الفرق بين التراب والطين وكذلك أنواع الطين الصلصال، كما سنقدم أنواع التراب، وكذلك سنتحدث عن معلومات عن الصلصال، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
محتويات المقال
الفرق بين التراب والطين
1- التراب:
يعتبر من مواد البناء الأكثر استخدامًا يتكون من جزيئات الصخور والمعادن الصلبة، مثل ثاني أكسيد السيليكون هم أكبر نوع من جزيئات التربة، حيث يكون كل جزيء مرئيًا بالعين المجردة يزيد حجم جزيئات الرمل الكبيرة والمستقرة نسبيًا من تهوية التربة، ويحسن الصرف في التربة الضيقة ويخلق صفات داعمة لنمو النبات، أو إمالة.
وثاني أكثر أشكال التراب شيوعًا هو كربونات الكالسيوم، على سبيل المثال الأراجونيت، والذي تم إنشاؤه في الغالب، على مدى نصف مليار سنة الماضية، بواسطة أشكال مختلفة من الحياة مثل المرجان والمحار، على سبيل المثال، الشكل الأساسي للتراب الظاهر في المناطق التي سيطرت فيها الشعاب المرجانية على النظام البيئي لملايين السنين، مثل منطقة البحر الكاريبي.
يتراوح حجم جزيئات التراب من 2 – 4.75 ملم، والتراب المتوسط يتراوح من 0.425 – 2 ملم والتراب الناعم يتراوح من 0.075 – 0.425 ملم.
ويعطي الحجم الجسيمي الأكبر للتراب التربة الرملية الرطبة أو الجافة ملمسًا محببًا عند فركها بين أصابعك، ويجعل التربة خفيفة ومتفتتة حتى عندما تحاول لصقها معًا في يدك شكل الجسيمات زاوي أو زاوي فرعي أو مدور أو مسطح أو ممدود الملمس خشن أو ناعم أو مصقول.
2- الطين:
تعتبر حبيبات الطين هي الأفضل من بين جميع جزيئات التربة، حيث يقل حجمها عن 0.002 مم يتكون من جزيئات مجهرية وشبه مجهرية مشتقة من التحلل الكيميائي للصخور الطين هو تربة متماسكة ذات حبيبات دقيقة تلتصق ببعضها البعض بسهولة وتشكل نسيجًا لزجًا أو لاصقًا عندما تكون رطبة أو جافة.
يشمل على أكثر من 25 في المائة من الطين، وبسبب المسافات الموجودة بين جزيئات الطين، تحتوي التربة الطينية على كمية عالية من الماء يتوسع الطين عند ملامسته للماء ويتقلص عند الجفاف، بالمقارنة مع جزيئات الرمل، التي تكون مستديرة بشكل عام، تكون جزيئات الطين رقيقة ومسطحة ومغطاة بألواح صغيرة الطين العضوي قابل للانضغاط بدرجة عالية وقوته عالية جدًا عندما يجف، وهذا هو سبب استخدامه في البناء كملاط طيني.
أنواع الطين الصلصال
1- الطين الصيني العتيق:
– يُطلق على هذا الطين اسم البورسلين، حيثُ يتوفر منه 3 أنواع، وهي: العجينة الصلبة، والعجينة الناعمة، وعظام الخزف الصينيّ، ويمتاز بأنّه نقي ويُنتج لوحات جميلة وقابلة للزخرفة على سطحها، حيثُ يُمكن رسم الأشكال عليها.
– يُعتبر الطين الصينيّ من الأنواع التي يصعب العمل فيها مقارنةً بأنواع الطين الأخرى بسبب نقص اللدونة فيه، واللدونة تعني قابليته للتشكيل من خلال الضغط والدوران عليه، كما يحتاج إلى التعرض لدرجات حرارة مرتفعة بعد تشكيله ليُحافظ على شكله ويُصبح قاسيًّا ومتينًا.
2- الطين الحجري:
يُعتبر الطين الحجري والذي يشيع تسميته بحجر الطين من أنواع الطين التي يسهل التعامل معها وتشكيلها، ويُعدّ خيارًا مناسبًا للأشخاص المبتدئين في مجال الزخرفة وصناعة الفخار، ويُمكن صنع الأدوات البسيطة باستخدام هذا الطين، مثل: الإبريق أو الإناء العميق، ويمتاز بأنّ لونه يتغيّر عندما يتعرض للحرارة، حيثُ يتحول من اللون الأحمر إلى اللون الأبيض الشاحب أو الأبيض المُصفر.
3- يُعدّ الطين الحجريّ:
من أقوى أنواع الطين في حال التعامل معه بشكل صحيح، وهو مناسب لتجربة الأشكال المختلفة والأفكار المنوعة، ويُمكن طلاؤه لصنع التصاميم الفريدة، كما يُمكن إضافة المادة الزجاجيّة له حتّى يُصبح أقوى ويكون قادرًا على مقاومة التلف والتشقق.
4- طين الخزف:
يُعدّ هذا النوع من الطين أقدم أنواع الطين المستخدمة في التشكيل وأكثرها شهرة، ويمتاز بأنّه لزج وليّن ويسهل التعامل معه، وذلك لأنّه يحتوي على الحديد والشوائب المعدنيّة المختلفة التي تُحوّل القطع الناتجة منه إلى قطع صلبة جدًا في درجات الحرارة المنخفضة بعد حرقها.
يشتهر الطين الفخاريّ أو طين الخزف بلونه الأحمر والبرتقاليّ والأصفر والرماديّ الفاتح في حال الرطوبة، وبعد حرقه فإنّه يتحول إلى البنيّ، أو يبقى برتقاليّ، أو يُصبح رماديًّا فاتحًا أو أبيض، ويعتمد اللون الناتج على كمية الشوائب المعدنيّة المتواجدة فيه وطريقة حرق القطع الناتجة.
5- الطين الكروي:
يتكوّن هذا الطين من صلصال ناعم جدًا ويحتوي على كمية ضئيلة من الشوائب المعدنيّة، ويتحول بعد حرقه من الرماديّ الداكن إلى الرماديّ الفاتح أو البرتقاليّ الفاتح، ولا يُمكن استخدامه بمفرده نظرًا لأنّه سينكمش بعد فترة قصيرة من صنعه، ويُمكن دمجه مع نوع آخر من الطين لكسب مزيج طينيّ قابل للتشكيل بصورة أسهل.
6- طين النار:
يتوافر طين النار على شكل مسحوق، ويمتاز بقدرته على إنتاج تصاميم قادرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة دون حدوث أيّة تشققات أو تشوهات فيها، ويُعرف بأنّه مقاوم للحرارة، إذ يُستخدم كمادة مضافة لتعزيز قوة التصميم الناتج ولا يُمكن استخدامه بمفرده، كما يُمكن استخدامه كعجينة لملء الفجوات وإصلاح التشققات والعيوب في أفران الطين الحراريّ.
أنواع التراب
1- التربة المنقولة:
– تشمل التربة المنقولة كل أنواع التربة التي قامت عمليات جيومورفولوجية معينة بازالتها من فوق الصخور الأصلية التي نشأت عنها ونقلتها وارسبتها تلك العمليات نفسها أو غيرها وتختلط هذه التربة أثناء عملية نقلها بمواد قادمة من صخور أخرى مختلفة.
– ولذلك لا يمكن تحديد نوعية الصخور الاصلية بالنسبة إلى التربة المنقولة.
– كما وتنتقل بعض هذه الأنواع من التربة إلى مسافات قصيرة من خلال حركات الانزلاقات الارضية المختلفة التي ذكرت سابقا.
– وينقل القسم الاخر إلى مسافات قد تزيد عن مئات الكيلومترات عن منطقة المنشأ كما هي الحالة في التربة الطموية التي تنقلها الرياح.
– وتضم التربة المنقولة، تربة اللويس، والكثبان الرملية.
2- التربة التثاقلية:
– تتكون هذه التربة نتيجة إلى تدحرج الحطام الصخري تحت تأثير قوة الجاذبية الأرضية من المناطق المرتفعة باتجاه الجهات المنخفضة ولمسافة قصيرة من منطقة المنشأ.
– ويكثر هذا النوع من التربة في المناطق الصحراوية أو شبه الصحراوية بسبب سيادة التجوية الميكانيكية وقلة وجود الغطاء النباتي الذي يمنع تساقط وحركة الحطام المفكك.
– وتعتبر الانزلاقات الأرضية بكافة أشكالها أسباب رئيسة لهذه الحركة للتربة.
– ولا تتشابه ذرات هذه التربة في أحجامها أذ غالبا ما تختلط معها الجلاميد الصخرية الكبيرة الأحجام.
– توجد هذه التربة عند قدمات المنحدرات الشديدة ولا تظهر فيها عادة صفة طباقية جيدة.
3- التربة الطموية:
– تضم هذه التربة كل أنواع التربة التي قامت المياه السطحية الجارية بنقلها وترسيبها أو عند اتصالها بمسطحات مائية بشكل دلتاوات.
– تتميز هذه التربة بانها ذات صفة طباقية جيدة كما وتتصف بتجانس ذرات الرواسب فيها وهما خاصيتان تميزان الترسيب المائي عن غيره.
– وتوجد الترب الطموية بصورة خاصة فوق سهول الانهار الفيضية التي تغمرها مياه الفيضان بين حين وآخر.
– كما توجد في الدلتاوات والدالات المروحية والبجادا وبنطاق اقل في البحيرات الساحلية والمستنقعات وفي قيعان المجاري النهرية القديمة.
– وتمثل السهول الفيضية للأنهار الكبرى في العالم مثل سهل المسيسبي والنيل ودجلة والفرات نماذج جيدة من التربة الطموية ويوضح نهر النيل جيدا كيفية تكون كل من السهول الفيضية والدلتاوات من خلال نقله للكميات العظيمة من التربة الجيدة إلى الأراضي الواقعة قرب مصبه.
– وتتميز التربة الطموية بانها سميكة في العادة وخصبة خاصة إذا كانت ظروف المناخ ملائمة لتكاثر المواد العضوية بسرعة فيها وكذلك بسبب التجديد المتواصل الذي يحصل عليها جراء ما تلقيه عليها الفيضانات من إرسابات جديدة كل عام تقريبا.
4- التربة الجليدية:
ترسبت التربة الجليدية في مناطق واسعة من اليابسة عندما تراجع الجليد الذي غطى مساحات كبيرة من القارات أثناء البلايستوسين.
وقد القى ذلك الجليد بالرواسب التي كان يحملها معه مكونا ما يعرف باسم التربة الجليدية.
تتميز التربة الجليدية بانها غير طباقية وأنها ذوات ذرات غير متجانسة في أحجامها كما تتصف بدرجة مساميتها العالية.
وتعتبر تربة نطاق الذرة المشهور في الولايات المتحدة من أوضح الأمثلة لهذا النوع من التربة.
5- تربة قيعان البحيرات:
تتغطى قيعان كثير من البحيرات التي انصرفت مياهها لسبب من الأسباب بترب ذات صفة طباقية جيدة.
وتتباين هذه التربات كثيرا في حجم ذراتها تبعا لموقع البحيرة من وادي النهر حيث تكون طبيعة الرواسب أكثر خشونة إذا كانت الأنهار التي تصب في البحيرات في مرحلة متقدمة من مراحل الدورة الجيومورفولوجية.
وتختلف تربة البحيرات في خصوبتها أيضا تبعا لدرجة وجود وتحلل المواد العضوية فيها. ويقع نطاق القمح في الولايات المتحدة وكندا، الذي يمتد في غرب ولاية مينسوتا وشمال داكوتا وكذلك في جنوب مانيتوبا وسسكجوان، فوق موقع لأحد البحيرات القديمة التي انصرفت مياهها بواسطة النهر الأحمر وروافده، ويتصف هذا الإقليم باستوائه الشديد وبخصوبة تربته في الوقت الحاضر
6- التربة الهوائية:
تتكون هذه التربة من جراء الترسيب للمواد التي تنقلها الرياح أذ تستطيع الرياح أن تنقل ذرات رواسب من مصادر مختلفة بعضها قادم من مواد طموية قامت الأنهار بترسيبها فوق سهولها الفيضية وياتي قسم أخر من تلك الرواسب من مناطق الأرسابات الجليدية إضافة إلى مصادر أخرى مثل الغبار البركاني أو المواد التي تقوم الرياح نفسها بتعريتها وقطعها من الصخور أو تقوم بتفريغها من المناطق والأحواض الصحراوية.
وتترسب المواد الخشنة الذرات في مناطق ليست بعيدة عن المنشأ في حين يمكن للرياح أن تنقل المواد ذوات الذرات الدقيقة إلى مسافات بعيدة جدا.
وتعتبر ترسبات تربة اللويس من أشهر الأمثلة على التربة الناتجة عن ترسيب الرياح.
وتتصف بانها لم تتعرض إلى عملية التجريد من الأملاح لأنها نقلت على الأغلب من مناطق جافة أو شبه جافة.
وكذلك فان ذراتها تكون ناعمة ولذلك فانها خصبة بدرجة كبيرة.
كما هي الحالة في تربة اللويس في حوض هوانكهو في الصين ومنطقة السهول العظمة في الولايات المتحدة واوكرانيا في الاتحاد السوفييتي.
هذا وتعتبر الكثبان نوعا أخر من أنواع التربة الهوائية وتتكون بأشكال مختلفة في الأقاليم الصحراوية.
وتتألف معظم حبيبات تربة الكثبان من الكوارتز وبعض معادن الميكا.
وتكون نفاذية هذه التربة للماء عالية جدا.
وعادة ما توجد الكثبان الرملية على شكل مجموعات تتراوح بين 40 – 50 كثيبا في الكيلومتر المربع الواحد.
وتعتبر منطقة بحر الرمال الموجودة بين مصر وليبيا من أشهر الأماكن التي توجد فيها الكثبان الرملية في العالم.
معلومات عن الصلصال
الصلصال هو نوع من الصخور ذات الحبيبات الصغيرة جداً، والتي يقل قطرها عن 0.005 مليمتر، ويتكوّن من مجموعة من المعادن والمواد العضويّة، ويشكل الكوارتز الغالب منها، يمتلك الصلصال خصائص بلاستيكيّة عندما يكون رطباً، ويصبح صلباً قاسياً عند جفافه، وينشأ الصلصال بفعل عمليات التجوية، والتعرية للصخور (خصوصاً الصخور التي تحتوي على معدن الفلسبار والذي يعد أساس الصلصال) على مدى وقت طويل.
يتكوّن الصلصال من وحدات معدنيّة أساسيّة تسمى بالكاولينيت الناتجة من تفاعل الماء مع الفلسبار الذي نتج من عمليات التجوية، حيث يتكوّن معدن الكاولينيت من طبقتين من السليكات رباعية الأوجه مرتبطة مع الألومينات ثمانية الأوجه، ويتخذ هيكلها شكل صفائح، وعند تعبئتها بالماء تصبح منتفخة، وفي حال جفافها تتقلّص.
