الفرق بين القراءة في الكتاب والانترنت وكذلك حوار بين الكتاب والانترنت، كما سنقوم بذكر مميزات الكتاب الإلكتروني، وكذلك سنتحدث عن الفرق بين الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
محتويات المقال
الفرق بين القراءة في الكتاب والانترنت
تعد القراءة في الكتب ومن خلال وعبر الإنترنت من المصادر الرئيسية للمعلومات التي تستخدم بشكل شائع لعدة أغراض، ويوجد أنواع مختلفة من الكتب والمجلات التعليمية والصحف يقرأونها الآخرون للحصول على المعلومات.
وعلى العكس من ذلك فإن الإنترنت عبارة عن شبكة كمبيوتر يمكن من خلالها الحصول على أي نوع من المعلومات ببساطة عن طريق فتح الشبكة، ولذلك فإن قراءة الكتب والقراءة عبر الإنترنت لهما العديد من الجوانب المتشابهة ولكنها مختلفة في بعض الأشياء مثل الوقت والموثوقية وإمكانية الوصول، فيما يلي نتعرف على أهم الأختلافات بين القراءة والانترنت:
1- الوقت:
تتطلب قراءة الكتب مزيدًا من الوقت والطاقة للحصول على المعلومات مقارنةً بالإنترنت، فإنه يخزن مئات وأحيانًا آلاف الكتب، ولوجود العديد من الكتب التي يجب قراءتها فقد يحتاج الأشخاص إلى الكثير من الصبر للعثور على الكتاب الذي يحتاجون إليه والحصول عليه.
بينما يتطلب الإنترنت وقتًا وجهدًا أقل للحصول على المعلومات التي يتم البحث عنها، حيث يمكن للشخص بسهولة الاتصال بالانترنت وفتح محرك البحث، وبالإضافة إلى ذلك يكون لدى الشخص القدرة على التمييز بسهولة بين المعلومات التي يحتاج إليها عن طريق النقر والتمرير لأسفل على كل موقع بدلاً من تصفح الكتب الكثيفة، لذلك يمكن الحصول على المعلومات بسرعة كبيرة.
2- الموثوقية:
الاختلاف الحيوي الآخر بين قراءة الكتب والإنترنت هو موثوقيتها، والموثوقية هي جانب مهم في أن تكون المعلومات أصلية وصحيحة بدقة في نفس الوقت، وأغلب الكتب تتميز بالموثوقية.
ويتمتع الإنترنت بمستوى أقل من الموثوقية مقارنة بالكتب لأنه من السهل على أي شخص نشر ما يفكر فيه حول موضوع معين، ويمكن للأشخاص بسهولة تحميل أي نوع من المعلومات التي يريدونها على الإنترنت.
3- إمكانية الوصول :
لا تختلف قراءة الكتب والإنترنت في موثوقيتها فقط، بل تختلف أيضًا في إمكانية الوصول إليها، وبالنسبة لقراءة الكتب فأحياناً قد يتعذر الحصول على الكتاب الذي تحتاجه، وكما أن بعض الكتب تكون قديمة نظرًا لطول عملية نشر الكتب، فلذلك يمكن أن تصبح المعلومات التي يحتويها الكتاب غير دقيقة بحلول وقت نشر الكتاب.
ومن ناحية أخرى يمكن الوصول إلى الإنترنت بشكل أكبر، حيث يمكن لأي شخص الوصول إلى الإنترنت على مدار 24 ساعة في اليوم أينما كانوا طالما لديهم اتصال بالإنترنت، لذلك لا توجد قيود على وقت البحث عن المعلومات، على عكس قراءة الكتب.
ففى الإنترنت يمكن للأشخاص الوصول إلى كل ما هو متاح ويمكن العثور عليه، والأهم من ذلك أن المعلومات التي يحصلون عليها عبر الإنترنت تكون أكثر حداثة مقارنة بالكتب.
توفر كل من قراءة الكتب والإنترنت معلومات هائلة، على الرغم من أوجه التشابه بينهما، ويجب ملاحظة مزايا وعيوب كليهما بعناية واستخدام الآلية المناسبة لكل شخص.
حوار بين الكتاب والانترنت
مضى الكتاب بخطوات حثيثة إلى الحاسوب الموضوع بجواره ليراقب ما يحدث بداخله، وفجأة اصطدم بأيقونات تتحرك يمينًا ويسارًا ضاغطة على عناوين بالشاشة؛ فصاح قائلًا: ما هذا؟!
لم يتوقع الكتاب أن يجد من يرد عليه؛ إنه الإنترنت الذي تحدث قائلًا : إنني أنا الذي أمتلك العالم من حولي.
تعجب الكتاب متسائلًا: وهل يمكن لأي شيء أن يمتلك العالم؛ فالعالم بيد الله وحده.
أجاب الإنترنت: ألم تسمع أيها الكتاب البالي عن أهمية الإنترنت في هذا العالم، وكيف غيّر مجرى الحياة الإنسانية
ابتسم الكتاب: نعم لقد غيّرت أيها الإنترنت مجرى الحياة، ولكن لا تعتقد أن كل أفعالك إيجابية ومفيدة للبشرية
امتعض الإنترنت قائلًا في غضب: كيف هذا؟ إنني أقدم لهم كل شيء؛ فقط مع ضغطة زرٍ واحدة قد تجد العالم أمامك دون عناء
اهتز الكتاب يمينًا ويسارًا ثم قال: حقًا لقد قلت أنك تقدم كل شيء، ألم تسأل نفسك أن كل شيء يندرج تحتها كل الخطوط سواءًا السلبية أو الإيجابية
تنهد الإنترنت متسائلًا: وما شأنك أنت أيها الكتاب؟ وما هي فائدتك في الحياة؟ إن مكانك الآن بين الأتربة وليس البشر.
تماسك الكتاب قائلًا: أنا الذي أقدم العلم والمعرفة، أنا النور الذي يضيء الطرقات، أنا الحياة الأخرى التي يعيشها البشر من خلال التاريخ والخبرات، وإن كنت تراني ما بين الأتربة؛ فإنني أسمو إلى المعالي بما أحتويه، وإن كانت لديك معرفة حقًا فستعرف كيف تحولت البشرية في وجودي إلى أفضل حال.
قال الإنترنت متحديًا: أعلم كل ذلك، ولكن ما لا تعلمه أنت أن محتوياتك التي تتحدث عنها؛ إنما هي جزء بسيط من محتوياتي، ألم أخبرك بأن ضغطة زر واحدة تأتيك بكل شيء.
ابتسم الكتاب مجددًا: عندك حق أيها الإنترنت، أعلم جيدًا أن العديد من محتوياتي لديك ولكن ليس جميعها كما تدعي، كما أنني لا أغفل أهميتك في الحياة الآن، ولكن لا أعترف أيضًا بأنك الأهم، وعليك أن تعلم أن الكتاب برائحة أوراقه هو خير جليس يستريح معه الإنسان؛ حيث أنه راحة للروح والجسد والعين بخلاف أضوائك المرهقة، كما أنك قد تنقطع عن العمل لأسباب فنية في أي وقت بينما يظل عملي دائم بلا انقطاع، هلا فهمت الآن؟
أجاب الإنترنت في استسلام: حقًا أيها الكتاب أنت مهم للغاية، وكلانا لا يمكن الإستغناء عنه في الوقت الحاضر.
وفجأة انقطع التيار الكهربائي وانطفأت شاشة الحاسوب اجباريًا، وجلس الكتاب مبتسمًا بين يدي صاحبه يشعر بالانتصار.
مميزات الكتاب الإلكتروني
1- تحميل مجاني في الغالب وسعر رخيص للكتب المباعة:
صار هناك عشرات من المواقع الإلكترونية الخاصة بالكتب الإلكترونية والتي تجد فيها مئات أو ربما ألوف من الكتب التي يمكنك تحميلها بشكل مجاني، حتى إنه هناك مواقع يتوفر فيه كتب كثيرة ومهمة بأسعار زهيدة تناسب الجميع.
2- عدد هائل من الكتب العربية والأجنبية:
ليس السهولة والمجانية فقط، بل الكم الهائل من هذه الكتب، فلم يعد هناك كتاب أو رواية تخطر على بالك إلا وتجده متوفرًا للتحميل، حتى إن بعض الروايات تجدها على الإنترنت قبل نفاذ الطبعة الأولى ولهذا طبعًا انعكاس سيئ على سوق النشر. لكننا نتحدث عما يفيد القراء الآن ويساعدهم في إيصال الثقافة إليهم بشكل أوسع وأكبر.
3- توفير في المكان:
جميعنا نعاني من امتلاء المكتبة الخاصة بنا، وتوزيع الكتب في كل مكان في المنزل: داخل الكنبة، في خزانة الملابس أو الأدراج الخاصة بالملابس، على طاولة الطعام، ربما يصل الأمر بنا إلى وضعها في المطبخ إن لم نجد مكاناً نضع فيه الكتب.
تخيل أنك تحمل في حاسوبك أو جهازك المحمول آلافًا من الكتب دون أن تقف حائرًا لا تجد لها مكانًا في منزلك. أعتقد أن هذه من أهم الميزات التي تملكها الكتب الإلكترونية.
4- كل الكتب بين يديك:
منذ ست سنوات لم يدخل كتاب جديد إلى سوريا، تخيل العدد الهائل من العناوين التي تمت طباعتها خلال هذه المدة ولم نستطع الوصول لها هنا، اللهم إلا من خلال الإنترنت وتحميلها ككتب إلكترونية.
إضافة إلى أن هناك الكثير من الظروف التي تمنع وصول كتاب ما إلى دولة ما وخصوصًا للعرب الموجودين في الدول الأجنبية فهذا يعتبر حلًا جذريًا لهذه المشكلة.
5- سهولة الوصول لما تريد من معلومات:
عندما تحتاج إلى معلومة ما أو فكرة كنت قد قرأتها، يمكنك فتح برنامج adobe reader أو تطبيقه الخاص بالمحمول سواء كان هاتفًا جوالا أو تابلت واضغط على زر البحث واكتب ما تريد وستجد بسهولة الكتاب الذي تريده ثم بسهولة أكبر تبحث في الكتاب عن المعلومات التي تريدها.
6- ميزة التصنيف من خلال التطبيقات المختلفة:
هناك الكثير من التطبيقات التي تساعدك في تصنيف الكتب داخل جهازك المحمول والتي تستطيع وضع الكتب فيها كمجلدات كل مجلد يحوي نوع معين من الكتب (روايات – روايات أجنبية – كتب فلسفة – كتب دينية – كتب تاريخية… إلخ):
برنامج Calibre لإدارة مكتبة الكتب الإلكترونية.
تطبيق Adobe Digital Editions برنامج ادارة وتنظيم الكتب الإلكترونية وقراءتها.
7- القراءة في كل مكان وأي مكان:
قد لا يكون المشاهد المألوفة في الدول العربية أن تحمل كتابًا وتقرؤه في أوقات الفراغ بين المحاضرات أو في المواصلات وربما تواجه السخرية من الآخرين، هذا ليس ذنبك أبدًا بل هو ذنب مجتمع ما زال يعتبر القارئ كائنًا عجيبًا قادمًا من المريخ… لذلك من المريح جدًا أن تحمل هاتفك أو جهازك المحمول وتضع رأسك فيه وتنهمك حينها لن تضطر لتحمل غباء الآخرين وسخريتهم.
8- Screenshot ستجعلك تجمع لديك كنزاً عظيماً:
كل الأجهزة تحمل ميزة لقطة الشاشة التي يمكنك من خلالها أخذ لقطة للشاشة كاملة، وبالتالي تستطيع استعمالها كلما أعجبك مقطع أو جملة ورغبت في الاحتفاظ بها وهي ستجدها بعد فترة زمنية ما قد أصبح لديك كنز عظيم تستفيد منه وتعود من خلاله إلى الفقرات التي أعجبتك في الكتاب.
9- حل مشكلة الإعارة الابدية:
ألا يــا مستعير الكتب دعني… فــــإن إعـــارتي للكـتب عارُ
فـمحبوبي مــن الدنيا كـــتاب… وهل يا صاح محبوب يعارُ
هذه الأبيات التي حفظناها منذ الصغر وجعلتنا نؤمن أن الكتاب من الأشياء التي لا تُعار لأي كان، وأيقنت صحتها حينما أعرت قريبتي رواية من الروايات المحببة لقلبي وأضاعتها في عملية انتقالها من منزل لآخر، لذلك بات عندي للإعارة قواعد صارمة على من يرغب بالاستعارة مني الالتزام بها.
الكتب الإلكترونية ساعدتنا لنرتاح من هذا الهم المقيم وأي كتاب يرغب به أحد الأصدقاء نهديه نسخة إلكترونية منه عبر البلوتوث أو البريد الإلكتروني ونحتفظ بنسختنا الخاصة.
10- عدم المعاناة من اهتراء الكتب:
المهووسون بالحفاظ على كتبهم يعانون جدًا من بذل جهود كبيرة للعناية بها وتنظيفها وتجليدها كي لا تهترئ.
الكتب الإلكترونية لا تهترئ أبدًا ولو حدث وفقدتها في يوم من الأيام لا قدر الله، تستطيع إعادة تحميلها ببساطة كبيرة، فقط قم بعمل قائمة تكتب فيها ما لديك من الكتب عناوينها ومؤلفيها كي تستطيع توثيق ممتلكاتك من الكتب الإلكترونية.
الفرق بين الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني
– يمكنك الوصول بسهولة إلى أي كتاب بأي لغة وفي أي مكان في العالم، على عكس الكتب الورقية، إذا تم طباعته في بلد آخر، فقد يستغرق الحصول عليه الكثير من الصعوبة.
– إعارة الكتب الورقية محاطة بالعديد من المشاكل، الخوف من الضياع، التمزيق، الإهمال كل هذا تم تجاوزه من الكتاب الإلكتروني، يتيح لك الكتاب الإلكتروني إعطاء جميع زملائك نسخة من هذا الكتاب.
– التوزيع، نشر الكتب الإلكترونية أسهل وأسرع من الكتب المطبوعة.
– الحماية، باستخدام إدارة الحقوق الرقمية، يمكنك حفظ نسخة احتياطية من الكتاب الإلكتروني لاسترجاعها في حالة الضياع أو التلف، دون الحاجة إلى دفع الناشر مرة أخرى.
– سهولة الترجمة، تسمح بعض مواقع الويب بترجمة الكتب الإلكترونية إلى لغات مختلفة، لذلك يتوفر هذا الكتاب بعدة لغات بدلاً من لغة كتابته.
– خصائص القارئ الإلكتروني، اعتمادًا على القارئ الإلكتروني المستخدم، يمكن قراءته في الإضاءة المنخفضة أو حتى في الظلام.