي والسياسي.
وهي تقوم بذلك من خلال تحديد وتنسيق السياسات الزراعية الذكية مناخياً وتحليل التأثيرات والتكاليف والفوائد فضلاً عن الحوافز والعوائق التي تحول دون اعتماد الممارسات الزراعية الذكية مناخياً.
4-مراقبة وتقييم انبعاثات الغازات الدفيئة وإمكانات التخفيف في الزراعة: يندرج هذا المشروع في إطار برنامج التخفيف من تغير المناخ في الزراعة.
يتم في إطار هذا المشروع دعم البلدان الأعضاء في جمع البيانات والإبلاغ عنها بشأن انبعاثات الغازات الدفيئة في قطاع الزراعة والغابات واستخدامات الأراضي الأخرى لمتطلبات الإبلاغ المتعلقة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي.
تطبيق الزراعة الذكية
هو أحد الحلول التقنية التي أطلقتها وزارة الزراعة بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرسمية والدولية، للاستفادة من الذكاء الاصطناعي، في تحقيق أقصى استفادة مُمكنة للمُزارعين، لزيادة الوعي وتجاوز كافة العراقيل التي تعوق الوصول للنتائج المأمولة والمُثلى.