الطلاق واثاره النفسية والاجتماعية وآثار الطلاق على الأبناء وايجابيات الطلاق ومقدمة بحث عن الطلاق، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
الطلاق واثاره النفسية والاجتماعية
1. الضغوط المالية
قد تعاني المرأة مالياً بعد الطلاق، خاصة إذا كانت هي مقدم الرعاية الأولية للأطفال بدون راتب زوجها، وسيكون لديها مال أقل لتغطية الفواتير والمصاريف المنزلية، وعادة ما تكون المرأة المطلقة لديها أموال أقل من المرأة المتزوجة، ولا تتعافى النساء تماما من العواقب المالية للطلاق حتى يتزوجن مرة أخرى.
2. الاضطرابات العاطفية
المراة المطلقة تشعر بالأذى والوحدة وغير سعيدة؛ حتى ولو كانت قد اختارت إنهاء الزواج بكامل إرادتها، إلا أنها تظل تحمل ندوب العلاقة المكسورة لفترة طويلة. وتشير الدراسات والإحصاءات إلى أن المرأة المطلقة تعاني من مشكلات نفسية أعلى بكثير من النساء المتزوجات في السنوات التي أعقبت الطلاق، فقد يتم استبدال ضغوط الزواج غير السعيدة بكل بساطة بمخاوف مختلفة، مثل عدم القدرة على الثقة في الرجال مرة أخرى، أو تكافح للعثور على شريكها المثالي أو الخوف من رفضه.
3. الشعور بالذنب
واحدة من أكثر العواطف الأساسية هي الشعور بالذنب، ويمكن أن يكون هذا مبرراً إذا اتخذت المرأة قرار إنهاء الزواج، ولكنها أيضا قد تشعر بهذه المشاعر حتى لو كان القرار خارجا عن إرادتها تماما، حيث قد تلوم نفسها لعدم العمل بجدية كافية لاستمرار الزواج، وخصوصا إذا كان هناك أطفال، لأن النساء قد يشعرن وكأنهن مسؤولات عن تحطيم الأسرة، والتسبب في صدمة نفسية لأطفالهن.
4. الاكتئاب
نهاية الزواج مدمرة لكلا الطرفين، وللنساء على وجه الخصوص، فقد يشعرن بالحزن من فقدان مفاجئ لزواجهن، حيث يعني هذا نهاية لأحلامهن من أجل المستقبل في زواجهن، والآن يبدو أن الأمل في المستقبل قد انتهى. وكل هذا يتزامن مع زيادة المسؤولية جنبا إلى جنب مع إدراك أن الحياة التي تصورنها لم تعد موجودة، ما يؤدي لزيادة نسبة حدوث الطلاق حتى بعد سنوات من الطلاق.
5. الشعور بالقلق
بعد الطلاق، قد يشعر المرء بقدر كبير من القلق، حيث المستقبل غير مؤكد، وقد تعاني النساء من مزيد من التوتر، حيث إنهن قد يعتمدن فقط على أزواجهن للحصول على الدعم المالي. قد يكون من الصعب محاولة اكتشاف كيفية إعالة أنفسهن، وفي أحيان كثيرة إعالة الأطفال أيضاً، وعلى الرغم من هذا، هناك العديد من الأشياء التي يمكن للمرأة القيام بها لتخفيف القلق بما في ذلك تناول الطعام الصحي والتأمل والتمارين الرياضية.
آثار الطلاق على الأبناء
1-التأثير النفسي والعاطفي
-الشعور بالحزن والأسى وعدم التكيّف مع انفصال الوالدين، وتختلف هذه المشاعر بحسب نُضج وفهم الطفل للأمر، فقد يظن الأطفال في سنٍ صغيرٍ أنهم سبب الانفصال، ويشعرون بالألم والذنب، أما الأطفال الأكبر سناً فتختلف ردود أفعالهم، إذ يشعر البعض بالقلق والاكتئاب، أو كره الأسرة.
-القلق والإجهاد النفسي بسبب التفكير المُتكرر والدائم بأسباب انفصال الوالدين وعدم فهمها جيّداً، فقد يظن الأطفال أن والديهما سيتوقفان عن حبهم، كما سبق وتوقفا عن حبّ بعضهم وافترقا بالنهايّة، مما يؤثّر على مشاعرهم الداخليّة ويزيد من شعورهم بالإحباط والخوف والتوتّر
2-التأثير الاجتماعي
يُمكن أن تظهر تأثيرات الطلاق الاجتماعيّة على الأطفال من خلال بعض العلامات والمظاهر الآتية:
-ضعف قدرة الاتصال لدى الطفل:
ويظهر ضعف الاتصال لدى الطفل من خلال عجزه عن التفاعل مع والديه، ومع الأفراد الآخرين المُحيطين به بسبب المشاعر السلبيّة التي تظل عالقةً به، والتي يكتسب بعضها من النزاعات والبيئة غير الصحيّة التي كان يعيش بها سابقاً، أو الناجمة عن تغّيرات ما بعد الطلاق؛ كارتباطه وتفاعله مع أحد والديه فقط وهو الحاضن له، وابتعاده عن الآخر، وعدم الالتقاء به أو محادثته فتراتٍ طويلة مما يجعله يشعر بالاستياء والكره والغضب منه، وبالمقابل يتعلق بالحاضن، ويخشى فقدانه وخسارته أو هجره له لاحقاً.
-التأثير على علاقات الطفل المُستقبليّة:
يتأثّر الأطفال داخلياً بالطلاق كما ذكر سابقاً، وبالتالي يؤثّر ذلك على نشأتهم وعلاقاتهم المُستقبلية مع مرور الوقت، كما تُظهر الدراسات النفسية التي أجريت على عدد من الأزواج من قبل مكتب الإحصاء الاجتماعي في الولايات المُتحدة الأمريكية، إلى أنّ الأطفال الذين نشأوا في ظروف الطلاق تكون علاقاتهم الزوجيّة لاحقاً أكثر عرضةً للطلاق أيضاً، ويُمكن أن يكون السبب في ذلك انعدام الثقة والأمان في الشُركاء لديهم، إضافةً لافتقارهم لبعض المهارات الاجتماعيّة المُكتسبة من الأسرة، ونقص العواطف والمشاعر الجميلة واستبدالها بمشاعر أكثر سلبيّةٍ، وبالتالي عدم قدرتهم على حل الخلافات الزوجيّة ومُعاناتهم من مشاكل تُشبه مشاكل ذويهم، فينتهي بهم الحال مع الأسف بنفس الطريقة التي انتهى بها الوالدين والانفصال، وهو ما يُعرف نفسيّاً بنظريّة “النمذجة الأبوية” أي السير على نموذج مُشابه للآباء.
مقدمة بحث عن الطلاق
يمكن تعريف الطلاق في اللغة على أنه تلك الكلمة المشتقة من فعل طلق والتي تعني حرر وفك القيد، ولكن يعرف الطلاق اصطلاحا على أنه ذلك الانفصال الواقع بين طرفي عقد الزواج، وهناك مجموعة من الأسباب والدوافع التي قد تؤدي إلى حدوث الطلاق، والتي لابد من مناقشتها ومناقشة الآثار الناجمة عنها، وكيفية الحد من تلك الظاهرة الخطيرة
ايجابيات الطلاق
– منح كلٍّ من الزوجين بداية حياةٍ جديدةٍ مع إنسانٍ جديدٍ؛ ففي بعض حالات الزواج يتعرّض أحد الطرفين إلى الكثير من الدمار النفسي أو الجسدي وفي الغالب تكون المرأة، وعندما يتم الطلاق يستطيع كلاهما أن يبدأ حياةً جديدةً مستقرةً بعيداً عن المشاكل والهموم، وهذا يؤدي إلى زيادة الانتاجية في المجتمع.
– حصول الأطفال في بعض الحالات على فرصةٍ جديدةٍ للعيش بطريقةٍ صحيّةٍ، فغالباً عندما يكون الزوجان غير متفقين وتغلب عليهما الكراهية فإن المشاكل فيما بينهما تكون كبيرةً وتؤثر على سير حياة الأبناء وتسبب لهم الأذى النفسي وكره الحياة وعدم القدرة على التركيز والاستقرار، بل قد تسبّب لهم الانحراف عن الطريق السليم واتباعهم للعصابات والأشخاص الذين يسلكون الطريق الخاطىء، كما قد تتوفّر لدى الابن نتيجة عكسيّة فيهرب من المنزل ليبتعد عن جو المشاكل بين والديه.