الفرق بين الزواج المدني والزواج الشرعي

كتابة هنادي الموسى - تاريخ الكتابة: 5 أغسطس, 2020 9:28
الفرق بين الزواج المدني والزواج الشرعي

الفرق بين الزواج المدني والزواج الشرعي و أهم المعلومات عن الزواج المدني.

الفرق بين الزواج المدني والزواج الشرعي

الزواج المدني والزواج الشرعي 

  • الزواج الشرعي: الزواج الشرعي هو الزواج الذي يُغلفه الإطار الديني، ففي الدين المسيحي يكون الزواج بحضور أهل الزوج وأهل الزوجة، مع وجود رجل دين مسيحي يُزوِّجهما لبعضهما البعض، مع أداء بعض الطقوس وقراءة بعض الأشياء من الإنجيل ليُصبح الزواج شرعيًا في الديانة المسيحية، ويتم هذا الزواج في الكنيسة.
  •  أما الزواج الشرعي في الإسلام فهو الزواج الذي يتم بالإيجاب والقبول من الزوج والزوجة وبمهر يُكتب على الزوج للزوجة، وبحضور شاهدَين عاقلين بالغين، وبوجود ولي أمر الزوجة، ويُوَثَّق على يد كاتب عدل من المحكمة ليكون الزواج شرعيًا وكاملًا. الزواج المدني: الزواج المدني هو الزواج الذي يتم في المحكمة بوجود موظف متخصص يكتب عقد زواج بين الزوجين، دون أي مراسم دينية أو وجود أي من أهل الزوجين، وكأنه عقد توظيف أو عقد بيع عادي، ويُسجَّل في سجلات الدولة حتى يُصبح زواجًا رسميًا وقانونيًا ويحفظ لكل من الزوجين حقوقه وواجباته.

معلومات عن الزواج المدني 

  1. يوجد في كل دولةٍ سجلٌ مدنيٌ مسئوليته أن يتتبع الحالات الاجتماعية لكل فردٍ وأن يوثق الأفراد الجدد والسابقين في المجتمع، وهو المسئول عن كل الهويات الشخصية كشهادات الميلاد وبطاقات الهوية والقيد وما إلى ذلك، أيًا كانت ديانة الفرد وعقيدته وأيًا كانت الطقوس التي يمارسها عند أي حدثٍ اجتماعيٍ من أحداث حياته يجب عليه أن يتجه إلى السجل المدني ويقوم بتوثيق ذلك التغير. الزواج المدني كما هو معروف هو زواجٌ بدون طقوسٍ دينية وإنما كل ما يحدث فيه أن الزوجين يتجهان إلى المكتب المدني ويناقشان الموظف المسئول ويخبرانه بإرادتهما في الارتباط والزواج، وعليه وبدون أطرافٍ أخرى يُصبحان مرتبطين رسميًا ببعضهما البعض ومسئولان عن بناء بيتٍ وتكوين أسرة ولهم كل حقوق المتزوجين في المجتمع بعد ذلك.
  2. ظهر الزواج المدني قديمًا في أوروبا عندما انفصلت الكنيسة عن الدولة في محاولةٍ لفصل الدين عن السياسة وظهرت معارضاتٌ له من بعض الجهات مع بعض التفضيلات له وخلال سنين بدأ الزواج المدني بالانتشار في الدول الأوروبية واحدةً تلو الأخرى وبدأ كثيرون بتفضيله. اليوم تقريبًا تقر دول العالم أجمع بالزواج المدنيّ لكن مع وضع بعض الشروط مثل أن الديانة اليهودية لا تعترف بأي زواجٍ مدنيٍ لأي يهوديٍ دون زواجٍ ديني وكذلك الحال في انجلترا التي تربط بين الزواج المدني والديني معًا ويعتبر أحدهما باطلًا إذا لم ينفذ العروسان الزواج الثاني، أما في دولٍ أخرى لا يوجد مشكلةٌ في إتمام الزواج المدني دون الزواج الدينين من باب الحرية الدينية، ودولٌ أخرى تعطي حق الزواج الديني مع المدني لأصحاب الأديان والزواج المدني وحده لمن لا دين لهم.

حكم الزواج المدني في الاسلام

الاسلام لا يقر بالزواج المدني، فإذا كان الزواج المدني الذي يتم في محكمة مدنية وكان المراد منه هو توثيق النكاح وتسجيله فهو جائز ؛ حفظا للحقوق ومنعا للتلاعب . وإن كان لا تتوفر فيه شروط النكاح، أو يترتب عليه أمور باطلة فيما يتعلق بالطلاق وغيره، فلا يجوز الإقدام عليه، إلا أن يتعذر توثيق النكاح بدونه، أو أن يضطر الإنسان إليه، فيعقد النكاح عقداً صحيحاً شرعياً في أحد المراكز الإسلامية، ثم يعقد العقد المدني في المحكمة، مع العزم على التحاكم إلى الشرع في حال حدوث النزاع بينهم.

الفرق بين الزواج المدني والزواج الديني

يوجد اختلاف كبير بين الزواج الديني عن الزواج المدني بما يلي:

  1. يتم حسب دين كل من الطرفين : أي تحكمه شريعة كلا الطرفين الزوج والزوجة الموجودة في الكتب السماوية المتبعة حسب كل دين ووفق إجراءاتها.
  2. هذا الزواج لا يتم إلا بحضور رجال الدين : وذلك أيضًا حسب اختلاف كل دين سواء القساوسة، أو الشيوخ في المساجد، أو الكاتب بالعدل المأذون الذي يعتبر مندوب عن المحاكم الشرعية.
  3. يرافق الزواج الديني ضوابط لا يمكن أبدًا الخروج عنها : كتحديد مهر للزوجة من معجل ومؤجل، وإعطاء كلا الطرفيين الحقوق المنصوص عليها بشريعتهم.
  4. الزواج الديني نظام اجتماعي ورابط مقدس : ففي الشريعة الإسلامية يكون عقد الزواج من الأساس قائم على الديمومة والاستمرارية وجعل من الطلاق أبغض الحلال أي أنه مكروه إلا في حال اختلاف الزوجين بالمطلق وعدم اتفاقهما، وبالنسبة للديانة المسيحية هو رباط مؤبد، ومحرم الطلاق في هذا الدين لأي سبب من الأسباب والدوافع.
  5. أما بالنسبة للزواج المدني : فأساسه وصلبه زواج شخصين لا ينتميان إلى دين واحد، ولا يلجؤون أو ينتظرون موافقة الدين لهم ليتم زواجهم، فتشرف على الزواج المحكمة حسب البلد الذي تم فيه وغالبًا تشرف عليه البلدية، وتبعث مندوب عنها لحضور مراسمه، فهو غير مقيد بأي قيد ديني لا يقيده سوى القانون.

الأسباب التي أدت إلى ظهور الزواج المدني

لظهور الزواج المدني العديد من الأسباب تتمثل في الآتي :

  1. الزواج رابط شخصي بين الطرفين : فيجب على الدولة أن تتولى كسلطة الشؤون المدنية وتنظمها ويصبح عقد الزواج شأنه مثل شأن العقود الأخرى تجارية كانت أم مدنية.
  2. سلبيات المرجعيات الدينية في هذا الأمر على الدولة : ففي الرجوع إلى المرجع الديني في هذا الأمر نقص كبير في إدارة وسيادة الدولة ويصبح الدين كأنه جمعية أو مؤسسة بدلًا من كونه رابط بين الإنسان وربه.
  3. العوائق التي تعيق الوحدة الوطنية : فمؤيدين الزواج المدني اعتبروا أن بعض التشريعات الدينية التي تضبط شؤون الزواج والأسرة تقف في وجه التوحد الوطني بين الشعوب وإلغاء هذه التشريعات يجعل هذه الوحدة حقيقية مصدرها الشعور الوطني وليس الانتماء الديني.
  4. الزواج عدا أنه موضوع شخصي هو خلاصة نفسية : فمن المهم جدًا إقامة الزواج على التفاهم والانسجام بين الطرفين، وعندما تكون هذه الأمور موجودة فلا ضرورة للصبغة الدينية أن تمنع إتمامه.
  5. عدم ضرورة لوجود الصبغة الاجتماعية التقليدية : فالزواج التقليدي الديني له صبغات اقتصادية من مهر وحفلات ومراسم ومضيعة للمال حسب وجهة نظر مؤديين الزواج المدني.


511 Views