امراض الاطفال النفسية سنتعرف فى هذه المقالة على اهم امراض الاطفال النفسية وكيفية التعامل معها وكيفية الوقاية منها فى السطور القادمة.
محتويات المقال
الاضطرابات النفسية
تُعرّف الاضطرابات النفسية بأنّها مرض عقلي يتمّ تشخيصه من قبل أخصائي الصحة العقلية، من خلال تشويش تفكير المريض، وإخراج مزاجيته، وزيادة شعوره بالألم، أو الموت، أو فقدان الحرية، أو العجز، ولإثبات الإصابة يجب أن تكون ردة فعل المريض أكثر حدةً من الاستجابة المتوقعة، وقد تمّ تحديد عددٍ كبيرٍ من الاضطرابات النفسية، ومن الأمثلة عليها الاكتئاب، واضراب الشخصية الحدية، وانفصام الشخصية، واضطرابات الأكل، وسلوكيات الإدمان.
لماذا يصعُب التعرف على الامراض النفسية عند الاطفال ؟
التعرف على الامراض النفسية عند الاطفال يكون راجعاً للبالغين في حياته مثل : الأب و الأم و معظم الآباء و الأمهات لا يوجد لديهم فكرة عن أعراض هذه الأمراض بشكل عام و حتى إذا تعرفوا على الأعراض الهامة فقد يكون من الصعب التفرقة بين المرض النفسي و السلوك الطبيعي للطفل إلى جانب الصفات النفسية المعتادة من المرض النفسي و تكلفة الأدوية و ما إلى ذلك مما قد يمنع الآباء من طلب المشورة من متخصص .
ماهي أهم المشاكل النفسية التي تُصيب الأطفال ؟
– اضطرابات القلق : مثل الوسواس القهري ، اضطراب ما بعد الصدمات ، أو أنواع الفوبيا (الخوف المرضي) .
– اضطرابات النشاط الزائد و التي تتضمن نشاطاً زائداً عن الطبيعي و عدم القدرة على التركيز .
– التوحد و الذي يظهر قبل سن 3 أعوام و تختلف أعراضه بشكل كبير و لكنها تتركز على مشكلات التواصل مع الآخرين .
– اضطرابات الطعام .
– اضطرابات الحالة المزاجية : مثل اكتئاب الأطفال أو اضطراب ثنائي القطبين .
– الفصام حيث يفقد الشخص العلاقة بالواقع .
الأمراض النفسية عند الأطفال
تتنوع الاضطرابات السلوكية والنفسية لدى الأطفال ومن أبرزها: فرط النشاط وتشتت الانتباه، والعصيان وعدم الطاعة، والتخريب، والتوحد والعزلة، اضطرابات النوم، القلق والاكتئاب، إضافة إلى العناد والغيرة والكذب والسرقة، ومشاكل أخرى كالغضب الشديد والاضطرابات الكلامية وصعوبات التعلم وقضم الأظافر، والخجل الشديد والجنوح وغيرها. وسوف نتحدث هنا عن بعض الأمراض النفسية عند الأطفال وأساليب حلها:
الخجل المبكر والشديد
من الغريب أن مشكلة الخجل تبدأ لدى الطفل في مرحلة مبكرة جداً من عمر أربعة شهور وتزداد لتصبح واضحة في عمر السنة، ويظهر ذلك من خلال إغماض الطفل لعينيه أو تغطية وجهه بكفيه عندما يتحدث إليه أحد، أو اللجوء إلى حضن أمه والجلوس هادئاً ومنكمشاً في حال وجود أناس غرباء.
ويمكن حل هذه المشكلة من خلال تجنب إجبار الطفل على السلوك الاجتماعي وخاصة في مرحلة ما قبل المدرسة والتي يتم فيها بناء الشخصية للطفل، فمن الخطأ على الأم أن تدفع بطفلها الصغير دون سن الثلاث سنوات للعب مع أقرانه لأنه قد لا يكون مهيأ اجتماعياً فتحدث مشكلة عكسية ويصبح الطفل منعزلاً انطوائياً.
البكم الاختياري “الصمت مع الغرباء”
وهو نوع من أنواع الاضطراب النفسي الذي يرافق الطفل منذ سن الخامسة من العمر، وفيه يمتنع الطفل عن الكلام مع غير أفراد عائلته وأسرته، لأنه لا يملك القدرة على التواصل الاجتماعي مع الآخرين، وقد تكون أسباب هذه المشكلة وراثية أو مكتسبة.
أما حلها فيكمن بعدة أساليب أهمها:
– تشجيع الطفل على تعزيز التواصل مع أصدقائه كالذهاب إليهم إلى منازلهم والاندماج معهم أو دعوتهم للعب في المنزل.
– إشباع الطفل بالحنان والعطف، لأن بعض أشكال العزلة ينتج عن قلة شعوره بمشاعر الحب من الأب أو الأم.
– تجنب المبالغة في العقاب على الخطأ الذي يرتكبه، مع الحرص على عدم معاقبته أمام الآخرين.
– عدم الإكثار من إلقاء الأوامر عليه وعدم مطالبته بالسلوك المثالي كأنه شاب ناضج.
القلق الاجتماعي
وهو شعور الطفل الدائم بعدم الاستقرار النفسي نتيجة بعض العوامل المؤثرة كالخلافات الأسرية بين الأبوين أو التفريق بين الأخوة، الأمر الذي يجعله دائم التوتر والقلق ويحبذ الانعزال عن أقرانه ولا يحب التواجد في المناسبات الاجتماعية.
ويمكن حل هذه المشكلة بتهيئة بيئة نفسية مناسبة بحل المشكلات الأسرية بين الأبوين وعدم إشراك الأطفال بها، وتوفير المناج السليم والهادئ للأطفال كي يعيشوا بجوٍّ مليءٍ بالمحبة والاستقرار لتحفيز نموهم الذهني والعقلي.
الكذب
يميل بعض الأطفال ما بين سن الثانية إلى الرابعة من العمر للكذب في سرد بعض القصص والحكايات للأصدقاء أو الوالدين وذلك بسبب مبالغتهم في التخيلات وتصديقه وكأنه أحداثٌ حقيقة حصلت بالفعل دون قصد خداع الآخرين، أما الحالة الأخرى فهو الكذب الحقيقي الذي يلجأ له الطفل للتهرب من العقاب أو لتلفيق التهم للآخرين وذلك للشعور بالأهمية وجذب الانظار إليهم.
فرط النشاط الحركي وتشتت الانتباه
وفيه يقوم الطفل بعمل نشاط بدني مبالغٍ فيه بشكلٍ متواصلٍ ومزعجٍ للآخرين فيكون مندفعاً مشاكساً يسعى لتخريب كل ما حوله من أدوات وأجهزة في المنزل، ويحدث ضوضاء عالية، مع تشتت واضحٍ في الانتباه بحيث يستحيل جذب انتباهه لعملٍ محدد أو نشاط واحد، وهو من أكثر المشاكل النفسية شيوعاً وأكثرها صعوبةً لأنها تعيق الطفل عن التعلم وعن اكتساب السلوك الاجتماعي.
كيف يتم علاج الأمراض النفسية عند الأطفال؟
-الجلسات النفسية : من خلال التحدث و العلاج السلوكي حيث يتعلم الطفل عن مشكلته و كيفية التعامل معها و اكتساب مهارات للتعامل مع مشاعره بصورة صحية .
– الأدوية : بعض مجموعات الأدوية قد يرشحها الطبيب حسب الحالة مثل : مضادات الاكتئاب، المنشطات العصبية، مضادات القلق، أو مضادات الفصام .
العديد من الحالات تستفيد بشكل جيد من مزج العلاج معاً و يحدد ذلك الطبيب من خلال دراسة الحالة مع الأخذ في الاعتبار الأعراض الجانبية و الفوائد في كل حالة .