المراهقة المتوسطة ماهي بالتفصيل وماهو تعريفها الصحيح الشامل واهم مميزات هذه المرحلة .
محتويات المقال
معنى المراهقة
المراهقة في اللغة العربية هي من كلمة راهق وتعني الاقتراب من شيء، أما في علم النفس فهي تشير إلى اقتراب الفرد من النضوج الجسماني والعقلي والاجتماعي والنفسي، وتجدر الإشارة هنا إلى أن مرحلة المراهقة لا تعد مرحلة نضوج تام ولكنها مجرد مرحلة تؤدي تبعاتها وأحداثها إلى النضوج.
سيكولوجية المراهقة
هي مرحلة العمر التي تتوسط الطفولة واكتمال الرجولة أو الأنوثة بمعنى النمو الجسمي، وفترة المراهقة غالبا ما تقابل مرحلتي التعليم الإعدادية والثانوية ولكن قد تصادف عند بعض الأشخاص المرحلة الجامعية إلى تقريبا سن 25 كحد أقصى. وتعتبر هذه المرحلة من أهم مراحل النمو في حياة الفرد، حتى إن بعض العلماء يعدونها بدء ميلاد جديد للفرد. وتختلف بداية هذه المرحلة ونهايتها باختلاف الأفراد والجماعات اختلافا كبيرا. وتعرف مرحلة ما قبل المراهقة أو البلوغ المؤدي إلى المراهقة في الولد منذ بدء ظهور الإفرازات المنوية مع ظهور بعض الخصائص الظاهرة في الجسم وتسمى بالخصائص الثانوية، وتعرف هذه المرحلة عند البنت منذ بدء ظهور الحيض مع بعض الخصائص الثانوية.
المراهقة المتوسطة ( 15 – 16 – 17 )
النمو الجسمي :
– نمو جسمي سريع لكنه اقل من المرحلة السابقة
– تنمو الأسنان ويصل عددها 26 سناً
– تحدث تغيرات في وجه المراهق وعدم التناسق في اقسام الوجه
– تزداد المعدة اتساعاً
النمو العقلي :
– الذكاء / يثبت عند نهاية هذه المرحلة لذا تعد هذه المرحلة مرحلة توجيه مهني ودراسي
– التخيل / خيال خصب وأحلام اليقظة
– التفكير / التفكير الشكلي – التفكير المجرد
– التذكر / تزداد الذاكرة ويتسع المدى الزمني
– الإدراك / يستطيع ان يصل للحقائق ويدرك ما يمكن أن يقع
– التعلم / يأخذ نحو التخصص
– القراءة / يهتم بقصص الرحلات والمعلومات العامة
النمو الانفعالي :
– ترتبط بالتغيرات الداخلية عنده
– تتسم بالحدة – القلق – الضيق – عجز المراهق عن إشباع الدوافع المتوالدة
أهم الأسس للرعاية الانفعالية :
– توكيد الثقة بالنفس – الانتصار على مخاوف الطفولة – إدراك الجوانب السارة في حياته – التخفيف من حدة التوتر النفسي
النمو الاجتماعي : نجاح المراهق في التكيف مع المواقف الاجتماعية يعتمد على المراهق وما يمتلكه من خبرات
يمر المراهق بثلاث مراحل فيما يخص علاقته بالأسرة :
1- يعتمد على الوالدين في تلبية حاجاته
2- يعمل على التحرر من سيطرة الأسرة
3- يقل تحرره عن الأسرة ويبقى تأثير الوالدين مستمراً
قد تؤدي اتجاهات ودوافع الوالدين إلى حدوث الصراعات بينه وبين الوالدين وذلك :
– رفض الوالدين منح الاستقلال
– تقييد المراهق معايير معينة للصداقة وطرق انفاق المال وأنواع الملابس
– الحماية الزائدة التي يعيق علاقات طبيعية مع رفاقه
النمو اللغوي :
– تمكن المراهق من اللغة من حيث الطول
– ترتبط قدرته اللغوية بقدرته العقلية
– عدم اإسراف في تصويب الأخطاء من قبل المدرس
النمو الفيزيولوجي :
– تصل ساعات النوم إلى 8 ساعات
– تزداد الشهية نتيجة اتساع المعدة والأمعاء
النمو الحركي :
– أكثر توافقا وانسجاماً
– يزداد اتقان اللألعاب الرياضية والبنات للحركات اليدوية
– يتفوق البنين على البنات في نمو القوة والمهارات الحركية
النمو الحسي : اكتملت من حيث التكوين والوظيفة
النمو الجنسي :
– تصل الفتاة إلى قمة طاقتها الجنسية
– يمكن لكلا الجنسين الزواج والإنجاب
– تزداد المشاعر الجنسية خصوبة
– الذكور أكثر ميلاً للعدوان الجنسي
تتأثر التغيرات عند المراهقين بالآتي :
– شخصية المراهق
– حالته الاجتماعية
– نوع المجتمع المحيط
– الاتجاهات الدينية
– التكوين النفسي له
النمو الديني : التسليم بالله تعالى ووجوده عز وجل
ما هي المراهقة المتوسّطة؟
المراهقة المتوسّطة هي الفترة التي يقف فيها المراهق أمام نفسه ويرى التغيّرات باتت واضحة على جسمه ويلاحظ التغيّر في التفكير وفي المشاعر، ومن هنا أهمية التعرّف إلى أبرز المراحل التي يجتازها المراهق في هذه الفترة.
النمو الجسمي
في هذه المرحلة من مراحل المراهقة، يختبر المراهق النمو الجسديّ، سواء على صعيد الفتيات أو الشبان، فهما معاً يلاحظان التغيّرات الكبيرة على صعيد الجسم، خصوصاً لجهة الشعر لدى الشباب ونمو الصدر لدى البنات، كما أن الفتيات يتّخذن الشكل الخاص بأجسامهن، لجهة نموّ الأرداف والخصر المتناسق وغيرها، في حين أن الشباب يلاحظون نموّ العضلات وغيرها في الجسم.
النمو الحركيّ
في هذه الفترة أيضاً يلاحظ المراهق أنه بات أكثر نشاطاً وحيويةً، في حين أن تصرّفاته باتت أكثر اتزاناً ويحرص على أن يتمتّع بالقوة والصلابة التي يحتاجها، خصوصاً لجهة قدرته البدنية عند الشباب، والقوة على التحرّك بسلاسة لدى الفتيات، من هنا يزداد ميلهما إلى الرياضة والنشاطات الحيوية التي تحتاج إلى الحركة الشديدة.
النمو العقلي
أيضاً من الأمور التي يلاحظها المراهقي في هذه المرحلة التي تعرف بالمراهقة المتوسّطة، هو النمو العقليّ، حيث يصبح العقل أكثر وعياً للأمور التي تحصل معه والتغيّرات التي تطرأ عليه، فيصبح تفكيره أكثر نضوجاً من فكر الطفل، وأقل نضوجاً من فكر الشباب، وهذا ما يجعله يشعر ببعض الضياع في حالات كثيرة، في حين أنه يجيد التأقلم مع بعض الأمور والأحداث التي تحصل.