الطهارة الحسية نوعان وما هي أهمية الطهارة في الإسلام كذلك سنذكر ما هي الطهارة المعنوية وما هو الفرق بين النجاسة الحسية والمعنوية كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا
محتويات المقال
الطهارة الحسية نوعان
إن الطهارة الحسية نوعان النوع الأول
1- هو إزالة الوصف الذي يمنع من الصلاة أي رفع الحدث الأصغر والأكبر، وذلك بغسل الأعضاء الأربعة في الحدث الأصغر وغسل جميع البدن في الحدث الأكبر إما بالماء لم قدر عليه وإما بالتيمم لمن لم يقدر على الماء وفيه قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة : 6].
2-أما النوع الثاني : فهو الطهارة من الخبث، أي من النجاسة، وهي كل عين أوجب الشرع على العباد أن يتنزهوا منها ويتطهروا منها، كالبول والغائط ونحوهما مما دلت الشريعة على نجاسته ولهذا قال الفقهاء الطهارة إما عن حدث وإما عن خبث، ويروي أهل السنن أن الرسول صل الله عليه وسلم صلى بأصحابه ذات يوم فخلع نعليه، فخلع الناس نعالهم، فلما انصرف النبي صل الله عليه وسلم سألهم : لماذا خلعوا نعالهم ؟ فقالوا : رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا، فقال صل الله عليه وسلم : « إن جبريل آتاني فأخبرني أن فيهما أذى » يعني قذرًا، فهذا هو الكلام على لفظ الطهارة.
أهمية الطهارة في الإسلام
1-إن الطهارة تكمن أهميتها في الحديث النبوي الشريف التالي والذي يوضح عقوبة المسلم الذي يتكاسل عن النظافة ودرء القاذورات عنه: (مَرَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحَائِطٍ مِن حِيطَانِ المَدِينَةِ، أوْ مَكَّةَ، فَسَمِعَ صَوْتَ إنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ في قُبُورِهِمَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يُعَذَّبَانِ، وما يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ ثُمَّ قالَ: بَلَى، كانَ أحَدُهُما لا يَسْتَتِرُ مِن بَوْلِهِ، وكانَ الآخَرُ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ. ثُمَّ دَعَا بجَرِيدَةٍ، فَكَسَرَهَا كِسْرَتَيْنِ، فَوَضَعَ علَى كُلِّ قَبْرٍ منهما كِسْرَةً، فقِيلَ له: يا رَسولَ اللَّهِ، لِمَ فَعَلْتَ هذا؟ قالَ: لَعَلَّهُ أنْ يُخَفَّفَ عنْهما ما لَمْ تَيْبَسَا أوْ: إلى أنْ يَيْبَسَا).
-كما نجد أن الإسلام دين نظافة وطهر وهي الفطرة السليمة التي يميل إليها المسلمون، وقد حث الله عز وجل المسلمين على وجوب التطهر حينما قال جل في علاه:
2-(إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين).
3-(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
ما هي الطهارة المعنوية
تحقيق الطهارة المعنوية يأتي من خلال
1- الاخلاص لله تعالى
2-حراسة الخواطر من كل مايجول به وطرد الخواطر الفاسدة التي تجول في رأسك قبل ان تتحول الى ا عمال .
3- التوبة والاكثار من الاستغفار
4- الدعاء وطلب التوفيق من الله تعالى
اهمية الطهارة المعنوية
1- تعتبر الطهارة المعنوية اهم من الطهارة الحسية فاذا كانت الحسية مشروطة لصحة الصلاة والعبادات فان الطهارة المعنوية هي التي تجعل المرء صالحا اصلا ان يكون عبدا الله لذلك فالطهارة المعنوية اهم .
2- لايمكن ان تتحقق طهارة البدن اذا لم تكن هناك طهارة معنوية والدليل ( انما المشركون نجس )
ماذا تعني الطهارة المعنوية
1- نظافة العقيدة من كل مايشوبها مثل الشرك بالله والتعلق بغير الله
2- نظافة الفكر من الافكار الملوثة والتصورات الفاسدة .
3-نظافة القلب من كل مايكدر صفوه كالحقد والحسد والغل والرياء والنفاق والبغضاء
4- طهارة اللسان من الكذب والزور والغيبة والنميمة والبهتان
5- نظافة الاخلاق من السلوكيات السيئة التي تكدر صفو الاخوة
6- نظافة المعاملات من الحيل المنوعة والتعاملات المغشوشة
7- نظافة كل الجوارح من اقتراف المحرمات
الفرق بين النجاسة الحسية والمعنوية
1-فمقصود العلماء بقولهم: نجاسة حسية، ونجاسة معنوية: أن النجاسة الحسية معناها أن عين الشيء نجس، فإذا لمسته بيدك مثلا وجب عليك غسلها، ولا يجوز لك حمله ولمسه في الصلاة، فالبول نجس حسا إذا أصاب يدك أو ثيابك وجب غسل ما أصابه.
2-وأما النجس المعنوي فإذا لمسته فإنه لم يجب عليك غسله، فالكافر نجس؛ لقول الله تعالى: إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ. {التوبة:28}. ولكن إذا صافحته لم يجب عليك غسل يدك لأن نجاسته معنوية، بمعنى أن قلبه نجس بالشرك والكفر والعياذ بالله.
3- والذين قالوا إن الخمر نجاستها معنوية يريدون أنها في المعنى نجسة إذ هي من عمل الشيطان، وتوقع شاربها في غضب الرحمن جل وعلا، فهي بهذا المعنى نجسة،
