الماء الصالح للشرب ونسبة الأملاح فيه

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 29 مارس, 2022 1:21
الماء الصالح للشرب ونسبة الأملاح فيه

الماء الصالح للشرب ونسبة الأملاح فيه وكذلك معايير الماء الصالح للشرب، كما سنقوم بذكر مفهوم جودة الماء، وكذلك سنوضح نسبة الأملاح في ماء زمزم، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

الماء الصالح للشرب ونسبة الأملاح فيه

1- الماء الصالح للشرب:
هي المياه الصالحة للشرب وإعداد الطعام للبشر من دون إحداث مشاكل صحية، وتتصف بنظافتها وخلوها من مواد ضارة أو ميكروبات. تضع الحكومات مواصفات للمياه التي تقدم إلى الجمهور للاستخدام في الشرب والاستحمام والغسيل.
تحتوي العديد من مصادر المياه التي يستخدمها البشر على بعض ناقلات الأمراض وعوامل تؤدي إلى المرض أو تسبب مشاكل صحية على المدى الطويل إذا كانت لا تستوفي التوجيهات الخاصة بنوعية المياه الصالحة للشرب، يجب أن تكون المياه غير ملوثة.
وتعمل الحكومات على توفير مياه صالحة للشرب، كل في حدود إمكانياتها والقدر المتاح من مياه الشرب هو معيار هام للقدرة الاستيعابيه لمستوى السكان في بلد ما، وكثير من بلاد العالم الثالث لا تقوم حكوماتها على وجه سليم لتوفير مياه نظيفة خالية من الميكروبات إلى الفقير والغني في جميع مناطق بلادها.
اعتبارا من سنة 2006 وقبل ذلك بثلاثة عقود على الأقل، هناك عجز كبير في توفر المياه الصالحة للشرب في البلدان الأقل نموا ينجم ذلك في المقام الأول عن تلوث المياه في الأنهار والقنوات والتلوث الصناعي. وطبقا لإحصاءات سنة 2000 فإن 27 % من سكان البلدان الأقل نموا لا يمكنهم الحصول على مياه للشرب مأمونة وآثار ذلك هي مرض جمهور كبير من الناس بأمراض خطيرة مثل الالتهاب الكبدي.
خصصت معايير عالمية لجودة مياه الشرب وأنظمة توزيعها وبيعها ومعالجة المياه بصفة عامة تتوجه بها منظمة الصحة العالمية إلى الحكومات وتنصح باتباع توجيهاتها.
ومياه الشرب من الآبار العميقة تعتبر مياها نقية وصالحة للشرب ومسؤولية الحكومات الوطنية هو تخصيص الموارد المالية وبناء البنية التحتية اللازمة لتوفير مياه صالحة للشرب للقريب والبعيد، بحيث لا يلجأ الفقراء وهم كثيرون إلى استخدام مياه الترع الملوثة.
2- نسبة ملوحة مياه الشرب:
نسبة ملوحة مياه الشرب (مختصرة بالإنجليزية: TDS) هو مصطلح يعبر عن كمية الأملاح الصلبة المُذابة في المياه، بحيث تحتوي المياه على العديد من المكونات الصلبة غير العضوية، إذ لا تقتصر ملوحة الماء على نوع واحد فقط من الأملاح، بل هي نسبة التركيز الكلي للأملاح الذائبة معاً، مثل البوتاسيوم، المغنيسيوم، كالسيوم، صوديوم، كما تقاس نسبة ملوحة مياه الشرب بوحدة ملغ/لتر، وتترواح ما بين 300 إلى 1200 ملغ/لتر في مياه الشرب.
– أقل من 300، مياه شرب ممتازة.
– 600-300، مياه شرب جيدة.
– 900-600، مياه شرب مقبولة.
– 1200-900، مياه شرب غير مرغوب بها.
– أكثر من 1200، مياه شرب غير مقبولة.

معايير الماء الصالح للشرب

– يكون نقياً لا طعم له ولا لون ولا رائحة.
– يكون خالٍ من أية شوائب وعوالق طبيعية أو حيوية، ومن وجود أي مركبات غير عضوية أو عضوية.
– يكون خالٍ من أية ملوثات بيولوجية كالجراثيم والميكروبات وناقلات الأمراض، كما أنّ الماء الصالح للشرب يحتوي على عناصر معدنية بنسبة محددة، يجب ألا تزيد عنها، ومن بين هذه الاملاح المعدنية الكبريتات، والكربونات، والأنيونات، والصوديوم، والمغنيسيوم، وكاتينونات الكالسيوم، حيث إنّ زيادة تركيز المغنيسيوم والكالسيوم تسبب عسر الماء.
– يكون خالٍ من المعادن الثقيلة كالرصاص، والزئبق، والزرنيخ، والنترات، والحديد، فلا يجوز أن تزيد نسبة الرصاص عن 10 ميكروغرامات لكل لتر.
– لا ترتفع نسبة المواد الذائبة فيه عن حد معين.
– يكون متعادلاً غير حمضي ولا قاعدي.
– لا يحمل أي تاثيرات سيئة على الصحة.
– تكون نسبة الأكسجين المذابة فيه عند درجة حرارة 25 درجة مئوية بين 5 إلى 8 مليغراماً/لتر وأن تكون نسبة ثاني أكسد الكربون الذائبة فيه عند درجة الحرارة نفسها بين 2 إلى 3 مليغراماً/لتر.
– تكون درجة التوصيل الكهربائي له عند 28 درجة مئوية تساوي 0.0004 ميكروموز/سم²، ودرجة التوصيل الحراري عند درجة حرارة 40.8 ْ مئوية تساوي 1.555 واط لكلّ متر، ودرجة معامل الانكسار الضوئي عند درجة حرارة 20 ْ مئوية تساوي 1.33 وحدة، وأن يكون الضغط البخاري الخاص به عند درجة حرارة 20 ْ مئوية يساوي 17.62 مليمتر زئبق، وأن تكون الحرارة النوعية له عند درجة حرارة 1 ْ مئوية تساوي 1.00 كيلوجول/ كغم درجة.

مفهوم جودة الماء

يُشير مفهوم جودة الماء أو نوعيّة الماء (بالإنجليزية: Water Quality) إلى المقياس الذي يُحدّد مدى ملاءمة الخصائص الفيزيائيّة والكيميائيّة والبيولوجيّة للماء من أجل استخدام معيّن، فجودة ماء الشرب تختلف عن جودة الماء المستخدَم في الزراعة أو أيّ استخدامات أخرى، حيث إنّ ماء الشرب يتعرّض كثيراً للتلوّث بسبب مصادره الطبيعيّة، حيث يُمكن أن ينتهي الأمر بأيّ شيء يتواجد على الأرض أو في الهواء في تلك المصادر، وعليه تنقسم تلك الملوّثات إلى ملوّثات تُشكّل خطراً على صحة الإنسان؛ كالبكتيريا، والرصاص، والنترات، وملوِّثات أخرى لا تُعدّ خطيرة إلَّا أنَّها تُسبّب روائح كريهة ومذاقاً سيئاً للماء؛ كالحديد، والمنغنير، والكلوريد.

نسبة الأملاح في ماء زمزم

يذكر أن ماء زمزم يتكون من العناصر التالية: الأس الهيدروجيني بنسبة 7.5، الأملاح الذائبة بنسبة 1489، البوتاسيوم بنسبة 14، الصوديوم بنسبة 333، المغنيسيوم بنسبة 52، الكلوريدات بنسبة 359، الكالسيوم بنسبة 101، الكبريتات بنسبة 285، والبيكربونات بنسبة 393.
ويعد المصدر الرئيسي لبئر زمزم عبارة عن فتحة تحت الحجر الأسود مباشرة وطولها 45 سنتيمترا، وارتفاعها 30 سنتيمترا، ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه، والمصدر الثاني فتحة كبيرة باتجاه المكبرية (مبنى مخصص لرفع الأذان والإقامة مطل على الطواف)، وبطول 70 سنتيمترا، ومقسومة من الداخل إلى فتحتين، وارتفاعها 30 سنتيمترا ويبلغ عمق مستوى الماء عن فتحة البئر نحو أربعة أمتار، وعمق العيون التي تغذي البئر عن فتحة البئر 13 مترا ومن العيون إلى قعر البئر 17 مترا”.



858 Views