الشعر العربي في الحب اجمل اشعار رومانسية اشعار عربية مميزة كل ذلك في هذه السطور التالية.
عرف العرب الشعر منذ القدم فقد كان الشعر بالنسبة لهم قديما هو اسلوب حياة ، كانوا يعبرون فيه عن جميع امور حياتهم ، ابتدأء بالفخر ووصف المعارك والهجاء بين الخصوم حيث كانت تقام المسابقات وتعطى الجوائز لأفضل ابيات الشعر ، كما كان الحب والغزل جزء لايتجزاء من امور حياتهم اليومية لذلك كتبوا قصائد في الغزل والحب وابدعوا وتفننوا فيها .
محتويات المقال
الشعر العربي
الشعر العربي وله تعريفات عدة وتختلف تبعا لزمانها وقديما فقد عرّف الشعر بـ ( منظوم القول غلب عليه؛ لشرفه بالوزن والقافية، وإن كان كل علم شعراً)، (ابن منظور: لسان العرب)، و عرّف أيضا بـ (هو: النظم الموزون، وحده ما تركّب تركباً متعاضداً، وكان مقفى موزوناً، مقصوداً به ذلك. فما خلا من هذه القيود أو بعضها فلا يسمى (شعراً) ولا يُسمَّى قائله (شاعراً)، ولهذا ما ورد في الكتاب أو السنة موزوناً، فليس بشعر لعدم القصد والتقفية، وكذلك ما يجري على ألسنة الناس من غير قصد؛ لأنه مأخوذ من (شعرت) إذا فطنت وعلمت، وسمي شاعراً؛ لفطنته وعلمه به، فإذا لم يقصده، فكأنه لم يشعر به”، وعلى هذا فإن الشعر يشترط فيه أربعة أركان، المعنى والوزن والقافية والقصد)(الفيومي)، وقال الجرجاني (إن الشعر علمٌ من علوم العرب يشترك فيه الطبعُ والرّواية والذكاء).
الغزل الفاحش
هذا النوع من الشعر لم يكن شائعا كثيرا بعكس الشعر العذري الذي انتشر بشكل واسع في اوساط الشعراء العرب وذلك للعادات والتقاليد العربية المحافظة التي كان عليها العرب منذ القدم ، الا ان هذا النوع من الغزل ظهر بصورة اقل انتشارا ومن اهم الشعراء الذين كتبوا في الغزل الفاحش الاحوص و عور بن ابي ربيعة
الغزل العذري
ترجع كلمة عذري الى اسم قبيلة ( عذرة ) التي كانت في وادي قرب المدينة المنورة ، واشتهر شعراء هذه القبيلة بهذا النوع من الغزل ثم بعد ذلك اصبح يطلق على كل من التزم بطريقتهم بالشعر العذري ومن اهم شعراء قبيلة عذرة جميل بثينة العذري و ابراهيم بن عبد الرحمن العذري
مراحل ظهور الغزل في الشعر العربي
ظهور الغزل في الشعر العربي كانت منذ بدايته ، حيث ظهر الغزل في الشعر الجاهلي بما يسمى بالمقدمة الطليلة التي كان العرب في الجاهلية يستهلونها في بداية اشعارهم فيتحدثون عن الاطلال والحبيبة ويتغزلون بها ثم يبدأون الشعر في الموضوع الاساسي للقصيدة .
واختلف ظهور الغزل في الشعر العربي من زمن الى زمن اخر كما اختلفت اساليبه ومفرداته ودلالاته ، واهم مراحل ظهور الغزل هي :
-المرحلة الاولى : الغزل البدوي (الغزل العفيف )
في هذه المرحلة ظهر شعراء الغزل الذي تميز شعرهم بالاحتشام والتزام كل شاعر من الشعراء بالكتابة عن حبيبة واحدة دون غيرها يكتب فيها كامل قصائده ، وكانت الكلمات مليئة بمعاني الحب والوجدان ، في هذه المرحلة لم يكن الشعارء يكتبون عن وصف الجسم بل كان الشعر يتعلق بنظرت العيون والتضحية من اجل الحبيب .
-المرحلة الثانية الشعر الحضري (الغزل الصريح )
في هذه المرحلة لم يلتزم الشعراء بحبيبة واحدة ، بل كان يكتب الشعراء عن اكثر من امرأة ولم يلتزم فيه الشعراء بالحشمة في هذة المرحلة ، صار الغزل يتعلق بوصف الجسد والتغزل فيه بالمجاز او الرمز ولم يصل الى موضعا يجعله محظورا كما كان خاليا من العاطفة وسمي باكثر من اسم من الغزل المباشر والغزل الحسي والغزل المدني وغيرها
الغزل في شعر ابن أبي ربيعة العُذري
وهو اكثر الشعراء غزلا ، وهو اول شاعر يفرد قصيده بكاملها للغزل دون المقدمات الطللية ومن اشهر قصائدة في الغزل قصيدة أمن ال نعم يقول فيها
غَداةَ غَدٍ أَم رائِحٌ فَمُهَجِّرُ أَمِن آلِ نُعمٍ أَنتَ غادٍ فَمُبكِرُ
فَتُبلِغَ عُذراً وَالمَقالَةُ تُعذِرُ لِحاجَةِ نَفسٍ لَم تَقُل في جَوابِها
وَلا الحَبلُ مَوصولٌ وَلا القَلبُ مُقصِرُ تَهيمُ إِلى نُعمٍ فَلا الشَملُ جامِعٌ
وَلا نَأيُها يُسلي وَلا أَنتَ تَصبِرُ وَلا قُربُ نُعمٍ إِن دَنَت
نَهى ذا النُهى لَو تَرعَوي أَو تُفَكِّرُ وَأُخرى أَتَت مِن دونِ نُعمٍ وَمِثلُها
لَها كُلَّما لاقَيتُها يَتَنَمَّرُ إِذا زُرتُ نُعماً لَم يَزَل ذو قَرابَةٍ
يُسِرُّ لِيَ الشَحناءَ وَالبُغضُ مُظهَرُ عَزيزٌ عَلَيهِ أَن أُلِمَّ بِبَيتِها
يُشَهَّرُ إِلمامي بِها وَيُنَكَّرُ أَلِكني إِلَيها بِالسَلامِ فَإِنَّهُ
بِمَدفَعِ أَكنانٍ أَهَذا المُشَهَّرُ بِآيَةِ ما قالَت غَداةَ لَقيتُها
أَهَذا المُغيريُّ الَّذي كانَ يُذكَرُ قِفي فَاِنظُري أَسماءُ هَل تَعرِفينَهُ
وَعَيشِكِ أَنساهُ إِلى يَومِ أُقبَرُ أَهَذا الَّذي أَطرَيتِ نَعتاً فَلَم أَكُن
سُرى اللَيلِ يُحيِي نَصَّهُ وَالتَهَجُّرُ فَقالَت نَعَم لا شَكَّ غَيَّرَ لَونَهُ
عَنِ العَهدِ وَالإِنسانُ قَد يَتَغَيَّرُ لَئِن كانَ إِيّاهُ لَقَد حالَ بَعدَنا
وهو في هذه القصيدة يبين انه معشوق لا عاشق حيث يصف حبيبته وهي تتحاور مع صديقاتها ويدور الحديث حوله واسرد حديثهن بشكل جميل وممتع كما يعتبر عمر شاعر الغزلين الغزل العذري والغزل الصريح وله عدة قصائد في النوعين من الغزل .
أجمل بيت شعر في الحب
امرؤ القيس
أغرك منـي أن حبـك قاتلـي
وأنـك مهمـا تأمـري القلـب يفعـل
أجارتنا إنّ الخطوب تنوب
واني مقيم ما أقام عسيب
أجارتنا إنّا غريبان هاهنا
وكل غريب للغريب نسيب
فأن تصلينا فالقرابة بيننا
وإن تصرمينا فالغريب غريب
اجارتنا مافات ليس يؤؤب
وماهو آت في الزّمان قريب
وليس غريباً من تناءت دياره
ولكن من وارى التّراب غريب
عنترة بن شدّاد
لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم
و لا رضيت سواكم في الهوى بدلا ً
عتبتُ صروفَ دهري فيكِ حتى
فَني وأَْبيكِ عُمْري في العِتابِ
وَلاقيْتُ العِدى وحفِظتُ قوْماً
أضاعُوني وَلمْ يَرْعَوا جَنابي
سَلا القلبَ عَمّا كان يهْوى ويطْلبُ
وأصبحَ لا يشكو ولا يتعتبُ
صحا بعدَ سُكْرٍ وانتخى بعد ذِلَّةٍ
وقلب الذي يهوى العلى يتقلبُ
إلى كمْ أُداري من تريدُ مذلَّتي
وأبذل جهدي في رضاها وتغضبُ
الأعشى
يضاحكُ الشّمسَ منها كوكبٌ شرقٌ
مُؤزَّرٌ بِعَمِيمِ النّبْتِ مُكْتَهِلُ
يَوْماً بِأطْيَبَ مِنْهَا نَشْرَ رَائِحَةٍ
ولا بأحسنَ منها إذْ دنا الأصلُ
علّقتها عرضاً، وعلقتْ رجلاً
غَيرِي، وَعُلّقَ أُخرَى غيرَها الرّجلُ
وَعُلّقَتْهُ فَتَاة ٌ مَا يُحَاوِلُهَا
مِنْ أهلِها مَيّتٌ يَهذي بها وَهلُ
وَعُلّقَتْني أُخَيْرَى مَا تُلائِمُني
فاجتَمَعَ الحُبّ حُبّاً كُلّهُ تَبِلُ
فَكُلّنَا مُغْرَمٌ يَهْذِي بصَاحِبِهِ
نَاءٍ وَدَانٍ، وَمَحْبُولٌ وَمُحْتَبِلُ