الفرق بين الغني والفقير

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 15 يونيو, 2022 4:29
الفرق بين الغني والفقير

الفرق بين الغني والفقير نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل الفرق بين الغني والفقير اصطلاحاً والفرق بين الغنَيْ والفقير في الإسلام ثم الختام أهم الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الفقر تابعوا السطور القادمة

الفرق بين الغني والفقير

-العائلات الغنية تسكن في مساكن كبيرة ومريحة، وبعض منازلهم أكبر من الفنادق، وفي داخلها لديهم كل ما يتخيله الإنسان، ومتوسط ​​عدد أفراد الأسرة هو ثلاثة أو أربعة أطفال، وفي كثير من الأسر الغنية الآباء والأمهات مشغولون بحيث لا يمكنهم أن يقدموا الرعاية لأطفالهم، فعليهم أن يطلبوا من أشخاص آخرين أن يعتنوا بهم، بحيث يوفر الآباء مربية خاصة في المنزل أو الحضانة للاعتناء بهم، أما المربية والأطفال فيقضون معظم اليوم في الحضانة، ويمكن للأطفال فقط رؤية آبائهم ربما مرة واحدة في اليوم، والمربية هي التي تفعل كل شيء لهم؛ تغسل ملابسهم، وتُطعمهم، وتلعب معهم وتعلّمهم كيفية التصرف، والأطفال محظوظون أن لديهم هذا الشخص لرعايتهم. وعادةً يكون للوالدين أيضاً خادم للقيام بالأعمال المنزلية وكل ما يطلبون، وفي كثير من الأحيان يكون أحد الفقراء من الريف، وعندما يحصل الشخص الفقير على وظيفة من هذا القبيل، تكون هذه الوظيفة قد أنقذت حياته، أما الأغنياء فيحصلون على وظيفة جيدة الأجر ويحصلون على مكان جيد للعيش، مع الطعام والملابس، وهكذا فالأغنياء يعيشون حياة جيدة.
-بينما العائلات الفقيرة يعيشون في الشوارع أو في منازل صغيرة فيها غرفة أو غرفتين، وتبنى المنازل بحيث تكون قريبة من بعضها البعض إلى منازل أخرى، ولا توجد نوافذ في الجزء الأمامي من المنزل، وبالتالي فإن المنازل تبدو بائسة جداً، وليس فيها فناء خلفي ولا مراحيض في الداخل، والمرحاض يكون في الخارج والشارع كله مكان لدورات المياه، ومنازلهم تقع في كثير من الأحيان بالقرب من المصانع حيث يعمل الناس، أما عائلاتهم فتكون كبيرة، وهم لا يملكون شيئاً أكثر مما يلبسون. ولا يكون للفقراء من يعلمهم أو يعتني بهم، فعليهم قضاء معظم وقتهم في العمل المجهد من أجل قدر زهيد من النقود ليطعموا أنفسهم، وهذا العمل هو كل ما لديهم في حياتهم، وأحياناً يُجبرون للعمل فوق طاقتهم بحيث لا يُسمح لهم أخذ إجازات إذا مرضوا؛ لأنّ صاحب العمل لا يريد أن يَقل إنتاجه في العمل عن مستوى يحقّق له أطماعه، وإذا قرر أحد العمّال الفقراء الغياب عن العمل رغماً عن سيده فلن يحصل على ما بقي له من راتبه الزهيد، فضلاً عن أنه لن يستطيع الرجوع إلى العمل مجدّداً.

الفرق بين الغني والفقير اصطلاحاً

-تحمل لفظة الغني (بالإنجليزية: rich) العديد من المعاني والأصول، حيث تُشير الكلمة في معناها الرئيسيّ إلى ما يمتلكه الفرد من أموال، ولكن تحمل الكلمة معاني أخرى حيث تُطلق على الشخص الذي يمتلك الأخلاق الحسنة والقواعد الأخلاقيّة المميزة، فهو شخص غني بأخلاقه، ولفظة غني في المعنى الحديث تطلق على الشخص الغني بالتعليم أو الثروة، أو القوة المُطلقة، ولا يهتم الغني لحالة الركود الاقتصاديّ.
-ويُمكن تعريف الفقير (بالإنجليزية: poor) على أنّه الشخص الذي يمتلك مستوى معيشي مُنخفض، كما تُطلق هذه التسمية على الأشخاص الذين يفتقرون إلى الثروة، والتعليم، ولا يستطيعون الحصول على الماء النظيف، أو مكان العيش وما إلى ذلك، كما يُصنّف الفقير ضمن قائمة الذين لم يحصلوا على درجة معينة، أو معرفة ما.

الفرق بين الغنَيْ والفقير في الإسلام

-في الإسلام لا يوجد فرق بين غني أو فقير لأن الفرق يكون في الإيمان بالله والأعمال الصالحة، فكلما كان الإنسان أعماله خير كلما كان أفضل وكلما كان يحافظ على صلاته ويتبع تعاليم الدين الإسلامي كلما كان أفضل عند الله، فالناس جميعهم سواسية ولكن يميزهم في الإسلام الدين فقط.
-وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر أو أنثى وجعلنكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)صدق الله العظيم، فقد بين في هذه الآية أن الأفضل عند الله هو الشخص المتقي.
-وقد جاء أيضاً في الأحاديث النبوية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( يا أبا ذر أترى أن كثرة المال هو الغنى؟ إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب، من كان الغنى في قلبه فلا يضره ما لقى من الدنيا، ومن كان الفقر في قلبه فلا يغنيه ما أكثر له في الدنيا، وإنما يضر نفسه شحها.

أهم الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الفقر

– وجود مشاكل اقتصادية لدى العديد من الدول مع عدم وجود موارد اقتصادية تساعد في حل هذه المشاكل.
– حصول الطبقات العليا في المجتمع على العديد من المميزات المالية وفي المقابل يحصل الفقراء على أعباء مالية أكثر تزيد من فقرهم.
-عدم فرض ضرائب عادلة على أصحاب الثروات الطائلة.
– عدم توفر فرص عمل جيدة توفر دخلاً معتدلاً لأصحابها.
– عدم وجود خطط اقتصادية تقوم الحكومات بتنفيذها بهدف القضاء على الفقر وآثاره.
– من الممكن أن تكون الأسرة ميسورة الحال لكن يبدأ التغير في ظروف معيشتها نتيجة وفاة الفرد المعيل لها في ظل عدم وجود معاشات اجتماعية صالحة للعيش وخاصة لدى أصحاب الحرف.
– عدم وجود قوانين تحدد الدخل والتأمينات الاجتماعية وإن وجدت لا يتم تنفيذها بصرامة.
-تخرج أعداد هائلة من الجامعات دون وجود فرص عمل حقيقية لهم.



355 Views