الهدف الاساسي من الزواج نقدم لكم متابعينا في هذا الموضوع كل مايخص الزواج وما الهدف الاساسي من الزواج من خلال السطور التالية.
محتويات المقال
الزواج في الإسلام
يحث الإسلام على الزواج وينهى عن التبتل، يقال: (تَبَتَّلَ عن الزواج: تركه زُهدًا فيه)، والزواج من سنن الأنبياء والمرسلين فيقول الله في القران ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ) الرعد: 38،
والزواج آية من آيات الله في الكون لقوله تعالى: ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
شروط صحة الزواج
هي الشروط التي تتوقف عليها صحته، بحيث إذا وجدت يعتبر الزاوج شرعيا وهذه الشروط هي:-
حل للرجل التزوج بالمرأة التي يريد الاقتران بها، فلا تكون محرمة عليه بأي سبب من أسباب التحريم المؤقت أو المؤبد.
الإيجاب والقبول
والاشهاد على الزواج من شاهدين.
وموافقة الولي للقاصر فقط أما الأيم؛ فلا بد من موافقتها وإذنها لوليها لقوله صلي الله عليه وسلم في الحديث الشريف: <<«الأيم أحق بنفسها من وليها» رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ومالك في الموطأ. والأيم من لا زوج لها بكرا أو لا، فإنه ليس للولي إلا مباشرة العقد إذا رضيت، وقد جعلها أحق منه به. وفي مصر يأخذ بالمذهب الحنفي في قانون الأحوال الشخصية منذ قيام الدولة العثمانية إلى الآن. بجانب مصر هناك دول إسلامية أخرى تتبع المذهب الحنفي في أمور المعاملات التي منها الأحوال الشخصية وتشمل الميراث والزواج والطلاق.
ما هي الأهداف الأساسيَّة من الزواج؟
1- الإنجاب:
يُساعد الزواج على بناء أسرةٍ متكاملة ومتآلفة، حيث يسمح الزواج للأطفال بأن يعيشوا مع آبائهم في أجواءٍ مستقرة، وضمن عاداتٍ وتقاليد تسمح لهم بالتمييز بين الخطأ والصواب في الحياة.
2- الراحة النفسية:
يُحقِّق الزواج الراحة النفسية والاستقرار النفسي لكل من الرجل والمرأة، إذ إنَّ الزواج هو عبارة عن حياة مشتركة بين كل من الزوج والزوجة هذه الحياة المليئة بالأحلام، والأماني، والطموحات التي يسعون لتحقيقها سويَّاً.
3- إرضاء الرغبات الجنسيَّة:
تعتبر الحياة الجنسيَّة من الضرورات الحياتيَّة التي أحلَّها الله سبحانه وتعالى للإنسان، ولكن بشرط أن تكون تحت غطاء العلاقة الشرعيَّة المتجسِّدة في الزواج الحلال الذي يجمع بين الرجل والمرأة.
4- تحقيق القيم الإنسانيَّة:
على كل من الزوج والزوجة أن يضعوا فكرةً أساسيَّة في عقولهم قبل أن يُقدِموا على الزواج وهي أن هناك مجموعةً من الحقوق والواجبات التي تقع على عاتق كل منهما، والتي يجب عليهم أن يلتزموا بها لكي يُساهموا في نجاح العلاقة الزوجيَّة واستمرارها الأبدي.
ما هي الشروط التي يجب أن تتوافر ليكون الزواج صحيحاً؟
-أن يكون كل من الرجل والمرأة على قدر عالي من الوعي والبلوغ والرشد.
-أن يتمتَّع كل من الرجل والمرأة بالصحة النفسيَّة السليمة.
-التفاهم المسبق بين الرجل والمرأة.
-أن تتم الموافقة من الطرفين دون التعرُّض لأية ضغوط خارجيَّة.
-أن يكون الرجل قادر على توفير كل متطلبات الحياة الأسرية.
-أن تستعد المرأة لتحمل مسؤوليات الأسرة الكبيرة.
-أن يحرص كل من الرجل والمرأة على إجراء الفحوصات الطبية الخاصة بالزواج.
أهداف الزّواج وفوائده
اعتنى الإسلام بالنِّكاح وحثّ عليه؛ لما له من أهميّةٍ كبيرةٍ وأهدافٍ عديدةٍ، منها:
-امتثال العبد لأمر الله تعالى، وتحقيق سنّة رسوله الكريم عليه الصّلاة والسّلام.
-التّرويح عن النّفس وإيناسها، ويحصل ذلك بالزّواج؛ حيث يجد كلا الزّوجين المُؤانسة والمُجالسة والنَّظر المُباح، وفي ذلك راحةٌ وسعادةٌ للقلب، وتقويةٌ وإعانةٌ له على العِبادة.
-إعفاف المرء وزوجته من الوقوع فيما حرّم الله -سبحانه وتعالى- عليهما؛ فهو أفضل وسيلة لإرواء الغريزة الجنسيّة لدى الأفراد وإشباعها، وتلبية رغباتهم واحتياجاتهم، والبُعد عن الفِتنة.
-حِفظ النّوع الإنسانيّ من الانقِراض والزّوال؛ وذلك بالتّوالد، والتّكاثر، والإنجاب.
استمراريّة بقاء النّسل؛ فهو خير وسيلة لإنجاب الأولاد وحفظ النَّسب الذي يسعى إليه الكثير من الأشخاص؛ للتّآلُف والتّناصُر.
-بناء الأسرة والحرص عى ترابطها؛ فالأسرة هي النّواة الأولى في المجتمع، وبها تنهض الأُمَم وتزدهر.
-التّعاون والتّكافُل بين أفراد المجتمع؛ فالزّواج حدثٌ مهمٌّ وواقعةٌ لها قيمتها، وفيه تتعاون جهات عديدة لإتمام هذا العمل وإنجازه.
-الأُلفة والمحبّة بين الناس؛ فالزّواج يجمع بين العائلات المختلفة، ويُوحّد ما تفرّق منها، وهو أُلفةٌ ومحبّةٌ بين الزّوجين، وتعاونٌ فيما بينهما؛ لتكوين الأسرة التي هي عماد المجتمع، والمستقبل القادم.
-السَّكن والطّمأنينة لكلا الزّوجَين؛ فكلّ زوجٍ هو سكنٌ للآخر، يجد عنده الهدوء، والسّكينة، والسّلام.
-حِفظ المُجتمع والأفراد من الأمراض السّارية والمُعدِية النّاتجة عن انتشار الرّذيلة، والوقوع في الفواحش؛ فالزّواج حفظٌ للفرد، وسلامةٌ له من الأمراض التي تفتِك بالأُمَم، وتهدم المجتمعات.
-إشباع غريزة الأُبُوّة والأمومة التي يتمنّاها الكثيرون؛ فالزّواج يُوفّر هذه الرّغبة لدى كلٍّ من الزّوج والزّوجة، وبه تتحقّق المُتعة في إنجاب الأطفال، وتربيتهم، وتقديم العطف والحنان لهم.
الآثار المُترتِّبة على الزّواج
تظهر أهميّة الزّواج بما يترتّب عليه من آثار تعود على الفرد والأسرة والمجتمع بالخير والمنفعة، ومن هذه الآثار ما يأتي:
-المَهْر: هو حقٌّ ثابتٌ للمرأة في الزّواج؛ سواءً شُرِطَ ذلك في العقد أم سُكِتَ عنه، والمهر أو الصّداق كما هو معروف لدى الكثيرين: هو المال الذي يدفعه الزوج لزوجته بسبب عقد النِّكاح، فإن عُيِّن في العقد فهو ما عُيِّن قليلاً كان أم كثيراً، وأمّا إن لم يُعيَّن فلها مهر المِثل؛ أيْ ما جرَت العادة في أن يُدفَع لمثلها.
-النّفقة: وهي واجبة من الزّوج على زوجته وبالمعروف، والنّفقة تشمل الطّعام، والشّراب، والكُسوة، والسَّكَن، فإن بخِل الزوج فهو آثِم، وللزّوجة أن تأخذَ من ماله كفايتَها، أو تستدين عليه، وهو ملزَمٌ بوفاء الدّين.
-الإِرث: إذا تمّ العقد بين الزّوج وزوجته بعقدٍ صحيح؛ يجري التّوارث بينهما بناءً على ذلك، ولا فرق بين دخوله بها أو عدم دخوله.
-المحرميّة: ممّا يترتّب على عقد الزّواج ثبوت المحرميّة؛ بمعنى أنّ الزَّوج يُصبح مُحرماً لأمّهات زوجته وجدّاتها، وكذلك مُحرماً على بناتها، وبنات أبنائها، وبناتها إذا حصل الدّخول، والحال كذلك للزّوجة؛ فهي تُعدّ من محارم آباء الزّوج وأبنائه.